* قلتُ لجليسي أمس إننا نقع بين منطقتين محظورتين في (محمية!) الفساد.. الأولى تتمثل في سهولة القبض عليك إذا لم تكن لديك مستندات لا يأتيها الباطل من بين سطورها.. أما الثانية فإنه لو صحّت المستندات فربما استدعتك جهة ما ضمن الجهات (الحامية!) لتوقعك في تهمة (الحصول على مستندات رسمية!!!). والقبض في كثير من الأحوال لا يحتاج كبير عناء، فأحياناً اسمك فقط يكفي بأن تكون مطلوباً للتحقيق مهما ضعفت الحجة عليك..!
* وحتى لا تنفتح شهوة بعض المترصدين طلبت من (جليسي) أن يأتيني بأوراق معتمدة حول الموضوع.. كان يحمل مستنداً من إحدى الولايات المتاخمة لحدود دولة جارة.. يحوي المستند تجاوزات الوالي؛ وهي ــ باختصار ــ مساهمات تم دفعها نقداً لـ(شخصيات ــ جهات ــ وداع موظفين تركوا الخدمة ــ وداع أفراد غادروا الولاية..الخ).. وتم ذلك دون مستندات أو توقيعات من قبل المستفيدين).. وفي خطاب لمفتش أول المراجعة؛ أوضح أن (دفع الوالي للكاش فيه مغالاة).
* هذه القضية لم تكتمل أركانها؛ وهي ليست موضوعنا الآن.. إنما المؤسف “طلبي” من حامل المستند أن يوصلني بمفتش المراجعة في الولاية.. فقال لي: لن يتحدث لك.. قلت: لماذا ؟ قال: تم القبض عليه في رمضان الماضي بعد كشفه للفساد؛ وهو مستاء جداً مما حدث له.. ويخشى الدخول في (عذابات) أخرى..!!
* إذن لا فائدة… إذا كان الموظف يعمل (للوطن) فإن الله كفيله.. أما إذا كان يعلم بمكامن الفساد ويتخندق وراء الجبن فلنبشر بطول التقارير التي تضع السودان (بحق وحقيقة) في القائمة السوداء للدول ذات السلطات المفسدة..!!
* وأمس ــ أيضاً ــ استقبلنا قائمة محبطة (جديدة) عبر مطبوعة (أفريقيا في حقائق).. هذه القائمة حجز فيها السودان مقعده (الثاني) بعد الصومال؛ كأكثر الدول الإفريقية فساداً..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــ
الأخبار
سلام يا شبونة انتو وين من خلوها مستورة الزمان ديك
الفساد ما داير ليهو درس عصر ولا مراجع عام
الفساد ماشي في البلد يقدل والماعاجبو يشرب من البحر
ولا اقولك يتغدي بي شوربة كوارع قعونج ويتعشي بي شاورما حمير
اها بعد دا في قلوب ولا ضماير صاحية عشان تتكلم عن الفساد
سعال صغير شديد زول اتخرج ليهو كم سنة من الجامعة
قول عشرة سنوات
فكرك بكون عرس وبني بيت وعمرةوحج وشركات كتيرة ما تديك الدرب
اها الشريعة ممكن تسعلو تقول ليهو من اين لك هذا
مش كده
سعال زي دا بحاسبو فيهو ولا بقبضو الزول السعلو
كيف الخريف في الشبونات وتباخة والعمرية وحجاج وامقزازة
ردمية الحداد السبيل اخبارا شنو وشارع عبود كيف
والجمهورية القادمة سوف نحتل المرتبة الاولي بل من الاوائل عالميا لم اري او اسمع ب افراد في جكومة ما ينافسون بعضهم ويكيدون لبعضهم البعض في السوء غير هؤلاء الاوغاد قدبلغ بهم ميتة القلب واصبحوا لا يحسون
ومثل هذا هو الذي جعلهم يتشبثون بالحكم ويقبضون عليه قبضا محكماً لأنهم لا يريدون ان ينكشف حالهم لانهم تدثروا بالدين وادعو المسكنة لله ..وشعارهم كما يقولون (هي لله) ولكن لا نعرف الى من يعود الضمير في (هي) ومن (هي) التي هي لله واكيد كل شي في الدنيا لله .. وكل زول يفسر هي على كيفوا والله اعلم بالضمائر والسرائر .. قال ابن بطوطة ذهبت الى خراسان فوجدت مقبرة ملكية كبيرة مكتبوب عليها (دفن هنا الف ملك والف سلطان) … قال وكتب احد الشعراء الصعاليك (اظنه) ليس من عندي – كتب تحت عنوان المقبرة اعلاه بيت شعر جميل وهو :
سلاطينهم سل الطين عنهم
والرؤوس العظام صارت عظام
وسؤالي لكل المفسدين في الأرض فساد مادي وفساد معنوي وكلاهما واحد؟ الا يظن اؤلئك انهم مبعوثون ؟ ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين …
ولكن الموعظة وحدها لا تكفي .. ولقد دعا نوحاً ربه الف سنة الا خمسين عاماً (وما آمن معه الا قليل) ولما تعب دعا عليه السلام عليهم دعوة شافية كافية (رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ) يعنى امسح بهم الارض (فإنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدو الا فاجراً كفاراً)…
وكما قلت اخي شبونة
نعوذ بالله من غضب الجبار
بس مين يسمع ومين يعتبر ؟
اذا كانت المستندات يا استاذ شبونة تتعلق بمبلغ اقل من ال 900 مليار بتاعة أشبال الوالي فلا داعي لجلبها او نشرها، اما اذا كانت اقل من عائدات بيع خمسة كونتينرات مخدرات فاحسن تنسى الموضوع أيضاً. انا اعجب لمتاسلمين لا تهمهم اتهامهم بأشياء تتعلق بدينهم او ذممهم او أخلاقهم. أعوذ بالله.
ناس المنظمة الجابوا التقرير وختوا السودان نمرة 2 والله ظلموا حكومة الكيزان دى مفروض تخته رقم زيروا موش واحد
ماذا نتوقع داءما من هؤلاء الفسقة غير سقوط حجر البلد في اسفل سافلين ووصل التشاؤم بكثير من الناس ان يكون كل السودان قد راح شمار في مرقة اذا استمر هؤلاء الانجاس
يحق لفساد النظام بالسودان أن يجعل السودان في رأس القائمة … واعتقد أنه كذلك عند الله لأنه فساد يقوم به من يرفعون شعار الإسلام ويتشدقون بأنهم يسيرون في درب الرسل