الطاهر ايلا ..وهاش هاشون..!!

تعرض فى الايام الماضية والى ولاية البحر الاحمر الطاهر ايلا، فى جمهورية مصر الى الاعتداء من قبل بعــــض البلطجية ..فنقـــول له هاش هاشون بلد بلدون مي راب كين يا ايلا .. والمعنى البلد بلدنا والحــق حقنا ولكن لافــائد….فحـــلايب الســـــودانية المغتصبة تشهد على ذلك يا ايلا… فقــد سرق اولاد بمبا حـلايب عينك ياتاجر… وكلها اشكــال من البلطجة المتعددة الوجوه…. بلطجة على قفا من يشيل…..
ثم ما ادراك ما الانقاذ……
ان ما اقترفته حكومة الانقاذ من اخفاقات جسيمة ، لم يترك لها جانبا مشرقا يمكنه ان يغطى على الصورة السوداء….التى غطت بها حال بلادنا المغلوبة على امرها… فقد اثقلت الانسان السودانى المسكين فى كل شبر من السودان باعباء ثقيلة ،وفشل ذريع على كافة الاصعدة، ومازالت تخوض فى وحل التخبط والانتكاس، ولسان حالها اصبح كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه ….
وهى تحاول تغطية الفـشل بمسرحيات ساذجة مفتعلة وتبريرات ممجـوجة …وهى تضع الاقنعة …لتوارى سوءاتها عن الناس لتغـير وجه الحقائق والخيبات المتتالية…..
ان ولايات ومدن السودان اليوم كلها على سواء، تعانى من انــيماء حــــادة ومزمـــنه بعد ان فقدت كل مقدراتها …وان مايسحب من دم المواطن ،من جبايات لتغذية خزائن الولاة وحكوماتهم لتظل تلك السيارات الفارهة والمبانى المترفة تتباهى امام العيــون الفقيرة الكسيرة التى لا تكاد تجد لقمة العيش ….
ووســـط هذه المفارقات العجيبة بين صرف بزخى مترف ،على هؤلاء وشظــــف متقع وظلم مجحف فى حق المواطن… لم يبقى هناك موضع للكذب والاستهجان…
بورتسودان ووجهها الجديد …
قبل فترة عدت الى بورتسودان تحملنى اشواق المغترب الذى ينتظر العــودة ويسابقه الحنين الى اهله ووطنه… ولا انكر اننى وجدت جوانب ايجابية كثيرة قد ظـــهرت على وجــه مدينة بورتسودان المنسية، التى ظلت تعـــانى من الظلام ورداءة النظافة ردحا من الزمن فى عهد الانقاذ، كحال كل المدن فى السودان اليوم فوجـــــدت اكثر من وجه ايجابى على سطح مدينة بورتسودان، فقد ظهرت للعيان قيم جمالية كانت مغمورة بين ركام الاهمال..
ولكن الى اليوم مازالت مدينة بورتسودان تعانى من شح الماء وهى مشكلة مستعصية ظلت الحكومة تمنح الوعود الكاذبة بتوصيل الماء من النيـــل … وكالمعتاد لم توفـــى بما قد وعدت والى اليوم … واذا كانت الخــــرطوم تعانى من ارتفاع فى الاسعار فـــان ولاية البحر الاحمر تعانى من الامرين ..الماء الذى يشترى باسعار باهــــظة عـــلاوة على ارتفاع اسعارالسلع الضرورية…
من الانصاف ان نشيد بالجوانب الايجابية للطاهر ايلا …وهذا حق يجب ان تصدق فيه اقلامنا بدون تحيز او مداهنة … فالرجل للحقيقة اضــــاف الكثير لهــــذه المدينة التى تمثل القلب النابض للسودان… ولكن الم يجعل الله من الماء كـــــل شىء حى…
فما طـعم التجميل بدون ان نروى شــرايين المـــدينة من العطش المستمر وهذه واحدة من اهم القضايا التى يجب إن تحل من قبل الطاهر ايلا…….
وهناك قضايا اخرى مازالت عااـقة … فمن حـــق اهلنا فى دورديب وسنكات وسواكن وطوكر وجبيت واوسيف ..ومحمد قول.. وحلايب… المسكوت عنها … وغيرها مــن القرى والمدن التى طحنها الاهمال، وتحتـاج الى الكثير من الدعـــم للبنيات الاســـاسية الضرورية…. نعم اننى ارى ان الطاهر ايلا .. كوالى ظــاهرة لم تتكرر مطلقا فى عهد الانقــــاذ فى كل ولايات السودان بما قدمه …رغم بعض الماخذ ….
و تفع على عاتــقه مسـؤليات ضخمة اخرى، منها معالجة الضنك الذى يعانيه اهلنا فى كل المنــاطق المنفية التى لاتراها عيون الاعـــلام ولا تلتفت اليها عــــدسات الكاميرا خوفا او تجاوزا… ومن يده فى الماء ليس كمن يده فى النار…. والله المستعان

منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لله درك يا نابولى منتصر قلت شئ جميل أما مسألة الماء مسألة مياه بورسودان شئ أهمال متعمد كان فى الامكان حل هذه المشكلة وببساطة وبطرق بدائيه جدا اذا كانت حلايب تشرب من النيل فما بالك ؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..