المجنن بوبي ..!

المجنن بوووووبي ..!
حينما كنا شباباً لم نزل نحبو بالسليقة وليس التخصص في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة دون خبرة تجعلنا نقف على ارجلنا لوحدنا في منتصف السبعينيات ..وجدنا من أعمدتها القوية اساتذة إستندنا على خبراتهم التي رضعنا من ثديها لبانة هذه المهنة المتعبة والممتعة في ذات الوقت !
كنا كل صباح نعرض على رؤسائنا المباشرين في الأقسام المواد التي نظفر بها من ساحات الأحداث المختلفة لمراجعتها من حيث قابلية النشر أوصحة اللغة و نمتثل لتوجيهاتهم أياً كانت درجة قسوتها علينا !
في إحدى المرات تقدم أحد الزملاء الى استاذنا الراحل رحمي سليمان بمادة ظن أنها صيد ثمين ، وكان يحكي فيها عن سيدة فقيرة لم تدخل الكهرباء بيتها بالمرة ومع ذلك الحاسب الآلي بالإدارة المركزية كما كانت تسمى قبل أن يصبح مسماها الهيئة القومية..قد اصدر فاتورة إستهلاك مستحقة الدفع وعليها إنذار بالقطع بإسم تلك المسكينة وطالبتها الجهات المختصة بالسداد ثم الإحتجاج لاحقاً !
ثم ختم مقالته بالمثل الذي يردده الكثيرون دون أن يعلموا مناسبته أو معناه ..وهو..
( وده المجنن بوبي )
نظر اليه استاذنا رحمي طيب الله ثراه من تحت نظارته السميكة التي ترقد قريباً من ارنبة انفه وقد عُرف عنه الظرف وخفة الدم والنكتة وسرعة البديهة في القفشات ، وقال له ، هذه فعلاً قصة غريبة وتستوجب النشر لأن فيها خطأ آلة ينبغي على الإنسان أن يعالجه وليس زيادة الطين بله ،ولكن قبلاً أريد أن اسالك هل تعرف قصة هذا المثل ، أجاب الشاب بالنفي ..!
فطفق يشرح لنا استاذنا أن بوبي هذا كلب حميم جداً لسيدة اجنبية وكانت مهتمه تتعدى الحراسة وكل ما يمكن أن يقوم بها الكلاب !
وحينما يفرغ تمسح سيدته على رأسه من قبيل ماقصرت .. ياحبيبي ، ومن ثم يجازى بقطة لحم معتبرة ، ولكن عندما تخرج به الى الشارع للفسحة ثم يلعب الهواء بفستانها الى أعلى يظن صاحبنا إنها دعوة له !
ولازال عندكم حق التخيل !
فتزجره السيدة في خجل من المارة بل وتضربه بعنف ، مما يثير حيرته وجنونه وتساؤله لماذا يكافأ داخل المنزل ويطبطب على رأسة بحنية ثم يضرب خارج الدار بعنف ويوبخ بكلمة عيب يا بوبي ، مع ان المهمة في رأيه السديد واحدة !
ثم سأل الأستاذ..الشاب ، هل تريد أن ننشر المثل ؟
فقال له في إستحياء ..لا يا استاذ ..أشطبه من المقال !
وأنا أستميحكم عذراً بنشرة لضرورة خدمة المقال ولتعميم الفائدة بالتعريف عنه حتى لا يستخدم في غير موضعه !
ونحن حيال ما يحصل بين المعارضة والحكومة من تناقض في الداخل والخارج يثير حيرتنا ويستفز ذكائنا الذي بات اقل بكثيرمن ذكاء السيد بوبي!
فالحكومة تعتقل الذين وقعوا إتفاق باريس وتندد به صباحاً ومساءاً في صحفها وإعلامها المسموع والمرئي بل و تمنع بعض الذين هموا باللحاق بجماعة ذات الإتفاق عن السفرالى أثيوبيا ولكنها في ذات الوقت ترسل وفداً ممثلاً لآلية الحوار للتوقيع على إتفاق مع فصيل من نفس الجبهة الثورية يمثل ذلك الإتفاق ويشيد به المؤتمر الوطني عبر ناطقه الرسمي !
وهذا ما أستعصى علينا فهمه مثل الأستاذ بوبي !
فالسيد عقار بحضور السيد عرمان والمحكوم عليهما بالإعدام يوقعان الى جانب السيد الصادق الذي لم يعد للبلاد حتى الآن مواصلاً جهاد المزازاة الخارجي بعد الإتفاق، وإبنته تقبع في السجن لمجرد انها كانت ربما فقط شاهدة على التوقيع في باريس وهو يوقع الآن مع د/غازي المنشق عن الجماعة والوزير المدجن احمد سعدعمر في إديس ابابا ..على ذات البنود التي إحتواها الميثاق ألأول ربما بفارق نقاط بسيطة !
الا يحقُ لنا حيال ذلك كله أن نحك رؤسنا في هبل والريالة تسيل من أفواهنا الممدودة الألسن والمفتوحة حيرة مثل الأستاذ بوبي..حتى بلغنا مرحلة جنونه المشروع.. على خلاف فعله الذي يجزى عليه خيراً في مكان ويعاقب عليه في موضع آخر !!!
طيب يااستاذ عرفنا الجنن بوبى …….اجنن عبدالقادر شنو؟
معرفة هذا المثل وشرحة خيرا لى من حوار الكيزان الملولو حيث فى حوارات هؤلاء
ههههههههههههه بري برى نبرأ ونستبرأ بوبي دا قطاع خاص ملك الحكومة فإن كافأته في السرير ورمتو في البئر دا شيىء ما يخصنا
يا استاذ برقاوي المشكلة أن حكومتنا متعودة على بوبي
متعودة دايما ، كلهم متعودين من زمان أوي
ردود علي الدولار الحار
ياخي معقول عبدالقادر المجنون ماعرفتو؟؟؟
عبد القادر دا المجنون, تلقاوه دائماً معسكر تحت كبري الحرية، ولما يشوف كلب يقوم يهيج ويطقعوه بالحجار ويجري وراه وهو يتمتم, الله ينتقم منك يا كلب ياخاين الله ينتقم من الكلاب كلها حتي الكلاب الفي القصر ال……
وعبدالقادر زوج السيدة الاجنبية
هو اصلو لما ضبط زوجته مع الكلب ماقدر يستحمل الموقف فجن جنون واهلوا ربطوه جابوة السودان بواسط السفارة السودانية في لندن
الوقت داك يادولار زمن الزمن الجميل وسفاراتنا في الخارج تهز وترز الله ما احلاوه زمن ويمكن الفنان المرحوم احمد المصطفي يكون عارف الحكاية لانو عند اغنية بيقول فيها دا الجنن عبد القادر
ولا اقول ليك احسن تستفتي اخونا برقاوي فهو موسوعة علمية وبفيدك كتير
وانا ياخي بعتذز كذبت عليك الحكاية دي قطعت من راسي التعبان دا، وفيها شنو لو كذبت مرة بغرض التسلية(ما هو الجماعة ديل يا دولار بكذبوا عليكم 25 سنة وداخلو في ال25 سنة الجاية لا ،خرجتوه مظاهرات ولا طردوهم من الامم المتحدة ولسع الشعب السودان بيصفق ليهم كلوا ماطلعوا ليهم كذبة كبيرة)
ها ادونا طرقة كسرة من كسار اخونا الفاتح حبرا (كسرة ثابتة المحلق الثقافي الايراني متي بيغادر البلاد وال 72 ساعة مش 3 ايام بقت تلاتة سنوات ولا شنو؟؟
اها تعال اديك الشمارة دا
الفاتح جبرا قالوا قام هاج وكورك وزبد وقال الجماعة ديل انا بسخر منهم سنين عدد، وليه ولية ما يعتقلوني ولا مرة ذي الصادق ومريم بتوه وابراهيم الشيخ عشان الواحد يطلع من السجن ويعمل فيه بطل قومي ويعمل ليه حزب عشان يزيد احزاب الفكة
ولما الجماعة ديل ضربوا طناش وما في زول عبروا من ناس الحكومة زعل وترك التدريس واعتزل الكتابة والصحافة وفتح لية كشك كسرة ثابت بجوار عوضية بتاعت السمك ولو مشيت بهناك بتلقي قاعد في الساج وبيعوس براه في الكسرة اها دا السبب الجنن جبرا وهسع ما شايفو بيهدرب ويكورك كسرةثابتة كسرة ثابتة كدا عرفنا الاسباب الجننت بوبي وجبرا وعبد القادر لكن اسمع من القسم دا والله والله الحكومة كما مشت ،الشعب السوداني كلوا بكره تلقي ماشي في الشارع عريان وينضم براه دولار حار دولار نار دولار حار دولار جنهم وانت ذاتك كما مجنون تسمي نفسك دولار عشان يغطسو حجرك ذي مجدي
اجابة على سؤالك الأخير
دا المجنن بوبى
يبدو لي أنك لم تزل أسيراً ل (محلية) الصحافة السودانية، رغم انتشارك عربياً (سبق). فقد قرأت لك متابعة أخبارية في صحيفة(سبق) وردت بها جُملة علًق عليها قارئ سعودي جعلني تعليقه أضحك كثيراً. فقد ورد في ثنايا المتابعة أن السلطات الأمنية السعودية ألقت القبض على (خمور مستودرة). فعلق قارئ سعودي بجملة: خمور مستوردة؟ يقيني أنك كنت تقصد أن تقول (خمور مهربة)، ولكننا في السودان نستخدم كلمة مستوردة للإشارة إلى أنها خمور غير بلدية وأنها أجنبية الصنع (مستوردة) أي يفهم ضمناً أنها مهربة.
* أتابع كتاباتك من حين لآخر أينما وجدت. لك مني التحية.
مقال رائع كعادتك دائماً يابرقاوي ،،، نحن عرفنا بوبي وجنونه ،،، لكن الخواجية عكس المقال تحب الدعارة الخارجية ،،،زي مابقولو رابطة رأسها ومالصة لباسها