أخبار السودان

السلفيون كشهود يهوه يحولون القرآن الى منشور يوزع على المارة

ميدل ايست أونلاين

برلين – زيوريخ ? وصلت حملة لتوزيع مصاحف مجانية على غير المسلمين الى سويسرا وذلك على غرار حملة “اقرأ” التي قام بها سلفيون في ألمانيا قبل أيام وأثارت جدلا واسعا في البلاد.

وذكرت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونج آم زونتاج” السويسرية الصادرة الأحد أن الحملة ستشمل على مدار الأسابيع المقبلة مدن زيورخ وبازل وآراجاو وفينترتور وسانت جالن بهدف توزيع 14 ألف نسخة مجانية من المصحف على المارة.

وتأتي الحملة الجديدة بعد يومين من اعلان عضو بارز في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ان الاسلام ليس جزءا من المانيا، في تصريحات تثير جدلا في وقت تستضيف فيه الحكومة مؤتمرا لدعم اندماج المسلمين.

وأضافت الصحيفة أن هذه المصاحف تعد جزءا من المصاحف التي كانت مطبعة في مدينة أولم جنوبي ألمانيا طبعتها لحساب القائمين على حملة “اقرأ” في ألمانيا وهي منظمة “الدين الحق” المحسوبة على التيار السلفي المتشدد.

وقالت الصحيفة إن القائمين على الحملة في سويسرا أعلنوا اعتزامهم التحرك بشكل مستقل عن “إخوانهم في العقيدة” في ألمانيا مشيرة إلى أنهم يعتزمون التصرف “بدبلوماسية أكبر” وذلك بعد الجدل العنيف الذي شهدته ألمانيا بسبب حملة توزيع المصاحف المجانية.

وأعلن المجلس المركزي الإسلامي في سويسرا “آي زد آر إس” عن نأيه بنفسه عن هذه الحملة حيث قال نعيم خيرني المتحدث باسم المجلس “نحن لا نرى التوزيع اليدوي للمصاحف أمرا منطقيا فالقرآن ليس منشورات”.

في المقابل قال هشام ميزار رئيس الفيدرالية السويسرية للمنظمات الإسلامية إنه ليس هناك خطر “إسلامي” في الغالب من الشباب الذي يقوم بتوزيع المصاحف.

ورأى أنه ليس هناك ضرورة ملحة لتوزيع المصاحف في الشوارع “كما لو أن أحد شهود يهوه (وهي طائفة مسيحية تعتمد التبشير في توزيع منشوراتها على المنازل) يطرق باب منزلك حاملا في يده نسخة من الإنجيل”.

وكان عضو بارز في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد قال ان الاسلام ليس جزءا من المانيا وهي تصريحات من المؤكد ان تثير جدلا في وقت تستضيف فيه الحكومة مؤتمرا لدعم اندماج المسلمين.

وقال فولكر كاودر رئيس الكتلة المحافظة لميركل في البرلمان لصحيفة باساور نويه بريسه “الاسلام ليس جزءا من تراثنا وهويتنا في ألمانيا وبالتالي فهو لا ينتمي الى المانيا.”

وأضاف “لكن المسلمين ينتمون لألمانيا. وبصفتهم مواطنين بالدولة فهم بالطبع يتمتعون بحقوقهم كاملة.”

ويقيم في المانيا نحو أربعة ملايين مسلم يحمل نصفهم تقريبا الجنسية الالمانية. وجاء كثيرون منهم من تركيا في الستينات والسبعينات وساهم العمل الجاد الذي قاموا به في المعجزة الاقتصادية في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ويبلغ اجمالي عدد سكان المانيا نحو 80 مليون نسمة.

وفي حين وصل بعض الاشخاص من ذوي الاصول التركية إلى مواقع سياسية وعامة بارزة يعيش كثيرون اخرون داخل مجتمعاتهم وتشير دراسات إلى ان الكثير من الشبان يواجهون صعوبة في تعلم اللغة الالمانية بطريقة صحيحة مما يحد من فرصهم للالتحاق بعمل.

وفي اطار رد الفعل على مشاعر القلق من النزوع إلى التطرف وادراكا للدفعة المحتملة التي يمكن ان تعطيها جماعة المسلمين الشبان المؤهلين جيدا لاكبر اقتصاد في اوروبا أقامت ميركل منتديات منذ ست سنوات لدعم الاندماج وهي قضية بالغة الحساسية.

وكانت جماعة “الدين الحق” قد وزعت بالفعل مئات الآلاف من النسخ في شوارع المانيا مما أثار انتقادا من كثيرين في كتلة ميركل المحافظة بالبرلمان الكاثوليكية تقليديا. وتوقفت المطبعة الآن عن طباعة المصاحف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..