ازمتنا مع الاسلام وليست مع الارهاب

طوال تاريخ التحولات لم تحتاج المجتمعات وتحديدا المجتمعات التي تنتمي للعروبة او للاسلام الى النخب كما تحتاجها في اللحظة التاريخية الحالية، فنتمني من النخب ان تكون قدر التحدى وتتجاوز قصورها الداخلي وتسمي الاشياء باسمائها حتى نستطيع ان نتخطي اللحظة الحالية بكل دمائها وسواد مستقبلها.
التحليل بفلسفة التحولات الاجتماعية:
يمكن النظر الى الفعل او السلوك من خلال عدة درجات تؤدي في الاخر الى استيعاب كلي في الاجابة على السؤال الحقيقي لماذا فعل الفرد ذلك؟ ولماذا هو بالذات؟ فلا وجود للصدف او الحظ في الحياة الانسانية، فتلك المفردات اتوجدت عندما عجز الوعي عن تحديد مسببات الفعل ولماذا فلان او علان؟. فيمكن ان نتحدث عن فعل محدد كما نتناول في هذا المقال عن ازمة الاسلام في تعريف الذات الكلية للمجتمعات او يمكن ان ننتقل مع التحولات الى السؤال عن لماذا ازمة الاسلام تلك؟ وهي مرحلة اخرى، اذا اخذنا مثلا يمكن ان يفجر احدهم نفسه كما يحدث الان، ففي هذه الحالة يمكن ان يقف التحليل عند التفجير ونتائجه او يمكن ان ينتقل مرحلة اخرى الى لماذا هذا الشخص تحديدا من دون الاخرين؟ ففلسفة التحولات تنتقل صعودا وهبوطا مع تحولات الافراد او المجتمعات من مجتمعات عشائرية وقبلية واسرية ثم ثقافية الى مرحلة الثقافة الانسانية الحالية التي وصلتها عدة مجتمعات، ولذلك لن نتسال الان عن منبع مفهوم الاسلام ولكن سنتعامل مع ذلك المفهوم كما يتعامل كل من يسمي نفسه مسلما، فالكل النخب ذات المرجعية الاسلامية العربية تتحدث عن اسلام واحد، فما هو اذا ذلك الاسلام.
ماهية الاسلام:
ان الاسلام حسب التعريف العربي له والمتفق عليه من قبل النخب العربية او الاسلامية هو الرسالة المحمدية القائمة على الاركان الخمسة (حديث بني الاسلام على خمس)، والواجب فيه على المسلم اتباع حدود الله او اوامره ونواهيه التي تتمثل في الشريعة الاسلامية، التي تعني الحلال والحرام والمندوب والمباح، بالاضافة الى ذلك هنالك العقوبات الحدية والتي تتمثل في الخط الفاصل بين الحلال والحرام وعلى كل من يتخطي ذلك الحد ان يعاقب عقوبة تمثل حد الهي واجب التطبيق، اما المجتمع المسلم فهو المجتمع الذي تكون السيادة فيه للرجل ويعتبر جسد المراة كله عورة بما يعني ان كل المراة عورة واجبة الحجب، ولا تحجب المراة الا لمن لا تحل له كما جاء في الاية. اما الاخر اي الكافر فهو نوعان الاول وهو اهل الكتاب ويعني بهم الفكر العربي الاسلامي المسيحيين وهؤلاء واجب عليهم الجزية داخل دولة الاسلام يدفعوها عن يد وهم صاغرون، ويجب عليهم عدم اثارة مشاعر المسلمين ضدهم ولذلك عليهم اداء طقوسهم وشعائرهم بصمت وعدم اظهار الاحتفال والفرح وان لا يختلطوا بالمسلمين وان يتميزوا عنهم، اما اليهود وهم الصنف الثاني من اهل الكتاب فهم الملعونون الى يوم القيامة واشد خطرا من الكفار الحقيقيين ولذلك وجب على كل مسلم قتالهم الى اخر يهودي بلا هوادة.
النوع الثاني من الكفار هم من لا رسالة لهم اي ليسوا باهل كتاب فهؤلاء على المسلمين الجهاد ضدهم حتى يؤمنوا بالله او يقتلوا وتكون نسائهم واطفالهم سبايا وتحل ارضهم لتضاف الى ارض الاسلام.
تلك هي القوانين والقيم والمبادئ التي جاءت بها الرسالة من عند الله حسب الفكر العربي وعلى كل مسلم اتباعها لينجو بنفسه من النار ويكون من اصحاب اليمين، وما يستجد من قضايا يجب ردها وقياسها على زمن الرسالة والصحابة او ما اتفق عليه العلماء (رغم ضبابية ذلك المفهوم وعدم الاتفاق عليه في ذاته). ومن اهم ما تم رده الى زمن الصحابة نجد مفهوم سياسة الناس التي قامت على ان يكون رئيس القوم قرشي وان تتم على اساس البيعة فهو خليفة للرسول الذي بيوع قبله بالاضافة الى اهل الحل والعقد.
فما تفعله الجماعات التي تسمي جهادية او متطرفة او ارهابية هي محاولة تطبيق ذلك الاسلام الذي في نظرها يمثل النجاة للانسان وعبادة حقيقية للاله، فعندما يفجر انسان نفسه في مجتمع كافر في نظره، او يجاهد ضد سلطان لا يقيم شرع الله، فهو يسعي الى مرضاة الله ليس الا.
ازمة النخب العلمانية الاسلامية:
مع التحولات الاجتماعية ظهرت ازمة الاسلام مع الواقع العربي او مع الدول التي تسمي نفسها اسلامية، وقد حاولت بعض النخب الخروج من الدائرة الضيقة لمفهوم الاسلام وذلك بمحاولة مزاوجة بعض المفاهيم الغربية والمفاهيم العربية الاسلامية في محاولة توفيقية تلفيقية لرؤيتين مختلفتين للحياة (وهي الرؤية الغربية والرؤية العربية)، وما لم تدركه تلك النخب ان الاسلام كل لا يتجزاء نتيجة لاحالة جميع الارشادات الالهية الى قيم سلوكية او مفاهيم محددة المعني داخل فترة الرسالة التاريخية، ففي داخله توجد قيم وسلوك وقوانين لا يمكن القفز فوقها، فقبل ان تقول تلك النخب ان الاسلام يمكن ان يتعايش مع مرحلة التحولات الانية عليها ادراك ماهية الاسلام، فهل ذلك التعريف السابق للاسلام يمكن ان يتعايش مع مرحلة التحولات الانية؟ فكيف يكون وعلى اي اساس يكون لمسلم وكافر نفس الحقوق والواجبات داخل دار الاسلام وكيف يحكم كافر دولة الاسلام؟ والكثير من الاسئلة التي يمكن ان ترد في هذا المجال، فاذا آمن الفرد بان تلك حدود الله وذلك شرع الله فالواجب عليه في هذه الحالة تطبيقه كما تفعل الجماعات الجهادية بغض النظر عن الظرف، فالله اوجب ان يتبع اذا كنت تريد النجاة من النار ودخول الجنة.
المجتمعات المسلمة وتعريف الذات:
تختلف المجتمعات او الانسان العادي عن النخب بانها تمارس الحياة بناء على القيم والعادات التي وجدتها اي ما اسميه (الوعي المجتمعي)، فليست مهمة الانسان العادي التفكير في الحياة ولكن ممارستها. ولذلك عندما خرجت المجتمعات من مرحلة التحولات القبلية الى المرحلة الثقافية لم تجد تاطير للقيم داخل مفهوم ثقافي (مثل السودانوية فهي مفهوم اجوف بالنسبة للمجتمعات لا يوجد داخلها قيم محددة)، ولذلك لجات الى الدين كتعريف بديل لمفهوم الذات الكلية للفرد، ومن هنا جاء والوعي المجتمعي الذي اصبح يقود المجتمعات وتدون له النخب. فما فعلته المجتمعات العربية هو اقتطاع فترة تاريخية من التحولات الاجتماعية بكل قيمها وسلوكها وتم تسميتها بالدين، وما فعلته النخب هو تدوين ذلك الوعي المجتمعي في شكل مفاهيم ومحاولة توحيده في شكل رؤية كلية.
تعاملت المجتمعات الاخرى التي تسمي الان اسلامية او مجتمعات معربة مع تلك الرؤية وفق مرحلة تحولاتها، واخذت منها ما يتناسب ويكامل ذاتها الكلية وتحديدا في مرحلة التحولات العشائرية او القبلية، ولم تمثل تلك الرؤية ازمة حقيقية باعتبار ان تعريف الذات الكلية ومكانة الفرد يخضع للقيم القبلية وليست الدينية، ولم تشكل تلك الرؤية ازمة حقيقية الا بعد ان خرجت المجتمعات الى المرحلة الثقافية، ولكن وفق طبيعة المجتمعات لم تقف كثيرا لتفكر في كيفية موائمة تلك الرؤية مع قيمها الذاتية ولكنها واصلت اعادة الاستيعاب بين الرؤية وقيم الواقع دون حد فاصل بينها، ولكن ما انتج الازمة الفكرية هو استبدال المفهوم الديني كبديل عن مفاهيم التحولات الطبيعية للانسانية فحل مفهوم الاسلام بديلا عن مفهوم الثقافة في تعريف الذات الكلية (سودانية او مصرية ….).
فحل مفهوم الاسلام بديلا عن المفهوم الاساسي وهو المفهوم الثقافي نتيجة لعدم استيعاب المجتمعات لمفهوم اخر، فلا تتساءل المجتمعات عن علاقة اسلامها بتعريف الاسلام حسب الثقافة العربية ولكنها تمارس حياتها وعاداتها وفق الانتخاب الطبيعي لما يرتضيه المجتمع ويرضي اغلب الافراد بغض النظر عن موافقة تلك العادات لتعريف الاسلام او عكسه، فيفرض المجتمع تلك القيم والعادات على النخب عندما وجدها قد عجزت عن استيعاب تلك القيم داخل رؤيا كلية، فمثلا في السودان نجد مفهوم الفن وتحديدا الغناء ومفهوم الشيوخ (الفكي) والطرق الصوفية وغيرها من المفاهيم التي تتناقض مع تعريف الثقافة العربية للاسلام ولكنها استمرت فقط بسلطة المجتمع.
ويرجع ذلك الخلط بين الرسالات الالهية والتحولات الاجتماعية الى قصور نخبوى في اعادة استيعاب الارشاد الالهي من داخل التحولات، فلم يكن من مهمة المجتمعات والانسان العادي محاولة ايجاد رؤية كلية ولكن مهمتهم ممارسة الحياة سلوكيا، اما النخب فهي التي تمارس الحياة من خلال الفكر، ولذلك عندما عجزت النخب انتجت المجتمعات رؤيتها وفق امكانياتها الذاتية، فيجب عدم لوم المجتمعات التي تسمي نفسها اسلامية او عربية ولكن يجب لوم النخب التي عجزت عن تقديم رؤية كلية تستوعب بها تحولات مجتمعاتها وقيمها وعاداتها.
هل هنالك اسلام؟
بالتاكد اسلام حسب التعريف السابق لا يوجد وان ذلك التعريف للاسلام عبارة عن مرحلة تحولات تاريخية بكل قيمها السلوكية ومفاهيمها، ولكن يوجد ارشاد الهي للانسانية في كيفية استيعاب مغزى الحياة الانسانية، فما نتفق فيه مع التدوين العربي ان الرسالة المحمدية رسالة الهية وهي خاتمة الرسالات غير ذلك نختلف تماما من حيث استيعاب تلك الرسالة وكيفية قرائتها.
فعلي النخب الصاعدة ادراك ان الارشاد الالهي محاولة لاستيعاب الانسان للتحولات وليس بديلا عن تلك التحولات، فتحويل الرسالة الى هوية تحمل قيم سلوكية وعادات هو الذي اقعد بالمجتمعات وادخلها في الازمة التي اصبحت واضحة تماما.
خالد يس
[email][email protected][/email]
بنى الكاتب مقاله البائس على فهم مغلوط للاسلام. أنصح الكاتب بالاطلاع على كتب الشهيد محمود محمد طه وكتب الفكرة الجمهورية عسى االله أن يهديه.
يريد ان يقوله الكاتب هو ان الاسلام لا يصلح لهذا العصر و لكن مشكلة هؤلاء انهم يخلطون الحابل بالنابل و يلوون عنق الحقائق في محاولة يائسة لاثبات أن خطلهم هو الحق !!
إقتباس (فما نتفق فيه مع التدوين العربي ان الرسالة المحمدية رسالة الهية وهي خاتمة الرسالات غير ذلك نختلف تماما من حيث استيعاب تلك الرسالة وكيفية قرائتها). مع تعريف الاسلام بأنه (ارشاد الهي للانسانية في كيفية استيعاب مغزى الحياة الانسانية)
إذن فإن الدين الاسلامي هو إرشاد إلهي للإنسانية لاستيعاب مغزى الحياة في ظل كافة التحولات التي تطرأ عليها. إذا كنت تريد أن تقول لا يجب أن يبقى مفهوم الإسلام على النموذج أو القالب العربي الذي تقمصه في صدر الإسلام فهذه فكرة مفهومة بل أن المجتمعات العربية ذاتها قد تمحولت وتبدلت بعد اتساع رقعة المجتمعات الاسلامية في عهد وبعد الفتوحات وتبدلت مع هذا الانفتاح كثير من المفاهيم استيعاباً لهذه التحولات. فزالت مثلاً مفاهيم العرقية والقبلية وما عادت ترتبط بعض الأخكام بالقبلية مثل شرط القرشية في بيعة الإمامة الكبرى في حين أن بعض المفاهيم استجدت ليس على منطق التحولات التقدمية لحركة المجتمعات في التطور والتحول إلى الأمام ولكن إرتكاساً وتقوقعاً في مفاهيم المكان والشخصنة (بدل التجريد الذي يمتد مع التحولات) كظهور فرق الشيعة وربطها لمفهوم الدين وإرشاده الإلهي ببعض من تخيروا من آل البيت. وبدلاً من أن نرتقي بمفهوم رسالة الاسلام لتستوعب كافة التحولات التي آلت إليها المجتمعات الانسانية اليوم وما قد تصير إليه مستقبلاً تأبى هذه الفرق الرافضة لتجديد الفكر الاسلامي إلا أن تعود بنا القهقرى.
في مقالك يا أخ خالد قلت “اما المجتمع المسلم فهو المجتمع الذي تكون السيادة فيه للرجل ويعتبر جسد المراة كله عورة بما يعني ان كل المراة عورة واجبة الحجب، ولا تحجب المراة الا لمن لا تحل له كما جاء في الاية.”
وأنت يا عزيزي بالرغم من محاولتك للظهور بمظهرالمفكر إلا أنك وقعت في نفس الخطأ الذي وقع فيه العامة.
إن معنى العورة في اللغة هو الشيء القبيح والآية قالت “لا يبدين زينتهن” والزينة هي الشيء الجميل وكما يقول الكابلي “زينة وعاجباني” فهل يا ترى كان يغني الكابلي للعورة؟. فالمرأة في نظر الإسلام يا أستاذ كلها زينة وليست كلها عورة كما فهمت فهم العامة. والشخص الذي يتابع العامة في فهمهم لا يمكن أن يدعي أنّه مفكر.
يا أخ خالد نحن أزمتنا في التقليد والهجوم على الإسلام بلا فهم أو حتى تأييده من غير فهم وتدبر كما يفعل المتطرفون. وكيف يقولل القرآن أن السيادة للرجل وهو قد ذكر صراحة أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض. هذه الشوفنزيم أبحث عنها في ثقافة الشعوب ولا تبحث عنها في القرآن لأنك لن تجدها. وعندما تنجح الشعوب في تغليب الإسلام على ثقافتها الخاصة عندئذٍ سترى العجب العجاب.
في الرد على الأخوة المعلقين نيابة عن صاحب المقال وأرجو أن نسمع رأيه إن لم يوافق. فقد أساء المعلقون سائل سبيل وود الحاجة ومحمد نبيل فهم الكاتب الذي أراد أن يثبت خطأ المفهوم التاريخاني في تعريف الإسلام وأورد بعض الإشكاليات التي تعوق عصرنة استيعابه مثل المفهوم السلفي للسيادة الرجل واعتبار جسد المرأة وصوتها عورة وما ترتب عليه من أحكام تطبيقية من فقهاء العصر، وهو لايقول بأن الاسلام لا يصلح لهذا العصر كما فهم ود الحاجة وإنما قال بأن الاسلام بحسب التفسير التاريخاني لا يصلح وضرب مثلاً بالإراهبيين الذين يفجرون أنفسهم انتصارا لمذهبيات تاريخية معينة ويعتبرون ذلك استشهادا والرجل في نهاية المطاف قد لخص مفهومه لتعريف الاسلام بأنه الرسالة الإلهية الخاتمة وكونها الخاتمة لابد من تجريدها من المفاهيم التي أفرزتها التحولات المجتمعية والتي اكتنفته في مراحل تاريخية معينة ارتباطاً بمفاهيم تلك المجتمعات السلفية وأراد أن يستخلص المعاني والمفاهيم المجردة التي اشتمل عليها الإسلام الحق والتي تصلح بطبيعتها التجريدية أن تكون هادية لحياة الانسان في كل زمان ومكان.
المعلقين المعارضين لأفكار الكاتب مثلهم مثل كل الذين حار بهم الدليل لا يقولون لنا أين الخطأ في أفكار الكاتب ؟ هل قتل المشركين واجب أم لا بعد دعوتهم للإسلام و رفضهم ؟ هل (من لم يغزو و لم تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية) هذا الحديث مخاطب به المسلمين أم المجوس ؟ من آخر ما نزل من القرآن سورة التوبة (نزلت في حجة الوداع) و فيها : (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) و هي الآية التي نسخت كل آيات الإسماح ، فإما العمل بها و إما إننا نحتاج لفقه جديد يناسب العصر فلا يدعو للغزو و لا لقتل المخالف بل للتعايش و المحبة و تفهم ظروف العصر الذي ورد فيه مثلا الحديث (لا تبدأوا اليهود و النصارى بالسلام و اضطروهم لأضيق الطريق)… بدلا من الشتم و اتهام الكاتب بأنه يريد أن يقول إن الإسلام لا يصلح لهذا العصر و غيره من اللخابيط علينا بالتفكير و التفكير و التفكير .
الذين ينتقدون الكاتب وفهمه لا ينتقدونه لانه مخطئ ولا ينتقدونه لانهم غير مقتنعين بما يقول ولكن من باب الاحتياط من غضب الله فلسان حاله يقول ان كان على حق فلن يضيرنى شئ وان كان على باطل فها انا اقف فى الجانب الامن..وهذا لعمرى قمة النفاق لانه لو كان يؤمن تماما ان الله يعلم ما فى صدره فما قيمة اتباع هذا الاسلوب للتكفير عما يدور فى ذهنك..واجهوا الحقيقه كفايه لا اقول غباء لان الاطفال يعلمون الحقيقه ولكن كفايه جبن
محاولة رائعة من الكاتب والدين من الخطورة بما كان ان يترك للمؤمنين وحدهم
الأخ علوب:
سلام
أولا: إذا جاز لك أن تخلط بين الحنظل والتفاح سيجوز لك أيضاً الخلط بين كلمتين لا تجتمعان في الحروف ولا في المعنى. فكلمة عورة مكونة في الأصل من ثلاثة حروف هي العين والواو والراء، وفي المقابل تتكون كلمة زينة في الاصل من الزاي والياء والنون. والعورة تعني كل قبيح يسؤ النظر أو السمع أو الفؤاد. وفي المقابل كلمة زينة تعنى كل ما يسر النظر أو السمع أو الفؤاد.
ثانياً : لا يوجد في اللغة العربية مترادفات وإنّما درجات بين الكلمات التي تشترك في الأصل. فالرحمن ليس هو الرحيم. بينهما درجة.
ثالثاً: لا يمكن أن نفسر القرآن بالهوى بعيداً عن اللغة العربية. فإذا كان فهم العامة يخالف اللغة فيجب أن يصحح ذلك الفهم وفقاً لمقتضات اللغة.
رايعاً: قول المنافقين : “إنّ بيوتنا عورة ….” هو من باب التشبيه فهم أرادوا أن يقولوا إن بيوتنا غير مؤمّنة وما قد بحدث لها سيكون له أثر قبيح في أنقسنا وفي نظرنا وسمعنا. فأذن معنى عورة في الآية تدل على توفع شيء قبيح قد يحدث لبيوتهم. فالآية لم تخرج من المعنى العام لكلمة عورة.
خامسا: إذا كان الذين يقولون إن المرأة عورة بقصدون بذلك إن الإساءة للمرأة هو فعل قبيح وبسؤ أهل المرأة خاصة والمسلمين عامة فهذا مقبول. وهنا تكون الإساءة للمرأة هي العورة.
سادساً: أنت ذكرت في ردك أن عورة اللمملوكة هي كعورة الرجل! وأنا أسألك : حتى لو كانت المملوكة من بنات الروم المشهورات بالجمال الفتان؟ أيّ فقه هذا يا أخي؟
سابعًا: العورة في الرجل والمرأة هي العورة المغلّظة التى بين السرة والركبة. لافرق بين حرٍ ومملوك (طبعاً بالقديم)
ثامناً: المرأة أمرت أن تغطي كل زينتها في حضور من يحق له زواجها، والرجل أيضا أمر أن يغطي جزء من زينته وهو على كل حال ليس بزينةٍ كله.
تاسعاً: الأمر بالتغطية جاء من باب الغيرة على المرأة كزينة وحفظاً لها من الأذى والعوار الذي يسؤها ويسؤ أهلها ومجتمعها.
أمثلة من قاموس اللغة:
العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد. قال الجوهري: الكلمة العَوْراء القبيحة، وهي السَّقْطة؛ قال حاتم طيء:
وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه، وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها. أَي لماذا لا يتوضأ من الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد.
والعَوْراء الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة، لأَن الكلمة أَو الفعلة القبيحة تجرح كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من حِدّةِ النظر،
والعَوَرُ شَيْنٌ وقُبْحٌ.
والأَعْوَرُ الرديء من كل شيء
يبدو أن كاتب هذا المقال مصيبته فى دينه و العياذ بالله نسأل له الهداية و يا ليته أوضح لنا لمن يعود الضمير فى كلمة “أزمتنا” ضمير الجمع فى هذه الكلمة لمن يعود؟ حتى نعرف من أنتم و من نحاور.
اؤيد كاتب المقال فى كل ما زهب اليه
فالاسلام بوضعه الحالى لم يقدم لنا سوى حكومة الترابى عمر البشير وكلكم تعلمون علم اليقين ما فعلت بنا
وداعش فى العراق وسوريا وحركة الشباب وطالبان وكلكم كما تعلمون انها حركات تسر الناظرين والمتابعين وتملؤنا فخرا واعتزازا بدينا
وادعو كل الواهمين عن التوقف عن المزيد من احلام اليقظه والتى تدعى ان المشكله ليست فى الفكره انما فى التطبيق
بنى الاسلام على خمس شهادة الا اله الا الله واقام الصلاه وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا
وكفايه ما تحملو الدين اكثر من ما يحتمل مافيش حاجه اسمها تطبيق شريعه
وهوس من هذا القبيل
ياأخونا المندهش روق المنقة شوية. وأنا ما عارف إنت زعلان ليه؟
هدفي من نقد فهم “المرأة عورة” عشان أقول لأخونا خالد المنهج الخطأ والفهم الخطأ لا يمكن أن يكون وسيلة لتصحيح غيره. والرجل رفع لواء الإصلاح وهو ذااااتو عايز تصحيح لفهمو. والأشياء التي ذكرها كلها هي نتيجة الفهم اللغوي الخاطئ.
عشان كدة يردو على شنو ويخلو شنو ما عارفين يا خوي.
وبعدين أخونا خالد دا ما لو مترفع عن الردود والمناقشة عشان نناقشو بالواحدة.
الإسلام لم يأمر بقتال المشركين عشان هم مشركين ولكن أمر بقتال الذين يبدأون القتال{. ……كما يقاتلونكم كافة} الآية.
الإسلام لم يأمر بقتل اليهود عشان هم يهود.
موضوع الجزية لمن قاتل المسلمين وهو بينهم وهي مسألة تقبل الإجتهاد.
والسيادة ليست للرجل.
والمرأة ليست عورة.
زي ما أنا قلت من قبل المشكلة في فهم المسلمين للأشياء وتعليب ثقافاتهم الخاصة على مبادئ الدين. عشان طدة اختلط الحابل بالنابل وكثير من الناس ما قادر يميز بين الأشياء. مثلاً الختان الفرعوني كان في يوم من الايام الناس فاكرنو دين عشان كدة سموهو “طهارة”ز فهمت يا خوي المندهش؟