أوباما للعرب أبشروا بحرب استنزاف طويلة الأمد!!

جاء خطاب أوباما عشية الذكرى الثالثة عشر لهجمات سبتمبر،مخيبا لأمآل الراشدين من الأمة العربية والتى للأسف أصبحت تنتظر وكيانها الضعيف الهش الجامعة العربية رحمة المجتمع الدولى والولايات المتحدة لاتخاذ القرار فى أى أزمة تمر بها المنطقة ،وبعدها تظهر الجامعة العربية وتنشط أروقتها للتأييد والمباركة ،فقد بلغ بها العجز مبلغ جعلها لاتملك غير خيارين اما التنديد من داخل مبانيها أو التأييد بعد أن يقرر الآخرين،فينشط وزراء خارجيتها المبعثرين فى الاجتماعات وتكرار التصريحات التى سبقهم اليها المجتمع الدولى أو الولايات المتحدة.
بالأمس قال أوباما فى خطابه الذى كان ينتظره معظم قادة الدول العربية بأن حربهم ضد داعش ستكون مشابهة لسابقاتها فى الصومال واليمن ولكم أن تتصوروا مصير الصومال واليمن الآن !!
الحركات الاسلامية المتطرفة هى صنيعة خالصة للغرب منذ تنظيم الأخوان المسلمين وحتى مشتقاته التى تعانى منها المنطقة الآن مثل داعش وسابقتها القاعدة التى تضررت منها أمريكا نفسها فى أخر المطاف،ولعل ملوك وأمراء وشيوخ ورؤساء الدول العربية الذين وقفوا متفرجين طويلا امام ما يجرى فى سوريا والعراق والسودان وليبيا واليمن وغيرها من دول كيانهم المهترىء لم ينتبهوا لما يحاك لهم الا بعد أن تمدد خطر داعش وانتشر كالهشيم فى النار للدرجة التى هددت حدودهم وهزت عروشهم فهرولوا كعادتهم مستنجدين بالغرب ،وهاهو الغرب يوصل لهم الرسالة واضحة لالبث فيها بأنه سيحارب داعش لكن بطريقته التى ستحقق له مآربه بأقل الخسائر وليس ببعيد أن يتحمل فاتورة هذه الخسائر دول الخليج الغنية التى لها يد فيما يدور فى المنطقة من كوارث وعلى رأسها السعودية ودويلة قطر،ظنا منهم بأن هذا سيحقق لهم الانتصار على دولة ايران والقضاء على المذهب الشيعى فى المنطقة أو تحجيمه داخل حدود بلاده.وهاهى الولايات المتحدة تتقارب مع ايران فى محاربة داعش!!!!
هل سيعى العرب الدرس أم سيكونوا كعادتهم دائما أخر من يفهم فيما يدور فى منطقتهم وللأسف بعضا منه يسهم فيه بجهل أو بغير ذلك ومتى يتعلمون السياسية؟؟
وهل يخفى على العرب من أين ظهر تنظيم داعش؟؟ أو من يقف ورائه؟؟ وماهى أهدافه تحديدا؟؟
فاذا كانوا لايعلمون فتلك مصيبة واذا كانوا يعلمون فالمصيبة أكبر.
ولماذا تبدأ امريكا حربها على داعش من العراق ولم تبدأها من سوريا؟؟

[email][email protected][/email]