مسرحية المؤتمر الوطني المسماة زوراً بالحوار الوطني ماتت وشبعت موت !

لما ضاقت بهم الأرض بعد الغليان الذي ضرب المنطقة المحيطة بالسودان ابتداء من تونس ، مصر، ليبيا ، سوريا واليمن فأصبحت عصابة الخرطوم تتحسس أطراف أقدامها بحثاً عن مخرج ، فتساقط حلفائهم المنبوذين كما الذباب نظاماً تلو الآخر، وبعد ما شعروا بأن الشعب السوداني وقواه الحية يقفون ضد مؤامرتهم !! ارتكبوا خيانة عظما ضد الإقليم الجنوبي للسودان ففصلوه عن شطره الشمالي بعد ما عجزوا عن احتواءه أو تحطيمه ليستتب لهم الحكم ولأبنائهم ونساءهم من بعد ، لكنهم وجدوا الشعب لن يقبل بهم أبدا ، وما هم إلا مجموعة انقلابية اغتصبوا السلطة المدنية عبر الدبابة العسكرية ، وليست عبر صناديق الانتخابات ، وأنهم سفكوا دماء الشعب شرقاً وغرباً ،شمالاً وجنوبا حتي يستتب لهم السلطان! ولكن لعنة الرفض الشعبي لهم ظلت تطاردهم ، ولكي يمكنوا مشروعهم الأيديولوجي الفاشي !! سرقوا أموال البترول ومكنوا لجماعتهم تمكينا وفصلوا كل من لم يعلن ولاءه لهم ويتبعه بالطاعة لكي يستظل بسلطانهم الآفل ، أتبعوه بتغيير كامل للمناهج التعليمية وإغراقه بأيديولوجيتهم !!كي يسيطروا علي عقول الناشئة ولكنهم حصدوا عكس ما زرعوا !! شباب ولدوا في عهدهم البأس وبالرغم من ذلك يتظاهرون ضدهم بشجاعة وثبات كبيرين، وليتهم اكتفوا بما اقترفوا ،فقاموا بتحطيم المشاريع الوطنية الراسخة عنوة ليس أخرهم مشروع الجزيرة، السكة الحديد ،القوات المسلحة ،الخدمة المدنية ، التعليم والرأسمالية الوطنية ، بذروا مكان المحبة والتسامح بين السودانيين بذروا العنصرية والتفرقة علي أساس الثقافة ، النوع ، الايدلوجية والدين بين أبناء الوطن الواحد من أجل تفكيك الناس ليسهل لهم السيطرة عليه فبعد مكوثهم 25 عام !!كانت نتائج غرسهم كارثية التفريط في وحدة الأرض والشعب، الإبادة الجماعية، إشعالهم للحرب في دارفور ، النيل الأزرق ، جبال النوبة وفي الخرطوم وما أحداث سبتمبر 2013 ببعيده ،، كل هذه الإخفاقات في الاقتصاد والسياسة والثقافة والاجتماع والأمن والإدارة في كل مواقع الدولة ،لم يجد المؤتمر الوطني ومنظومته الأمنية مخرج إلا عبر مسرحية هزلية سيئة الإخراج تصلح كملهاة للشعب !وهي مسرحية (الحوار الوطني)!! الذي يطلق عليها الشارع السوداني تهكماً (الحمار الوطني) الذي أطلقه (رئيس المؤتمر الوثني) حتي تساعدهم في إستقطاب مصادر جديدة للأموال لتمكنهم من نفخ الروح في جسد حزبهم الميت الذي يتغذى من ثدي الدولة !؟ بعد عن أفرغوا خزائن البترول المنهوب وثروات الشعب في جيوبهم هذه الثروات البترولية لم تدخل يوماً موائد المواطنين السودانيين أبدا و المؤكد أنهم صرفوه علي أنفسهم زواجاً مثني وثلاث ورباع وركبوا بأموال الشعب الفارهات من سيارات الدفع الرباعي والفلل الفخمة في أحياءهم الخاصة!! وبعض الفتات نثريات لكلباهم الضالة (الجنجويد) وبعض المليشيات الحزبية المعلومة !! اذا انهم بالأمس جميعهم كانوا فقرا ومنازلهم من (الجالوص) !كان الأوفق أن يتم صرف مال الشعب في الخدمات التي يحتاجها الشعب من رصف للطرق ، ومصارف للصرف الصحي ودعم للتعليم ،الصحة ، المياه النقية للشرب ،أنفقوا أموالنا لتحقيق أحلامهم الأيديولوجية التوسعية في الصومال ،أفريقيا الوسطي، وليبيا ودعم لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي!!بفعل كل ذلك وجدوا (خزينهم)!! غاوية علي عروشها ! فأصبحوا يضربون الكفة بالأخرى !! ويتصارعون في اقتسام ما تبقي من الفتات ولما اشد الخناق عليهم وجدو في (مسرحية الحوار الوطني ) ، مادة تصلح لإلها الشعب بها !! لكنهم فشلوا ففي الوقت الذي يتحدثوا فيه عن (الحوار الوطني) يتم الزج بالمعارضين السياسيين في السجون (الأمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ، إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني ، مريم الصادق المهدي وأخرين ) ويمنع جهاز الأمن التابع للمؤتمر الوطني السياسيين من السفر (محمد عبدالله الدومة نائب رئيس حزب الأمة القومي ،صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وأخرين ) وتصدر محاكم المؤتمر الوطني أحكام الإعدام في حق الفرقاء السياسيين!!( مالك عقار ، عبدالعزيز الحلو ، ياسر عرمان ،وأخرين ) وتصادر الصحف عنوة ( صحيفة الميدان، التيار ، الجريدة ، رأي الشعب ، الخ…) وتغلق وتصادر منظمات المجتمع المدني المستقلة ( مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية ، مركز الدراسات السودانية ،بيت الفنون ، مركز سالمة للدراسات النسوية ،مركز الأمل لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ، منظمة سودو ،مركز الخرطوم لحقوق الإنسان الخ… ) في الوقت الذي يتحدثون فيه عن الحوار الوطني يتم حظر النشاط السياسي للتنظيمات السياسية وإرهابهم بواسطة الأجهزة الأمنية ( حزب المؤتمر السوداني ،الحزب الشيوعي ،حزب الأمة ، الحركات الطلابية بالجامعات الخ…) في الوقت الذي يتحدثون فيه بأنهم مع الحريات الصحفية يمنع جهازهم الأمني الصحفيين من الكتابة الصحفية بل يزج بالصحفيين في السجون ودون محاكمة وليس أخرهم (الحاج وراق ، فايز السليك ، أمل هباني ، رشا عوض ، حيدر خير الله ،عبدالله الشيخ ، عثمان شبونه ، اشرف عبدالعزيز ، زهير السراج ، أبو زر الأمين، عثمان ميرغني ، حسن إسحاق ومحمد علي حمدو وآخرون ) وفي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الحوار الوطني يقتلون أبناء السودان في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ويمارسون الأقصاء والعنصرية مع استمرار امتيازاتهم واستشراء فسادهم عفواً الشعب ازكي منكم ويعرفكم جيداً وسيسقطكم عفواً الشعب يريد أسقاط نظامكم المعفون ،، وسيفعل !!
[email][email protected][/email]