حزب غندور للعباده والخلافات ديمقراطيه !!

سألت احد الاخوه الذين تربطنى به صلة القربى والصداقه والزماله بعد ان طلق جماعة المؤتمر الوطنى وانحيازه لجماعة الشعبى بعد الطلاق البائن بين الاثنين وتقدم الشيخ على وجماعته للقصر وتراجع الشيخ الترابى وجماعته للمنشيه والان لم يعد الشيخ على فى القصر كما كان مكتفيا بادارة الامور ومراقبتها من منازلهم ولم يعد الشيخ الترابى للمنشيه كما وعد وتوعد وها هو يسير نحو القصر متنازلا عن المنشيه ومن فيها ومن تحلقوا حوله من معارضى النظام وحتى الصوت الاعلى معارضة وفضحا لممارسات جماعة القصر كمال عمر اصبح بذات الصوت العالى والنبره منافحا عن القصر .
المهم قال لى الاخ الصديق المؤتمرجى سابقا والشعبى حاليا بانه زار دار المؤتمر الوطنى العام بالخرطوم وجلس الى بعض الاصدقاء القدامى وخرج منهم بما يفيد بان المؤتمر الوطنى بتركيبته الحاليه عباره عن جماعه لا تربطهم برامج او مرتكزات او رابط فكري كما كان بالسابق مع جماعة الجبهه الاسلاميه حيث كان الالتزام بفكر الجماعه هو الرابط والشرط للانتماء والانتساب والتمكين . كل هذا ليس بالجديد فان توزيع المصاحف وخطب الشكر والثناء للرعيل الاول واحالتهم للمعاش المبكر من قبل الشيخ قبل الانفصال كان من اقوى الادله على مفارقة الجماعه للخط الاول والسعى لخلق قاعدة نفعيه ذات ميول تجاريه وارتباط بالاسواق المحليه والخارجيه تعمل على جمع اكبر قدر من المال وباية وسيله وعدم التدخل فيما يفعله الكبار او من تبقى من قادة الجماعه والرضا بما يليهم .
وكالعاده عندما تدلهم الخطوب وتكثر العطوب يلجأ جماعة القياده الى بعض المصطلحات والعبارات التى توحى بانهم اهل اخره ولا يسعون للدنيا الا للعبادة و التحضير للاخره والجنه الموعوده لمن امن وعمل صالحا فكل عمل يقومون به فانما هو للتقرب للخالق ?لا لدنيا قد عملنا ? وبمجرد سريان مخدر تلك العبارات فى جمهور الشعب المتدين اصلا والمتعطش لما يقربهم الى الله القدير ترى عجبا وعكس ما بشروا به ويعودوا لما كانوا عليه من نهب وفساد فى الارض . آخر تلك الخطب والحجج كانت للبروف غندور الذى طلب او طالب بان يكون الحزب لعبادة الله وللتقرب من الخالق البارئ وان يكون كل عمل لوجه الله تعالى فقط .
وقبل ان تبرد نار تلك الخطب الملتهبه تدينا جاءت الاخبار بان الخلاف على انتخاب الوالى العاصمى بلغ مداه وارتفع عدد الجماعات المتنافسه الى خمسه كل يسعى للظفر بتلك الولايه المدرراره مطرا وسيولا واموالا لدرء اثارها واشباع جيوب المنتفخين كروشا واوداجا الى حين ? ولان الخلاف دنيوى فان جماعة القصر القدامى يفضلون الوالى الحالى واولاد القبائل يفضلون ابناءهم والكل نسى الشعار والنهج والعباده . وهنا يكون الدور التاريخى المعروف للبروف المتعبد حزبا والمتدخل ديمقراطيا لحل مشاكل النواب فى البرلمان عندما يكون الخلاف على الدوائر الانتخابيه والخلاف داخل الحزب عندما يكون الخلاف على منصب الوالى قبل ان يمتد الامر لمنصب الرئيس ويكون الخلاف قد وصل درجه لا تنفع معها سوى العزل والابعاد لكل من يخالف راى الكبار واصحاب الجزع والفرع وعلى اوراق شجرة المؤتمر القبول او التساقط فى اقرب خريف غضب كبار والاعتراف بان وجودهم كان لمجرد اكمال العدد 6 مليون ? آسف 6فقد تغير الرقم ل 6مليون وسبعة الاف بعد انضمام هذا العدد دفعه واحده من حزب الامه القومى بالامس وحتى الان لم نتمكن من معرفة التفاصيل ومن المحتمل ان تكون تلك الهجره الموسميه للتعبد مع البروف غندور فى حزبه بعد غياب الامام الحبيب .
المهم اين وصل الحوار وهل بعد سحب عضوية الامام الحبيب الصادق المهدى من لجنة السبعه وسحب 7000 عضو من حزبه سيستمر الحوار ؟
وهل ينتظر البقيه المستديره الغاء السبعه والغاء احزابهم بعد سحب الاعضاء الى حيث حزب العباده ؟
وهل بعد كل هذا الخلاف والاختلاف على مناصب الولاة واعضاء البرلمان حجة على المعارضه ونعتهم بالجرى وراء الكراسى والمناصب ؟
اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]