مجانين الكلاسيكو!

فاز ريال مدريد.. خسر برشلونة، قامت الدنيا ولم تقعد!
برامج تلفزيونية تناقش الأسباب، ومواقع رياضية تحلل: كيف ولماذا؟ وصحف تكتب وخبراء يتكلمون ليل نهار ولا يكادون يصمتون، ومقالات وإذاعات وفضائيات وتويتر وفيسبوك وحبر كثير يسال على جنبات الطرق!
ليس الكريم على القنا بمحرم
وكأن برشلونة محرم على الخسارة، وكأن خسارة البرسا هي نهاية الدنيا. أتطلع في وجه ابني الفتي فأجده يكاد يبكي، علما أن ابني مشجع متعصب للبرسا على عكسي تماما.
وأتصفح مواقع الانترنت لأجد معركة حامية الوطيس بين مشجعي البرسا وعشاق الريال، والكثير الكثير من النقد اللاذع الحاد لغوارديولا وتشكيلته وطريقتة “الفجة” “الغبية” في اللعب.
وينسى هؤلاء واؤلئك أن هذا الـ “غوارديولا” هو من ملأ خزائن كتالونيا بالكؤوس والألقاب.
عجيب أمر الناس كم ينسون أو يتناسون!
بالأمس كان مورينيو هو “الغبي” والي “مش فاهم حاجة”، وكان غوارديولا هو البطل الهمام والمدرب الذي لا يشق له غبار. وما هي إلا هزيمة واحدة حتى تنعكس الآية تماما فيصبح مورينيو الداهية النكراء الذي عرف كيف يفك طلاسم البرسا ويغدو غوارديولا عدو الدنيا والدين والمدرب “الأغبى” في التاريخ!!
فجأة يتحول برشلونة من الفريق الأفضل في العالم إلى فريق عجوز وباهت وأصبحت طرق لعبه مكشوفة للجميع ويحتاج إلى تغيير شامل في كل شيء!!
هدوا يا جماعة، ما هكذا تؤخذ الأمور.
هي مجرد خسارة لا أكثر وكل الفرق في الدنيا تخسر وتربح.
أجمل ما في الكلاسيكو:
شاهدنا لقاء خاليا من العنف تقريبا، وبعيدا عن الشد العصبي الذي تعودنا عليه في لقاءات الفريقين، ولعل هذا كان أجمل ما في لقاء الريال والبرسا الأخير. أخيرا شهدنا مباراة ممتعة خالية من العنف ولغة الضرب فوق وتحت الحزام.
وتحية لـ”السبيشال وان” الذي ابتعد عن طريقته المعتادة في التعبئة النفسية السلبية للاعبيه وركز على المباراة فكان له ما أراد، وهذا ما كان يجب أن يكون منذ زمن قديم. الشد العصبي والعنف ومهاجمة الحكام والإداريين والاتحاد والدنيا ليست هي الطريق نحو تحقيق الهدف.
[url]http://eurosport[/url]