رسالة إلى ابراهيم الشيخ: ألإنسان موقف !

تأتيك هذه الرسالة وأنت تنعم اليوم بشيء من الحرية، فلا أحد يود أن ييقى في أسوار السجون ما دام هناك براح أن يبقى المرء بين أفراد أسرته وصحبه ومحبيه. وتأتيك هذه الرسالة وأنت تعلم ? كما يعلم الملايين الذين من أجلهم بقيت في السجن رافعاً هامتك وهامة كل طلاب الحرية في بلادنا- أقول تأتيك وأنت تعلم وكلنا يعلم أنّ شمس الحرية ? وإن لاح شعاعها في الأفق- لكنها لم تطلع فوق روابينا وسفوح جبالنا وهام غاباتنا بعد. وهي- أي شمس الحرية- لن تطلع إن لم ندفع ثمن طلوعها. هكذا مهر عرس الحرية في كل زمان ومكان، لا يأتي على جواد الأمنيات وأحلام اليقظة واللافتات والعرضحالات السياسية. لو كان الأمر كذلك لما ظل البرابرة الملتحون ربع قرن على أكتاف واحد من أنبل وأشرف شعوب المنطقة!
أخي الأستاذ المناضل ابراهيم الشيخ:
لم يحالفني الحظ أن نلتقي من قبل وهذا من سوء بختي. فأنا تعجبني كثيراً سيرة الرجل الموقف والمرأة الموقف- وما الإنسان إلا موقف! وحزنت أنني بعيد هذه الأيام من مجلسك حيث تجلس الآن وسط عائلتك الكبيرة والصغيرة ، وأخالك تبتسم من أعماقك رغم الحزن على مآل وطن عشت له وتدفع مع الملايين الصابرة الصامدة ضريبته. لو كنت في الوطن اليوم ? الوطن النائي بحساب الفراسخ والذي يجري في عروقي ويبقى وشماً وخارطة في كفي ? لو كنت هناك لما ترددت أن أزورك مع مريديك وعضوية حزبك ، لا لأبارك لك الحرية ، فأنت تعلم مثلما نعلم جميعاً أننا نحتفي بخروجك من السجن لأن رهان من أودعوك السجن أن تنحني لتخرج ، ولكنك لم تخيب رجاءنا فيك ، ظللت مرفوع الهامة شامخاً حتى انفتحت بوابة السجن غصباً عن رغبة الذين حبسوك وهم يحبسون البلد إذ يحبسون أمثالك. كنت سآتي مجلسك لا للتهنئة بالخروج من ظلام السجن بل لأشكرك كما ينبغي أن يفعل كل الأحرار من أبناء وبنات بلادنا لأنهم راهنوا على وطن مرفوع الجبين إذ راهنوا عليك! كنت سآتي لأقول ? وأنا أعني ما أقول تماماً: جئت لأشكرك يا صاحب لأنك مرّغت أنوف من أرادوا إذلالك وإذلال شعبنا في وحل وطين نواياهم الغارقة في كل ما هو قبيح.
الإنسان موقف يا أستاذ ابراهيم الشيخ. ودعت بلادنا قبل حوالي أربعة أشهر أو أكثر بقليل- ودعت رمزاً من رموز النضال في بلادنا. لبست أمتنا ثوب الحداد عليه من أقصى ركن فيها إلى طرف قصي آخر فيها. كان شعبنا وهو يودع شاعر الشعب محجوب شريف إلى مثواه الأخير يعرف أن ّ قصائد هذا الشاعر، تبقى صرحاً صامداً مع كل ما بناه أبطالنا الذين دفعوا بدمائهم وعرقهم مهر الحرية الغالي لهذه البلاد. لم يكن محجوب شريف ثرياً بحساب المال والثروة. ولم يكن يحمل سلاحاً ليخلع عليه خصومه نعوت البلطجة والإرهاب! كان مواطناً شهر بالبساطة ودماثة الخلق. ورغماً عن ذلك ظل يخافه الطغاة الذين تحمي ظهورهم الدبابات والراجمات. السبب هو أن محجوب شريف ظل طوال حياته يعض على مبادئه بالنواجذ وظلّ موقفه من أعداء شعبنا ? دون استثناء ? موقفاً لا تهزه زنازين الطغاة ولا ما بذلوه من محاولات التودد إليه لكي يمسك العصا من منتصفها ولو لحصة قصيرة من الوقت.. لكنه لم يعطهم حتى سراب الأمل الكاذب بأنه سيفعل. عاش محجوب عفيفاً ومات شريفاً وبقيت كلماته أغنيات عذبة في شفاه الملايين من أبناء وبنات شعبنا. لم يحدث كل ذلك بسبب انتمائه لحزب- كلا.. فالحزب لا يتسع لخيال وأحلام شاعر. كان حزب محجوب بمعناه العريض هو الشعب .. لذا بكاه الآخرون بدموع خالطت دموع رفاقه في الحزب !
وأنت يا صاحب تجد نفسك ? رضيت أم أبيت ? واحداً من طلاب هذه المدرسة ? مدرسة شعب لا يعرف الانحناء إلا لخالقه! مبروك لنا أنك صدقت وعد شعبك وحسن ظنهم فيك. وقبل أن أختم خطابي بتحية أخ محب ، أقول دعني أهمس في أذنك بأنّ ما ينتظرك وينتظرنا من رصيد كامل السداد لبلادنا وشعبنا الوفي أكبر بكثير من كل ضريبة دفعناها أو هي واجبة السداد.
كن بخير يا بطل!
فضيلي جماع
[email][email protected][/email]
شكرا أستاذ فضيلى جماع. رسالة حر الى حر لا يفهمها الا حرا أبيا. فلا نامت أعين الخونة الجبناء والتابعين.
فضيل جماع يرسم لوحة زاهية بألوان الحرية تليق بصمود المناضل الجسور ابراهيم الشيخ و بالاحتفاء بخروجه رافع الرأس من محبسه.
يا أستاذ فضيلي :
أنت الذي بشرتنا من قبل بأن
( و عزاء ليل حزن أنه مهما طال ،، يشرب من معين الموت للآخرين )
شكراً الأستاذ الشاعر فضيلي جماع على كلماتك الرائعات التي كانت موجّهة لكل أحرار وثوار وطني قبل الشامخ إبراهيم الشيخ ، فعلاّ الإنسان مبادئ وقيّم ومُثُل متى فقدها أضحى شخصاً ميّتاً لكنه يتنفس ويأكل ويشرب ، وصار بلا قيمة ، أمثال الراحل المقيم محجوب شريف والمناضل إبراهيم الشيخ موجودون بكثرة في الحياة السودانية فقط لم تجد الأضواء طريقاً إليهم ، فهم ما زالوا يقبضون علي الجمر غير أبهين بعنف نظام العصابة المُتأسلمة الفاسدة ولا قهره وإصراره علي مصادرة حقهم الإلهي في الحرية والعيش بأمن وسلام دونما وصاية من أناس فاسدة أخلاقياً ودينياً ، وعزاء هؤلاء وعزاؤنا نحن المتطلعون لإسترداد (آدميتنا) من عصابة الرقّاص وأعوانه أن النصر حتماً هو حليفنا طال الزمن أم قصر ، زسنفرح كسوادنة فرحاً يفوف (فرحة من لقى الرايحة) .. ومرة ثانية .. شكراً أستاذنا فضيلي جمّاع ، ونسأل الله أن يجمعنا وطننا قريباً في حناياه وفي فؤاده الحنون.
تحية لكل شريف ووطني في اي مكان
التحية للاستاذ/ فضيلي جماع وتحية اكبار للزول اللي فرض علينا الاحترام:ابراهيم الشيخ والذي اعطى الكيزان درسا في معاني الصمود والتصدي للظلم ,قريبا سيرحل السجان ونغني ( بلاء وانجلى وألف حمدا لله على السلامة)
أجمل ما قرأت فى الآونة الخيرة, أنه عشق الحرف الصادق من الصحفى والكاتب والأديب الأستاذ/ فضيلى جماع الذى غابت أبداعاته عنا عشرات السنين ربما بالغياب القسرى عن الوطن الذى نعشقه جميعا,وطن الأحرار بدأ بك أخى فضيلى فأنت من جيل الحرية جيل أكتوبر وأبريل أن لم تخنى الذاكرة فكنت فارس الكلمة فتطوع الحرف فيخرج سلسبيلا نتناوله فنستقى منه فيروى عطشنا الأدبى واليوم تكتب للبطل أبراهيم الشيخ فى زمان عزت فيه البطولة ألا من أفذاذ خرجوا من رحم هذا الشعب المضطهد والمذلول بفعل من باعوا دين الله من أجل دنيا فانية.نعم أستاذى فضيلى الشعب ينبت بين طياته أبطال لن يرضوا بالضيم والظلم والفساد ومن بين هؤلاء الأبطال الأستاذ أبراهيم الشيخ وأؤكد لك أستاذى فضيلى أن شمس الحرية سوف تسطع فوق هامة الوطن وفى ربى جباله وسهوله وغاباته وسوف نتعانق جميعا كأخوة يضمنا وطن واحد وهوية واحدة وسوف نقطع شريان عرق الجهوية والعنصرية للأبد وسنبنيه من جديد وسنعيد لحمة الوطن الحدادى ومدادى.شكرا لك أستاذى فضيلى جماع وستعود لنا فارس الكلمة لتسهم معنا فى البناء وسنضع أيادينا مع قواد الشعب أمثال أبراهيم الشيخ وساطع وغيرهم كثر وستنجح الأنتفاضة القادمة باذن الله وسيخرج الشعب جميعه ليلعن السفلة والمنحطين وسينسفهم ويقتص منهم لكل الدماء التى سالت فى أرضنا الطيبة فى شماله وغربه وشرقه وجنوبه ولن يفلت أحد من العقاب.ودمت.
شكرا ابراهيم الشيخ قدمت درسا في الصمود سيكون لبنة اساسية في بناء السودان الحر وسنبني ودننا كما نحب .
ولك الشكر استاذ جماع لاحساسك النبيل بالحرية.
رسالة من كبير لكبير.لن نفقد الامل فى فجر الانعتاق مادام فى بلادنا رجال شرفاء مثلكم
أيضا أشكرك أستاذ فضيلي احد فراس الكلمة الصادقة و المعبرة في بلادنا الحبيبة السودان ، شكراً لك فقد خاطبت رجلا يستحق بقلمك و عبرت عنا لذلك الرجل و لسان حالنا يردد من خلفك كل كلمة خطاها يراعك الحر لرجل الحرية و المواقف في زمن طغت عليه عادة البيع الرخيص و المواقف المائعة الضبابية ، خطابت رجلا عز علينا وجوده في زمن خيم عليه البؤس وفقر المادة و الروح في بلادي و قد حان أوان إقتلاع هذا النبت الكربه الذي عشعش في بلادي بأفعال لا تشبه هذا الشعب الطيب و لا سيرته الناصعة أفعال كريهة عمل على زراعتها نفر لاندري من أين أتو كما قال رائعنا الطيب صالح ، و لكن فجر فينا إبراهيم الشيخ بموقفه المفقود زمنا ، فجر فينا روح الأمل بالعوده للحياة من جديد ، شكراً لك فضيلي فالرجل يحتاج من أمثالكم الصمود من خلفه و شد أزره فمثلنا يقول ( اليد الواحدة ما بتصفق ) فيجب علينا جميعا ان نقف من خلفه و نشعره بتقديرنا و عرفاننا له بهذه الموقف النبيل في وجه الطغاة و المتلاعبين بدين الله و خلقه في بلادنا .
عندما يتخذ رجل موقفا كما فعل ابراهيم الشيخ فان هذا الرجل يصبح تلقائيا شخصية عالمية , لان القيم العليا كالشجاعة والثبات على المبدا قيم عالمية . لقد خاطب نلسون مانديلا الهنود عندما زارهم :( لقد اعطيتمونا غاندى واعطيناكم المهاتما ) وابراهيم الشيخ منحنا امكانية المساهمة بنصيبنا من القيم وباننا جزء من العالم يستحق الاحترام .
الف شكر لك يااخى فضيلى والف تحيه للبطل ابراهيم الشىخ
استاذ فضيلي اعجبت برسالتك الى المناضل الاخ ابراهيم الشيخ .. وصحيح افضل الجهاد كلمة حق امام امام جائر وعدو غاشم