مقالات سياسية

عثمان ميرغني (والردّة..!).. مقالان ووجوه عديدة..!

إذا كان الاستفهام واجب للسلطة التي لا تأبه بسؤال (من أين لك هذا؟) فكيف تكون الصيغة لكتّابِها الفسَدة؟

* تخصص صحفيو نظام الخرطوم في الظهور بخلاف ما يبطنون؛ ونحن نعيش بينهم متأملين تلوث أوساطنا بألاعيبهم ما بين المتجسس و(المتحسس)؛ وما بين صانع القنابل الورقية التي يلهو بها القراء وبين صانع (التقيّة)..!! وحملة الأقلام بمثابة (لوبي) تُوزّع الأدوار بينه وفقاً للأمر.. لقد اكتشفوا بأن الفضائح التي تجندل أعتى الكيانات، تمنح الإخوان المتأسلمين قوة.. فالإخواني لا يبالي حين يقع في شراك الفضيحة، بل تزيده غياً لأن أصل الإنسان فيه مفقود.. وأي إخواني مجرم وليس أي مجرم إخواني.. تبدأ الجريمة من هذا الوسم (الحركة الاسلامية!!) والاسلام هنا تابع صوري (للحركة) وليست الحركة تتبع للإسلام..!! لقد صار الكتاب المتأسلمين من (الأثرياء) فجأة.. حتى بعض من يكتبون عن فساد السلطة يخونون الأمانة بفساد أقلامهم التي بنت الشوامخ بـ(حفنة) الأجر.. والأجور مهما عَلَت لن تجعل من صاحبها ثرياً من ذوي الشواهق.. فمن أين لهم هذا؟! ومن أين لبعض القراء هذه الغفلة التي تجعلهم يصفقون (للمظاهر)؟!
* هؤلاء الكتاب المعنيين؛ مثل أئمة النظام الذين يتحدثون عن الزهد والإيثار؛ ولا يستطيع أحدهم أن يتخفف من المليارات المفضوحة والقصور؛ وليس بإمكانه التنازل والتواضع بامتطاء سيارة غير موديل العام الجديد..! سيارة واحدة تكفي لإغاثة منكوبي السيول أجمعين..!
النص:
* تعبير الحركة (المتأسلمة) أصحّ النعوت في الواقع والبلاغة.. أن تكون (إسلامية) ففي النسبة اجتراء منكور على الدين.. بل عقلاً لا تستطيع أن تنسبهم إلى (أي دين!) وفي بعض المرات تبحث عن وصف فتجدهم أحطّ من (عكشة) صفات ذميمة تتعبأ في صدرك؛ ثم تخيب في المعاني وتحتار..!! الحركة التي تضم حثالات الكون تلتصق بالإسلام التصاق القذى بالعين الجميلة، والتشبيه واضح..!
* هذه مقدمة كلاسيكية لتذكير عثمان ميرغني بألف باء الجماعة المنسوب إليها والمنسول من رحم دياجيها المطبقة؛ وهو المتذبذب القناعات دوماً؛ فلا فارق (الجماعة) ولا ترك الركوب في سروج قطيعها، إلاّ (بالمقلوب!!) أحياناً.. ولتكن المقدمة رداً مبتسراً لبعض مقالة نشرتها (الراكوبة) يصب فيها عثمان جام (التنقيد) وليس النقد؛ في رؤوس إخوانه المتأسلمين؛ ولم ينس أن يمرر عبارة فجة في اندساسها، للنيلِ من ما يسمونه (اليسار) والذي يمثل (عقادة العقد) لمن يطلقون على أنفسهم (إخوان مسلمين)؛ كما هو الواقع في عقدة ضعفهم إزاء (الأدب والفن) وحتى (النساء!)..!
* في مقالته الأولى بعنوان (لعبة الدرقة والسيف) لم يستطع أن يهجو (الحركة الإسلامية) باقتدار؛ حين أعلن بأنها (ماتت!) فالميت أصلاً لا يموت!! لكن ذاته المتأرجحة بين صراطين؛ أبت إلاّ أن تنال من الشيوعيين باستدعاء جملة قديمة كتبها ميرغني بهواه وأقر بكذبته فيها، قال: (الشيوعيون مرتبطون بموسكو.. ارتباط الحذاء بقدم صاحبه)..! وحتى لا يتوه الذين فاتهم المقال؛ نذكّر بالمجتزأ التالي؛ يقول عثمان: (كان أحمد سليمان منسلخاً لتوّهِ من الحزب الشيوعي.. وفي إحدى إجاباته عن أسئلتي قال لي الشيوعيون مرتبطون بموسكو.. بصراحة ولزوم “إغاظة الشيوعيين” قمتُ بإضافة جملة بسيطة إلى إجابته.. ووضعتها في خط بارز فوق الحوار.. فصارت العبارة: الشيوعيون مرتبطون بموسكو.. ارتباط الحذاء بقدم صاحبه)..! تمت.
* انتبهوا لقوله بأنها (جملة بسيطة!!) مقروناً بالمغزى العام؛ فهو أراد رمي أكثر من حجر بحيث يصيب الشيوعيين ويخفف (المصاب) وفي ذات اللحظة يبحث عن استرضاء (جماعته) الذين حتماً (ستريحهم) الجملة وترضي غرورهم..! وعن ارتباط الشيوعيين بموسكو ــ يا عثمان ــ فهذا أمر طبيعي لا حاجة له برباط (من عندك!) لأن الشيوعية نبتت في بلادها فنجحت كثيراً وخابت أحياناً؛ ولكن (تنظيمكم) معقودة عليه الخيبة؛ وإلاّ فلتقل عن “فتح” واحد له في الحياة؛ فهو صانع كل هذا الإرهاب والقتل والشذوذ في العالم؛ وهو الذي جعل الكذب من (المباحات) المهمة.. فما هو الشاذ إذا ارتبطت الشيوعية بموسكو مثلما ارتبطتم بأئمة الضلال الاسلاموي؛ من (حسن البنا) وما دونه؛ وإلى جيل ذلك الطالب صاحب الملامح (العتاهية) وهو يحمل كل قبح الاسلامويين في سلاحه الرشاش داخل غرفة النوم؛ ويتباهي به دون وجود أيّ عدو سوى (الشعب!!)..!
* ثانياً: في المقال ذاته يتجلى الكاتب بفقرات رصينة؛ أفلت منها الوهج (بالغرض!) والقارئ (يفلتر) ما يفوت على فطنة الكاتب..! إن عثمان ميرغني الذي (كفر) بالمتأسلمين ولم يجرؤ بالبوح الصريح الشافي لتعضيد (كفره)؛ نرجو له (الشفاء التام) فهو رجل أكن له تقدير خاص في جوانب بعيدة عن وعر السياسة والفساد.. بل لا استطيع أن أجرد نفسي من تأييده في بعض ما يقول.. وهذا شيء في القلب سرعان ما يربكه الكاتب ببعض المواقف الواهنة أمام الآلة (الماكونية) التي جرفته لزمن طويل مروراً بأيام التمكين الأولى.. وفي ذات اللحظة يتولد الإرباك ما بين الكاتب العاقل والآخر الغانم مما (يخبّئ..!)..!
* المقال الثاني بعنوان: (شاركوني في هذا السر) يتحدث فيه بـ(طيبة قلب!) وأنا أسميها قصداً في المعنى اللطيف؛ احتراماً لنواياه التي لم نخترقها.. مع ذلك فليكن لكل ذي بصر بصيرة في التأويلات.. وعثمان ميرغني بما حوى من التناقض لا نقارنه بأتراب من (ذات الطينة) فهو لبيب مهما قيل فيه..! لكن (لبابة) الكاتب تكون عديمة الجدوى في حالتين:
1 ــ أن تخدع القاري استعطافاً أو تذاكياً؛ أو تملقاً.
2 ــ أن تظهر بعدة وجوه وليس (إثنين) كالمعتاد؛ وهذه الحالة تنطبق على بعض (كتّاب الأعمدة) المشهورين ممن تخصصوا في فساد الحكومة وهم أردافها في السوء.. أما السييء الثالث فهو القارئ (العاطفي) الذي ينخدع في بعض التائبين من (الأخونة) بفقه (التقية) بينما (الماكينات تشتغل!) والعمارات التي تضاهي قصر الوزير (أبو عوّاسة) تشمخ في صمت.. فإذا كان الاستفهام واجب وملحاح للسلطة التي لا تأبه بسؤال (من أين لك هذا؟) فكيف تكون الصيغة للكتاب الفسَدة الذين يلوكون السؤال نفسه وعيونهم لا ترمش من (العباد ومعبودهم)؟؟! وفساد الأقلام أشد مضاضة على الوطن من ضرب الحسام.. فمتى يبصر المنسلّون من تواريخهم (الجهادية) الكاذبة (والدعوية) الرعناء (والحركية) الجوفاء؛ متى يبصرون أنفسهم ولو في الحمّامات الفخمة التي تزين منازلهم؟؛ رغم أنهم وراقين وليسو رجال أعمال..! ومتى يصارحون بجرائرهم بعد (توبة) صدوق تزيدهم عزاً؛ ويستشعرها الآخر بدلاً عن (لغتهم) التي تبدو وكأنها تستعطف ود القارئ؛ بينما الربّ أولى بـ(الود)!؟
* أعنى الربّ ذاته يا عثمان ميرغني الذي تنتظر منه (تعويضك) في الآخرة..! وهذا هو (الفخ) التالي الذي نصبته بنفسك غافلاً أو قاصداً..!
* عثمان ميرغني في مقال مفخخ بعنوان: (شاركوني في هذا السر) يشير إلى الذين ضربوه (ضرب العدو) في رمضان الماضي ولا يحمل لهم ذرة من الغبن، كما أباح..! فتمعنوا كلماته مع النوايا الطيبة مني؛ يقول: (سأكشف لكم سراً مهماً.. لم تتحرك داخل صدري ذرة غبن ضد أحد.. ولا همسة دعاء ـــ بظهر الغيب ـــ ضد أحد.. ولا حتى مجرد وسواس انتقام.. أو رغبة في رؤية قيود الثأر تجرجر أذيالها فوق أنف أحد.. والسبب لأني أريد أن أحفظ حقي كاملاً عند من يُمهِل ولا يُهمِل.. لم أصرف منه مقدماً ولا زفرة ألم أو ذرة غبن.. أو حتى مجرد شعور في أقاصي أركان الصدر بالضيق والضجر.. حق محفوظ في سجلات عدالة لا يظلم عندها أحد.. فحسابات الدنيا مهما تعقدت.. هي ضئيلة مهما ثقلت). انتهت الفقرة.
* وخشيتي من الإطالة ــ أكثر ــ تدفعني لانهاء المقال بسؤالين مركّبين وعليكم بالبقية:
1 ــ هل يؤسس عثمان ميرغني للتسامح تجاه (إرهابيين) يعرف من أين جاءوا؛ أم هو إرتد عن (الحق) خوفاً من باطل يطاله وحفاظاً على مصالحه المادية؛ أم ثمة اتفاق سري بين هؤلاء القوم الذين لا يصدقون حتى لو صارت ألسنتهم مصاحف..؟؟!
2 ــ هل يُفهم من حديثه أنه يستن سنّة يحاول التأثير بها على (الرعاع!) داخل الصحف وخارجها؟! هذا السؤال مرتبط في وجهه الآخر بالسلطة التي بيننا وبينها (ثأر) وليست (حقوق) فقط.. السلطة التي تأمل كثيراً في غفلتنا بعبارة (عفا الله عما سلف).. السلطة التي رمت قميص عثمان وسلخت ظهره وأصابت عينه إصابة تأثرتُ بها على المستوى الخاص حينما رأيتها في (صيوان) عزاء طيب الذكر والده.. وأعطانا لحظتها مساحة رغم الزحام، تداولنا فيها أهم ما ينتظره الناس الذين تضامنوا معه في المحنة.. هذا الشيء المهم هو إزالة بعض الغموض حول الجناة والحادث؛ لكنه اكتفى بابتسامة مع بعض الرضا والشكر لمن آزروه..!
* واليوم عثمان ميرغني ارتضى أن يكون ظهيراً للمجرمين الذين اعتدوا عليه؛ وقد التف الخلق حوله عقب الحادث ليس حباً في توجهاته وقناعاته؛ إنما إدانة للإرهاب الذي لا يميز بين البشر.. فإن كان الضحية راضياً بما ناله من الأذى فما الذي يغضبنا نحن..؟! بصراحة أعمق يغضبنا إن ما حدث له لم يحرك فيه الذي حرّك الجموع نحوه مؤازرين؛ ليكتشف هؤلاء إنهم اخطأوا التقديرات حينما صرخوا (لا للإرهاب) في حالة عثمان.. ويكتشفوا أيضاً أن الضحية الذي يلمِّح بالتنازل عن حقه لصالح الفئة الباغية لا يستحق..! فهل كل الذين استنكروا عموده الأخير الداعي للتسامح مع الإرهابيين كانوا على خطأ وهو على صواب بخنوعه وخضوعه؟ إنه يمنح شارة خضراء (للملثمين) وغيرهم.. بل يفتح الشوارع كلها بالضوء الأخضر لأفعال السلطة التي تضرب خصمها وتكون أول الحاضرين في صيوان (الكرامة!) حمداً بالسلامة.. يقتلون القتيل ويتجودون في (دفتر) موته..!!
*عثمان ميرغني يهين القلم الذي يرفعه مباهياً به..! بوعي أو بغير وعي يهزل كرامته لتسمين التطرف؛ ولصالح عربات اللاندكروزر التي لا علاقة لها بـ(جنجويد) إسرائيل..!!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. كعادتك دوما يا ابوعفان تتحفنا بالروائع فقد القمت الرجل حجارا من سجيل بل وحتى الذين هاجموه عصابة دامس فرع السودان فقد انتاشتهم سهامك بطعنات نجلاء ولهذا يغضب عليك الصعاليك ويحاربونك فى رزقك وما دروا ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين سر ونحن من خلفك مؤازرين حبا فيك وفى الحق الذى نافحت وضحيت من اجله وما جبنت ولا استكنت ولاطاطات راسك وانت العملاق وهم الاقزام حفظك الله اخى عثمان بالحق وللحق ومع الحق ولانامت اعين المرجفين والذين لا يغيرون على كرامتهم وما اكثرهم من سوقة ورجرجة الانقاذ امثال تيتاوى واذكر ما شئت من العملاء والجبناء والفسدة وخائنى الوطن وترابه واهله .

  2. شكرا للاخ شبونة .انه فقه التسامح في خلق المسيح الذي يدعوا اليه ع ميرغني له ولاخوان الشيطان , فهي سياسة مقصود منها العفو عند المقدرة فهو بلا شك أيقن بحتمية زوال الانجاس .

  3. سلمت يداك ولكنك لو كتبت حتى ضحي الغد ما تأثر هؤلاء القوم ولا يرعوى فقد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة…

    لذلك قلنا لا الترابي ولا غازي صلاح الدين ولا رزق لا السائحون سيغيرون جلودهم وما معارضة الواحد منهم الا لدنيا يصيبها او امرأة ينكحونها وما هجرتهم ذات اليمين وذات الشمال الا هجرة معروفة الغرض والمرض….

    وهل ترانا يا شبونة نصدق ما يقولونه وهل ترانا صدقنا (السر) الذي اباحه لنا عثمان الذي اصبح ما بين ليلة وضحاه مسيحياًيدير خده الايسر لمن ضربه في خده الايسر وكل ذلك في ذات الله ؟؟؟ إننا لم نصدق توبته اصلا فهل نصدق اوبته سماحة يدعيها تجملاً.. وكان بقدر ما يكتب لنا كنا نأخذ الصالح من حديثه متأملين ان ينقد به الله نفوس غرقت في الظلم والتمكين ونرمى الطالح ممنه في سلال المهملات ..

    وان القارئ كل القراء حصيفين اذكياء يفرقون بين الدقل والبقل ويفرقون بين حب السمسم وحب الخمم الذي كانت تأكلها خيول عنترة في الجاهلية…
    لا اريد ان اطيل وافسد متعة ما قلت وكتبت وسطر ولكن اختم حديثي بقوله صلى الله عليه وسلم (البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت, افعل ما شئت ..فكما تدين تدان)

  4. الاستاذ شبونة لك التحية علي هذا المقال الضافي الرصين الذيحوي لغة راقيةوحقائق مدهشة كما حوي كل عفن وادران هذه العصابة التي جسمت علي صدرالوطن واخذت بتلابيب المواطن انا لوكنت مكان عثمان ميرغني لبحثت عن رقمي الهندسي وطوالي علي قصور العصابة القديمةبغرض الصيانة ومقاولة القصور الجديدة بدل تضليل المواطن بكتابات مدفوعة الثمن

  5. اى والله صدقت في كل ماقلت نعم اعوذ بالله من حاله وطبعا الكوز لاامان له حتى وان ارتد عن دينهم لان ردته لها اسبابها الخاصة وليست اسباب اصولية او اصلية

  6. لقد وصف الله الرجال فى القران أخى …..الا يوجد احد علمائنا من الرجال فيصدر فتواه ..ضد تجار الدين ليتحرك الناس للدفاع عن ديبنهم بعد ان خذلوا انفسهم فى الدفاع عنها …..ربما تحركهم فتوى رجل مؤمن مثل رجل سورة يسن ..فالحق صار ابلج واضح لكل الناس….ولقد وضح ان السودانى نادر مايتحرك لنفسه ….ولكن يتحرك لله.

  7. إنتبه يا عثمان شبونة فالشعب تضامن ضد المعتدين ولم يتضامن مع عمان ميرغني وتجد ذلك واضحاُ في تعليقات القراء ولك تحياتي ,

  8. جزاك الله الف خير علي توضيح بعض الخفايا الثلعبية لبعض الكتاب والتي تفوت علي القارىء العادي وانا واحد منهم نفعنا الله بكم

  9. فراءة رائعة لما بين سطور مقالات عثمان ميرغني … يا استاذ شبونة لو كتبت فقط ( بعض من يكتبون عن فساد السلطة يخونون الأمانة بفساد أقلامهم التي بنت الشوامخ بـ(حفنة) الأجر.. ) كانت كافية جداً لتوضيح حقيقة من يحاولون خداع الشعب السوداني وهم في الواقع لا يخدعون إلا أنفسهم… بالمناسبة قبل فترة ( أيام الوالي الذي لا يظلم عنده أحد) قرأنا أن عثمان ميرغني يمتلك عمارة أو فيلا بقيمة تزيد عن المليار .. ولا تنسي أن تذكر حسين خوجلي الذي امتلك الكثير ( اللهم لا حسد)… وتجده في قناته الفضائية يحاول تشتيت الرأي والإلتفاف حول الحقائق ليخدع السذج والبسطاء المهدودين من الأعمال الشاقة طوال اليوم ويعودون مساء ويجلسون لمشاهدة التلفزيون فيطل عليهم بهذا الإفك والنفاق محاولاً خداعهم … ولا البلال راكب ( كل السروج) مش سرجين…. والغريبة ما بيقع….
    شكراً لك أيها الرائع.. فهم لا يخدعون إلا أنفسهم ولكن لا يدرون أو يتغابون …كما تقول نقول … أعوذ بالله ..

  10. يا شبونة نوم قفا الزول دا ظهر انه كان مزروع في وسط الصحفيين طيلة هذه الفترة ,,,استمع لاخر تقليعاتو :
    بالله عليكم اسمعونا..!!
    09-22-2014 02:11 AM

    بصراحة أحياناً كثيرة أحتار جداً.. هل يدرك الساسة معنى ما يقولونه.. أم هي مجرد مسلمات تقال بتسليم كامل دون التفرس في معانيها؟..
    مثلاً.. حكاية حكومة (انتقالية).. التي طالب بها حزب الأمة القومي أمس في حديث نائب رئيس الحزب الفريق صديق إسماعيل لبرنامج (مؤتمر إذاعي) في إذاعة أم درمان الرسمية..
    غالبية أحزاب المعارضة تتحدث عن حكومة (انتقالية).. تشرف على عملية انتخابية..
    حسناً.. العملية الانتخابية (الانتقالية) ستؤدي إلى واحد من خيارين لا ثالث لهما.. إما أن تأتي بأحزاب المعارضة إلى سدة الحكم.. أو تعيد تثبيت المؤتمر الوطني في موقعه الحاكم المتحكم..
    الخيار الأول.. يعني عملية (تفكيك الصواميل) التي تحدث عنها الدكتور نافع علي نافع.. فلا يمكن منطقياً افتراض أن المؤتمر الوطني بكامل قواه العقلية يسمح بعملية تسليم وتسلم للسلطة بيده لا بيد عمرو..
    الخيار الثاني.. يعني لا تغيير.. يستمر المؤتمر الوطني.. وتستمر المعارضة معارضة..
    إذن ما معنى حكومة انتقالية.. إذا كانت في كل الأحوال (مرفوضة) إما من الحزب الحاكم أو من المعارضة..
    الأجدر أن تستخدم المعارضة (فترة تمهيدية!) بدلاً عن انتقالية، والفرق بينهما شاسع.. فالوضع الانتقالي يقصد منه الوصول في نهاية الفترة الانتقالية إلى (نقطة الصفر).. بينما (التمهيدي) يقصد منه الانطلاق من (نقطة بداية) في اتجاه وضع مستديم..
    ما زلت مصراً.. أن أفضل سبل (الحل الرشيد) للأزمة السودانية هو الاستمرار في العملية الانتخابية المعلنة حالياً.. (لا) تأجيل للانتخابات.. بشرط إجراء تعديل دستوري سهل للغاية.. يجعل انتخاب (البرلمان) من دورتين.. كل دورة تنتخب نصف البرلمان.. فتكون انتخابات 2015 لنصف البرلمان فقط.. على أن يتعهد المؤتمر الوطني- في التسوية السياسية الجارية الآن- بالاحتجاب عن هذه الانتخابات تماماً.. يترك أحزاب المعارضة وحدها تتنافس على نصف مقاعد البرلمان.. وبعد تشكيل البرلمان الجديد يصبح مناصفة بين الوطني وحلفائه من جهة.. وأحزاب المعارضة من جهة أخرى.. ومن هنا تبدأ عمليات الإصلاح الدستوري والسياسي بقوانين جديدة يجيزها البرلمان الجديد..
    هذا الوضع ليس (انتقالياً) بأية حال من الأحوال.. لأن البرلمان سيستمر بنظام التجديد النصفي..
    هذا (الحل الرشيد) يحقق ميزات كثيرة.. أهمها يسمح للسودان لأول مرة أن لا يعود إلى نقطة الصفر كما هو الحال في العهود الماضية.. التي كانت في كل مرة تبدأ من نقطة البحث عن دستور جديد.. ونظام سياسي جديد.. بل وأحياناً حتى (علم السودان) نفسه غيروه بعلم جديد..
    الذي يفوت على تفكير المعارضة دائماً.. أن (اللعبة!!) السياسية ليست في (حكومة) انتقالية (اللعبة!!) السياسية هناك في الضفة الغربية من النيل.. في (البرلمان).. لكن نظر الساسة في المعارضة محصور في (الوزارة).. البحث عن مناصب ذات بريق ورنين (طبعاً البريق سياسي.. والرنين مالي)- أي الجمع بين السلطة والثروة..
    ولو تبصر الساسة المعارضون جيداً لأدركوا أن مفاتيح القوة السياسية هناك في البرلمان.. فهو الذي يصمم نظام التشغيل (Operating system) الذي يدير (ماكينة) البلاد.. من يتحكم فيه.. يتحكم في إدارة البلاد..

    التيار

  11. هل بدانا مرحلة مهاجمة كتاب الاتجاه الاسلامى بعضهم لبعض ؟ارجو ان لايكون فى الامر موامرة ما وعثمان شبونة ترك انطباع لدى اغلب القراء بانه لم ينتمى يوما لهذه الحثالة !!

  12. الأخ عثمان ،،، لك التحية
    يا أخي الكوز دي ( نجضته نجاض ) لكن جلده تخين ما أظنه بيحس ولو كان بيحس كان حس بالضرب المبرح من الملثمين .

  13. اول مرة اعرف ان الاستاذ عثمان شبونه شيوعيا.!!!
    و هذا حقه لكن اندفاعه في الدفاع عن الحزب الشيوعي يثير في النفس تساؤلا عن مدي جديه الصاحفيون في الدفاع عن احزاب تورطت في الانقلاب علي الديمقراطية في السودان.

    اما رفضك لعفو عثمان ميرغني عن المعتدعين عليه فهذا حقه. هل تستطيع ان تصادر حقه الشخصي.

    المقال غير منصف و متجني في كثير من الاحيان و مندفع في اغلبه.
    المقال يخصم من رصيد الكاتب عندي.

  14. مقال يعجب ويطرب زى كل كتاباتك سلمت يداك.الحقيقة عندك اكبر من الزمالة والصداقة .انا على يقين ان حديث كتاب الانقازعن الفساد والظلم لتغبيش الوعى وتقاسم ادوار.سؤالك لهم من اين لهم بالقصور والثروات؟انها من ما الشعب المغلوب على امره.لا اسكت الله لك حثا

  15. يا عثمان شبونة الله يديك العافية ويديك الفي مرادك
    ياخي أنا كلما أعلق على مقالاات عثمان ميرغني وأصفه بالمتأسلم أتعرض لإساءات بعض القراء ، شخصيا لا أتواني في التعقيب على كل كتاب الكيزان رغم كرهي لهم حيث لا يجب أن نترك لهم الساحة ليسرحوا ويمرحوا وذلك بالرغم من المعاناة النفسية التي نواجهها في قراءة مقالات تفقع المرارة مثل مقالات الظافر والضو بلال وغيرهم من الأرزقية

  16. الرائع عثمان شبونة ، تعليق بسيط هؤلاء القوم وإياكم أعنى يا كيزان السجم سواء أكانوا كتاباً أو يعملون فى السياسة أو فى أى عمل أخرتشبيهى لهم (أنهم مثل الشاب الذى ورث عن أبيه مالاً كثيراً دون أن يعمل أى شئ، ويصبح ناصحاً للأخرين أن أجتهدوا وأعملوا فسوف تقون أنفسكم شر الحاجة وتغتنون) رغماً عن أن النصيحة صحيحة ولكنها كلمة حق أريد بها باطل ، فكل الكتاب الاسلامويون من لدن عثمان – إلى حسين خوجلى – إلى الهندي (الهندى فعلاً) وكل زمرة النافخين على كير الحكومة – على باطل – على باطل – على باطل

  17. ولله الذي لا إله غيره ، عندما أقراء لعثمان شبوهه اجد نفسي في حيرة لفهم مفردات اللغة وما بها من فصاحه وبلاغه ونزاهه وتجرد و إنفراد وخصوصية ،ابداعية

    تسلم يا عثمان

  18. عثمان ميرغنى وصلت نفسه الى مرتبة النفس اللوامة ونسأل الله ان تصل نفسه الى مرتبة النفس المطمئنه مثلك ياعثمان شبونة

    والنفوس بيدى الله يقلبها كيف يشاء

  19. سلمت يداك ايها الفارس الجسور ,
    فعلاً مقال رائع و بليغ قمت فيه بتوضيح خفايا ألاعيب كُتاب النظام و أرزقيته ,
    أظن أن الرسالة قد وصلت للمهاتما عثمان ميرغنى غاندى , و أظن أنه سيرعوى عن مزاولة القفز على الحبال و ترك عملية لعب العشرة ورقات التى يمارسها فى عموده الذى يكتبه بالصحف هذا إذ كان يملك حساً وطنياً و يملك القليل من الشهامة و نكران الذات ..
    لكن , الكوز يبقى دائماً كوز ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..