هل حقاً دعمت أمريكا إحتلال هجليج ؟

بابكر فيصل بابكر

( أمريكا وحلفائها اتخذوا من الجنوب منصة انطلاق لاسقاط النظام بالخرطوم حتى لو تمَّ ذلك عن طريق شراء الجنوبيين. أن معركة هجليج استغلت فيها حركات دارفور والحركات الشعبية والجنوبيين لاحتلال المدينة ومحاولات احتلال بقية المدن وصولاً للخرطوم ). إنتهى

الإقتباسُ أعلاهُ من حديث الدكتور نافع على نافع لدى مُخاطبته العمَّال في إطار دعم المجهود الحربي فيه إتهامٌ واضحٌ لأمريكا وحلفائها بدعم إسقاط النظام الحاكم في السودان إنطلاقاً من جوبا, وأنَّ إحتلال هجليج ليس إلا حلقة ضمن هذا المخطط .

لا شكَّ أنَّ القراءة الصحيحة للمواقف السياسية للدول من قبل صانع القرار أمرٌ في غاية الأهميِّة لأنه يُسهم في إتخاذ القرارات وفق منهج سليم يستند على المعلومات, خصوصاً في إطار التعامل مع دولة كبرى ومؤثرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

يُخطىء الدكتور نافع عندما يقول أنَّ هدف أمريكا هو “إسقاط” النظام في الخرطوم, ويُخطىء كذلك عندما يتهَّم أمريكا وحلفاءها بدعم “إحتلال” هجليج كخطوة في سبيل الوصول لذلك الهدف, لأنَّ كلا الأمرين لا يُحققان المصلحة الأمريكية, ويتعارضان مع الإستراتيجية والأولويات التي وضعتها إدارة الرئيس أوباما في التعامل مع السودان.

أولويات الإستراتيجية الأمريكية المعلنة في السودان تتمثل في ثلاثة أهداف رئيسية. أولها إنهاء الصراع في دارفور بصورة كاملة, و ثانيها, تطبيق إتفاق السلام الشامل بما يؤدي للوصول إلى سودان واحد أو إلى بلدين قابلين للحياة و يعيشان في سلام, و ثالثها, ضمان أنْ لا يشكل السودان ملاذاً آمناً “للإرهابيين” الدوليين.

في إطار سعيها لتحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية إستبعدت إدارة الرئيس أوباما خيار “تغيير النظام ” وتبنت بدلاً عنه سياسة “الإرتباط” مع حكومة الخرطوم.

الشواهد على إستبعاد أمريكا لخيار تغيير النظام كثيرة, ومنها سعيها للإسراع في تنفيذ القضايا العالقة من إتفاق السلام الشامل, وذلك عبر جهودها الحثيثة في دعم الوساطة التي تقوم بها الآلية الإفريقية الرفيعة التي يرأسها الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ثابو إمبيكي, وكذلك مساندتها الكبيرة للوساطة القطريِّة والتي أدَّت لتوقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور, فضلاً عن التعاون والتنسيق المُستمر مع الأجهزة الأمنيِّة السودانية في ملف الإرهاب الدولي.

كل هذه الشواهد تنفي مساندة أمريكا لإسقاط النظام, ودعمها لإحتلال هجليج الذي يصُبُّ في إتجاه تقويض هذه الأهداف الإستراتيجية سيِّما إذا إنتقل القتال بين دولتي السودان وجنوب السودان إلى مُربَّع الحرب الشاملة بما يعنيه من زعزعة الأمن و الإستقرار في المنطقة ككل ممِّا سيساعدُ على تواجد و نمو تنظيمات “الإرهاب” الدولي على غرار ما يحدث في الصومال ومالي وموريتانيا.

في هذا الإطار أيضاً جاءت تصريحات الدبلوماسي الأمريكي رفيع المستوى ” داين سميث ” مساعد المبعوث الأميركي الخاص في السودان في دارفور في مارس الماضي ناصحاً المتمردين بالتخلي عن أهدافهم الرامية إلى الإطاحة بالنظام عندما قال في إطار حديثه عن تحالف الجبهة الثوريِّة (كاودا ) : ” وجهنا حديثنا إلى تحالف الجماعات المتمردة، بأننا لن نؤيد الإطاحة بالحكومة بالقوة “, وقال كذلك أنهم طالبوا التحالف وخصوصاً المتمردين في دارفور ” أن يعملوا مع الحكومة في إتجاه المفاوضات على أساس اتفاق السلام الذي وقع في الدوحة يوليو من العام الماضي “.

الموقف الأمريكي شديد الحساسيَّة تجاه مساندة أى توَّجه يُمكن أن يُنظر إليه بإعتباره إستهدافاً للعرب والمسلمين في السودان, لأنَّ من شأن ذلك خلق مناخ سياسي وبيئة صالحة للجماعات المتطرفة و”الإرهابية”, وهو ما عبَّر عنهُ سميث بوضوح عندما قال إنَّ تحالف كاودا يتكون من جماعات غير عربيَّة في المقام الأول ولذلك فإنه ” يمكن أن يستقطب العرب الذين يهيمنون على الحكومة السودانية ضد الجميع، بحُجَّة أنَّ العرب يتعرضون لهجوم وكذلك الاسلام يتعرض لهجوم”.

على العكس ممَّا قالهُ الدكتور نافع, فإنَّ إحتلال دولة الجنوب لهجليج أحدث تحولاً غير مسبوق في الموقف الأمريكي تجاه الحركة الشعبية والحكومة الجنوبيِّة , فللمرة الأولى ترفض أمريكا تصرفاً جنوبياً بهذا الحسم والوضوح, بل وتعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة و لمجلس الأمن ( الذي تترأسه في الشهر الحالي ) لإدانة التدخل الجنوبي في أراضي السودان والمطالبة بالإنسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الجيش الشعبي من هجليج, والتلويح بفرض عقوبات على دولتي السودان.

المتابع للإحاطة الصحفية اليومية للخارجيِّة الأمريكية لاحظ بوضوح الحضور الطاغي لأحداث هجليج طوال أيام الإسبوع الذي تلى دخول القوات الجنوبية لهجليج, وهو أمر لا يحدث عادة إلا مع القضايا المُهمَّة و ذات الأولوية في الشأن الخارجي الأمريكي.

في الإحاطة اليومية التي قدمتها المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية “فيكتوريا نولاند” في 11.4.2012 قالت بخصوص دخول جيش الجنوب لمنطقة هجليج : ( لقد أصدرنا بياناً يدين بشدِّة الهجوم العسكري و دخول قوات الجيش الشعبي في ولاية جنوب كردفان بالسودان ). وعندما سألها احد الصحفيين قائلاً : إدانتكم الشديدة للجيش الشعبي هذه المرَّة غير مُعتادة ؟ أجابته بالقول : نعم.

وفي ذات الإحاطة ليوم 16.4.2012 ردَّ “مارك تونر” الناطق بإسم الخارجية الأمريكية بالإنابة على سؤال بخصوص أزمة هجليج قائلاً : ( كما قلنا نهاية الأسبوع الماضي, نحن ندين بشِّدة الهجوم والتدخل العسكري للجيش الشعبي وإحتلاله لمنطقة هجليج داخل السودان, ونود رؤية إنسحاب جنوب السودان فوراً وبدون شروط من هجليج ).

وفي نفس الإحاطة ليوم 17.4.2012 سأل أحد الصحفيين السيد مارك تونر : هل موقفكم ما يزال متمثلاً في ضرورة إنسحاب الجيش الشعبي من هجليج ؟ وكانت إجابته هى : نعم. وأردف الصحفي قائلاً : هل تطرَّق السفير ليمان لذلك مع الرئيس سلفاكير ؟ وأجاب تونر : أنا متأكد من انهُ تطرَّق لذلك.

و تكرَّر نفس الشىء في الإحاطة ليوم 18.4.2012 عندما عاد مارك تونر ليؤكد موقف أمريكا بالقول : ( رسالتنا الرئيسية هى نفسها التي قلناها بالأمس. نحن ننادي بوقف فوري وغير مشروط للعنف من قبل الطرفين, وهذا يعني أننا نرغب في رؤية إنسحاب فوري لقوات جنوب السودان من منطقة هجليج ).

ولم يتوقف تأكيد الموقف الأمريكي على وزارة الخارجية, بل إمتدَّ للبيت الأبيض حيث صرَّح الناطق بإسمه جاى كارتني في 18.4.2012 بأنَّ الولايات المتحدة ترغب في رؤية ( إنسحاب فوري لقوات جنوب السودان من هجليج ).

أمَّا المبعوث الأمريكي الخاص برينستون ليمان فقد قال إنَّ دخول هجليج كان خطوة “خطيرة للغاية “, وأنَّها تخطت حالة ” الدفاع عن النفس”, وأنه إذا لم تنسحب قوات جنوب السودان فإنَّ القتال سيذهب أبعد من هجليج, والأوضاع ستتدهور بصورة أكبر.
وقد وردت في كل هذه المواقف الأمريكية كذلك مُطالبة لحكومة السودان بالوقف الفوري وغير المشروط للقصف الجوي لأراضي جنوب السودان, وهو الأمر الذي كرَّرهُ الرئيس أوباما في خطابه المصوَّر والموَّجه لحكومتى الدولتين في الشمال والجنوب.

هذا الموقف الأمريكي قوبل برفض مكتوم من حكومة الجنوب, بإلقائها بعض اللوم على ” المجتمع الدولي” لعدم مناصرته لإحتلالها لهجليج, مما حدا بالمثقف الجنوبي الدكتور لام أكول للإعتراف بأنَّ المجتمع الدولي كان حاضراً في التحكيم بين الشمال والجنوب, وكان مناصراً بصورة “عمياء” لمواقف الجنوب, ولكن حكومة الجنوب لم تقل في كل مراحل التحكيم أنَّ هجليج جنوبيَّة وبالتالي فإنهُ ليس من حقها لوم المجتمع الدولي لعدم مساندته لإحتلالها.

في رأي كاتب هذه السُّطور أنَّ قرار إحتلال هجليج كان قراراً جنوبياً صرفاً لم تستشر فيه الحكومة الأمريكية أو غيرها من الحكومات الغربية, وقد كانت وراءهُ أسباباً موضوعيَّة وأخرى ذاتية متعلقة بالحكومة الجنوبيَّة نفسها. الأسباب الموضوعيَّة مرتبطة أساساً بتركة نيفاشا الثقيلة من القضايا المؤجلة, وعلى رأسها وضع جنود الجيش الشعبي السابقين في جنوب كردفان والنيل الأزرق, وترسيم الحدود.

الأسباب الذاتيَّة متمثلة في الوضع الإقتصادي المتدهور ونذر الإنهيار الوشيك للإقتصاد بعد إتخاذ قرار إغلاق حقول النفط وهو ما قال به الرئيس سلفاكير مؤخراً. و الأهم من ذلك سببٌ هيكلي مرتبط بطبيعة العلاقة الشائكة التي تحكم الجيش الشعبي بالمؤسسة السياسية (الحكومة), وهذا هو ? في رأيي – العامل الحاسم الذي أجهض المحاولات التي قادها فريق التفاوض الجنوبي عقب زيارته للخرطوم وتعهده بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

ربما يتكشف في مستقبل الأيام أنَّ الجيش الشعبي هو من فرض قرار إحتلال هجليج أو أنهُ رجَّح كفة أطراف داخل حكومة الجنوب تؤيد ذلك الإحتلال في مواجهة أطراف أخرى كانت تعارضهُ وتسعى لحل سياسي عبر التفاوض.

السبب أعلاه أشار إليه بوضوح الباحث و الخبير في الشئون السودانيَّة ” أليكس دى وال ” في محاضرته عبر الإنترنيت التي ألقاها في السابع عشر من الشهر الجاري, وأثناء إحتلال هجليج في “الجمعيَّة الإفريقية الملكيَّة ” محللاً أسباب الأزمة بين الشمال والجنوب عندما قال: ( القيادة في كل من شمال وجنوب السودان غير قادرة في الوقت الراهن على السيطرة بما فيه الكفاية – لا سيما على قواتهما المسلحة – من أجل وضع أي استراتيجية متماسكة ).

الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى, والسياسة الخارجيَّة فيها تقوم على المصالح, ولا تنبني على العواطف, وإذا كان إحتلال هجليج يُحقق لها مصلحة حقيقية تتوافق مع أهداف إستراتيجيتها في السودان والمنطقة لما توانت لحظة في إعلان مساندته, وإذا كانت سياستها تجاه الحكومة السودانيِّة تهدف لتغيير النظام لكانت حرَّكت جيوشها لإزالته مثلما فعلت في أفغانستان والعراق, أو قامت بمساعدة دول أخرى علناً للإطاحة به مثلما فعلت مع بعض الدول العربية ودول حلف الناتو في ليبيا.

أمريكا لا تحتاج ? ببساطة شديدة ? أن تتخفى خلف ذلك السيناريو الذي رسمهُ الدكتور نافع, والذي أوردناه في صدر هذا المقال.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس: (أمريكا لا تحتاج ? ببساطة شديدة ? أن تتخفى خلف ذلك السيناريو الذي رسمهُ الدكتور نافع, والذي أوردناه في صدر هذا المقال)
    صدقت يا استاذ بابكر أمريكا لا تحتاج أن تختفي خلف سيناريو نافع, لكن حكومة نافع تحتاج أن تختفي خلف مؤامرات أمريكية مزعومة حتى تبرر عجزها وفشلها.

  2. دعم امريكا وحلفائها من دول الكفر والاستكبار واعوانها من منظمات امميه ومجلس كنائس
    حيث لا يدع مجل للشك انهم يريدون اسقاط النظام وكانوا بفتكروا دعمهم للجنوبيون للدخول هجليج سوف يهجج المعارضه والطابور الخامس للتفتيت السودان لكن خابت ظنونهم لانوا يد الله كانت اقوى ضدهم فحمى الله الكارثه من اجل الشعب السودانى المؤمن بقضاء الله وقدره
    وهذا الشئ يعرفه كل الشعب السودانى وفاهم عناد ودعم امريكا للجنوب حيث القمر الصناعى الذى يعتبر برعايه امريكيه وان كانت غير رسميه هل غاب عنه دخول قوات الجنوب بعدد لا يقل عن 15الف جندى ولا فقط كل كلامهم ضد الشمال المسلم

    اخوتى ابناء السودان السودان بلد مستهدف فى دينه وعرضه وتطبيقه للشرع الله
    احزروا وتحصنوا بكتاب الله وسنة رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام فلنتحد من اجل الدين والوطن اليوم قبل غدآ من اجل نساء واطفال السودان ويكفيكم عظه وعبر من ما حدث للاخوتنا فى العراق وافغانستان والبوسنه وفلسطين عندما دخلت القوات الامريكيه واغتصبت وقتلت وكل شئ مصور على النت
    حيث لم نسمع محاكمه ولا تنفيذ قصاص ولا غيره انما كل كلامهم عباره عن ضحك على الذقون
    خافوا الله يا معارضه ويا حكومه وتوحدوا اليوم قبل غدآ لانوا الجاى فى الايام القادمات لا محال اصعب
    وسوف تثبت اليكم الايام صحه كلامى

  3. كل الشواهد تؤكد ان امريكا تسعى الى استقرار السودان ,,,,, وليس من مصلحتها ان توجد سودان مزعزع ومقسم وغير آمن , لأن امريكا دائما تسعى وراء مصالحها والعالم كلة قائم على المصالح وهذا هو الشئ الطبيعي!! , والحكومة الواعية هي التي تسعى لأن يستقر السودان لكي يلتفت بعد ذلك الى تنمية الانسان وهذا هو الاهم ,,,,,,,,,,,,, ولكن من غير الطبيعي ان تحكم السودان مثل حكومة اغتصبت الحكم قبل (24سنة ) ومازالت !!,وليس في برنامجهاغير (التمكين…) وحروب دائرة في كل انحاء الوطن وعدم الأعتراف بالآخر ومعاملتة بمنطق القوة فقط واغراق البلاد بأكبر دين عام في التاريخ وفساد مستشري في كل مرافق الحكومةوانهيار في الأقتصاد و تردي في الصحة والتعليم وتشوية سمعة السودان خارجيا بالأرهاب ……… فشل تام ياعزيزي!!!! ,,,,,,,,,,,,, يجب اسقاط النظام اليوم قبل غدا ,,,,ولن نرضى بغير ذلك ولن نستبعد خيار اسقاط النام يا عزيزي ,,,لأجل مستقبل ابنائناعلى الاقل

  4. تأبطوا خيراً يأتي الخير أما الشر تحسبوه واتقوه فقط ولاتركضوا وراءه جنوباً أو شمالاً ! إلى أين تقودون سفينةالسودان يا هؤلاء إذ لا بد من استراتيجية وليدة معاصرة فالمركب الشراعية عالية المخاطرة خاصة في ظل مخطط (من النيل الى الفرات!) و تحقق الفرات فماذا تبقى يا أولي الألباب شماً أو جنوباً حسبناالله ونعم الوكيل … ألغوا إتفاقية السلام لأنها أصبحت إتفاقية حرب و لا يمكن الإتفاق على الحرب
    Please cancel peace agreement because it became war agreement , which cannot be agreed 4

  5. لن تستطيع ايها الضار إستخرافنا وإستحمارنا , فالكل يعلم محاولات امريكا المضنية لثبيتكم فى الحكم لقتل عقولنا وهممنا وإنها لو ارادت لإصطادتم واحدا تلو الاًخر وليست فائمه الواحد وخمسين لنظام صدام حسين ببعيده عن الاذهان. فتوقف عن الإستهتار بعقولنا , فلن يستمع اليك الا الجهلاء.

  6. مجموعة باقان اموم وحدويه وقد غدرت بها مجموعةرياك مشار الانفصالي وهو يفاوض من اجل الحريات الاربعه وقد حاول ايجاد حل للمجموعات المتمرده في اتفاق نافع اجهضه عمر حسن والخال لمصلحة مشروع التوريث والذي يعتقد عمر حسن البشير انه الضمان الوحيد لسلامنه وعدم تسليمه للمحكمه الدوليه

  7. مقال موضوعي وبه رد على تخريفات د. نافع علي نافع ولكن كنت أود لو تطرق الاستاذ بابكر فيصل لاتهامات حكومة الجنوب لحكومة الشمال بقصفها المستمر لمناطق البترول وسعيها الدؤوب77 لشل اقتصاد واستقرار الجنوب بكل السبل.

  8. نعم تحليل ممتاز للغاية وقراءة جيدة للأمور ومتابعة فعالة وبابكر فيصل من أميز الكتاب الذين برزوا في الفترة الأخيرة – خاصة اهتماماته بالنقد الفكري والشأن الفكري !!!

    — المشكلة أن هذه الاستراتيجية تتعارض بشكل واضح مع مصلحة الشعب السوداني وتغفل تعقيدات القضية السودانية المترابطة بشكل لا فكاك منه… وبالتالى يجعلها هذا غير واقعية وكثيرا ما دعمت الولايات المتحدة ديكتاتوريات قبيحة من أجل مصلحة آنية وعلى الوليات المتحدة وادارة أوباما أن تفكر في مصلحة بعيدة المدي وهي مصلحة الشعبين في الشمال والجنوب.. ومصلحة الجنوب نفسها ترتبط بمصلحة تحيق الديمقراطية في الشمال… وذلك يتطلب إما أن تضغط أمريكا بشكل واضح وفعال من أجل الانتقال الديمقراطي في شمال السودان أو أن تدعم جهود اسقاط النظام… فأكبر ضمانة ضد أن يتحول السودان ملاذا آمناً للجماعات المتطرفة..( لم يشهد السودان في كامل تاريخه نمواً للجماعات المتطرفة كما يشهده في ظل هذا النظام) هو أن يتحول الى نظام ديمقراطي وعضو فاعل في المجتمع الدولي ومتصالح مع شعبه في الأساس وليس في ظل استمرار الديكتاتورية !!!!!!

  9. الكاتب العزيز…. تحية طيبة

    تحليلك يتفق مع كثير من الوقائع…. خاصة هذه الجزئية(.. ربما يتكشف في مستقبل الأيام أنَّ الجيش الشعبي هو من فرض قرار إحتلال هجليج أو أنهُ رجَّح كفة أطراف داخل حكومة الجنوب تؤيد ذلك الإحتلال في مواجهة أطراف أخرى كانت تعارضهُ وتسعى لحل سياسي عبر التفاوض.
    ..)….

    المتابع لما حدث يلاحظ أن الهجوم على هجليج حدث مباشرة بعد مناقشة الحريات الأربعة… وزيارة وفد

    باقان للخرطوم…وبعد أن تقرر زيارة البشير للجنوب…. هذا يقود إلى عدة استنتاجات

    1- الهجوم مقصود لقطع الطريق أمام زيارة البشير لجوبا ودفن موضوع الحريات الأربع للابد
    2- الحريات الأربع كانت ستتيح فرصة للوحدة مرة أخرى مستقبلاً…. وهذا ما لا تريده بعض الأطراف في الجنوب…وكذلك كل الأطراف القوية في حكومة البشير…
    3- إعلان حكومة البشير…. بأن الجنوبيين في الشمال سيعاملون كأجانب من 10 أبريل ….
    ساهم كثيراً في دعم الطرف الذي خطط للهجوم على هجليج في حكومة الجنوب
    4- افتعال حرب مع الشمال… سيمنع الجنوبيين من التسلل إليه… وهذا أمر كان متوقعاً…. في ظل
    عدم وجود أي بنيات أساسية… وسبل عيش بالجنوب… وخاصة بعد وقف ضخ البترول

    تحياتي للجميع

  10. اهم ما يميز السياسه الخارجيه للدول الكبرى هي تعدد الالسن كل يدلي برأيه ويعمل على انفاذه عبر الاليات الدمغراطيه المتفق عليه. اما القرار النهائي يأتي ممثلاً لك تلك not as a adjustment but as a compromisation.
    اما هنا في السودان فهنالك تعدد الخطابات خطاب للداخل المغيب والمجهل والجاهل اصلاً. وخطاب للخارج ويتم هذا داخل الاروقه والغرف المغلقه ويغيب فيه عامه الشعب اذ يفاجئون بالقرار ويأتي دور المقاولين للتسويق استناداً على الذاكرة الداعره للشعب.
    عداء الإنقاذ لأمريكا الكل يعلم انها خطاب للاستهلاك المحلي من شاكله امريكا روسيا قد دنا عذابها طالما ان هنالك من يدفع لشرائها فماذا يمنع انتاجها؟؟؟؟؟
    لا تعاطف مع الاغبياء

  11. يا ناس نظام الخرطوم السند الوحيد لامريكا في افريقيا

    الامريكان يعتمدون علي الكيزان

    و الاستخبارات الامريكية اكبر مراكزها في افريقيا في الخرطوم

  12. الامريكا ما تحركها إلا المصالح والكلام عن حقوق الانسان والديموقراطية كلوا كلام فارغ وحبهم للجنوبيين لأنهم سود ومسيحيين ما يقنع الا ساذج وما أكثرهم عندننا.

  13. امريكا خططت لفصل الجنوب ووجدت دعم حقيقي من حكومة البشير مقابل بقائهم في السلطة ولديها عصا غليظة مرفوعة في راس البشير وذلك امر محكمة الجنايات بالقبض عليه وامريكا لو ترغب في تنفيذ الامر
    لفعلت في الحال ولكن مازل لديها الكثير من الاجندة للتنفيذ ولا احد يمكنهم من ذلك غير البشير التنازل عن ابيي للجنوب ضم جنوب النيل الازرق للجنوب وكذلك جنوب كردفان وسوف يتم ذلك حالا او لاحقا ولذلك لايمكن ان تفرط امريكا في مثل هذا الثور الذي لا يقول ما لايفعل ويفعل ما لايعي ووزير دفاعة العبيط ومستشارية الاذناب وزيانيته اللصوص وعليك السلام يا سوداننا

  14. الامنجي نافع يدرك تماماً ، عدم صحه ما يقول ، فمثل هذا الخطاب موجهه للداخل (للرجرجه والدهماء) ، وما كذبه هجليج الاّ جزء من اكاذب واستراتيجيات هؤلاء لصرف نظر
    الشعب عن عجز النظام واختناق اقتصادهم وترنحهم ، وايضاً ما طفح اخيراً من فساد بائن (اخوه المشير) و مليارات النظام الـ 17 بماليزيا وغيرها ..

    ولكن الى متي ؟؟؟

  15. صدقني ماقريت غير سطرين بس ليه لانه يااستاذ مافي داعي تتعب نفسك وتعلق علي كلام للاستهلاااك ولاشي سواه يعني امريكا لو دايره تشيلكم يانافع حتجي عن طريق الجنوبيين والبتاكيد حتكون ردة فعل الشعب السوداني الساذج انه حيلتف حول الحكومه وحيدفع الضريبه كامله من مال ودماء وهو فرحااان يلوح بغصن النيم في الشوارع والله امريكا من شدة مامتفقا معاكم انا بظن انها لما حست الخناق ضاق عليكم بعد الانفصال والضائقه الماليه وصلت ابلغ حد وهي طبعا مادايره تشيل الشيله وتدعمكم ماديااتفقتو معاها علي تحريض الجنوبين للم الصف واحياء الروح في جسدكم المتعفن ………

  16. الله اكبر الله اكبر الله اكبر نهنئ كل الابطال الذين وقفوا خلف المدافع لتحرير هجليج وكل من وقف خلفهم هذا عمل بطولي نعتز به وفخر لكل سوداني ونقولها علنا بأننا معكم بكل مانملك ولاتردد في ذلك هذا هو الواجب الوطني الذي كنا نتظره فأبشري يا ارض العزة والكرامة وعمر البشير بطل بمعني الكلمة وكل من يقول غير ذلك فهو متخازل وجبان — كل العالم شاهد كل الشعب السوداني يعبر عن كرامته وشرفه بالسلاح وبالهتاف وبالاناشيد وووو فيا اخوانا ارجوكم توحدوا لحماية الوطن من اعداءه وتعلمون من هم الاعداء -والعزة للسودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..