انا شفتك وين ياحسبوعبدالرحمن ( اكاليين ونكاريين ) !!

يكتلوا الكتيل ويمشوا فى جنـــازتو وليس غريبا فتلك شيم اللئام …بعد إن استشرى الفساد واستوطن بكل معانيه فى كل مساحات السودان.. يستيقظ السيد نائب الرئيس من سبات الصمت الى يقظة الادعاء ….ويستنكر إن لا فساد فى ارض السودان فاما إن حسبوهذا … لايرى ولايسمع ولايشم واما إن كلمة الفساد لها مدلول اخر ومعنى جديد مبتدع ..اوفهم لم يخطر على بال اهل اللغة وفلاسفة المنطق ولا سبيل لتجميل الوجه الاقبح الحكومى الا بالنكران ولكن …هيهات ايها الحسبو ابشرك فــقد فــــات اوان النكران… ولقد سبق السيف العذل….
اذكر ان الحرامى اذا سرق فى سوق (امدفسو) فى مدينة نيــالا الجميلة… يطــــارد مطاردة عنيفة حتى يكون عبرة لمن خلفه من اللصوص …ويزف زفــــــة لاتنسى ويجلد حتى يقول ليتنى لم اسرق …
ينادى مطارده الذى فى المقدمة ملاحقا ليقبض عليه يقول حرامى فيجيبه اخر وينو يرد عليهم من فى المقدمة ياهو حتى تصبح نغمة متناسقة فتصبح مقسمة تقسيمــا موسيقيا باداء شعبى معروف زفة حرامى لها غبار… حرامى وينو ياهو… حرامى وينو ياهو ..يبدو اننا سنحتاج الى جيش من البشر لملاحقة حــرامية الانقاذ اولا ثم جيش اخر لعمل زفة تليق بهم تماما ومن ثم القبـــض عليهم جميعا …ومعــاقبتهم بموجب القانون …ولكل اجل كتاب.
اليوم نائب الرئيس حسبو ينفى بكل استكبار وترفع واستهبال بان ليس هناك فساد فى الدولة.. والحرامى فى راسو ريشة ..ام هو البكاء على الماضى ام هى عنترية النفخ الكاذب وانكار الحقائق الدامغة التى تشير بنفسها الى نفسها ياحسبو… ام إن نيرون روما بعد ان خربها قعد على تلها مستنكرا…ام إن حسبو افندى غلبـو سدها فقال احسن اوسع …(حدها.)…
ام إن صاحبنا فقد التوازن عندما اختلت لديهم معادلة المنطق فى اذهــــــان ارباب الحكومة الفاشلة فوجدوا الفضائح قد اكلت الاخضر واليابس ورائحة العفن ازكمت الانوف فاصبح التخبط نمطا جديدا يميز السياسة المتهــــورة التى ظلت عــمياء فى دولة عرجاء … و نهب السودان فى عهدهم … نهبا كارثيا….
قيل إن رجل كان مولعا بالخمر فكان دائما يتردد على الانداية(الخمارة) فيسـكر حتى تختلف رجلاه فلا يعرف شماله من يمينه بعد إن يكـون قد افرغ ما فى جيبه من مال واما فى البيت فهو الشيخ التقى النقى الامر بالمعروف والناهى عن المنكر..
ولم يكن ابنه باحسن حال منه فكان يتــردد لذات الانداية فيشرب حتى الثــــمالة ثـم يمضى لحال سبيله… ولم يخطر على بال الابن إن والده يتعـــاطى الخمر بشــــراهة ويحضر الى نفس الانداية … وفى يوم تقابل الاب والابن عند باب الانــــداية صـدفة احدهم يهم بالدخول والاخر يبادر بالخروج … نظر الاب الى ابنه وهـو فى موقف لا يحسد عليه من الخزى والعار ونظر الابن الى عيـــون ابيه هلعا وخـــوفا فقـال الاب لابنه : انا شفتك وين قبل كدا؟؟؟ فبادره الابن ينكر معرفته به تماما حتى يغطى على الموقف الفاضح: وانا شفتك وين شفتك وين ؟؟ …فقال الاب لابنه : بتشبه لى واحد بعرفه يخلق من الشبه اربعين فقال الابن: وانت بتشبه لى رجل اعــرفه لكن بالتاكيد ليس انت …وذهب كل واحد فى حال سبيله…
ولكن هذا لاينفى الحقيقة المرة فالاب يعلم يقينا إن هـــذا ابنه والابن يــدرك إن الذى كان امامه ماهو الا والده ليظل سر الفضيحة مكتوما بينهما ولكـــــن اصبح الـــورق مكشوف…فالحكومة فاسدة وحكامها هم اصل البلاء ولكن حسبــو والحكــــومة مثل الاب السكران والابن المخمور والحكومة تقول لامثاله انا شفتك وين ياحسبو؟؟؟…. فيبادرها حسبو….. وانا شفتك وين ياحكومة؟؟؟
فعندما يتقابل اللصوص لا تكون السرقة بينهم عيبا ولكن ربما يتوارى البعض خجلا من نفسه الخبيثة امام الشرفاء من الناس فيستنكر مبدأ السرقة تمــــاما فالوطاويط ياسادتى الاعزاء …لا تحب الا العيش فى الظلام ….والله المستعان.
[email][email protected][/email]
مفتاح فهم الكيزان ، مجانا:
كلهم تلاميذ الشيطان الاكبر الترابي بتاع السفلي. رباهم على الشذوذ ، فاصبح عندهم سرقة اموال المساكين و الايتام ، ليس عيبا عند المقارنة. و هكذا : الكذب ليس عندهم بالعيب طبعا بالمقارنة. و اصبحت هذه المقارنة هي المبرر لكل شئ ، حتى الابادة الجماعية بدارفور مدفوعة بعنصرية كريهة.
عليكم استخدام مفتاح المقارنة في كل ما يصدر عن عصابة المافيا ، قولا او عملا. بهذا المفتاح ستتجلى الحقيقة امامكم بكل سهولة.