لماذا أهلي شندي أسد على القمة وفى

إستوقفني حديث هام لقادة أهلي شندي تناولوا فيه ما أسموها ظاهرة غريبة لم يجدوا تفسيراً لها وتتمثل في أن ناديهم يتفوق على الهلال والمريخ في حصد النقاط منهم أو مواجهتهم بكل قوة حتى لو خسر كما هو الحال في أخر مبارياته أمام المريخ التي خسرها بضربة جزاء بل ويرون لو إن بطولة الدوري كانت قاصرة على ثلاثتهم لتوج الأهلي بطلاً للدوري لما يحققوه من تفوق عليهم في النقاط لهذا ابدوا اندهاشهم لان ناديهم يخسر وبسهولة مبارياته أمام بقية الفرق الضعيفة مقارنة بالقمة وذلك لان ما يحققه أهلي شندي من نتائج في مواجهة فريقي القمة يؤكد تفوقه على كلا الفريقين.

إنها حقيقة وهى ظاهرة غير طبيعية إذا نظر إليها بالمنطق ولكنها رغم ذلك لها مبرراتها,

فهذه الظاهرة وان كانت أكثر حدة ووضوحا في حالة أهلي شندي لما يحققه من نتائج أفضل في مواجهة فريقي القمة ألا أنها في الواقع ظاهرة عامة حيث إن كل أندية الممتاز بل وأضعفها عندما تلاعب الهلال والمريخ تظهر بمستوى أفضل مما تظهر عليه في المباريات ضد الأندية الأقل مستوى من الهلال والمريخ وهذا هو حال كل الأندية وان كانت الظاهرة أكثر حدة في حالة أهلي شندي بسبب ما يحصده من نقاط في مواجهة القمة وما يخسره من نقاط سهلة في مواجهة الأندية الضعيفة.
قادة أهلي شندي اتفقوا أنهم لا يجدون تفسيرا لهذه الظاهرة ولكنى أرى إنها تعبر عن عقدة نفسية حيث إن كل لاعبي أندية الممتاز باستثناء لاعبي القمة يتطلعون لأخذ مكانهم في أندية القمة وهذا يمثل قمة طموحاتهم لهذا فأنهم يلاعبون القمة وهم يرفعون راية التحدي لإثبات الذات وكأنهم يقولون لإدارات وجمهور وإعلام القمة نحن أفضل من لاعبيكم وأحق منهم بان نأخذ مكان في القمة وأحق بالمليارات التي تدفع لهم لهذا يلاعبون القمة بإعداد نفسي خاص يبحث عن إثبات الذات لأنهم يطمعون في أن يلحقوا الخسارة بالقمة بإعلان قدراتهم لحث إدارات القمة على ملاحقتهم حتى ينعموا بالفارق الكبير بين وجودهم في كشوفات الأندية ذات الإمكانات الضعيفة والأضواء الإعلامية بل والجماهيرية الواسعة التحى يتمتع به لاعبوا القمة لهذا كان دافعهم إثبات الذات والتفوق على لاعبي القمة.

ولكن ما يضاعف من موقف أهلي شندي تحديدا و له الأثر الأكبر في هذه الظاهرة فان أغلبية لاعبي أهلي شندي قدموا للأهلي من كشوفات القمة خاصة الهلال بعد أن تم الاستغناء عنهم لأي سبب أو لأنهم كانوا الأقرب للقمة ولكنهم لم يوفقوا في ذلك مما يشكل لهم دافعا اكبر.

ثانياً لاعبوا أهلي شندي يقعون تحت تأثير الصراع الإداري الذي يمثله الأرباب راعى النادي ومموله بل والذي يقف خلف تسجيلهم منافسا للقمة في حالات بعضهم مما أدى لتدخل عوامل أخرى كثيرة تدفع بهم للتمييز في أدائهم وكأنهم يردون للأرباب الجميل في صراعه الإداري مع واحد من طرفي القمة خاصة وانه قد عرف انه من أكثر الإداريين خبرة في تسجيل اللاعبين وكم من لاعب قدمه للهلال وسجله فيه قبل أن يستغنى عنه لتغير الإدارات مما يدفع باللاعب لان يثبت صحة نظرته .

لهذا فهي عوامل عديدة متشابكة لعبت دوراً في دوافع لاعبي الأهلي لنصرة الأرباب الذي وقف خلفهم ومنحهم من الحوافز ما يفوق بقية الأندية .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..