أخبار السودان

دول غربية وعربية تعد دولة ما بعد الاسد: اعلان حكومة بديلة من باريس

ميدل ايست أونلاين

باريس ـ اعلن رجل الاعمال السوري نوفل دواليبي المقيم في المملكة السعودية الخميس من باريس تشكيل “حكومة انتقالية استجابة لمطالب المعارضة السورية”.

وصرح رجل الاعمال في مؤتمر صحافي عقده في احد اكبر فنادق باريس ان “الوضع في سوريا يتفاقم يوما بعد يوما والفوضى تزداد”.

وقال “اننا قررنا ابدال الهيئات الحالية بهيئة تنفيذية محضة تنسق عمليات الفرق المقاتلة من اجل الحرية استجابة لارادة الشعب السوري صاحب السيادة”.

وقال نواف الدواليبي أحد أبرز ممثلي جماعة المعارضة الجديدة ومقره السعودية “عرقل فشل المجلس الوطني السوري في تمثيل الشعب السوري كهيكل اجتماعي أو كثورة المجتمع الدولي.”

واعطت معظم الدول الغربية والعربية دعما دبلوماسيا للمجلس الوطني السوري لكنها تفادت الاعتراف به قائلة إنه في حاجة لعمل المزيد لكي يحظى بقبول الأقليات في سوريا.

ولم يوضح دواليبي كيف ستنسق هذه الهيئة عملها مع المجلس الوطني السوري الذي يراسه الاستاذ الجامعي برهان غليون والذي يعتبر الهيئة السياسية الاكثر تمثيلا للمعارضة السورية.

وفي المجال العسكري تتنظم المعارضة المسلحة لنظام بشار الاسد حول الجيش السوري الحر.

وقال دواليبي ان العديد من اعضاء المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر “يدعمون حكومتنا” بينما يخضع اخرون الى “ضغوط”.

واضاف “مع الاسف المجلس الوطني السوري الذي اختار هيئة تشريعية بينما نحن هيئة تنفيذية، لم يثبت ان الهيئة تمثل الشعب السوري والثورة”.

واكد رجل الاعمال ان “اهداف” هذه “الحكومة الانتقالية” تتمثل في تسليح المقاتلين والعمل على “تدخل عسكري دولي مباشر” وضمان “عودة الامن والاستقرار الى سوريا”.

وقال انه سيعلن عن اسماء الاعضاء الـ35 في الحكومة الذين اكد انهم سوريون من الداخل بين عسكريين ومدنيين، “بعد بضعة ايام لاسباب امنية”.

والدواليبي هو ابن معروف الدواليبي الذي كان رئيسا لوزراء سوريا قبل سيطرة حزب البعث وعائلة الأسد على السلطة. وهرب من سوريا في أوائل الستينات وأصبح مستشارا لعدد من ملوك السعودية.

وقال نواف إن جماعته تحدثت مع مسؤولين فرنسيين وأميرييين ومن دول الخليج العربية لكنه رفض الكشف عما إذا كانت السعودية تدعم جماعته. وأضاف أنه تم بالفعل تشكيل حكومة انتقالية وطنية.

وتابع قائلا “الدول مستعدة لأن تساعدنا بمجرد حصولنا على موافقة السوريين في الداخل. الشرعية تأتي من السوريين وستحظى هذه الحكومة على موافقة الموجودين داخل سوريا.

واضاف “وجهة نظرنا هي أننا لا نستطيع توحيد المعارضة في سوريا لأنه لا توجد لدينا اللوائح ولا القوانين ولا الأرض التي يمكننا أن نجتمع عليها جميعا ونناقش هذه الأمور ومن ثم يكون من المستحيل أن يكون لدينا هيئة تشريعية وعليه فإننا ننشئ هيئة تنفيذية”.

وقال الدواليبي إن “الحكومة” ستضم نحو 25 وزيرا داخل سوريا سيكون لديهم تفويض بأن يطلبوا توجيه ضربات جوية وإقامة منطقة حظر طيران وإنشاء ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية.

وسيقدم ما يتراوح بين خمسة وستة أشخاص في الخارج التمويل والأسلحة والمساعدات الإنسانية والتنسيق.

وقال الدواليبي “الشرعية تأتي من الداخل.” وأضاف “لدينا تأييد من لواءات في الجيش السوري الحر ومقاتلين داخل سوريا ومن شبكات عشائرية ومن مذاهب إسلامية معتدلة”.

ورفض الكشف عن الأشخاص الموجودين في سوريا خوفا على سلامتهم لكنه قال إن الجماعة المعارضة الجديدة تحصل على تمويل من الأفراد.

وقال الدواليبي إن الجماعة تحظى بتأييد مسؤولين من الجيش السوري الحر الذين فروا إلى تركيا وجماعات مسلحة داخل سوريا مما يسلط الضوء على الانشقاقات بين فصائل المعارضة السورية.

ومن بين أعضاء الجيش السوري الحر الذين ذكر الدواليبي اسماءهم اللواء فايز عمرو من القوات الجوية والنقيب عمار الواوي وهو ضابط مخابرات سابق وأحمد حجازي رئيس لأركان الجيش السوري الحر.

ولكن رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر رفض تأييد الجماعة الجديدة. وأشار في مكالمة تليفونية من تركيا إلى أن ظهور كتل سياسية جديدة يؤدي إلى تشوش الوضع مضيفا أن الجيش السوري الحر معني فقط بالوضع العسكري.

وقال عبدالباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري إن إعلان الحكومة الانتقالية المتوقع لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور.

وقال من القاهرة إن هذه الخطوة لم تدرس بشكل جيد ولن تؤدي إلى شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..