الشباب السودانى والحكم الكيزانى..!!!

العنوسة كلمة تهرب منها معظم الفتيات…وهى وضع ليس لفتاة يد فيه الا من تختار قـــــدرها بيدها ..وترفض الزواج لشىء فى نفسها العنوسة ليس انتقاص ولاتقليل لشأن واحدة من بناتنا على الاطلاق ….وحاشا لله…..
يمر قطار الزواج سريعا وقد يكون الركوب فيه اختيارا او قد يصبح اجبارا حين تجـــد المرأة ان اجمالى الخيارات امامها قد تقلص وخاصة إن سنـــوات العمر ليس لديها فـــرامل( كوابح) والسنوات تستهلك رونق الجمال وتغير من التضاريس الانثوية فهن فى سباق مــــع زمـــن لا يعرف التريث ولا الانتظار وانوثة المرأة راس مالها….
حينها تصبح الفتـاة امام واقع لايوجد فيه غير احتمالين اما ان ترضى بنصيب اقــل بكثير من سقـف الامنيات التى كانت تحلم بها فى إن تجد فارس احلامها..الذى لن يحضرعلى الحصان الابيض فى الزمن الاسود وربما سياتى غيره على ركشة سوداء اوبعض اخـرعلى مواصلات والمحصلة …ضل راجـــل ولاضل حيطة وهكذا…..
او ان تترك القطار يعدى ويمضى وتستسلم لامر قد قضى …وقـــطار الـــزواج غالبا ما يكون سريع المرور لايحتمل التوقف الا لفترة محدودة …وفى زمن حكم الانقـــــاذ فقد هرب الشباب عبر نوافذه واخرين هربوا من الوطن نهائيا…
والاكثرية منهم فرض عليه الفقر ضريبة العوز والبطالة فحال بينهم وبين مايشتهون …ومن لايملك ثمن تذكرة الركــوب ….تركه الزواج ….بين امانيه فى محطة العزوبية …..
الاوضاع التى سادت الوطن المتارجح على كفة التدهور والانحطاط لم تعد الاحـــلام تجد حيز التحقيق… فماتت كثير من الامنيات الحلوة …وانتحرت تحت نيران الغلاء الطاحن… والواقع اصبح قاتم اللون .. لايبشر الا بمجهول مظلم ….الا اذا جاء التغبير الحاسم ……
استسلمت ارادة الشباب صناع الحياة الى ركام البطالة والفلس والغلاء المتصاعد والمحســوبية فليس هناك فرص عمل حقيقة.. الا تراهات المؤتمر الوطنى وان وجـدت فبـدون (واساطـتهم) تتضائل الفرص الى الرقم صفر وهكذا تحول حكومة البشير بينهم وبين ..اشواقهم…واحلامهم البسيطة….
واقع مجروح محزن تفارق بسببه بنات بنى زول زغاريد الفرح المباح وابتهاجات الاعراس وتفرق الاحلام العديل والزين ….حكومة حطمت الشعب فتخلت عنهم… مباهج الايام ….
فمنذ ان جاء البشيرعلى راس الانقلاب جلب معه نحس الدمار فانزلق الابتهاج وغادرت طيور الافراح بيوت الشعب السودانى المطحون واصبحت الاحزان قاطع طريق يحـــول دون بلوغ الاهداف النبيلة ….
تفكك المجتمع وزادت نسبة العنوسة وتناثرت جماليات كانت محل فخـر واعتزاز فى مجتمعنا البسيط وانهارت الاسر المتماسكة… وتفشت ممارسة الرزيلة وزاد معدل الجــريمة وتعـــاطى الشباب المخدرات هروبا… من مواجهة الواقع…..
تضررت حواء السودانية ضررا بليغا وفقدت البيت الامن والزواج الميمون والحياة المستقرة فاما هن فى انتظار قطار زواج تضيق فرص الركوب فيه او ضيق معيشة يؤدى الى ازديــاد حالات الطلاق واما مفارقة ازواج ارغمتهم حياة الضنك والفقر الى الاغتـــــراب والسفر الى الخارج من اجل توفير لقمة العيش…يدخل الفقرالبيوت من الابواب فتغادر الابتسامات الحلــوة عبر النوافذ….. والله المستعان
[email][email protected][/email]
يا أستاذ منتصر هو في سوداننا في شئ ظابط ؟ ما كل الأمور بايظة .
حقيقة يااستاذ منتصر عمر البشير وزمرته لو اطلعوا على الفليل من مقالاتك ، سوف ينتحرون بلاشك ،،،
يا أستاذ منتصر هو في سوداننا في شئ ظابط ؟ ما كل الأمور بايظة .
حقيقة يااستاذ منتصر عمر البشير وزمرته لو اطلعوا على الفليل من مقالاتك ، سوف ينتحرون بلاشك ،،،