الانتخابات -الفيش والتشبيه

من ابجديات الديموقراطية الحقة ودولة المؤسسات-ان يكون هناك دستور ضابط للعمل السياسي وفوق الجميع حتى تستقر الدولة وتكون قابلة للتطور والتجديد وجدت مؤسسة مهمة جدا جدا تكون ضابطة لهذا الدستور تسمى المحكمة الدستورية العليا وتصبح الكلمة الغوغائية التي جاءتنا من الدول الجارة مصر دولة “الزعيم” والريع الراعي والرعية والرعاع” ان الجيش حامي الشعب والدستور -اكذوبة صلعاء تكذبها الحقائق وما يمارسه الجيش في حق الشعب عبر العصور -الاصح هي “المحكمة الدستورية حامية الدستور والشعب والوطن ايضا “وقد تطورت امريكا والهند من حقبة الكومونولث دستوريا عبر المحكمة لدستورية العليا وتضحيات المطالبين بالحقوق المدنية واضحتا من الدول العظمى الان…
ومن ابجديات الديموقراطية مبدالفصل بين السلطات وتحديد اختصاصات هذه السلطات نفسها حتى تعمل في انسجام وليس في تاضد وتقاطعات مميتة تعب عن اهواء الحاكم والقائد الضرورة -سلطةمؤسسات وليس سلطة افراد والبعض لا زال يظن او يتظنى ان الديموقراطية هي فقط ارواق وصناديق اقتراع وهذا قد مارسته اكثر الانظمةالدكتاتورية بشاعة وتخلف ونسبة 99.99% في الدول العربية الدكتاتورية ليس عنكم ببعيد..حتى تساقطت جلها كقطع الدومينو في عصرالعلم والمعلومات بعد ان وصلت درجة التعفن ..
من اهم اكسسوارات الديموقراطية الاعلام الحر وتوفر المنابر الحرة التي تتيح لكل عرض بضاعته كمايشاء ولكل بضاعة شراي وسوق كما قال مطرب السعودية محمد عبده وليس قمع ااخر وسياسة “حقي سميح وحق االناس ليه شتيح”
ثم استقلال القضاء من اجل الفيش والتشبيه في كل مراحل الانتخابات من التسجيل الى حين اعلان النتيجة لذلك اضحت الديموقراطية تقع في مستويين اجرائي legalityوهذا يخص الالية الانتخابية نفسها والمستوى الثاني اخلاقي legitimacy وهذايخص امر المرشح والناخب ووعيه التام باهلية من يرشح بعد الفيش والتشبيه…ونحن في السودان عايزين نمشط “الديموقراطية” السودانية ” بي قملا” سواء كان ذلك من قبل حزب المؤتمر الوطني ذو التريخ المشين والمجلل بالعار منذ 25 سنة او المعارضة القديمة ذات نفس التريخ الممتد 50 سنة وكلاهما يدعي انه الوصي على الناس وانه “الغزالة الفوق في السلم “ويمثل الشعب فعلا ويمارس “الاسقاط المخزي…دون ان يتوضعوا ويضعوا انفسهم في تجربة حقيقية مع انتخابات حرة نزيهةتماما وبمعايير دولية..حقيقية…نحن نعرف فساد الديموقرطيات القديمة المؤسس والموثق والمشين ايضا وغير الدستوري من “تسجيل الاجانب وترحيل المجاميع عبر الدوائر الجغرافيةوالتمويل من الخارج ايضا”..ورغم سوء تلك الديموقراطيات الا ان الانقلابات المؤدلجة كانت اكثر قبحا واهلااكا للحرث والنسل ولم تكن البديل العبقري لاحزاب التقليدية كما يدعون ..وحتى هذه اللحظة الناصريين والشيوعيين والاخوان المسلمين ليس لهم قاعدة جماهيرية حقيقية وعريضة يتضخمون فقط في الاسافير وهم نخب صفوية وانتلجنسيا مازومة ومستلبة “مصريا” و لا جدوى منها ..فقط الحركةالشعبية لها جماهير مهولة و اثبت ذلك بالبيان بالعمل في قيامة الساحة الخضراء 2005 والكاميرا والبث المباشر لاتكذب
النظام الديموقراطية الرشيد يتركز على “الاحزاب ” وليس “التنظيمات المجرمة ” ويرتكز على الانجازات الحقيقية وليس الانجازات البيولجية والحسب والنسب والتب اهي بالعرض والولد والاصل والفصل …وهذا المستوى وضعت اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 فقط المدماك الاولي له ثم رحل الاسطورة قرنق وتفرق الناس ايدي سباء في مطاردة الوضع المازوم والمزمن والرهان على ايدولحيات عابرة للحدود و حركة الاخوان المسلمين حتى ماتت في ميدان رابعة العدوية في بلدا في نفس تاريخ 30 يونيو 2013 وانفض سامر الاسلاميين في السودان واخذ يخبطهم المس مع العزة باالاثم ونسى الحاكم بامر الله في الخرطوم تصريحة الذى اطلقه في الهواء الطلق في جوبا 2007″ان اتفاقية نيفاشا هي اعلى مشروع سياسي وصل له السودان بعد الاستقلال”….ولكنه كعادته دائما يقول ما لايفعل…ورجع السودان باكمله الى المسلسل المكسيكي المدبلج الطويل الممتد من 1964 وصراع نخب المركز واحزاب السودان القديم غير المفيد والمجدي وعروض ال one man show ومع -نفس الناس-….قبل السقوط المدوي القادم في الفراغ لعريض الذى لازم النخبة السودانية وادمان الفشل عبرالعصور..انهم لا يرهانون على الشعب والانتخابات ابدا في2014 عصر العلم والمعلومات بسبب قولكعب بن زهير
مهما تكن في امري من خليقة ان خالها تخفى على ناس تعلم
والسبب “الفيش والتشبيه” ولا يراهنون على اصلاح المحكمة الدستورية العليا برفدها بتسعةقضاة حقيقيين لنفس السبب.. ولا صوت يعلو فوق صوت الحكومة الانتقالية والشخصيات “القومية” المزعومة ..ويظل الطريق الثالث الذى يمثل السودان وشعب السودان مغيب وليس غائب..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السوداني “الاصل” الذى يجب ان يكون “شخصية قومية “بهذه المعايير
    المقدر لابد يكون
    كلمات :محمد علي عبدالله
    غناء: بادى محمد الطيب
    —————–
    ما بخاف من شيء برضي خابر
    المقدر لابد يكون
    إن أتاني الهم جيشو دافر
    يلقى يا مولاي صبري وافر
    يلقى عقلي كمان ليهو ظاهر
    يلقى قلبي شجاع ما خئون
    بالعدا معروف ما ببادر
    ما بخون الجار ماني غادر
    ما بقول للناس مثلي نادر
    بل بقول للخالق شئون
    قول لشاهد الزور فيما ساير
    هدّي روعك قبل الخساير
    ياما قبلك عميت بصاير
    من لساني وقولي الهتون
    ما نكرت الحق ماني فاجر
    لا ولا بالعالم متاجر
    نفسي يا أحباب ليها زاجر
    لا أكون كل يوم ليَّ لون
    الثبات معروف لي معاصر
    لو بقيت في داخل معاصر
    الإله غير شك ليَّ ناصر
    رغم أنف الواشي الخئون
    عن لسان الحق ماني نافر
    ما جحدتَ الخير ماني كافر
    ما ضمرت السوء ماني حافر
    للصديق لو جوة السجون
    ****
    غير ابراهيم الشيخ ما في زول ينطبق عليه هذه المواصفات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..