معتقلين سابقين يكشفون عن عنصرية جهاز الامن والمخابرات الوطني داخل المعتقلات

الحلقة السابعة
يقول سامح احمد الشيخ انه لم يعتقل من قبل جهاز الامن والمخابرات والوطني ، لكن مرة بتجربتين مع شرطة النظام العام وشرطة السواري ، الحادثة الاولي كانت في عام 1996 شهر مايو ، عندما كان برفقة مع شباب في(بيتش) عندما كانوا يلعبون كرة القدم قرب الشاطئ ، حضر عدد من افراد الشرطة بقيادة ملازم اول من قسم بحري اسمه مزمل عطايا ، امر الضابط برفع الشباب الي عربة الشرطة ، قال سامح لضابط الشرطة ، ما هو السبب ؟ قال له ضابط الشرطة ، انتم لابسون ملابس رياضية (شورتات) هل انتم في امريكا ؟ ، وقادونا الي قسم بحري ، وكان القسم مكتظ جدا ، ودون بلاغات تحت مواد قانون النظام العام ، تحت عنوان (التسكع) ، ذهب سامح ورفاقه الي المحكمة في السوق المركزي بشمبات ، ولارتباك الشاكي استطاع القاضي ان يثبت انهم كانوا يسبحون ، لان القانون في مادة استحمام في النيل ، اما التسكع ليست لديه مرجعية في القانون . والتجربة الثانية انه قرر العودة الي المنزل متأخرا ، وانه مصاب بالشلل الرعاش ، وانه يمشي بتثاقل ، ظن عسكري شرطة السواري انه سكران دون اختبار حالة السكر ، انهالوا عليه بالضرب ، ومنذ ذلك الوقت قال سامح خاصة عام 2007 اصبح السودان بلد غير صالح للعيش ، اهينت كرامته بتلك الصورة المشينة ، وفكر بعدها سامح ان يغادر البلاد ، لانه اصبح بلدا طاردا ..
الشرطي يطالب بضربه (بالخرطوش)
واشار سامح اثناء التسوية بينه وبين الشرطي الذي اعتدي عليه بالضرب ، بينما كانا علي انفراد ، طلب الشرطي من سامح ان يسامحه ، وناشده ان لا يذهب الي القضاء ، وطلب منه الشرطي ان يضربه (بالخرطوش) الاسود كما ضرب الشرطي سامح ، اضاف ان الشرطي قال له نحن الاثنين اولاد عرب ، مع انه وسامح ليس هناك ما يظهر تلك الملامح كما اوضح سامح ، فرد اليه سامح ان ان لا يستفيد شيئا من فصله من العمل او سجنه من العمل في الشرطة ، لكن اكتفي بنصحه ان لا يكرر هذه الاعمال .
مروان عرجة : السجن مكان للعبودية
اشار الطالب مروان عرجة ان اول مرة اعتقل فيها في يونيو 2014 العام الماضي في مدينة النهود بولاية غرب كردفان ، وكان سبب المطالبة باطلاث سراح معتقلين سياسيين ، وسبب نشاطه في حزب المؤتمر السوداني ومؤتمر الطلاب المستقلين الجناح الطلابي للحزب ، واضاف انه تعرض للضرب الجسدي وتعذيب نفسي واساءات عنصرية وشخصية لمروان عرجة ، وصف عرجة الاوضاع داخل المعتقل لا تليق بانسان اطلاقا ، والزنازين صغيرة جدا يوجد بها مكان لقضاء الحاجة ، مغلقة بشكل محكم للغاية ، وتجد في المكان الضيق عدد كبير من المعتقلين ، ويتسبب بشكل سريع في نقل الامراض بين المعتقلين ،هناك استغلال نوع من العبودية تتم داخل المعتقلات والسجون ، وذلك باجبار المعتقلين علي العمل الشاق دون اجر ، ليس هناك شراب ولا طعام بشكل مناسب في المعتقل ، والاساءات العنصرية التي تعرض لها عرجة في المعتقل
، وقام مروان باضراب عن الطعام لمدة 10 ايام رفضا للاعتقال وسوء المعاملة وعدم اتباع الاجراءات القانونية لاعتقاله . اما اخر اعتقال في 22 اغسطس 2015 واسباب الاعتقال هو الانتماء الي حزب المؤتمر السوداني ومؤتمر الطلاب المستقلين والعمل علي اسقاط النظام .
[email][email protected][/email]
لا يوجد تعذيب عنصرى و اخر غير عنصرى طالما تم انتهاك للقانون و احترام الانسان فهنا يتساوى مانديلا و البرغوثى و ابراهيم الشيخ و كل معتقل لا يلقى معاملة تحترم انسانيته