الكيزان والحج .. خريف ابسعن صرفة وجراد

ابسعن طائر كبير طوله حوالي المتر ياكل الجيف وكل شئ . ويغير علي اعشاش الطير ويأكل صغارها . ولهذا تبني العصافير اعشاشها في نهاية الاغنان الرفيعة . وان كان هذا لا يفيدها لان التقل يجر الغصان ويمز بالصغار. ولكن في الخريف يستمتع ابسعن بالوفرة من جراد وصرفة . والصرفة حشرات طويلة بجسم قاسي قد يصل طولها لعشرين سنتيمتر .
الكيزان يعتبرون شعيرة الحج هي خريف ابسعن بالنسبة لهم . يبدا الامر باستخراج الجوازات وبيع الاستماران والسندوتشات والشاي وتذاكر السفر ويمكن الهواء للحاج المسكين . والحج من اسكندنافية ارخص من الحج من السودان . ولقد قمنا بعملية تضريبية . ووجدنا ان الحاج من كوبنهاجن يكلف 4800 جنيها سودانيا . وهذا في هوتيلات ترضي الزبون الاوربي واكل وترحيلات معقولة .
الحجاج الذين يحضرون من اندونيسيا وحتي الفلبين ا يطيرون 15 ساعة يدفعون اقل من السودانيين . والسبب انه ليس عندهم كيزان . والحاج السوداني يطيراكثر قليلا من ساعة فجدة فركة كعب . ومن بورسودان علي بال ما الحاج يقرا ياسين تكون الطيارة نزلت . ايه المشكلة ؟ بالرغم من كل ما تبذله الحكومة السعودية من جهد فان العامل البشري هو المهم . وهنالك سعوديون متغطرسون ويحسبون كذالك ان الحج هو فرصة لكي يغتنوا علي حساب الحاج . وقد يكون جدهم او والدهم من بقايا الحجيج او كما يقول السعوديون من اهل نجد مثلا .. طرش البحر .
ارتبط السفير السعودي في كوبنهاجن طه الدغيثر بنا في الثمانينات بطريقة مكثفة وربما لانه من اسرة اكاديمية متنورة. وسألني اذا كنت اريد ان اذهب الي السعودية . وطلب مني ارسال جوازي . واستلمت فيزة بدون ان اذهب الي السفارة . وكنت اشتاق الي توئم الروح بله طيب الله ثراة . ونزلت في مطار الدمام . وتو جهت الي ظابط الجوازات الذي لم يرد علي تحيتي وكان ناظرنا في الاولية الشيخ شعيب طيب الله ثراه يقول لنا ان رد السلام فرض ، تركه يدخل الانسان النار . وكان الموظف يضع كدره في مواجهة الناس . وطوح لي بالجواز طالبا مني ان اعبي الفورم باللانجليزية لان جوازي اوربي . ولم يسلمني الجواز في يدي بل اسقطه علي الكاونتر بعد ختمه . وتذكرت ما قال احد خلفاء المسلمين في العهد الملكي ، وكان يشترط علي عامله ان يكون طويل الجلوس كثير العبوس .
وبعد ان استمتعت بلقاء توئم الروح ، ذهبت الي المطار منتشيا . وطلب مني ظابط الجوازات بدون ان يكلف نفسه عناء النظر الي ان اعبي الفورم بالعربية ، لانني في المملكة . فقلبت له الفور، لانني قد عبيته باللغتين ، توقعا للحالة العدائية . فانت في تلك الديار مجرم حتي بعد ان تثبت برائتك . فختم الجواز وطوح به الي . وتلقفته ، وتذكرت صديق الطفولة وحارس مرمي السودان العملاق عبد العزيز عبد الله .
وبعد المرور بكل المكشرين او الذين يعتبرون ان الابتسام من مبطلات الوضوء . انتزع احدهم حقيبة الاوراق من يدي . والقي بها في ممر كشف الحقائب ، وكان عنده غبينة مع كل الشنط. وقبل ان افيق من المواجهة . وبسرعة نشالين الدلالة انتزع البالطو فاتح اللون الذي اضعه علي اكتافي . وصنع منه كرة والحقه بالشنطة . وفي عينيه فرحة شافع كسب الكرتلة . وخرج البالطو وكانه من برنامج دسكفري ، بخطوط حمير الوحش .
بعد سنه من تنلك الحادثة كنت في مطار جدة ونحن خارجون من البلاد كنا نجد التعنت والتفتيش ونبش الشنط في عدة مواقع . وهذا بدون كلام وبدون ابتسام . وشاهدتهم يدفعون الآسيويات المحرمات وكانهم يتعاملون مع ماعز . اليس من الممنوع لمس النساء في الاسلام ؟ وعندما اردت ان اذهب الي الحمام ، كانت هنالك مياه تغطي كل ارضية الحمام الواسع . والارجل مرفوعة عاليا علي الاحواض والناس تتدافع . والاصوات تعلو . اليست النظافة من الايمان . ؟؟
ان الحج من المشاق .ويقال دائما ان السفر قطعة من جهنم . فلماذا يتفنن الكيزان في مضاعفة عناء وشقاء ابناء وطنهم . وحتي اذا نسي الكيزان حق المواطنة لانهم يؤمنون بتنظيم الاخوان العالمي قبل الوطن . الا يفكرون في ان الله والدين الاسلامي الذي يلوحون برايته دائما ، يلزمهم بان يضحوا ويشقوا من اجل الحجاج بدلا من ان يسرقوهم ويحتقروهم .
في التسعينات توقفت لرجل صومالي كبير السن في الطريق بين دبي وابو ظبي . وقدمت له زجاجة ماء , فقال لي انه يشكرني . وان المسيحيين اناس طيبون. فقلت له انني سوداني ومسلم . فهز رأسه نافيا . فقرات له قليلا من القرآن وتحدثت له عن الاسلام . فبدا عليه التصديق وان كان يقول لي ان بعض المسيحيين يعرفون القرآن وتعاليم الدين الاسلامي .
. وكان يقول لي انه يعمل كحارس في نلك المنطقة النائية . وكل الذين يتوقفون له هم المسيحيون . وعندما اقتربنا من ابو ظبي عرفت انه في طريقه الي العين التي تشكل مثلثا مع دبي وابو ظبي . فاخذته الي طريق العين لكي اعود مرة اخري الي طريق ابو ظبي والمسافة بالسيارة لا تعني شيئا، ولكن لشيخ يسير علي قدميه ليست سهلة . وعندما ترجل من السيارة ضحك قائلا ،انني لا يمكن ان اخدعه بانني مسلم . لان المسلمين لن يتصرفوا كما تصرفت . وهو مسلم يعرف المسلمين . وكنت اعرف انها معركة خاسرة ، ولا يمكن ان اقناعه . فودعته ورجعت الي طريق ابو ظبي .
الحج ليس المونديال او الاولمبياد . سيعود السنة القادمة وفي نفس المكان . وستتكرر نفس المسرحية . فطالما الكوز موجود فاللؤم متوفر . والانظمة الشمولية لاتحترم المواطن . ولقد شاهدنا هذا في الدول الشيوعية . لان المواطن المعتد بنفسه والذي يحس بقيمته ويثمن كرامته ، يعني مشكلة . وجهاز القمع في الدوله يدرب لكي يحطم كرامة المواطن الذي هم في الحقيقة تابع فقط بدون حقوق . ففي بداية التسعينات كان الليبيون يسيئون الي السودانيين ويسمونهم زغريلو . وتعني الصرصار . صاحب الطراحة يطالب السوداني بان يدفع دينارا كاملا بدلا عن خمس الدينار . لان الشرطة قد تأخره عندما توقف السيارة للتحقيق مع السوداني .
وقامت الشرطة بالاعتداء علي السودانيين عده مرات وضربوهم وقتلوهم امام السفارة السودانية . وعندما كان السودانيون يتكلمون عن الشكوي لسفارتهم ، كان ظباط الشرطة الليبية يضحكون ويقولون …. ان السفارة هي التي تطلب منهم تأديب السودانية . والقذافي كان يبلطج حتي علي الكيزان . ويتوددون اليه .
اذا لم يحترمك اهلك كيف نتوقع من السعودييبن ان يحترمونا . فعندما يجزون رؤوس السودانيين مثل البرسيم
بتهمة السحر لا تتحرك سفارتنا . وليس في الشريعة حد الساحر. والمرتد يستتاب ثلاثة مرات . وليس بعد الشرك ذنب . والمواطن السعودي لا تزال به خشونة وبعض جلافة . وهو ليس بمرتاح في وطنه ، وقد يجد عنتا وظلما في بلده . فلا نتوقع الطيب من المعاملة من الجميع .
في فبراير 2013 كتبت موضوعا تحت عنوان الحج وتعدد مواقع اذلال السودانيين . فالانقاذ تجد الحج فرصة لنهب واذلال السودانيين . شقيقي الاصغر الداعية الاسلامي الشيخ مختار بدري موجود اليوم في الحج . ارجو له ولكل الحجاج بالسلامه .
اقتباس
هاهوموسم شعيرة الحج يقترب . وبالرغم من ان الحج قد صار اكثر سهولة من الماضي ، الا ان الحاج السوداني يعاني اكثر من الجميع . وبشهادة كل الحجاج ، فالحاج السوداني هو الاكثر بؤسا وذلا بالمقارنة بجميع الحجاج حتي من افقر الدول الآسيوية او الافريقية .
الاسباب عديدة اولها ان السوداني قد سمع لاجيال بأن الحج يعني المعاناه والشقاء والتعب . وكلما شقي الانسان وتعب كلما عظم اجرة . ويعتبرون ان شقاءالانسان وموته في الحج شيئا محمودا ونعمة من الله ، و يتمناها كل مسلم . وهذا يتعارض مع جهود الحكومة السعودية في بذل الجهد وصرف الملياردات لتحسين ظروف الحجيج . والاسلام دين يسر وليس دين عسر . والنبي صلي اللع عليه وسلم اشار الي انه لم يخير بين امرين والا اختار اسهلهما .
الانقاذ لا تري في الحج الاوسيلة لاثراء منسوبيها . ولا تهمها راحة الحاج او صحته . ويهربون من مسئوليتهم حتي في حالة موت الحاج . ويتركون كثيرا من العبيء علي اكتاف بقية الحجاج او المقيمين في السعودية ، ولهؤلاء التحية والشكر.
لقد قالت شقيقتي وبعض السيدات ان الخيام كانت من السوء لدرجة انها لم تكن تمنع برد الشتاء ، لان الحج كان في الشتاء . وكانت هنالك فتحات اسفل الخيم مما يتيح لهن رؤية اقدام المارة . وعند الاحتجاج كان دفاع الاستاذة عشة الغبشاوي ,, زمان الحج ده كان اصعب . زمان ماكان في غير جردلين جردل للشراب وجردل للبول,,,
ولكن الحج قد تغير . الحجاج حتي من افريقيا الفقيرة يجلسون في بصات مريحة وتدار عليهم اقداح الشاي وكبابي العصير ، وهم علي كراس وثيرة يقرئون من مصاحفهم او يستمعون الي الارشادات ويجدون الرد المهذب علي اسئلتهم .
السودانيون في اسوا البصات وكانهم طوب والبعض يركب شماعة . ويسكنون بعيدا وفي اسوأ وارخص الاماكن. السبب هو الجشع ولصوص مسئولي الحج السودانيين ، و الانقاذ تؤمن بأ ن اذلال و كسر روح السودانيين تجعل السيطرة عليهم اسهل . وهذه السياسة بدأت في ايام نميري . ولقد اتي الامن المصري بهذه السياسة. و لا تزال مطبقة في مصر
قبل اكثر من ثمانين سنة . كتب بابكر بدري عن رحلته من زوجته وابنته مدينة الصغيرة وابنه المراهق يوسف . وكان الحاج السوداني يجد الاهتمام وكان يرافقهم الطبيب في الباخرة ويدفع الحاج مال تأمين يرد له بعد اكمال الحج حتي لا يتعرض الحاج الي المذلة اذا فقد ماله ا او تعرض لمكروه . وكان اصحاب الجمال واصحاب السيارات يتنافسون في خدمة السودانيين . وكان السودانيون يحضرون بمبالغ كبيرة ، واوراق ثبوتية وشهادات صحية علي عكس الكثيرين . ويستقبل اهل المدينة الحجاج السودانيين بالاهازيج ,, يا ابناء العباس اعطوا الناس ,, وكان السودانيون كرماء ويعطون اهل مدينة رسول الله .
[email][email protected][/email]
يا ود بدري, كل سنة وانت حاج وتلقى الرفقة والأصحاب, والمعاملة الكريمة,و ربنا يفتح ليك ألف باب … قدر الله لي الحج في عام 2004 وكان في بعثتنا ثمانون حاجا وحاجة من الأخوة والأخوات الجنوبيين, فأين هم الآن هل هم في السودان الجنوبي أم الشمالي؟ وهل هم لازالوا مسلمين؟؟؟ وكيف تعاملت معهم حكومة السجم والرماد بعد الانفصال ؟؟؟
يا شوقى إقرأ هذا الخبر الطازج وارد اليوم من مكة وأدى ربك العجب،، الكيزان يسرقون طعام الحجاج في مكة والسلطات السعودية توبخهم:
السلطات السعودية تطالب البعثة السودانية للحج بتحسين طعام الحجيج
راديو دبنقا (30 Sep.) –
مثلت البعثة السودانية للحج أمام مسؤولين بوزارة الحج السعودية على خلفية شكوى تقدم بها حجاج بيت الله الحرام بشأن رداءة خدمات الطعام رغم إستقطاع مبلغ (1.040)ريالاً سعودياً من كل حاج . وقالت وزارة الحج السعودية لممثلى البعثة السودانية ” عيب عليكم ” ، وأمهلت السلطات السعودية البعثة السودانية 24 ساعة لمعالجة القضية . وكان الحجاج امتنعوا عن تناول الوجبات المقدمة بواسطة البعثة نسبة لرداءتها ، الامر الذى ادى الى توجه أطباء سودانيين إلى أماكن سكن الحجيج ووفروا لهم معينات الطعام اللازمة.
والله صدقت ياشوقي
فطالما الكوز موجود فاللؤم متوفر
يا توأم الروح سلامات – موضوع اليوم كما هى كل مواضيعك تثقيف وتهديف و قريص وكمان تساعد على التبسم الذى صار نادرا فى عالم الشقاء المنزل علينا من لدن آل كوز – خليتك فى عافي
لك التحية استاذنا شوقي سرد جميل
نعم الحج من السودان اغلي حج على الاطلاق وبالمقابل يتلقي الحاج السوداني اردي خدمة .
العم العزيز
تحياتي
يقول العرب اذا طلعت الصرفة احتال كل ذي حرفة
طلوع الصرفة يعني بداية ذهاب الحر وسقوطها يعني ذهاب البرد وسبحان الله هي توافق هذه الايام.
مشتاقين يا عمنا العزيز
صراحة موظفين المطارات السعودية وخاصة الجوازات الله يهديهم بس ما عايز اقول حاجة ثانية.
مع مؤدتي
زمن الرئيس جعفر محمد نميري عليه رحمة الله كل الطلاب في جميع داخليات مدارس السودان وجامعاته يأكلون ثلاث وجبات مجانية اضافة للسكن المجاني انتم يا جبهجية يا حرامية يا كلاب ما قادرين تأكلوا هذا العدد البسيط من حجاج بيت الله (أغلبهم مسنين )هذه الثلاث وجبات ؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد ان اسم الحشره سرفه وليست صرفه اخي العزيز
ديل بيغتنو من الحجاج وفوق ذلك يحججوا ناسهم مجانا على حساب الحجاج والشعب السوداني الفضل
بعد ما خلصوا على كا حاجة سيئة ما عملوها للحجاج دوروا على الأكل ومن المعروف أن الأكل هو الشيء الوحيد المتوفر بكل الأنواع والنكهات والأذواق وهو أرخص شيء ويوزع في أغلب الأحيان مجاناً للحجاج ولا يعاني أي شخص من قضية الأكل، ولكن عندما يصل الفساد للتعاقد مع متعهد بثمن بخس فالموضوع واضح وضوح الشمس وتعودوا الا يشتكي السودانيين مهما عملت فيهم الحكومة لكن من تصدى لهم هذه المرة السلطات السعودية وقبل كدا الأمير خالد الفيصل كان في استقبال الحجيج السودانيين في الميناء واستاء جداً من منظر الباخرة التي تقلهم وقال هذه الباخرة لا تصلح لنقل البهائم وأوقفها عن العمل
حادثتين تدخل الآخرين لإنصاف السودانيين ولم يفعلها أهلنا المسئولين.
والله من أجمل ما قرأت. كل عام وانت بخير
كل سنة و انت طيب و العيد مبارك عليك عمنا شوقي لك اجمل التحايا من ناس الكدرو …
كلما اتذكر الامثال التي تذكرها في مقالاتك عن المرفعين لا اتمالك نفسي من الضحك لشمولها و قوة معانيها و هي ( المرفعين قالو ليهو يسرحوك بالغنم بكى ) ( واي مرفعين يدخلو زريبة الغنم بفرح )
نفسي اعرف المرفعين الأصلي هل هو الضبع ام الذئب أم المرفعين البشري فهم آل كوز كما تسميهم
اما قادة ما يسمى بالانقاذ لو ارادوا الهروب من اى مسؤلية قومية ذهبوا الى العمرة.
ارجو من اخوتنا الحججاج ان يكثروا من الدعاء لله عز وجل ان يزيح هذا هذا الكابوس الشيطاني الجاثم على صدر الوطن المسمى بالكيزان مدعي الاسلام والاسلام منهم براء – خاصه في يوم الوقوف بجبل عرفات فالدعاء مستجاب في هذه المواطن.
كل سنة وانت طيب عمنا شوقي بارك الله فيك وفي اهلك ومالك وحفظك…
اتلقف ما تكتب والقلب منفطر ..
نحن لا نبجلك ولا نغوي تقريظك ابدا ابدا …..
العظيم هو الله ……
غير اني اعتبرك من رجالات السودان الافذاذ كريم النسل والنفس..
فيك صفات الرجل المؤرخ… نحتاج لمن يكتب لنا تاريخنا الماضي والحاضر بجسارة وصدق كما تكتب انت…
بارك الله في ابناء بلادي جميعهم واخص عائلة البدري بلا محاباة ….
انت سلالة علم ومعرفة… واتمنى من الله عليك ان توثق للاجيال وان تستعين بفطاحلة الكتاب والادباء والمؤرخين … اولها ان تعزم على تكوين رابطة مجتمعية تربطك بعلماء الادب والتاريخ .. المح فيك جانب انساني وموضوعي ووطنية .. ارجو ان يجد طلبي هذا … شيء من الاعتبار …
ودمت بخير وعافية …
ليت حملات النقد التي قادتها الصحافة بخصوص (خرمجة) و (جرمندية) أمراء بعثات حج هذا العام تجد الأذن الصاغية والأفئدة الصادقة، وكلمات الحق الصادحة حتى ينصلح الحال، ويتحول الحاج السوداني -الذي هو بحق من أكثر الحجاج معاناة- إلى حاج يشار إليه بالبنان تماماً كالحاج الإيراني والماليزي والأندونيسي على الرغم من الحاج السوداني يدفع أضعاف المبالغ التي يدفعها هؤلاء. تكاليف الحاج السوداني لم تثبت لعامين ولو لمرة واحدة بل هي تزيد بوتيرة سنوية حتى وصلت هذا العام إلى هذا المبلغ الخرافي الذي لا يقدر عليه أي أحد. وكلما ارتفعت تكاليف الحح كلما استفاد الأمراء من باقي (الكرتة) التي تدفعها حبوبتي (نفيسة) وخالتي (آمنة) وعمتى (المدينة) من عرق جهدهما، ومن بيع البقرة الوحيدة التي تُعشي الأطفال أو من بيع قطعة أرض أو – وهذه هي الفئة المحظوظة- من ابن مغترب غاب عمداً لمدة ثلاثة سنوات متتالية حتى يوفر مبلغ الحج لوالده أو والدته… الكلام كثير، وكلما أفكر في أفعال بني كوز تجول في خاطري أفكار عديدة أقلها: هل يشعر هؤلاء البشر (بني كوز) بما نشعر به؟ هل يدركون أنهم بتحاملهم على أبناء جلدتهم وسلخ جلودهم واستهانتهم أنما يساعدون في هواننا على الآخرين؟ و…….و ………؟؟؟؟
* أخيراً، ليس دفاعاً عن السعودية، ولا عن السعوديين، أود أن أقول لك أن تجربتك بالسعودية والتي عكستها هنا تجربة قديمة، فقد تغير الحال كثيراً. فالسوداني اليوم يجد كامل الاحترام والتقدير من أخوته السعوديين، كما أن السلطات السعودية تتعامل بكل أريحية مع الجالية السودانية حسنة السمعة والصيت، إلا من هنات بسيطة هنا وهناك.
* اللوم كل اللوم على حكومتنا وعلى مسئولينا.
نعيب (الأخرين) والعيب فينا/ وما (بالآخرين) عيب سوانا
بالطبع لقد أبدلت كلمات (الزمان/ وزماننا) بكلمة الآخرين وهذا ما يحدث. كل عام وأنتم بخير،،،،
لك التحيه يا ود بدرى
انت رائع جدا عندما تتحدث ام درمان وتاريخ المدينه القديم وبعض الشخصيات في المجتمع.
الحديث عن الكيزان ضياع للزمن, فلا تحرمنا من حكاويك الممتعه.
( وهذه السياسة بدأت في ايام نميري . ) تاااااااااااااااااني النميري … يا راجل اتقي الله … مافي مقال كتبتو يا بتاع حكاوي التكل إلآ وجبت سيرة النميري ونسبتو لكل قبيح …. نفسي أعرف عمل فيك شنو ابو الجعافر دا ….
اسلوبك فى الكتابة لطيف وطريف بخلينى اضحك برغم مرارة ماتكتب عنو
انا كل مره بتشاكل مع ضباط الجوازات فى مطارات المملكة بالذات مطار جدة وراجلى يقولى حسى لوكنتى فى مطار الخرطوم بتقدرى تتفاصحى مع ضباط الجوزات كدى احنا بنتلقى الاهانه من ناسنا وعايزين البره يحترمونا
صديق مغترب في السعودية قال لي الوجبة البدوها لي الحجاج دي تكلفتها بسعر القطاعي 2.5 ريال يعني بحسابات بسيطة
2.5*3 عدد الوجبات في اليوم = 7.5 ريال.
اذا فرضنا انو الحاج بقعد 15 يوم يبقي
7.5*15=112.5 ريال.
وهم اصلا دافعين الف وحاجة ريال اعاشة يبقي في الف ريال تقريبا راحت في النص.
الناس ديل ما بخافوا من الله والله .. دعوة واحدة من حاج اشعث اغبر ممكن تغطس حجرهم.
وان شاء الله يكونوا دعوهم.
متعك الله بالصحة وكل عام أنت والشعب السودانى بخير..
فى الزمن الجميل حكت لى حبوبتى والتى حجت فى الستينات أن السعوديين كانوا ينتظروهم قبيل عودتهم ليعطيهم الحجاج السودانيين ما تبقى من الزاد الذى كانوا يحملونه معهم حيث كان الحجاج يحملون من السودان شنط الصفيح المليئة بالكعك والخبز والكسرة المجففة والبهارات والقديد واللحم المجفف ..ياسبحان الله .
لكن لسوء حظ حجاجنا اليوم إنهم حجوا فى زمن بنى كوز بكل قبحهم وقبح أفعالهم وطمعهم وجشعهم الذى لا يفرق بين الحج والخج..إنهم مستعدون للتنكيدعلى المواطن السودانى حتى وهو حاج فى ضيافة الرحمن داخل الأراضى المقدسة..
أقترح ان يسمى حزبهم بحزب الإخوان المجرمين ..الذين تعلمواالإجرام على يد أستاذهم الكبير (على بابا والعشرة مليون كوز )..
وأقول ليك كلامك فى حتة تعامل السعوديين حقيقة لا يختلف عليها جميع من يزور السعودية بل إنهم الأسوأ فى التعامل فى المطارات..
كنا العام الماضى فى المدينة المنورة وكنافى سفرية داخلية إلى الرياض كنت أحمل شنطة صغيرة بها كاسات زجاجية ظنا منى أنها ستتكسر لو وضعتها داخل شنطة السفر وحينما وصلنا لمنطقة الجوازات قال لى موظف الجوازات دى ممنوع تشيليها فى يدك إما توزنيها أو تكسريها وترميها فى القمامة..ولأننا فى منطقة الجوازات تساءلت فى نفسى هل ممكن يسمحوا لى أن أطلع من هذه المنطقة الأمنية لكى أرجع وأوزنها…فقلت له كيف؟؟فقال لى لو ما عاوزة توزنيها أعطينى لها سأريك كيف سأكسرها.. فرفضت ورجعت للكاونتر ووضعت عليها علامة قابل للكسر ووزنتها..
وأقول للأخ ساهر والله زمان ولا الآن هم نفس التعامل ونفس الطريقة القحة..
Mr. Shawgi, you always talk the truth and mention things with their true names . I wonder why others attack you for being so honest and so truthful about many subjects especially when you talk about how the Egyptians treat the sudanese poeple !!!? I want here to copy what another decent man spoke about how the Egyptians look down on the Sudanese , in his reply to Dr. Haider Ibrahim:
1119451 [شاهد اثبات]
0.00/5 (0 صوت)
10-02-2014 04:14 AM
لماذا يراهن االدكتور حيدر ابراهيم والامام الصادق على مصر؟ قبل الاجابة عن السؤال المحوري الهام جدا جدا الاتي
“لماذا تميل الحبشة بي اركانا مع الفن السوداني ويعمل محمد وردي حفلة في استاد مع العلم انهم لايعرفون اللغة لعربية التي يتغنى بها مطربين السودان ومصر واخواتها العربان عندهم الابداع السوداني “المامبوالسوداني فقط؟؟؟!!!
” والنظرة الدونية للسودان والسودانيين متاصلة في المصريين ومنمطة في الوعي العربي المتدني و العنصري وحتى 3% لظهور للسودان في الميديا المصرية او العربية نصها “مسخرة” ونفخ على الفاضي وكاميرا خفية
العمال في السودان في تلك الحقبة ما مصريين بس في فلاتة ويمنيين بنو السدود واشتغلو في مناحي السودان وهذا ليس فضل ولكن مصر هي من افسد السياسة في السودان وحولها من ديموقراطية وست منستر البرطانية ودولة المؤسسات الى دولة “الزعيم” والراعي والرعية والريع والرعاع وحكم الفرد الاحد- النموذج المصري-الدولة لبوليسية – عبر ايدولجياتها العقيمة االناصرية والشيوعية والاخوان المسلمين التي صدرتها لنا عبر العصور
80% من لميديا لخليجية يهيمن عليها المصريين واللبنانيين مع انه السودانيين من مفكرين وادارين وعمال واطباء ومهندسين ولا عبين كورة ايضا هم من بنو الخليج وحتى كرة لقدم ايضا وتوجد ام بي سي مصر ولا توجد ام بي سي سودان..
مصدر تنتج مسلسلات وافلام منذ 100 سنة وريني فلم واحد غير “عرق البلح” لرضوان كاشف ومسلسل واحد غير خواجة عبدالقادر ظهر السودان بصورته الحقيقية.. وفي ممثل سوداني باع كليتو عشان يعيش في مصر ما لقى حتى دور كومباس
عملت اربعة فضائيات للعراق بعد سقوط الهالك صدام حسين وريني فضائية سودانية واحدة للمعارضة السودانية المحترمة تعرف لشعب المصري بالسودان حضارتنا وفكرا وثقافتا وابداعا واحوال الشعب السوداني تحت حكم الاخوان المسلمين المنبوذين دوليا
وليه مات التشيكلي والروائي السوداني بهنس برداوقهرا في شوارع القارهة اذا كانت مصر ترعى الابداع السوداني فعلا وحكمة ربك د.حيدر ابرهيم مصر مع الامام الصادق المهدي المراهنة على مصر في استعادة الديموقراطية في السودان وهذه ازمتنا وليس ازمة مصر ان نرضع حتى الان من هذا الثدي الميت ونتركهم يتوهمون انهم اكثر ذكاءا من السودانيين كما نوه ابيل الير في كتابه الشهير “التمادي في نقض المواثيق والعهود”عن نظرة العرب والمصريين للسودانيين “المازومة” والمتخلفة والتي حتما ستكشفها ثورة المعلومات
واخر حاجة وقفت مؤتمر الجبهة السودانية العريضة واحرجت حسنين ثم عادت تعمل مؤتمر لناس ابيبي والمديدة حرقتني عشان تفتن شمال السودان البائس بي جنوبه الاكثر بؤسا
البعض سيعتقد اني اسيء لمصريين بينما انا اصفهم فقط
I am not damn them I am describing them …
ما جدوى مركز الدراسات السودانية في دروته الجديدة يكون في “القاهرة” ولماذا يكون افتتاحه متزامن مع ثورة اكتوبر 1964 تحديدا؟ ولماذ يتحدث حيدر ابرهيم نيابة عن شعب السودان الاكثر وعيا وذكاء من كل اطياف المعارضة الحالية ومرق لجون قرنق بالملايين في الخرطوم والاقاليم..وهم مدركين للعب الفارغ الذى يقوم به البشير ورهطه المفسدين ومدركين عدم جدوى المعارضة الكسيحة الحالية “ولا عاجبهم البنا ولا البعجن في الطين” في انتظار الطريق الثالث..نحن لازلنا لدينا نظام ومعارضة ال one man show ولم يقم الشعب السوداني بدروه حتى الان او يقول رايه ويهب هبة الجبارين كما فعل الشعب اليمني دون استجداء او استدعاء للخارج..الشعوب المسلحة بوعي جديد وحقيقي وتسعى للعيش بمهابة وايمان كايمان الصحابة هي اقوى سلاح لاسقاط انظمة الزيف والدجل اذا نظمها الاذكياء جيدا ..وانت دورك توفر مركز دراسات حر وفضائية حرة في هذه المرحلة من احبابك المصريين او ينقرعو…ومن جرب المجرب حاقت به الندامة
[شاهد اثبات]