حزب المؤتمر السوداني ? الكيان الأمثل لشباب الثورة

في هذه الأيام يسطع نجم حزب المؤتمر السوداني و يزداد ألقاً مع بسالة رئيسه الأستاذ إبراهيم الشيخ و صموده في وجه الطغيان و تفضيله للإعتقال في غياهب السجون بديلا عن التراجع و الإعتذار عما ذكره من حقائق عن قوات الدعم السريع , فقد دخل السجن كسياسي وطني و خرج منه زعيما لكل الوطنيين من عامة الشعب . لقد التفت الناس إلى حزبه حزب المؤتمر السوداني , و بدأ الناس في التعرف عليه و الإلتحاق به في زخم جماهيري ظاهر . هذا الحزب قد تأسس قبل عقود مضت و لكن أصابه قصور إعلامي حجب عن الناس تاريخه المشرق قبل التأسيس و بعده , و ها هو رئيسه السيد إبراهيم الشيخ و قد تجلت شخصيته بعد إعتقاله الأخير يقول أن هذا الإعتقال العاشر له , و لم يسمع معظم الناس عن إعتقالاته التسعة الأخرى .
إنني أرى أن هذا الحزب هو خير من يمثل جماهير شباب الثورة المفجرة لهبة سبتمبر , و الذين لم يجدوا حضناً لهم في الحزبين الكبيرين بعد أن تخاذل السيدان عن تأييدهم , و تركاهم كاليتامى على الطرقات تنهشهم طلقات القناصة التي نزلت عليهم مثل زخات المطر , فكان إستشهاد قرابة المائتين من هؤلاء الشباب . إن حزب المؤتمر السوداني هو الأكثر إحساسا بنبض شباب الثورة و الأكثر قربا لوجدانهم لأنه قد ولد من رحم مؤتمر الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي كما سنرى .
كنت قد كتبت مقالة بعيد هبة سبتمبر المجيدة بعنوان ( مشروع تكوين كيان سياسي جديد لشباب الثورة ) و تطرقت فيها إلى ما حاق شباب الثورة من إغتيالات في الشوارع أثناء التظاهرات , و قد ذهب دمهم هدرا بلا قصاص حتى هذه الساعة . لقد حاول الشباب في تنظيماتهم المختلفة أن يحذوا حذو أقرانهم في ثورات الربيع العربي , و لكن كانت مجهوداتهم فردية , فسعيت معهم لتكوين تنسيقية شباب الثورة كي تحسن من أداء التظاهرات مكانا و زمانا و حشدا , و فعلا تم التنسيق بين التنظيمات الشبابية و شباب أحزاب المعارضة و النقابات و جمعيات النفع العام و الجبهة الثورية , و إنتظم العمل و كان إستغلال المساجد الكبيرة كمنصات إنطلاق للتظاهرات بعد صلوات الجمعة , و لكن ذلك الحراك الثوري قد ووجه من السيدين بروادع عملت عمل الكوابح في عربة الثورة المنطلقة , مما أدى إلى إصابة الشباب الذين ينضوون في حزبي الأمة و الإتحادي الديموقراطي بالإحباط فخرجوا عنهما . لذلك و من أجل تعزيز العمل التنظيمي و الإرتفاع بضوابط الإلتزام في العمل الثوري الجماهيري كان لا بد من الإرتقاء بتنسيقية شباب الثورة كي تتحول إلى كيان سياسي أكثر حركة و تفاعلا , و كان ذلك هو لب مقالتي .
بعد ذلك وصلتني ردود من نشطاء الشباب أن تأسيس حزب سياسي ليس بالأمر السهل عليهم , فهم أولا يفتقرون الدراية و الخبرة الكافية في هذا المجال , و ثانيا و هذا الأهم يفتقرون المال اللازم الذي يتيح لهم تأسيس الحزب و التحركات السياسية , و أن الإشتراكات لن يسهل جمعها و معظم الشباب عاطلون عن العمل و لا يملكون شيئا . لذلك كان رأيي أن أستعيض عن تكوين حزب سياسي جديد بإختيار حزب سياسي ماثل يلبي كل تطلعات و آمال و وجدان الشباب .
إن تاريخ حزب المؤتمر السوداني يعود إلى مؤتمر الطلاب المستقلين الذي تكون في جامعة الخرطوم في عام 1977 كثمرة لحلقات النقاش التي كانت تدار داخل الجامعة بعد طرح مواضيع سياسية أو إجتماعية , و منذ تلك المرحلة كانوا قد توصلوا إلى طرح فكرة ( السودان الجديد ) , و في فترة وجيزة إلتفت أعداد كبيرة من الطلاب حول التنظيم في جامعة الخرطوم و جامعات أم درمان الإسلامية و السودان و الجزيرة , و إستطاع مؤتمر الطلاب المستقلين الوصول إلى التمثيل في إتحاد جامعة الخرطوم في عام 1979 و في الجامعات الأخرى , و في عام 1985 توصل إلى رئاسة المجلس الأربعيني في جامعة الخرطوم التي تقلدها الطالب إبراهيم الشيخ و إلى رئاسة اللجنة التمهيدية التي تقلدها الطالب عمر دقير , و كذا كان الحال في جامعة أم درمان الإسلامية , و قد لعب مؤتمر الطلاب المستقلين دورا كبيرا في إنتفاضة أبريل 1985 .
في عام 1986 تكون المؤتمر التأسيسي للحزب , و كان الحضور من خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين و تيارات المستقلين في النقابات و القطاعات المختلفة و تيارات الوطنيين الأحرار , و تأسس تحت مسمى حزب المؤتمر الوطني السوداني , و كان برئاسة مولانا عبد المجيد إمام رئيس القضاء الأسبق , و كان الحزب في حقيقته إمتدادا لمؤتمر الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم و الجامعات الأخرى . من مشاركات الحزب السياسية أثناء الديموقراطية الثالثة كانت الوثيقة التي قدمتها قيادة الحزب إلي السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء آنذاك حول البحث عن مخرج لأزمة الوطن و كان عنوانها ( برنامج الإنقاذ الوطني ) و كان ذلك في يوم 25/2/1989 , أي قبل إنقلاب الإنقاذ , و كان من ضمن الحلول إلغاء القوانين المقيدة للحريات , و عقد المؤتمر الدستوري , و وقف إطلاق النار , و تصحيح المسار الإقتصادي , و رفع حالة الطواريء , و تعمير المناطق المتأثرة بالحرب , و إجراء إنتخابات عامة لقيام برلمان يجيز الدستور الدائم للبلاد . من الملاحظ هنا أن نظام الإنقاذ بعد إنقلابه في يوم 30 /6/1989 قد سطا على إسم ( برنامج الإنقاذ الوطني ) و سمى به نظامه !
كما أسلفت في بداية مقالتي , فإن حزب المؤتمر السوداني لم يكن يهتم كثيرا بالجانب الإعلامي , و لذلك فإن أعدادا مقدرة من الناس لا يعرفون الكثير عنه , و قد بحثت في الإنترنت عن مواقع له فلم أجد غير موقعين من داخل الفيسبوك , و وجدت بعض الكتابات عن الحزب و مقابلة مصورة مع رئيس الحزب السيد إبراهيم الشيخ كان قد أجراها معه الإعلامي الأخ خالد ساتي في قناة الخرطوم . للحزب دار معروفة في شمبات بالخرطوم بحري و له دور أخرى , لكن العمل الجماهيري يتطلب تواصلا أكثر و على مدى أشمل . إن تم التغلب على هذا النقص فإن حزب المؤتمر السوداني سوف يكون قريبا الحزب الجماهيري الأكبر و سوف يكون السيد إبراهيم الشيخ رجل المرحلة القادمة , لأن حزب المؤتمر السوداني معظم قاعدته العريضة من الشباب , و مع إزدياد الوعي و الإتعاظ من التجارب السابقة فلن تقوم للأحزاب التقليدية قائمة ثانية , فالشباب لا يخلطون بين القداسة و السياسة و لا يؤيدون الوراثة في السياسة . لقد حرنت تلك الأحزاب التقليدية الشائخة مع مرحلة الوصول بالسودان لنيل إستقلاله , و لم تتطور بعد ذلك و لم تضع خططا و برامج لمرحلة ما بعد الإستقلال من أجل تعزيز الوحدة الوطنية و التنمية المتوازنة و النهوض بالبلاد و التقدم لآفاق المستقبل , بل على النقيض إستمرت في تدبير المكائد و التحالفات بأساليب المكر و الخديعة لتكوين الحكومات و إسقاطها من أجل المكاسب الشخصية و الحزبية دون إعتبار للوطن و مواطنيه , و لا زال مسلسلهم هذا مستمرا …
حزب المؤتمر السوداني يؤمن بالثورية في العمل السياسي و بالتغيير , و يركز على مفهوم الديموقراطية التعددية و تداول السلطة , و يدعو إلى البعد عن الغلو و التشدد يمينا و يسارا , و إلى العمل بمبدأ المواطنة و قبول الآخر المختلف ثقافيا و دينيا تحت مظلة الهوية السودانوية . في موقعه في الفيسبوك يذكر المؤتمر السوداني أنه مشروع سياسي و فكري مفتوح يعمل على إنتاج المعرفة العلمية المؤطرة , و على ذلك فإن لحزب المؤتمر السوداني شعارات إستطعت أن أجمعها كما يلي :
1 ? لا قداسة في السياسة
2 ? إن تقلها تمت , و إن لم تقلها تمت , قلها و مت
3 ? جميعنا للوطن و الوطن للجميع
4 ? كل الوطن للناس لا خاصة لا عامة
5 ? من أجل وطن يسع الجميع
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
أحسنت
كثيراُ علقنا عن مشكلة الاعلام في هذا الحزب الكبير. لايمكن ان تخاطب الناس عبر الفيس بوك فقط!!!! يحب ان يكون للحزب موقع الكتروني(للاستفادة من الموقع في تسجيل وحصر العضوية) وقناة تلفزيونية او اذاعة FM بالاضافة الي صحيفة الكترونية. ونحن جميعاُ مستعدين لدفع اشتراكاتنا وانا متاكد ان عضوية الحزب يمكنها تمويل هذه الاشياء بكل سهولة ان استطعنا التواصل معهم عبر الموقع الاكتروني. اكرر باننا جاهزين لدفع اي مبلغ من اجل بلدنا والمساهمة في تغيير هذا الواقع المرير فقد هرمناااااااااااااااا.
أتفق معك بان مخرج البلاد هو الإلتفاف حول هذا الحزب فهو يسع الجميع كما السودان و على القائمين عليه الآن تبني طرق إعلاميه قريبة من الشعب و ذلك بإنشاء قناة فضائية .
لك التحيه الاخ عمر بادى والمؤتمر السودانى الذى خرج من رحم الحركه المستقله فى الجامعات السودانه هو امل شباب السودان وبدون شك سوف يكتسح الانتخابات لو كانت انتخابات نزيهه.
واول نجاحات الحركه المستقله فى الجامعات السودانيه كان فى جامعة الجزيره حيث اكتسح الطلاب المستقلين انتخابات اتحاد الطلاب عام 1979 والاعوام التاليه ونذكر من الشباب الذين تصدوا للقياده التاج محمدعلى, طارق الشيخ, مهدى محمد خير, وكمال يس واخرين.
الى الامام المؤتمر السودانى.
حزب المؤتمر السوداني يبدو أنه نافذهـ نحو المستقبل واياديه لم تتلوث بأي جرم نحو الوطن والانتماء للاحزاب النظيفة شرف
مقال جميل يادكتور …شكرا لك
كفيت و أوفيت يا دكتور
الحزب إيضا قدم منهجا مبتكراً في التصدى لقضايا السودان ، لان الصراع في السودان أفقي حول الهوية والثقافة وليس رأسياً طبقياً فقط ، والحلول تنبع من الأرث السوداني في التعايش بين الديانات والإثنيات التي تكون الوطن
سلمت يداك يا دكتور فان المؤتمر السودانى هو الحزب الذى يمثلنا جميعا نرجو من جميع الشباب الانضمام اليه فهذا الحزب له دار رئيسية فى شمبات ودار اخرى فى العباسية ودور فى كل ولايات السودان وفروع فى معظم ارجاء العالم خاصة مصر ومريكا وبعض دول الخليج ويسير برامجه باشتراكات عضويته داخل وخارج السودان
عاصرنا مؤتمر المستقلين في سبعينيات القرن الماضي في جامعة الخرطوم ومن ثم في الاسلامية ومعهد الكليات التكنلوجية والفرع والجزيرة
أعتقد جاء تكوين التنظيم إثر تصالح الأخوان بقيادة الترابي والصادق المهدي مع نظام نميري وقيام الأتجاه الاسلامي بدور الأمن في تكميم الأفواه فجاء مؤتمر المستقلين كالمارد واستطاع في وقت وجيز خلق التفاف كبير وذلك لوضوح الفكرة وتقديمهم لرؤية فكرية تستلهم الواقع السوداني وتنبذ التطرف العقائدي والعنصرية واستغلال الدين في السياسة وتدعو لدولة ديمقراطية تعددية ووقف الحرب الأهلية وإزالة الغبن التاريخي بتبني تنمية متوازنة.
كنا كمراقبين مشفقين على التجربة لما واجهته من هجمة شرسة من النظام المايوي وتنظيم الأخوان المسلمين وإدارات الجامعات ولحد ما من بقية القوى السياسية التي وجدت فجأت أن التنظيم الجديد سحب منها البساط.
كان تنظيماً مصادماً بشراسة ضد نظام مايو وضد عنف الأخوان المسلمين فقد كانو بحق شجعان.
كنا نعتقد بأنها فورة شباب وطلاب سرعان ما تنتهي بتخرجهم ولكن كانت المفاجأة أن استطاع التنظيم أن ينخرط في النشاط النقابي المحظور وساهم من خلالها مع القوى الديمقراطية والوطنية الأخرى بفاعلية في احداث انتفاضة مارس أبريل ويكفيه فخراً أن أول مظاهرة خرجت في الانتفاضة كانت بمبادرة منه من جامعة أمدرمان الاسلامية ومعهد الكليات التكنلوجية وقد استبق النظام باعتقال قيادات التنظيم في جامعة الخرطوم والتنظيمات الأخرى أمثال رئيسه الحالي ابراهيم الشيخ والمهندس عمر الدقير والدكتور محمد شداد وآخرون وأطلق سراحهم في 6 أبريل بعد نجاح الانتفاضة
شكرا استاذنا الجميل دكتور عمر بادي وانت دوما تعمل وتكتب من اجل وطن معافى يسع الجميع
حزب فيهو زول واحد وجميع أعضاءه يعقدون اجتماعاتهم في كونتينر… لا نريد ان نبخس رئيس الحزب نضاله ولكن حزبه ليس لديه فرصة وانما ستكون الالتفافة حوله عبارة عن اصوات مهدرة
حزب مكون من شباب ناضج ومصادم لم تهدهم الاحباطات من نشر الوعى داخل الدولة التى تسيطر عليها القبلية والاستعلاء العنصرى واوهام النقاء العرقى يعملون لكن اتفق معك حول القصور الاعلامى الذى نتمنى ان يعملوا على تطويرة
هذا الوطن قادر أن على أن ينجب أبناءه وقادته المخلصين ولو كره الكيزان
ولد مؤتمر الطلاب المستقلين 1977 حين صالحت قوى اليمين وتخلت أحزاب المعارضة الرئيسية عن حمل طموحات الشعب السودانى فى الثورة ضد مايو وهاهى الأحزاب ذاتها تمتن الخزلان لهذا الشعب الصابر وتتركه فريسة لأوهام الإنقاذيين من رحم كل هذا تصدت الحركة المستقلة المؤتمر السودانى لثدرها فى قيادة التغير لتأكد لنافع وأمثاله أن حواء السودان قادرة على أن تجنب ابناءا قدر التحدى والمسئولية بخطاب سودانى واضح وبسيط وطن يسع الجميع
شكرا د. عمر والوعد وطن يسعنا جميعا
التحية للمناضل ابراهيم الشيخ .
يا ناس حابين نعرف اكتر عن حزب المؤتمر السوداني.
المؤتمر السوداني يعمل في ظروف غاية الصعوبة فبديهي ألا يعرف عنه الكثير من الناس من غير خريجي أو طلاب الجامعات.
على الرغم من أحزاب الوسط يضعف فيها الالتزام التنظيمي إلا أن المؤتمر يختلف ويتمتع بقدر معقول من الإلتزام وهو ما كان حكرا على التنظيمات العقائدية أو المحشودة من قبل الأنظمة الحاكمة.
إذا المشكلة ليست في المؤتمر السوداني , هي في الأغلبية الصامتة التي ظلت تراقب وتنأى بنفسها عن اي مساهمة وطنية , فلا حل ولا مخرج من الهوة السياسية ألا أن يشارك الجميع في الكيانات التي تتفق مع مبادئهم وتحقق طوحاتهم.
الواجب الوطني ليس كرة قدم نتفرج عليها ونشجع ونصفق ونمضي في سبيل حالنا.
من كان يعتقد أن الأحزاب الطائفية تعبر عنه فليشارك بقوة وينتزع حقه ويرفض أن ترتهن لزعيم يورثها لأبنائه ومن كان يعتقد أن صالح الوطن في الحزب الحاكم فليصدح برأيه ولا يستكين وحينها يدرك الجميع ان بعض الأبواب موصدة إما في الدخول كالأحزاب العقائية إلا بمتطلبات خاصة وأن الأخرى مفتوحة نظرياً ولكن لا سبيل للإصلاح ويكفي حالة الانشطار لبيان ذلك.
صحيح حزب المؤتمر السوداني هو الأن يمثل حزب الوسط بعيداً عن الطائفية او العقائدية او التدثر والتحدث المغرض باسم الدين والحقيقة ان حزب المؤتمر السوداني مع قليل من الجهد والعلاقات العامة والاعلام والتنظيم يمكن ان يصبح حزب الوسط والحزب المثالي لكل السودانيين (البدون) احزاب وغالبية السودانيين هم بدون احزاب وفي اعتقادي انه هو الحزب الوحيد الذي قلبه على السودان بعيداً عن كل المؤثرات الداخلية والخارجية والغرض الممرض الذي الموجود لدى المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ..
كما ان هذا الحزب يحتاج الى قليل من التنظيم وسيكون له شأن كبير ولكن الطريق لن يكون مفروشا بالورود فإن حزب المؤتمر الوطني او الكيزان لن يتركوا لهذا الحزب فرصة للقيام وستتم محاربته بعنف لأن الكيزان معروفين انه يقطعون السبيل ويشتتون شمل الاحزاب للمحافظة على تماسك حزبهم والافتئاد على الآخرين والافتخار عليهم بأنه اكثر مال واكثر جمعا وبالتالي فإن الحرب التي سيشنها (مؤتمر الكيزان) سيطال هذا الحزب وهم يعرفون ويدركون تماما هذه الحقيقة لأن هدف المؤتمر الوطني ان لا تقوم وحدة بين الاحزاب او لا تتوحد اي احزاب داخلية وهم مستعدين ان يوزعو السودان الى 1800 او 18 ألف حزب.
النهاية:
نحن فوضناك يا دكتور التفاهم مع ابراهيم الشيخ والقيام بعمل وطني كبير بتجميع وتنظيم الحزب .