دبايوا ..اتانينا..ومناجم الذهب ..!!!

للاعياد طعمها رغم مرارة الحياة فحين تكــون هناك لمة سودانية تعيدنا ادراجا الى حلاوة الزمن الجميل وسماحة النفوس الطيبة واريحية البساطة بعيدا عن سوق السياسة المكدس بالبضاعة الفاسدة وهرج الاحــداث المتباينة لتبقى لنا حميميتنا الخاصة ونكهة سودانيتنا التى لا ينفصم عراها تليدة اصيلة كمنجم الذهب الخالص نفــوس تتزاحم للعناق والمحبـة اشواقنا لا تعرف حدود المكان ولايأطرها الزمان تجوب بيننا عبر الاثير حبـــــابكم عشرة دبايوا اتانينا… قنبو طولا….. كتيوا…
وتختلف اللهجات وتتفق القلوب فى وجدانياتها الانتماء واحد ومحبتنا لبعضنا ليس مكان مساومة …لا نعترف بالقبلية ولامكان للجهوية….لتظل هذه اللمة العامرة بكم معـكم ولكم صدقا …
لقد جمعتنا الاحــــزان والجرح واحد وستجمعنا الافراح ايضا والامل عيدية تطوف قلوبكـم الرحيمة وتســلم على الافراح فيكم رغم تمدد الاحـزان ولكن العاقل لايسلم نفسه للاحبـاط ولاينكمش سعيه نحو ما هو افضل…. وانما يمضى قدما مهما صعبت المشاوير ….
يقبل العيد علينا وعليكم ويبقى فى حدقات العيون الوطن فلكم من ورود التهـــانى اجملها واغلاها واحلاها واذكاها ولكم من الامــــانى ماتطيب به خـــواطركم المسافرة فى بــــلاد الاغتراب تحنانا الى الوطن و لمن فى الوطن واحــــلامهم ترنوا الى الفجر الجديد لسودان كريم وعيش رغيد وامل مشرق قادم واكيد ….
نتعاهد ان لانترك للاحزان زمام القيادة فينا وانما نزرع من الامانى حـــقائق فى حـــقول الامل ونسقيها بماء العزيمة ونرعاها بعين الحكمة والارادة والــــدعوات الصالحة حتى تنبت الحريـــة صحيحة الجسد مكتملة الاطراف معــــافاة من امراض الطمع وحب الــذات غنية بالعطاء وبين المستحيل والممكن ستؤتى الشجرة الطيبة اكلها كل حين. باذن ربها…
بحثت بين مفردات الكلمات واللغة عن العيد ومعناه فوجـــدته فيكم انتم بينكم وسالت عن حضوره فتاكدت اننا نجعل للاعياد مفهـــوم راقى تعجز عنه… كثير من الشعوب …
فما اروع الايادى الكريمة التى لا تعرف الا المودة والمحبة والالفة والحنين انها الايــادى الحبيبة القريبة من بعضها البعض فى الافراح او الاتراح ايادى سودانية اصيلة المنبت من كل اصقاعه مدنه وبواديه شرقه وغربه شماله ووسطه وجنوبه….ترجمت للاعيــاد افراح التلاقى والعنـــاق ..وهل كان السودان الا انتم ايها الكرام… فكل عام وانتم بالف بخير.
[email][email protected][/email]
العيد خارج السودان ليس عيدا بل هو مجرد يوم عادي لكننا نحاول جاهدين أن نبهج أطفالنا قدر إستطاعتنا . العيدهو مشاركة الفرحة مع من تحب لكن ظروفنا ليست ملكنا وإن شاءالله نتلم في ساعة خير .
أتمنى بعد الغياب أرجع أشوف الفرحة في عيون كل أهل السودان ..فما قيمة اللمة والعيون مثقلة بالهموم والأحزان ؟!
كل سنة تيبون تيبون .
EID MUBARAK
KLU SANA WA ENTU TYBEEEEN
YA NAS ALRAKOBA