أسياد الحيشان التلاتة

هذه مقدمة لأغنية صاغتها حكّامة مشهورة في زمنها تعبِّر فيها وتمجِّد أحد وجهاء قبيلتها. فقالت سيد الحيشان التلاتة… ألخ الأغنية. اليوم نتحدث عن ثلاثة أشخاص يبدو أن امتلاكهم لبيوت في قلب الخرطوم وخاصة في أحيائه الراقية يعتبر علامة برص في وجه نضير. قامت قيامة الصحافة ولم تقعد في زمن الحكم الديمقراطي على منزل بناه الدكتور على الحاج السياسي المعروف من إقليم دار فور آنذاك. ولم تهدأ ثائرة المحرضين على إثارة الأمر بصورة تبدو فيها العنصرية في أسمى معانيها حتى تمّ التخطيط السكني للمنطقة وأخذ شارع الستين جزءً معتبراً من منزل الدكتور علي الحاج. لم يتحدث أحد عن من أين للدكتور على الحاج بالمال ولكن كان الإعتراض على مكان بناء المنزل.

قبل عدة أسابيع سرت إشاعة أطلقها سمسار بمعاونة محامي يريد الشهرة على مايبدو على أن علي محمود وزير المالية السابقة إشترى منزلاً بضاحية الرياض بالخرطوم بمبلغ يفوق المليوني دولار ولم يدفع للسمسار عمولته المتفق عليها بين الاطراف المعنية. لم يتحدث ولا شخص واحد عن الضرائب التي يجب أن يدفعها السماسرة وكنا قد كتبنا عنها في مقال سابق لحدوث لبس مشابه لهذا حيث تحدث أحد السماسرة متهماً دبلوماسي أجنبي بعدم دفع عمولته كسمسار. لا أحد يتطرق لعمولات السماسرة التي صارت تحسب بالملايين الجديدة ولا نعرف سبباً لذلك ويجب على ديوان الضرائب ملاحقة السماسرة لأن الامر أصبح واضحاً بالنسبة له والأرقام أمامه.

من ضمن ما ظهر من معلومات عن منزل على محمود هو أن البائع هو الدكتور عصام البشير وزير سابق في الحكومة وإمام وخطيب مسجد النور المملوك للرئيس. لماذا لم يتحدث الجميع عن كيف حصل وزير سابق على فلوس يبني بها قصر بمثل هذه المواصفا وبهذا الثمن ويتحدثون عن الوزير الذي أراد الشراء وربما لم يشتر المنزل. مالم نشاهد صورة من شهادة البحث بغرض إثبات الملكية فلن نصدق مهما كان هذا الهراء ضد الوزير السابق على محمود عبد الرسول. أليس هذا هو الكيل بمكيالين الذي نعرفه؟

أستهلكت حروف كثيرة عن المنزل الذي يبنيه الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور. كالعادة استكثر عليه الكثيرون إمتلاك منزل بالخرطوم مثله مثل غيره من السودانيين. وبدأ الغمز اللمز من أين حصل على مبلغ الشراء. وبما أنه ليس هنالك من يمتلك وثيقة أو معلومة تؤكد له أن التجاني السيسي المحاضر بجامعة الخرطوم ولندن اسكول أوف بيزنس والذي عمل في منظمات الأمم المتحدة سابقاً لعقد من الزمان قد افسد واستولى على أموال ما بطريقة غير شرعية فليس هنالك مبرر لكل هذه الهجوم البرازيلي على الرجل! المحيِّر أن المتهمين الثلاثة من إقليم دار فور فهل هي مصادفة أم تصاريف القدر؟

السؤال الأخير كم من وزراء الإنقاذ ووزراء الدولة والولاة والمعتمدين يمتلك قصراً كبيراً في قلب العاصمة بمدنها الثلاثة؟ العدد لا يعلمه إلا الله. كثيرون من كبار رجال الانقاذ يمتلكون قصوراً ما كانوا يحلمون بامتلاكها. هنالك استاذ جامعي من كبار رجال الإنقاذ تقدم بطلب قبل قيام الانقاذ للحصول على قطعة أرض في السكني المخصص لأساتذة جامعة الخرطوم وقامت الإنقاذ واليوم نفس الرجل يمتلك فيلا في أرقى أحياء الخرطوم ويمتلك ابنه عمارة من عدة طوابق وهو حديث التخرج من الجامعة!!

بعد أن فشل قانون من أين لك هذا إثبات نفسه في زمن حكم الإنقاذ فليُفعّل هذا القانون بعد قيام الثورة وسقوط الإنقاذ وبلاش حكاية عفى الله عما سلف التي يعتمد الكثيرون عليها في تجاوز تجاوزاتهم أثناء فترة الانقاذ. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الصديق الجاهل.
    يا كباشي (لااقصد الاساءه) لكن ارى ان ادخالك للعنصرية كجزء من دفاعك عن المفسدين من اقليم دارفور، وان تناول فسادهم هو نوع من العنصرية عجيب! انت الصديق الجاهل وللا شنو؟

  2. كباشى , اقول لك حقيقة يعرفها القاصى والدانى وهى ان كل الانقاذيين لصوص فاسدون لاينتمون الى هذا الشعب السودانى الابى الكريم . وهم لاينتمون للسودان لان من ينتمى الى وطن لايمكنه ان ينهبه ويبيعه ويمزقه شر ممزق . ان ثالوث ( الغرابة ) الذى ذكرته هم من اللصوص متوسطى الحجم مقارنة بهوامير الانقاذ من (اولاد البحر ) . انا استخدم هذه المصطلحات واكاد اتقيا من الغثيان لاننى لا اؤمن بهكذا تصنيفات ولكننى اشدد على لاوطنية ولاانتمائية اى انقاذى لهذا السودان دعك من الانتماء لجزء منه . قد تكون محقا فى ان تركيز الاعلام على ذلك الثالوث فيه شبهة عنصريه ولكنك غير محق فى عدم تثبيت اللصوصية عليهم ابتداءا.

  3. اشم فى المقال رائحة نتنة – الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها والفتنة اشد من القتل – اعوذ بالله – يا كباشى لا تنكا – هذا الكلام نتن يوقر الصدور – دع الخلق للخالق وهو كفيل بكل شىء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. الأستاذ| كباشي .. من المفترض انك قلم قومي ينبغي ان يبتعد قليلا عن زاوية الجهوية وإثارة النعرات العنصرية .. فالنبش في الفساد لا يعرف عنصراً بعينه ولا جهة محددة ولا يستثني أحداً .. فالمدان الأول هو نهج هذا النظام الذي يقرب الناس له بتسييل اللعاب بالمناصب والمكاسب .. ومن حق الراي العام ان يثير شبهات الفساد متى واين وممن ثارت رائحته وعلى الجانب المتهم إثبات عكس ما يقال.. فمنزل الدكتور على الحاج إثيرت قضيته في عهد الديمقراطية التي اتاحت له ان يكون قياديا في الجبهة الإسلامية دونما تمحيصِ عنصري أو جهوي .. ولكن سبب الثورة عليه أنه كان بناءاً عشوائياً في منطقة زراعية ولم يصف أحد ما منتهك نلك الرقعة بأنه دارفوري ولم يصنف غير كونه مواطن سوداني ويعمل طبيبا و هو سياسي مرموق.. ولا أعتقد أن بناية نافع أو بنته التي لم تجروء على تسمية مالكيهما أيضا قد سلمت من سوط العذاب من الصحافة والناشطين .. ودفاعك عن على محمود تنقصه الأمانة في أشارتك الى عدم السؤال عن مصادر أموال الدكتور عصام التي لو طالعت الراكوبة التي تكتب فيها لأبلغتك بالخبر اليقين و وافتك بكل ما كتب في هذا الصدد من تساؤلات !
    فكن سودانيا وضع قلبك ليجلس في وسط خارطته وليس منكفئاً على جحر بعينه .. وأنت المقيم في بلاد رفض اهلها إنفصال اسكتلندا لتعلم الشعوب المتخلفة أن القوة في الوحدة وليس في التجزر المجزيء للأوطان بسلاح بنيها او حتى باقلامهم !

  5. الإصطياد في الماء العكر …!!!!!

    أولاً التجاني السيسي لم يعترض أي أحد على منزله .. ولا أحد يعلم أنه يملك منزل بهذه المواصفات … لكن سؤء النية المبيت هو الذي دفع كاتب المقال لإدراجه بغرض تكملة العدد ثلاثة حتى يواكب عنوانه الفشوش ..!!
    يا أخي فساد الإنقاذ كل الناس تحدثت عنه ودون فرز للفاسدين سواء كانوا من الشمالية أو من الغرب ..!!
    فكرة المقال لم تنجح لكن العنصرية واضحة جداً في هذا المقال شوف ليك فكرة تانية توصل أفكارك العنصرية يا شيخ كباشي …!

  6. انت انسان عجيب , يا كباشى ود النور ود الصافى ..
    مرافعتك للدفاع عن الوزير على محمود , والتجانى السيسى . وآخرون من أبناء غرب السودان , مرافعة بائسة تضر المتهمين وﻻ تنفعهم , حتى ولو كانوا بريئيين من التهم الموجهة لهم , براءة مجدى وجرجس واركنجالو من التهم التى وجهت لهم وتم بموجبها اعدامهم شنقا .
    يا زول ثق وتاكد ان ﻻ أحد سيعترض اذا كتبت انت او غيرك عن التهم الموجهة لأى فرد من أبناء البحر كما يحلو لك تسميتهم , مهما يكن شأنه سموا أو دنوا .. يا زول فضفض وخذ راحتك فى الحديث عن المتهمين باللصوصية والفساد من اوﻻد البحر , من رئيسهم إلى خفيرهم , وبلاش العنصرية النتنة التى تحاول أن تروج لها .
    يا كباشى ود النور , أفلم تقرأ للتهم التى وجهت لاخوان البشير , لعبدالرحيم محمد حسين , ولاسامة عبدالله , و المتعافى , وكرتى . وحمدى , وقوش , و ….الخ , من أين هؤﻻء يا ود النور .
    عليك الله بطل عنصريتك النتنة , وهاجم اللصوص والمفسدين أينما وجدوا فى ربوع السودان ..
    ﻻ يفوتك أن سعادة الوزير على محمود , والوزير تجانى السيسى , , وكل المتهمين بالفساد يعرفون دروب المحاكم , و مؤمنين بقوانين الإنقاذ , التى تحفظ لكل ذى حق حقه وعندهم مستشارين قانونيين بكفاءة عالية .. , يا عزيزى ﻻ تشغل نفسك بالدفاع عنهم , فأنا وانت فى أمس الحاجة لمن يدافع عن حقوقنا المسلوبة . صدقنى مشاكل مواطنى مدينة الجنينة هى نفس مشاكل مدينة حلفا وبورتسودان والخرطوم وسنار , يفتقدون عدالة العمرين , ابن الخطاب .وابن عبدالعزيز , رضى الله عنهما . ويعانون من عدالة عمر ابن حسن ابن البشير .

  7. والله انت يا الكباشي المدافع البرازيلي الفرق انهم اي البرازيليين يدافعون عن عروشهم وانت تدافع عن عروش خاوية علي رؤوسكم أيها المتعاطون العنصريين – كل من علي الحاج ووزير ماليتهم المعفن وسيسييكم المنقطع من عندكم – كما يقول إخواننا النوبيين – والكلب عصامالبشير الذي قلت عنه كيف يمتلك وزير سابق مثل هذا المنزل ولم تجد ما يبرر له لامتلك هكذا منزل ولكن ببررت لإخوانك العنصريين – تب لك والإنقاذ ورجال مثلك

  8. طيلة الوقت كنت أحسب هذا الكباشي مصابا بمرض الجهدية وحسب . وكنت أطالع كتاباته آملا أن أسمعه صوت ضحايا الجهدية حتى يفوق من غيبوبته .

    اليوم بان لي أن الرجل ليس مغيبا بجهديته وحسب ، بل أنه مصاب بمرض العنصرية الذي يصيب الجهاز العصبي كما يصيب تقدم العمر بشرة الوجه وليس له دواء . لذلك وجب علي التوقف عن قراءة ما يكتب ومحاولة علاجه . فالعنصرية سرطان ميئوس من المريض بها . ريحتنا خالص .

  9. شنو ياكباشى الجغرافيا اشتغلت ولا اية كان تعملم اربعة حيشان عشان تدخل ساطور معاهم ولا ساطور دا من ايطاليا يارجل حرام عليك خلى الفتن الموضوع قومى look at the whole picture

  10. انت يا كباشي ما من جنوب كردفان في زول كتب عن بيك في الرياض …التلاتة ديل اتكتب عنهم لانهم اتولوا مناصب عامه و لعلمك على محمود له من البيوت ما يفوق الحدود و خليها مستورة

  11. المدعو الصافى جعفر – المدير والمهتدس الفاشل لأكبر مشروع زراعى فاشل فى السودان – هذا الرجل جارى فى حى السجانة بالخرطوم – وحتى قبيل قيام ثورة الفساد المسمية بالأنقاذ – كان هذا الرجل يسكن هو و أمه و أخوانه فى بيت عادى من بيوت السجانة- وهذا المنزل على ضيقه و صغر مساحته أقتطع منه جزء ليكون دكانا صغيرا(كنتبن ) تديره والدنه السيدة/الحرم المدنى – التى أشتهرت ببيع الفحم بالقطاعى أمام دكانها – و بعد قيام ثورة الفساد تولى هذا الرجل ادارة مشروع سندس الزراعى الذى جممعت له فلوس المغتربين فى صورة أسهم – و فشل المشروع فشلا زريعا – لكن الصافى جعفر لم يفشل – فقد بنى لنفسه فى أرقى أحياء الخرطوم فيلا مستقلة بها حوض سباحة و حديقة أمامية و ساحة خلفية (Back Yard )- و كثيرا ما أورد موقع الراكوبة صورة لهذا الفاسد و هو مستلفى فى جلسة أسترخاء على حافة حوض سباحة فيلته ليعلن عن فساده على الملأ – لعن الله الانقاذيين لعنا كبيرا أينما حلوا و أينما أقاموا .

  12. يا شاطر ماهي ديك عمارة دوسة في قلب الخروم 1 مافي زول طعن فيها ليه؟
    كنا بحترمك ونزور قنانك لكين ليك كم اسبوع ركبتا حصان العنصرية وشوهتا صورتك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..