لماذا الطالبات الدارفوريات ليس إلا؟

العيد قرّب و الناس بتجهز ليهو رغم الشقا و سوء الحال و ضيق ذات اليد لكنها أيام ثلاث الاحتفال بها عبادة .. طرق عنيف جدا بالباب .. طرق بلا انقطاع .. هب الوالد مسرعا لفتح الباب و إذ به أمام كتيبة من قوات مكافحة الشغب .. بدون كلام دُفع الوالد جانبا و تقدمت القوة المدججة بأجمعها و اقتحمت البيت .. دخلت البنات بسرعة إلى الغرفة لأنهن كن يلبسن ملابس البيت العادية و الأم غطت أخذت غطاء رأسها فغطت به وجهها و الأطفال في فزع .. صار الوالد يسأل بإلحاح: في شنو يا جماعة؟ في شنو؟ لكنه لم يكن يتلقى ردا و قائد المجموعة المدججة يصيح في جنوده: أرموا أي حاجة برَّ الشارع و يعجبك الجنود في طاعة الأوامر سيما عندما يتعلق الأمر بالقوة و الفتوة .. الوالد ما زال يسأل الضابط في إلحاح .. في شنو يا جنابو؟ و لكن الوالد تجرأ و وضع يده على الضابط غير المبالي بأسئلة الوالد المفزوع .. كيف تتجرأ على أن تضع يدك علي الكاكي الرسمي و تلقى الوالد ضربة بدبشق البندقية فرقد ممدا طريح الأرض .. هرع إليه أصغر أبناءه و أخذ يهزه يا أبوي قوم قوم يا أبوي و لكن الضربة كانت قوية جدا على الوالد الواهن جسما و نفسا .. سال من جبهتو الدم و الأم ترى الدماء على رأس زوجها هرعت إليه ملقية غطاء الرأس و الوجه .. تحاول حمله و رفعه و لكن جسدها الواهن وقف عاجزا .. ضاع الكلام و وجمت و هي ترى بناتها مذعورات يصحن بالداخل و زوجها ممددا بلا حول و لا قوة و الأثاث مقذوف إلى الشارع .. هالها الأمر .. دارت بها الدنيا و سقطت مغشيا عليها .. لا حنية و لا اسعاف .. فرغ الجنود من رمي الأثاث ثم كان الأمر الثاني: أرموهم برّ ..يلا بسرعة .. قتحم الجنود غرفة الفتيات اللائي أمسكن بعضهن ففصلن بالقوة و حملن كيفما اتفق و نفذ الأمر.

صورة تحكي وحشية ما يجري في السودان .. عندما تلتحق طالبت من كل أنحاء السودان بجامعة قومية كان ينبغي أن تذوب قضية الجهوية و المسميات و لكن طالبات دارفور دون غيرهن أخلين بالقوة من دخليات البركس و كان مصيرهن الشارع .. و كان عيدهن ويلا و عذاب .. و الفاعل ليس مجهولا بل هو صندوق دعم الطلاب و المنفذ قوات مكافحة الشغب .. إن ما يحدث لغيرك ليس ببعيد عنك و ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك .. أجدني غير قادرة على الكتابة من هول ما جرى و لكن لنا الله .. اللهم إنّا مغلبون فانتصر.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حقو اصلو ما نحدد منطقة الطالبات نهايي. .هذا غاية ما تتمناها السلطة
    هن طالبات سودانيات وبس …
    لانو لو قلنا دارفوريات نجد من يقول لنا ان من نفذ هذه الاوامر دارفوري
    وبكدا تضيع قضية الطالبات في جدل عميق
    خلونا سودانيين فقط

  2. علي طالبات دارفور المطرودات من الداخليات التوجه فورا الي قصور وفلل رئيس السلطة الانتقالية و المسؤولين من ابناء دارفور بالمؤتمر الوطني بالعاصمة القومية .
    أي نعم , لا حل لهؤلاء المسكينات اللاتي يعانين فقط لانهن من دارفور ذلك لان الحكومة غاضبة من اخوانهن لحملهم السلاح في وجه الظلمة والذين اخذتهم العزة بالاثم فازدادوا ظلما وتنكيلا بكل ما هو دارفوري , ولم يمنعهم خلقهم الدنيئ والوضيع من ان يطالوا النساء اللائي اوصي النبي الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بالرفق بهن وانه لايكرمهن الا كريم ولايهينهن الا لئيم .
    ولكن ما لنا وكلاب الانقاذ هؤلاء الذين لا اخلاق ولا دين لهم , وهذا هو ديدنهم , علينا ان نلوم ابناْ دارفور الذين رضعوا ولايزالون من ثدي المؤتمر الوطني ثمنا لعمالتهم ولسكوتهم عن قتل ابناْء جلدتهم واهانة كرامة نسائهم . ونؤكد للجميع انه لو كان هناك صوت واحد استنكر وشجب ما يفعلونه بالطالبات لما تجرا ازلام الحزب الحاكم من تكرار اهانة بنات دارفور ولا حتي ابناءها من المعارضين السياسيين, ولكن من يهن يسهل الهوان عليه.
    بقي ان نعرج الي تناول الحلول الممكنة لهذه المشكلة المتكررة دوما وسط صمت الجميع المشين.
    فاما ان يرتفع ابناء دارفور بالحكومة والحزب الحاكم الي مستوي الحدث ويقفوا ضد مثل هذه الاجراءات.
    او ينبري ابناء دارفور الاثرياء وهم كثر ببناء مجمعات سكنية لهؤلاء الطالبات.بدل ان يهدروا اموالهم في بناء قصور فاخرة لكبارات عصابة النظام الحاكم من باب الرشوة والعياذ بالله , او يتكفلوا بمنصرفات رفاهيتهم في عطلات خارج البلاد.
    او الحل الذي كالكي للجرح بعد فشل كل المعالجات واستحالة كل المخارجات المذكورة اعلاها , هو ان يوزع هؤلاء الطالبات انفسهن في قصور وفلل كبار المسؤولين من ابناء دارفور بالمؤتمر الوطني والحكومة الي حين ايجاد حل جذري لمشكلتهن هذه , ذلك لان من صميم عمل هؤلاء المسؤولين ( او اللامسؤولين في الحقيقة!!) هو ان يجدوا حلولا ناجعة لمشكلات ابناء دارفور وبناتها بالعاصمة والاقاليم , لانهم ما تقلدوا هذه المناصب الا بسبب اهل دارفور وبسبب مشكلة دارفور لانهم ما وصلوا الي مناصبهم هذه الا لموازنات ارتأتها الحكومة لتسكيتهم و لتطبيقا لسياسة فرق تسد.
    اظن ان فيلا رئيس السلطة الانتقالية بكافوري وفيلا وزير المالية السابق الذي كلف اكثر من مليوني دولار من مال اهل دارفور والسودان , وعمارات وفلل ولاة ولاية شمال دارفور وغرب وجنوب وشرق دارفور و كل هذه الفلل والعمارات تسع ليس فقط طالبات دارفور المشردات , ولكن تسع كل اهل دارفور .

    محمد علي طه الشايقي
    (ود الشايقي)

  3. دا شنو دا
    الكلام حصل في منزل من المنازل
    ام في داخلية
    وشنو حكاية الاب والام والبنات
    ارحمونا من التخاريف

  4. السؤال المالاقي ليهو اجابه هل فعلا الداخليه كلها طالبات من دارفور؟
    اذا كانت الاجابه نعم مصيبه كيف يسكن طالبات من اقليم واحد داخليه با اكملها مع العلم بانهن قد تكون العين الامنيه عليهن
    واذا كانت الاجابه لا لماذا كل هذه القيامه نعم ليس من حق اي شخص كان فعل الذي حصل لا دينا ولا عرفا ولا قانونا لكن انا متاكد هناك طالبات من ولايات اخرى داخل الداخليه وخلونا ننظر للمشكله انها مشكله طالبات سودانيات فقط لان الشرطه التي ضربت البنات فيها الدارفوري وغير الدارفوري
    تعالوا ننبذ العنصريه ونعلم النظام درس

  5. يا انت يا تيجانى يا C.C ويا عصمان “سغر” (بكسر االسين والغين) و وانتو يا الاربعه الولاة ألآخرين ويا اهل السودان كووولللكم قاعدين وين وبتعملو فى شنو !!وحرائر دارفور يحصل عليهن جنس الحصل دا ؟ وهن بعيدات من اهاليهن و فى عاصمة البلاد!!! يا اهل ابى زكريا السلطان (ادّاب العصاة) وين النخوه بتاعتكم وكتين انعدمت عند ناس “غردون” وامين ود حسن عمر (القال يسالو خالو) وبو قرده واحمد ود سعد ود عمر ..
    اها الناس يسألو منو ؟ بعد كدا ما فضل الآّ يسألو “آل محمود” فى قطر او “العنبه” بتاعة كسلا!! هذه فضيحه .. يا وزير الدفاع والرد فى الوقت المناسب بالنظر!! ياتو “نظر” وحق منو ؟ الآ يكون النظر بتاع البلّى (بكسر الباء واللام مع التشديد)
    البشير ماشى مصر باى وجه؟ حيقول شنو لو سالوه الصحفيين اولاد بمبه عن خبر اللى بيحصل فى السودان .. الاتعمل فى الطالبات الجامعيات وفى “اميرالاى” القوات المسلحه .. نفس رتبتو (البشير) “اميرالاى مدرع” الغتّو ليه ” يجو عايدين بالمدرّع والمكسيم .. يظهر للملأ وقدام الناس “مدقوق” وضهرو ” متفوف” بالخرطوش !! يا ناس ياهو هل تصدّقون ؟

  6. كلهم ناقصين رجولة و أفعالهم ما أفعال رجال بحق و حقيقة و لو بنات الكيزان كانن محلهن و انطردن بنفس الطريقة دي حيكون شعورهم شنو، بس في عهد عصابة المؤتمر الوثني بقت الاعتداءات دي عادية جدا عند أنصاف الرجال أمثالهم

  7. المشكلة كل الكتاب الذين يكتبون عن مشكلة داخلية الزهراء يكتبون بعنصرية مقيتة ونتنة وكما سأل احد المعلقين هل داخلية الزهراء لطالبات دارفور فقط؟ بالتأكيد لا اذن لماذا لا نتناول الموضوع في اطاره الحقيقي وهو ان ما مس طالبات دارفور مس غيرهن من الطالبات فلم نتناول الموضوع ونحصره في دارفور وهذا عكس الحقيقة وهذا التناول لا يكسبهن اي تعاطف طالما تم حصره في طالبات دارفور بهذه العنصرية فمن اراد ان يسوق لقضيته يجب ان يتحري الصدق مع نفسه ومع الاخرين وإلا ما الفرق بينه والحكومة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..