لو فعل الكيزان ما فعله اردوغان في تركيا لما ضاع السودان.

يقول د عبدالله النفيس المفكر الكويتي بانه عندما قابل اردوغان بعد فوز حزب الاخير في العام 2003 وتقلد اردوغان رئاسة الوزراء , يقول النفيسي انه قال لاردوغان بان الامر سيكون عليه وعلي حزبه الاسلامي صعب جدا لما راه من حالة الانحلال والمظاهر الماجنة والاباحية في شوارع اسطنبول وباقي المدن التركية , وانه يستحيل تطبيق الشرع الاسلامي او حتي بعضه علي شعب نما وترعرع في العلمانية ويكاد يكون اوربيا فكرا واخلاقا وممارسة للحياة اليومية.
فكان رد اردوغان بانه سوف لن يفعل شيئا تجاه ما راه النفيسي او ذكره في الوقت الحالي , لان له ولحزبه اولويتان مهمتان وهما انعاش الاقتصاد واعادة تركيا الي الامة الاسلامية تدريجيا. لانه , والكلام لاردوغان , بانعاش الاقتصاد وتنمية البلاد فان المواطن سيعيش في راحة وبحبوحة ويطيب له العيش فيعيد انتخاب حزبه مرات ومرات , وطالما هو أي المواطن مرتاح ولا يعاني فانه سيتقبل أي شيئ من حكومته لانه يثق فيه.
وفعلا بدا اردوغان وحزبه في انتشال تركيا من الديون ومن قاع الاقتصاد الالسيئ الي براحة طيب العيش وصار اقتصاد تركيا من اقوي الاقتصاديات في العالم ولا ديون عليها البتة. وهاو اردوغان وحزبه يحظون بثقة الجمهور الذي انتخبهم لدورتين متتاليتين في انتخابات حرة ونزيهة جدا.
اما كيزان السودان الذين ابتلي الله به الشعب السوداني , فقد بداوا والاقتصاد ورفاهية المواطن اخر همهم , فاحكموا القبضة الامنية علي المواطن وصنعوا بيوت الاشباح من اول يوم استلموا فيه السلطة , وعذبوا وقتلوا وشردوا المواطن واحتكروا كل شيئ لعضويتهم وبعدها صار الاحتكار لمفاصل الدولة ولاقتصادها وجيشها وكل ما فيها , صار علي اساس عنصري جهوي لا مكان البتة لمعايير اسلامية كما يدعون ولا لمعايير الكفاءة, فكان ان انحدر البلاد الي هذا الدرك السحيق من البؤس وهجرها بنوها الي شتي بقاع الارض طلبا للرزق الذي ضاق عليهم في بلدهم , وهربا بانفسهم من التعذيب والقتل والتشريد.
بدل التكيز علي النهوض باقتصاد البلاد وتنميتها حتي يكون المواطن في شيئ من يسر العيش , ركز هؤلاء المارقين الفاسدين علي كل ما من شانه ان يبقيهم علي كراسي الحكم وحدهم ولا احد غيرهم حتي ولو يتمزق الوطن بفصل الجنوب او غيره , فصارت الدولة دولة امنية بحتة يديرها كل من له المام بالامن ويتمتع بمكر ودهاء وخبث لاتجده الا في عصابات الاجرام , بل وفاقوا كل عصابات الاجرام علي مر الزمان.
والغريب ان ما نهبوه في جيوبهم وما صرفوه في المؤامرات وشراء الذمم وشق الاحزاب والحركات المسلحة وزرع الفتن , يكفي لاقامة اكثر من دولة مثل تركيا , ولكنها عمي البصيرة والعزة بالاثم والاستعلاء الغير مبرر والغرور وقوة الراس هي التي تقود هؤلاء الي مصيرهم المحتوم كما قاد الطغاة من قبلهم الي ذات المصير : خزي وندامة ونهاية عنيفة اليمة باذنه تعالي .

محمد احمد معاذ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فساد حكومة السودان انصب كله في مصلحة تركيا وعلي سبيل المثال لا الحصر فساد الاقطان المستفيده تركيا فساد التقاوي المستفيده تركيا وفساد الكباري المستفيدة تركيا الاسمنت وهلم جرا من فساد الكيزان كله في مصلحة تركيا لذلك نهضت تركيا وانهار السودان !!!!!!

  2. الاستاذ المحترم
    محمد احمد معاذ
    حقيقة من اجمل ما قرأت في الراكوبة
    مع مؤدتي

  3. ضاع الوطن فضل العرض.
    وسيكتسح غدا الجنجويد العاصمة ، بعد جلدهم قيادات الجيش. وبعدها الاغتصابات.

  4. لا خير فى اوردغان ولا فى الفاسدين عندنا كلهم كيزان وكلهم يفكرون بعقلية واحده وان اختلفت التوجهات وتركيا عزيزى تختلف عن السودان فهو جاء للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة ووجد ديمقراطية راسخة فى تركيا فاذا فكر كما فكر من عندنا لخرجت الجماهير التركية واقتلعته واتت بغيره فهناك شعب مارس الديمقراطية وتعود عليها واجادها اما عندنا فالعسكر لم يسمحو لنا بممارسة الديمقراطية وتعلم فنونها لذلك لايستطيع اوردغان ان يفعل منذ البداية مافعله اخوان ولكن ليس هذا دليل على ان اوردغان يحب تركيا لا فهو يحب التنظيم ويسعى من خلال مافعل لخداع الاتراك وغدا ستتذكرون انه ماكر وسيدمر ما بناءه فى تركيا بيده لانهم لا يؤمنون بالاوطان بل بالجماعة ومن عندنا فهولاء صنف اخر من البشر وحتما سيذهبون كما ذهب غيرهم وان طال الزمن

  5. التحية ليك استاذ محجوب عبد المنعم حسن معني. فعلا اردغان من معجزات هذا العصر , وانا الان اكتب هذا التعليق من تركيا انقرا البلد الذي احببته واهلة اقل لك ليس لكيزن السودان شئ من هذا الحب الذي يتمتع به اردغان لتركيا لوكانو يملكون عشرة لاصبح السودان افضل من تركيا ولكن,,

  6. فساد حكومة السودان انصب كله في مصلحة تركيا وعلي سبيل المثال لا الحصر فساد الاقطان المستفيده تركيا فساد التقاوي المستفيده تركيا وفساد الكباري المستفيدة تركيا الاسمنت وهلم جرا من فساد الكيزان كله في مصلحة تركيا لذلك نهضت تركيا وانهار السودان !!!!!!

  7. الاستاذ المحترم
    محمد احمد معاذ
    حقيقة من اجمل ما قرأت في الراكوبة
    مع مؤدتي

  8. ضاع الوطن فضل العرض.
    وسيكتسح غدا الجنجويد العاصمة ، بعد جلدهم قيادات الجيش. وبعدها الاغتصابات.

  9. لا خير فى اوردغان ولا فى الفاسدين عندنا كلهم كيزان وكلهم يفكرون بعقلية واحده وان اختلفت التوجهات وتركيا عزيزى تختلف عن السودان فهو جاء للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة ووجد ديمقراطية راسخة فى تركيا فاذا فكر كما فكر من عندنا لخرجت الجماهير التركية واقتلعته واتت بغيره فهناك شعب مارس الديمقراطية وتعود عليها واجادها اما عندنا فالعسكر لم يسمحو لنا بممارسة الديمقراطية وتعلم فنونها لذلك لايستطيع اوردغان ان يفعل منذ البداية مافعله اخوان ولكن ليس هذا دليل على ان اوردغان يحب تركيا لا فهو يحب التنظيم ويسعى من خلال مافعل لخداع الاتراك وغدا ستتذكرون انه ماكر وسيدمر ما بناءه فى تركيا بيده لانهم لا يؤمنون بالاوطان بل بالجماعة ومن عندنا فهولاء صنف اخر من البشر وحتما سيذهبون كما ذهب غيرهم وان طال الزمن

  10. التحية ليك استاذ محجوب عبد المنعم حسن معني. فعلا اردغان من معجزات هذا العصر , وانا الان اكتب هذا التعليق من تركيا انقرا البلد الذي احببته واهلة اقل لك ليس لكيزن السودان شئ من هذا الحب الذي يتمتع به اردغان لتركيا لوكانو يملكون عشرة لاصبح السودان افضل من تركيا ولكن,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..