لماذا الإنتحار ..؟؟

:: بعد العثور على شاب أجنبي مشنوقاً في شجرة بالخرطوم يوم الخميس، تم العثور على شاب سوداني مشنوقاً أيضاً في شجرة بالجزيرة يوم الجمعة ..نعم شنق النفس في الأشجار وأعمدة الكهرباء وغيرها من البنايات العالية من (وسائل الإنتحار)، ولكن علينا – إعلاماً ومجتمع – ألا نسبق السلطات المختصة في وصف أي حالة شنق بالإنتحار..وما بين أن يشنق الإنسان ذاته أو يشنقه إنسان أخر بعض التحري والتقصي، والشرطة وحدها هي المسؤولة عن (التحري والتقصي)، ثم توضيح نوع الجريمة، إنتحاراً كانت أو قتل بفعل فاعل .. وعليه، فلندع الشرطة تحل طلاسم هذه الجرائم.. و التأني الإعلامي في تحديد نوع الجريمة مطلوب لكي لا تلبس الجرائم ثياب بعضها بحيث يصبح – على سبيل المثال – الشنق بفعل فاعل ( إنتحاراً)..!!
:: ومع ذلك، شهدت الصحافة سجالاً قبل أسابيع حين أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرهاالدوري حول حجم ونسب الإنتحار في العالم، و كان السودان قد تصدر قائمة أعلى الدول العربية ( إنتحاراً)..السودان 17.2، المغرب 5.3، قطر 4.6، اليمن 3.7، الإمارات 3.2 ، موريتانيا 2.9 ، تونس 2.4، الاردن 2، الجزائر 1.9، ليبيا 1.8، مصر 1.7، العراق 1.7، عمان 1 ، لبنان 0.9، السعودية 0.4، سوريا 0.4، هكذا ترتيب الدول في قائمة المنظمة الدولية.. أي (17.2 حالة إنتحار)، في كل 100 ألف، بالسودان .. وهي الأرقام التي إستنكرتها وزارة الصحة بالخرطوم وشككت في مصادرها، ووصفت التقرير الدولي – على لسان ناطقها الرسمي – بانه ( كذبة إعلامية)، ثم أكدت عدم وجدو دراسة رسمية وعلمية للإنتحار في السودان ..!!
:: ولكن هناك رأي آخر – في أوساط الطب النفسي بالسودان – يؤكد صحة أرقام منظمة الصحة العالمية، بل يمضي قدماً في توضيح ظاهرة الإنتحار بالسودان بقول معناه : تقرير المنظمة غيض من فيض، أي لم ترصد المنظمة كل الحالات لحزمة أسباب منها عدم توفر الإحصائيات الرسمية بسبب الوصمة الإجتماعية المؤثرة في المجتمع السوداني، إذ هذه الوصمة تحول دون الكشف عن المنتحر وأسبابه.. وبغض النظر عن الرأي المخالف لتقارير الصحة العالمية أو المؤيد لها، فأن ظاهرة الإنتحار في بلادنا لم تعد ( معدودة ومحدودة)، بل إتسعت رقعة هذه الجريمة في المجتمع السوداني..!!
:: نعم، غير الحالات المخفية في مدائن السودان وأريافها، فان القفز إلى قاع النيل – إنتحاراً – من كباري الخرطوم يكاد يكون حدثاً أسبوعياً في صفحات الحوادث والجرائم ..وكذلك حالات التسمم التي مردها تناول الصبغة، وهي موثقة بالمشافي، وتقريراً لمستشفى الأنف والأذن والحنجرة كان قد أكد إصابة ما يزيد (800 حالة)، بالتسمم الناتج عن تناول الصبغة..وبالتأكيد الظروف الإقتصادية من أسباب الإنتحار، ولكن نخطئ لو إختزلنا فيها كل الأسباب، بدليل أن الدول الإسكندنافية هي الأشهر في عالم الإنتحار رغم الرفاهية التي تعيشها شعوبها.. بجانب الظروف الإقتصداية، هناك الاكتئاب، انفصام الشخصية، إدمان الكحول والمخدرات، التفكك الأسري، و تدهور العلاقات الإجتماعية، هي الطرق المؤدية إلى الإنتحار .. وعليه، فالأسرة هي الكون الأصغر للإنسان، لأنها تُشكل مناخ القناعة والسعادة أو مناخ ..(الإكتئاب والإنتحار)..!!
[email][email protected][/email]
الانقاذ فككت الاسر وذلك اولا بفصل الناس من وظائفهم بغير وجه حق ليسافرو بعدداك لطلب العمل و يتركو زوجاتهم و ابنائهم بدون رب عائلة و في اكثر الاحوال متكولين علي عم واللا خال او اخ . لو سائت حالة عائلهم هم اول من يتضرر. ثانيا العطاله تجعل من المستحيل قيام اسوه بلا مشاكل ثالثا وهو الغالب المرتبات و الاجور لا تكفي فينحرف من ينحرف بالضرورة وليس استحساننا للانحراف. وهكذا تتفكك الاسر و يكون الامنحار هو اشرف الحلول. كل هذا حصل لنا باسم الاسلام.
الإنتحار فى السودان بالمئات ومتفشية أكثر فى أوساط البنات خاصة فى الأقاليم بدواعى “العار” وفى غالب الأحيان تلملم الأسر هذه الحالات فى سرية كاملة إذ أنها بدورها تخشى “العار”.
كل الظروف الراهنة في السودان في ظل دولة المشروع الحضاري العظيم … كل الظروف تؤدي الى الاكتئاب و تدفع الى الانتحار…. التفكك الاسري، البطالة ، الفقر، المرض، انعدام الامن و الامان، الكبت و القهر و البطش و اللت و العجن التي تمارسها السلطة الحاكمة، تدني الخدمات من صحة و تعليم و صحة بيئة الحروب الاهلية التي لا تنتهي، انعدام الامل في المستقبل بعد ان ضيعت الشلطة موارد البلاد و قضت على مشاريع الوطن المنتجة … الاشكال القبيحة الدميمة الذميمة التي نراها في الصحف و التلفزيون و في كل مكان و هي تهذي و تكذب و تهدد منذ ربع قرن من الزمان ..
هذا فقط بالنسبة للمواطن في وسط السودان، اما الانسان في معسكرات النزوح و مناطق الحروب و النزاعات و قصف الانتنوف و حيث يسرح و يمرح مرتزقة الجنجويد فذلك لا يحتاج للانتحار
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرهاالدوري حول حجم ونسب الإنتحار في العالم، و كان السودان قد تصدر قائمة أعلى الدول العربية ( إنتحاراً)..السودان 17.2، المغرب 5.3، قطر 4.6، اليمن 3.7، الإمارات 3.2 ، موريتانيا 2.9 ، تونس 2.4، الاردن 2، الجزائر 1.9، ليبيا 1.8، مصر 1.7، العراق 1.7، عمان 1 ، لبنان 0.9، السعودية 0.4، سوريا 0.4
المضحك فى التقرير أن الشعب السورى مع كل هذه المعاناة أشد الشعوب العربية تمسكا بالحياة
قناة الجزيرة تنقل لنا حوادث الأنتحار فى جمهورية مصر العربية ونرسل للجزيرة رسالة عبر الراكوبة أن هنالك 10 دول عربية على رأسها حبيبكم السودان تتصدر قائمة المنتحرين ومصر السيسى التى تجتهدون فى تشويه صورتها خارج العشرة الأوائل
يحق لمن يحكمه البشير والكيزان أن ينتحر لكنني أرى أن الإنسان إذا عجز عن توفير ضرورياته، ناهيك عن تحقيق أحلامه، التي الدرجة التي يرغب فيها في الانتحار فالأفضل له أن يقتل المسئول الذي يعجزه عن توفير الضروريات لنفسه ولمن يعول وإن كان ذلك بتفجير نفسه في ذلك الشخص المسئول أو الأشخاص حتى يتخلص من حياته وينفع بقية الذين تضرروا من الذي أضر بالراغب في الانتحار
يحق لمن يحكمه البشير والكيزان أن ينتحر لكنني أرى أن الإنسان إذا عجز عن توفير ضرورياته، ناهيك عن تحقيق أحلامه، التي الدرجة التي يرغب فيها في الانتحار فالأفضل له أن يقتل المسئول الذي يعجزه عن توفير الضروريات لنفسه ولمن يعول وإن كان ذلك بتفجير نفسه في ذلك الشخص المسئول أو الأشخاص حتى يتخلص من حياته وينفع بقية الذين تضرروا من الذي أضر بالراغب في الانتحار