الرئيس يرهب شعبه

بسم الله الرحمن الرحيم

الرئيس يرهب شعبه

م. اسماعيل فرج الله
[email protected]

في لقاء للسيد رئيس الجمهورية بحشد للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم توعد الرئيس المعارضة بالنزول للشارع واستعداده للنزال هناك وهذا ياتي بعد وعد منه في عدة لقاءات جماهيرية في الايام السابقة بالتزامه بالحريات وتاكيده علي التفويض الكامل من الشعب السوداني بناءاً علي نتيجة الانتخابات الاخيره.وهذا التاكيد المتكرر ينم عن هواجس السيد الرئيس عن مدى رضى الشعب السوداني عن ادارته للدولة فنسبة ال90% التي تحدث عنها لاتحتاج لكل هذا العناء لاظهار ولاء الشعب له ولكنه يعلم قبل غيره كيف تم تزوير ارادة الناخبين بفعل القوانين والاعلام والاجراءات التنفيذية زيادة علي ذلك تلكوء الاجراءات القضائية فالسيد الرئيس علي مدي اكثر من عشرون عاماً يقف امام الجماهير فهو يدرك كيف فقدت هذه القاءات حيويتها وكيف فقدت كلماته صدقيتها فقل تجاوب الجماهير معه واصبح يستجدي الهتافات ويشتري الصيحات فالحرية الممنوحة للشعب ان لاتخرج الاحزاب من دورها ولا الطلاب من جامعاتهم ولاتكتب الصحف خارج النص لكن حرية للتظاهر لتكشف عن جموع الشعب الغاضبة لا وحرية تكشف فعالية المعارضة فلا وحرية للصحافة تكشف الفساد فلا .
وبالعودة الي لقاء السيد الرئيس بالجيش شكلاً فهو يرتدي البدلة العسكرية كاملة بعلامات المشير وهو من وقع قرار احالته للمعاش واصراره علي كونه القائد العام كاصرار حسني مبارك علي رئاسة المجلس الاعلي العسكري في مصر التي لم تشفع له فسقط نظامه. فان كان يريد تنوير القوات المسلحة بصفته رئيس الجمهورية هذا لايلزم لبس البزة العسكرية وان حضر بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة فهذا لا يتطلب شارات المشير وانما بدلة عسكرية فقط بدون علامات الرتب فاصرار السيد الرئيس علي لبس البدلة العسكرية واحد من اسباب المفاصلة بين الاسلاميين ولكن لعلم السيد الرئيس ليس هناك رابط وجداني بينه والقوات المسلحة غير هذه البدلة وبمجرد خلعها ينضم الي جموع الضباط المعاشيين الذين قد لايستطيع الواحد منهم الدخول الي القيادة العامة لقضاء بعض حوائجهم الا بعد كثير عناء فهو يعلم ان ثورة الانقاذ لم تكن ثورة ضباط في الجيش السوداني ولاثورة شعب انحازت اليه القوات المسلحة فهو انقلاب لايعرف تدابيره وقرأ بيانه وهو لم يكتبه وكثير من المشاركين لايعرفهم ولاينتمون الي القوات المسلحة شاركوا في الانقلاب وهم يحملون ارواحهم علي اكفهم وهو الآن يحبس شيخهم فاصراره علي البدلة العسكرية ليحجب حقيقة اذهب الي القصر رئيساً واذهب الي السجن حبيساً فالقوات المسلحة وجدانها مع من شاركها القتال وضمد لها الجراح ووفر لها الزاد القوات المسلحة وجدانها مع امهات الشهداء الذين تحاشيتم ذكرهم في كل مراحل الاستفتاء وعند اعلان نتائجه لم تطيبوا خواطرهن بفصل الجنوب الذي ترقد فيه اجساد ابنائهن وكل الجيوش التي تحترم مشاعر منسوبيها تفاوض عن رفات شهدائها والجيش الاسرائيلي خاض حرباً من اجل رفات جندي اسرائيلي .سيدي الرئيس القوات المسلحة وجدانها مع اخوانهم المجاهدين الذين تربوا معهم في المساجد وخرجوا معهم في المسائر يهتفون لدولة العدل وينشدون للحرية (أخي أنت حر وراء السدود أخي انت حر بتلك القيود) فقد سفهت احلامهم وانت تسرق مشروعهم فقد دفعوا ارواحهم وأنت تمتن عليهم بكبري وسد وسندهم شعب يدفع من قوت عياله لتثبيت دعائم دولة الحق والعدل فرحت تحرق قراهم وتروع امنهم وتشرد بهم وانت تمن عليهم بطريق بل أكثر من ذلك تنشر القوائم بتعويض المجاهدين عن شهور الجهاد حفنة من الجنيهات تحت دعاوي الدمج والتسريح ولكن كيف تعوض من فقد المستقبل وترك قاعات الدرس وهم النابغون وكيف تعوض عن فقد أخ شهيد لنا معهم وعد بلقاء في الجنة ولان المشروع لايعني عندكم غير سلطة وثروة وان سنين المشروع انتجت عمارة وشركة وكفالة اسر الشهداء اردفت زوجة ولكن من لباقي الثكالى بانحاء الربوع .
سيدي الرئيس تحديك بالنزول الي الشارع مبارزة لاتجيد ادواتها لانك لاتدري خصومك فهم سيدي الرئيس طلاب الجامعات الذين تركوها والتحقوا بشرف الجندية العسكرية في الثمانينيات لحمايتك وانت تتلوا البيان وندك سيدي الرئيس شيوخ ملؤوا المساجد يقيمون الليل ويجاهدون الطغيان والجبروت العسكري منه والطائفي أو الطبقي رجاء دولة الايمان ويقف امامك سيدي الرئيس حملة لواء التجديد الذين جاهدوا التمرد وواجهوا التحدي وثبتوا المشروع ففجروا طاقات الشعب واحيوا امال الامة فماذا تقول لهم وانت تحبس بعضهم وتلحق بهم شيخهم ماذا تقول لهم وانت تظلم شعبهم وتقتل أهلهم ماذا تقول لهم حين يفقر جلهم ويثرى اهلك وحين تحرق قراهم وتبني قصورك ماذا تقول سيدي الرئيس حين يعم الفساد وتسوء الاخلاق ويحين يتقدم الصوص ويتأخر الاخيار ولعلمي انك لن تترجل فانظر حولك من يتقدم الصفوف فجيوش المستشارين والوزراء والولاة والمعتمدين والمديرين ليس في بيعتهم لك جهاد واستشهاد بل مال وجاه أما صغار المنتفعين فلن يقووا السير شبر فهم أحقر من أن يرفعوا عينهم في عين الصادقين أما متعهدي المسيرات فلن يجدوا عدة الجمعية لاتمام المناسبة(وصف لاهلي الرباطاب لمسيرات الحكومة) فلاتخدعك التقارير الكواذب بفالثورة القادمة فوق ما يتصورون فشعب السودان شعب مبادر خلاق عمل الثورات قبل عشرات السنين ولن يقلد تجمعات الفيس بوك في الدول الأخرى ستاتيكم الثورة من حيث لاتحتسبون وفروا ميزانيات التسليح وادخروا اموال الاستعداد فالشعب يعرف افراده بعضهم البعض شرطة وامن وشعب وجيش فالشعب الذكي يعرف المفسد من المصلح لايحتاج الي تنويراتكم ولن يسمع الي صيحاتكم شدوا حقائبكم وجهزوا طائراتكم وانتظروا فائنا منتظرون.

م. اسماعيل فرج الله
عطبرة

تعليق واحد

  1. مالك يا ريس
    كيف تفكر
    الم تقل اننا اخدنا الحكومة بالسلاح والدايرها يجبنا بالسلاح
    الم يخرج عليك الكل بالسلاح
    لماذا تقول للشعب الدايرنا يلاقينا في الشارع
    الك عقل الك مستشارين
    لقد حفرت قبرك بيدك
    المراهن على قتل الشعب خاسر يا ريس

  2. ابدا تعليقي هزا بالغة( الرندوق) عشان اتكلمنا بالعربي والانجليزى و كل للغات العالم النتيجة صفر علي الشمال لم يفهم احد ، لان الرئس ( صان ما فارع اى جاه) و المعنى هو ان الرئس ما عارف اي حاجه لزلك (ملاكه رتيك) اي كلامه كتير مما فقد الموطن الثقة فيه.:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  3. 00 في لقاء للسيد رئيس الجمهورية بحشد للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم توعد الرئيس المعارضة بالنزول للشارع واستعداده للنزال 00
    الجيش دخلو شنو فى الكلام دا 00 والجيش دا لو معارضة انت يا ريس قاعد راجى شنو 000
    ولكن بالحديث الحصل دا الجيش سوف يصبح معارضة كبيرة 000
    فكيف تقاوم معارضة فى الداخل والخارج
    ايها الرئيس 0000
    تبا ياطغاة ?طوفان الثورات قادم
    لقد قدم الشعب المصري و الشعب التونسي انذارا شديد اللهجة .. يحمل في طياتة درسا مفيدا .. لكل حكام الدول العربية والأفريقية والعالمية .. أن لايرتدون ثياب التسلط .. ثياب القمع .. ثياب الدكتاتورية .. ثياب الظلم والكبت والأرهاب ,,, أن لايخدعوا انفسهم بأن قوة السلاح واظهار عضلات الدبابات ? التي تحمل عنوان البطش في جوفها .. ليست الدرح الحديدي الذي يحميهم من ثورة الشباب ? من ثورة الشعب الأعزل .. الذي لايملك شيئ الا الايمان الحقيقي ? الايمان المطلق بالله عز وجل .. الله عز وجل فوق كل قوة فوق قوة السلاح والدبابات 000
    ايها الرئيس لما>ا ه>ا التهميش
    غالبية الجيش السوداني من أبناء غرب السودان ،، وهو ما دفع الحكومة للإستعانة بقوات الإحتياطي المركزي لمواجهة حركة العدل والمساواة في دارفور !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..