وهل تحالف واشنطن الجديد في خطر؟

وكأن واشنطن وحلفاء حلفها الجديد مكبلو الأيدي في حربهم على تنظيم الدولة الاسلامية. بينما يسرح تنظيم الدولة الاسلامية بحرية تامة وهو يتصدى لحرب فرضت عليه قسراً.
واشنطن وحلفائها في حلفهم الجديد باتوا محرجين بعد أن دحضوا الكثير من ذرائعهم التي تذرعوا بها في محاربتهم للنظام السوري بهدف إسقاطه. وتنظيم الدولة الاسلامية وكأنه على قناعة بأن هزيمته لخصومه مسألة وقت. وما يقيد حرية دول التحالف أمور كثيرة, وأهمها:
? إسقاط دول التحالف تهمتهم للتنظيم بأنه من صنع إيران. كما أنهم دحضوا تهمتهم حين اتهموه بأنه تنظيم لبعض ضباط وجنود جيش النظام السابق, وبعض قواعد حزب البعث العراقي. وهؤلاء هم من خاضوا حرب الخليج الأولى التي جرت بين العراق وإيران. وكم هو محزن أن يتحكم بمسار الربيع العربي, أو بالقرار الدولي أنظمة لا تثبت على موقف أو رأي أو قرار, وتبدل وتناقض مواقفها باستمرار!!!
? إسقاط دول التحالف تهمتهم للتنظيم بأنه من صنع مخابرات النظام السوري. فالحرب الجديدة التي أعلنها التحالف تحولت بعد أكثر من 3أعوام من حرب على النظام إلى حرب على منظمة صنعها النظام. والمضحك أن قادة التحالف السياسيين والعسكريين يقرون على مدار الساعة بأن حربهم خدمت وتخدم النظام السوري.
? الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية أحرجت الجماعات والحركات والاحزاب الاسلامية. وخاصة أن البعض منها اتهم التنظيم بتهم عدة متناقضة, وتبنى مواقف مغايرة لمواقفه. والحرب على تنظيم الدولة الاسلامية سيكون له تأثيرات خطيرة أهمها:
1. الاحراج والحرج الذي سيعصف بهذه الجماعات والحركات والاحزاب. فإدانة يوسف القرضاوي للحرب على تنظيم الدولة الاسلامية أحرج الجماعة التي ينتمي إليها وباقي الجماعات والحركات والاحزاب الأخرى. وأحدث شرخاً فيها. وتبني جماعة القرضاوي لموقفه سيدفع الذين اتهموها على أنها منظمة إرهابية بالضغط على التحالف الجديد كي يشملها بحربه الجديدة. كما أن عدم أتخاذها موقف حاسم سينقل الكثير من قواعدها إلى تنظيم الدولة الاسلامية. كما أن لجوئها لإتخاذ مواقف رمادية سيحرجها أمام قواعدها والكثير من المسلمين.
2. إنضواء الانظمة التي تدعم أو تحارب حركة الاخوان المسلمون في الحلف الجديد. وهذا الانضواء من أنظمة تحارب الحركة وأصدرت قوانين باعتبارها حركة إرهابية مع انظمة تقدم لها الدعم والمأوى سيحرجها أمام قواعدها بأن من تحتمي بهم وتصادقهم أو من غدروا بها ويحاربونها غما هم دمى صغيرة في أيدي واشنطن, يوظفون الحركة لمصالحهم. وأن قياداتها إنما كانت تتعامل مع ماكرين ومنافقين.
3. والحرب الجديدة سترافقها عمليات ملاحقة لكافة الجماعات والحركات والاحزاب الاسلامية وقياداتهم. فجماعة الاخوان المسلمون التي لم تيأس على مدى قرن من الزمن من محاولاتها في كسب ود من يتهمونها بأنها الأم لكل الجماعات والحركات المتطرفة أو الإرهابية. والتي تلقت منهم الطعنة قاتلة. وهؤلاء سيعتبرون أن تجفيف منابع الارهاب يجب أن يطال الجماعة بكافة فروعها وكافة نماذجها وكافة الجماعات التي انسلخت عنها, أو تربت في كنفها, أو تنافسها في فكرها الجهادي. وهذا الطرح سيسر واشنطن ولندن وباريس وسيعتمدونه في مطاردتهم لهذه الجماعات والحركات الجهادية والاحزاب الاسلامية في بلادهم.
4. والحرب الجديدة على تنظيم الدولة الاسلامية حصرت الحرب بعدوا واحد هو تنظيم الدولة الاسلامية وبصديق يمكن اعتمادهم عليه وهو المعارضة المعتدلة. وما تبقى من فصائل المعارضة والحركات والجماعات الجهادية لن يثقوا بهم ولن يعتمدوا عليهم. وهذا معناه أن أمامهم طريقين أثنين لا ثالث لهما: إما الانضواء في هذه الحرب بجانب تنظيم الدولة الاسلامية كي يشملوا بهذه الحرب, أو الانكفاء والقبول بأن لا مستقبل لهم بأي نظام جديد. وهذا تحدي كبير وحكم قاس تفرضه واشنطن وحلفائها على باقي الجماعات والتنظيمات الجهادية.
? والحرب الحديدة ستدخل أردوغان وحزبه وحكومته صراع جديد مع واشنطن. فواشنطن ربما باتت على قناعة بأن ربيع أردوغان قد ولى لهذه الاسباب:
1. فشل أردوغان في استنساخ انظمة على شاكلة نظامه إن كان في تونس أو ليبيا أو في سوريا أو في قطر. كما أن النظام المصري بزعامة السيسي يسعى هذه المرة لاجتثاث تنظيم الجماعة من جذوره كي لا يكون له أي شأن. وموقف الرئيس السيسي يحظى بدعم وموافقة من واشنطن وحلفائها. ولهذا بقي من يعارض الانقلاب العسكري في مصر هما إيران وأردوغان فقط. ومعارضة أردوغان باتت كلامية فقط ولا معنى ولا قيمة لها, وحتى أنه لم يعد بقادر حتى على تحمل وجود قيادات وعناصر جماعة الاخوان المسلمين في تركيا خوفاً من غضب واشنطن وبعض الدول الخليجية وغضب الشارع التركي. بينما إيران ترى أنها ستكون هي الملاذ الوحيد لهم نهاية المطاف.
2. غضب واشنطن على أردوغان تجلى باستبعاد تركيا من عضوية مجلس الأمن. فلأول مرة تستبعد تركيا من عضوية مجلس الأمن بالتصويت بالبطاقات السرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حازت إسبانيا التي نالت اقل من غيرها على 132 صوتاً مقابل 60 لتركيا، لتخسر تركيا المقعد الخامس غير الدائم. وتفوز بالمقعد كل من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وأنغولا وإسبانيا إلى مجلس الأمن الدولي لولاية تستمر لعامين اعتباراً من شهر كانون الثاني القادم. ورغم أن تركيا عولت على أصوات العديد من الدول المسلمة، لكن موقفها الملتبس من الحرب الجديدة للتحالف الدولي الجديد الذي انضمت إليه لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية أنعكس سلباً عليها. رغم أن أنقرة وفي اللحظات الأخيرة ارسلت وزير خارجيتها إلى نيويورك في محاولة لحشد الدعم المطلوب، غير أنه فشل في مساعيه. وأقر دبلوماسي في المجلس بأن استبعاد تركيا كان مفاجئاً، معتبراً أن الرد التركي على الأحداث في سوريا والعراق قد يكون له دور في ذلك. واعتبر دبلوماسي آخر أن صورة أنقرة تأثرت كثيراً, حيث في المرة الأخيرة التي شغلت فيها تركيا عضوية المجلس بين 2009 و2010م تم انتخابها بغالبية 151 صوتاً، وكانت تعتبر آنذاك بلداً مسلماً نموذجياً معتدلاً ومنفتحاً. لكن الأمر لم يعد على هذا النحو وبات ينظر إلى رئيس دولتها أردوغان على أنه يتجه إلى مزيد من السلطوية.
3. الخلاف بين انقرة وواشنطن بخصوص الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية. فواشنطن تريد من أردوغان أن يزج بقواته لمنع سقوط عين العرب(كوباني) بيد تنظيم الدولة الاسلامية, بينما يعتبر أردوغان أن القرار بانضوائه في التحالف الجديد واستخدام القوات التركية هو لحماية حدود وأمن تركيا فقط.
4. الضغوط التي تمارسها واشنطن والدول الغربية على أردوغان للزج بقواته البرية. والضغوط كبيرة على أردوغان الذي يعلم علم اليقين أن زجه بقواته بحرب برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية سيعرض قواته لمخاطر تفوق طاقتها وحتى لانشقاقات غير متوقعة. كما أنه سيبيح لتنظيم الدولة الاسلامية باستخدام الاراضي التركية في تصديه للحرب عليه وفي محاربة القوات التركية. ولكي يتهرب من هذا المأزق يسارع أردوغان للزيادة من شروطه. والتي حددها في ختام زيارته لأفغانستان يوم السبت بتاريخ 18/10/2014م بقوله: أنقرة تقدمت للتحالف الدولي بأربعة مطالب بشأن ما يجري في سوريا، تتمثل بإعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد النظام السوري نفسه. و من دون تحقيق هذه المطالب لا يمكن لبلاده أن تشارك في أية عمليات.
5. الحرية التي يتمتع بها تنظيم الدولة الاسلامية خلف الحدود التركية تقلق تركيا. فالحدود التركية طويلة وأعداء تركيا كثر, والنسيج الاجتماعي التركي يسمح لتنظيم الدولة الاسلامية وللأكراد بحرية الاقامة والحركة. وتفاقم الصراع فيما بينها وباقي المكونات الأخرى ستجعل علمانية اتاتورك في خطر. ولهذا سارع نعمان قورت ولموش نائب رئيس الوزراء التركي ليطمئن الاتراك بتصريح, قال فيه: أنقرة تدرس إقامة منطقة آمنة داخل أراضيها بهدف تأمين حدودها.
6. التحالف يضم دول تعادي أردوغان وحزبه وجماعة الاخوان المسلمين. ووجود تركيا في هذا التحالف قد يجر سلبيات كثيرة على حزب التنمية والعدالة. وقد يتأثر النسيج ا لاجتماعي التركي, وهذا ما قد يهدد أمن حلف الناتو. ولهذا ترى واشنطن أن بقاء أردوغان مهما كان سيئاً فإن سقوطه قد يكون الأسوأ.
7. والضغوط التي تمارس على تركيا من واشنطن والاتحاد الأوروبي بخصوص منع اللاجئين السوريين من السفر لأوروبا, وكذلك العناصر القاصدة تركيا بهدف الانضمام للتنظيمات السلفية والجهادية. وهذه الضغوط القوية ستجبر تركيا على الحد من حركة كل هؤلاء, وحتى تسليم كل واحد من هؤلاء متهم من قبل واشنطن ودول العالم بالإرهاب أو بتمويل الارهاب أو المشاركة بالجهاد.
8. خيبة الأمل التي يعاني منها أردوغان وحزبه ونظامه. فعلاقة 10 أعوام من الصداقة والود مع الرئيس السوري دمرت بمواقف أردوغان من الاحداث في سوريا. وحلمه بإسقاط النظام السوري لم يتحقق, وإنما تحولت الازمة السورية إلى خطر كبير على جيران سوريا ومنطقة الشرق الوسط برمتها. ونظام حكم جماعة الإخوان في مصر الذي كان يعول عليه أردوغان انتهى إلى غير رجعة بانقلاب عسكري. ونظام القذافي الذي ساهم أردوغان بفعالية بإسقاطه, خلفه نظام غير مستقر, والعسكر عادوا من جديد إلى ليبيا ليدمروا ويمزقوا بالطيران والدبابات والمدفعية كل فصيل سياسي ليبي يعارض حكم العسكر. وثورة الياسمين في تونس ليس لها من دور سياسي عربي او عالمي او اسلامي يذكر. بل انها اعادت انتخاب المرزوقي لولاية جديدة, وحكومة تونس باتت دولة تقدم نفسها لواشنطن والغرب على أنها دولة تحارب الارهاب فقط. والعراق مهدد بالتقسيم الذي يبشر به بايدن والذي يهدد وحدة وأمن تركيا.
تصريحات جنرالات واشنطن وقادة التحالف الجديد تشير إلى أن حال التحالف في خطر. وتصريحات نائب الرئيس الاميركي وبعض جنرالات البنتاغون بأن تنظيم الدولة الاسلامية مازال يحقق نجاحات كبيرة رغم الضربات الكثيفة التي توجهه الطائرات الاميركية والغربية إليه. وهذه التصريحات ربما هدف الادارة الأميركية منها يتلخص بتحقيق الأمور التالية:
? استباق نتائج الحرب كي يتم تحميل المسؤولية سلفاً إلى بعض دول التحالف.
? الضغط على بعض الدول كي تسحب شروطها وتنضوي بجدية في هذه الحرب.
? رفع مستوى القلق من خطر تنظيم الدولة الاسلامية لجر دول أخرى لهذه الحرب.
الاثنين: 20/10/2014م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
[email][email protected][/email] [email][email protected][/email]
قدرنا… العراق
حسين الربيعي : العراق – البصرة
فاجعة الاحتلال المفروضة على العراق كانت حربا امبريالية وصهيونية وصفوية. جندتْ فيها الرجعية العربية كل طاقاتها المالية والبشرية والدعائية والعسكرية لزعزعة اهم دعائم وركائز الوجود العربي الوطني وكينونته.اقيم فيه نظام هرم بمساندة بعض اصحاب اللحى المعشعش الغبارفيها والقرون الغابرة. وحكامه يطأطئون رؤوسهم العفنة وعباءاتهم وقيمهم واخلاقهم. جاءوا خارج السياقات فحملتهم المصادح للحكم.وافدين على العائلة السياسية العراقية المعروفة بوطنيتها وعروبتها ورمزيتها واصالتها وشجاعتها، نهلوا من الديموقراطية الدموية الامريكية في حين مات غيرهم من اجلها والدفاع عن سيادته واستقلاله ووحدته امام المد الخميني الصفوي.، وبرايمر المستحدث لنظام وصيغة الاقاليم المذهبية والاثنية لتنتقل عدواه لاقطار المنطقة مثل مرض الايبولا الذي اخذت اسمه من نهر بالكونغو حيث سجلت اول اصابة على ضفافه!!.الامريكان واوربا دعموا النظام الجديد رغم تعفنه وجهله وظلمه. وقالوا سنجعل منه واحة ونموذجا للديموقراطية بالشرق الاوسط الجديد!! فكان منارا للفساد والاقتتال من اجل السلطة والاستئثار المذهبي.فصار الوطن سائبا ومهملا و الشعب يتصرف ويعيش بتنابذ وبغض وحقد واختفت فيه المساواة والعدالة.وتفشت المحسوبية والمنسوبية والتنافر. واصبح الدين والاحزاب والمليشيات والاتباع والحوزات والمريدين، مجرد صخبا ومظاهر فارغة يتنافسون لاظهار ولائهم المؤقت!! لآل البيت الاطهار (رضوان الله عليهم اجمعين) البريئين منهم ومن اعمالهم القذرة. فهم يقتلون ويختطفون ويعتقلون ويداهمون البيوت والمحلات ويقطعون الطرق ويضربون التظاهرات والاعتصامات الشعبية والاعتداء على الحرمات ثم يذهبون بمسيرات مليونية لزيارة الاماكن الدينية المقدسة!!. فالصراعات الدموية فيه سببها رفض حكومات الاحتلال المتعاقبة بالاقتناع بكونهم غير مرغوب فيهم كعملاء وخونة واراذل جاءوا خلف الدبابات الامريكية وغرباء عن تربة ومياه وهواء وطننا الغالي. و طراز من الجهلة والامعات تموقعوا بمؤسسات الدولة والقصور الرئاسية وبيوت ومساجد ومزارع ومكاتب اركان مؤسسات النظام الوطني الشرعي التحرري. واحزاب طائفية تقول مالا تفعل وتفعل مالا تقول. والمواطن العراقي يلعب دور المتفرج الناقم. ووزراء يطبقون سياسة الست الجارية فيحرمون مناطق من حقوقها ويقدمون الخيرات لاخرى. احترفوا الشعبوية للتباكي على الشعب وارهاق مسامعه بالاتهامات والاتهامات المتضادة. يقول الكاتب الليبي صادق النيهوم (ان قاموس العراقيين اكتسبوا فيه كلمات رنانة وفقدوا امانهم واستقرارهم وواقعهم المعيشي ودولتهم المتحررة والوطنية). يقودون البلاد بالبهلوانية السياسية والديكتاتورية الفرعونية محتكرين السلطة والثروة والنفوذ بكل المجالات. واشاعوا الفساد والمفسدين والفاسدين لضرب اخلاق الامة وقيمها ونخر اقتصادها وتبديد ثرواتها وتشريد الضعفاء والتسبب بالامراض والمشاكل الاجتماعية. تغزل فوق المنسج القديم للخفاش الاسود المالكي.ودستور مأزوم طائفي تقسيمي ممنوح، وبرلمان يضم الكذابين والرداحين والمزورين واصحاب السوابق والامعات!!. والعراقيون تمزقوا وتشتتوا او حتى اصبحوا مثل اخواننا الفلسطينيين نزلاء المخيمات ومكاتب الهجرة والدولية ومنظمات الامم المتحدة الانسانية.احدى عشر عاما بطعم الصلب والرصاص وصرخات الجياع والسجناء والمعتقلين اللذين هم تحت رحمة من لا رحمة عنده، وارامل وايتام والمرضى وسوء الخدمات وخروقات امنية وانتهاكات جسيمة واحتجاجات حقوقية واتجار بالبشر وزمن الانتظار واللارهان. ولا يوجد فيه فضاء اعلامي بالمفهوم التنظيمي لانه قريب للسياسة الحكومية واعلامها. ينسجون خطابات الارتياح البليد او المقاربات الغارقة بالتفاؤل وشاشات طائفية عراقية تستضيف البهلوانات والاجواق والابواق والببغاوات القاتلة التافهة، لاتمتلك حتى ثقافة الضفدعة.ونفوذ صفوي لم يبقْ من هيبة العراق سوى العظم، اللذين انكسرت ظهورهم بمحافظات العز والكرامة والتحرير والصمود. وتحركهم الاستراتيجي متجهين لغزو اليمن وبفضلهم ستنقسم الى (يمنيين) ثارا لما يجري وجرى لهم في العراق لاستخدامها كورقة ضغط على العرب. لكنهم سيتمزقون يتضاريسها ويتشتت حلفائهم الحوثيون لكونهم يلعبون لعبة اكبر من حجمهم، ومن القات الذي يمضغونه للوصول لباب المندب مما سيهز اركان القوى الدولية والعربية المعنية بالامن الاستراتيجي. ولماذا السكوت الامريكي وعرب الخليج العربي عن تحركاتهم!!؟.اما الجيش الحكومي الطائفي الجديد المتساقط مثل اوراق الخريف دون ان يرف جفن لضباطهم الخزف اللذين لاذوار بالفرار من ساحات المعارك!!. فانه غير متماسك ولا عميق وليس له اطار عقائدي واحد بل مكون من موزائييك قبلي مذهبي لان واشنطن والكيان الصهيوني تريد انظمة عربية عميلة واهنة وواهية وجيوش مكدسة بالثكنات وطائرات ودبابات كغرف نوم!!. الثورة العراقية الشعبية وثوارها واحرارها ومقاومتها الباسلة ومجالسها السياسية والعسكرية ولجانها التعبوية يقاتلون من اجل وحدة وسيادة ارض العراق وشعبه وكرامته، ضد الاقصاء والتهجير والترحيل. وذات ايديولوجية وطنية تحررية لايمكن اغلاقها او اعتقالها او قتلها وهم ضد الدستور الذي لايشبه وجوه العراقيين. يصنعون الحرية والتأريخ. فحين صمدت هاجموها وعندما صارت قوية، ذهلوا بصلابة رجالها وخططهم الاستراتيجية وتكتيكاتهم وصولاتهم العسكرية فاطلقوا عليها الدواعش!! فانها نور نستظل به لان فترة الكذب والدجل والرياء والاحتلال انتتهت بوجود الطوفان الشعبي التحرري العراقي. وخلقت وضعا مقلوبا فمن بيده القرار لا يحاسب، ومن لا قرار له يحاسبه الجميع.. لان جغرافية العراق مثل روحه الطاهرة لاتتجزأ ولا لاتتحطم.فنحن مثل اقلام التلوين سنحتاج لبعضنا البعض لنكمل اللوحة العراقية الزاهية بارضه ومياهه ومساجده وكنائسه ومعابده وشعرائه وادبائه ومفكريه وعلمائه ونخبته ومجده وابداعه وعنفوانه والقه الحضاري. علينا ان نبصر للغد بعيون الامس الجميل الزاهي. بغداد السلام باصرار ثوارها سيكتب لهم ولها النصر والفتح المبين.