رجال حول الترابي ويسئلونك عن المدير 2/10

بسم الله الرحمن الرحيم
فاتني القول فيما سلف مدخلا الي هذه الأسفار أن أبين القول وأزيد في الشروح في دواعي ظهور هذا السفر اليوم وفيه مثل هذا الحكي فلربما ظن ظان أن طرح الموضوع لايعدو أن يكون تهويلا لشبح الغرض الخاص والذي تبدى من تردد ذكر مدير مكتب الشيخ الترابي عند من أوصدت أمامهم اﻷبواب .والجدير ذكره أني لست منهم أو قد يقول قائل أن معركة من غير معترك فما قيمة مدير مكتب ليس له الا ترتيب اﻷزمان وتهئية المكان وتحضير المستلزمات للرجل اﻷول والحق معهم أن كان اﻷمر كذلك ,غير أن مدير المكتب ليس كما تظنون فقد تمدد جسمه وتضخم دوره وأصبح حاضرا في كل فعل وقول في المؤتمر الشعبي أذ لايكون من نجوي ثلاث الا وهو رابعهم ولايقع فعل الا بعلمه ورضاه والا فلا . ومهما بلغ من الشأن وعلي كعب صاحبه والشواهد قائمة في نفس كل فرد من الحزب ويكفي أنه مسار وموضوع كل همس في الحزب اﻷقربون واﻷبعدون وفعله هذا لايقوم بدوافع الشهوة أو داء السلطة ولكن منذ أيام المفاصلة اﻷولي حيث نهض الحزب من الكبوة حاولت أجهزة النظام أحتواءه وجعله تحت جناحها حتي لايغرد خارج السرب بالترغيب والترهيب أعتقالا وتشريدا وإفقاراً فأرتدت خاسرة لكنها لم تعلن هزيمتها وظلت ترفع رايتها مكتوبا عليها (معركتنا مع الترابي وسنحسمها عاجلا أم أجلا)والترابي يثبت كل يوم أنه الغائب الحاضر وأنه أكثر حضورا وفاعلية من كل الحاضرين الفاعلين وقد حصن نفسه بعناية متحفظة فجرحه لم يبرأ وجسده لم يتعافي من جراء خيانة أخوة اﻷمس الذي قضوا علي ميراث السنين التي فاقت الخمسين عام وأجهزة النظام تواصل بحثها عن المنطقة الرخوة والتي تخترق بها الحجب وتستطيع عبر ذلك التعتيم علي الترابي وحجبه من العامة والسيطرة علي القرارات وتشكيل حتي المزاج ومواقفه من الآخرين
وعلي أيام ماعرفت بالمحاولات التخريبية أو الإنقلابية التقى مجموعة من اﻷخوة الرفاق في قلب السوق العربي وفي مسجد فاروق تحت الشجرة المباركة كانوا قلة لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة تصافحت اﻷيادي علي عجل فالمكان ليس آمن وتواثقوا من جديد وأودعت أسرار بالغة اﻷهمية والخطورة عند مدير المكتب والذي لم يكن يحمل هذا اللقب يومها أستحفظوه عليها ومضوا سريعا حيث كانت نذر الخطر تلاحقهم وقد بدأت حملة إعتقلات مستعرة من قبل أجهزة النظام المزعور كان علي كشف المطلوبين وفي أولويات اﻷعتقال تسعة من الرفاق يتصدرهم أصحاب التاريخ الجهادي ونفر أخرين وفي أماكن متفرقة تصيدتهم أجهزة اﻷمن المتداخلة فلم تشرق عليه شمس ذاك الغد الا وهم خلف القضبان وتحيط بهم اﻷسوار العالية والقادمون اليهم في السجن يتوافدون علي مدار الساعة وكلما مر بهم أحد سألوه عن الرفيق (مدير المكتب) فقد أنحجبوا عنه حتي جاءتهم البشري أنه عند الحدود الشرقية عابراً الي الدولة المجاورة فتنفسوا الصعداء وأستراحوا في الزنازين قبل أن تطرق عليهم اﻷبواب تدعوهم للخروج حيث الإستجواب المر, كان العهد أن لايخير العزم أو تنكسر اﻷرادة ولقد صمدوا أمام البطش القاسي والتعذيب المروع لكن عينهم علي مدير التحري وهو يقلب الكراس وهو يبتسم نظر اليهم ودعي الجلادين الي الإستراحة قليلا ثم تلي علينا من كلماتنا التي كانت تحت الشجرة قضة طرية وكأنها خرجت من أفواهنا الآن وزاد نكراننا لعلم مانعلم فأتبعوه بالعذاب والتنكيل مخلفا اﻷذي الجسيم أعادونا الي الزنازين وعادت مهم الذكريات القريبة نراجع جملة المشهد حيث وجدنا أن الرفيق (المدير) قد أقتادنا الي هذا المصير
وأما الرفيق (المدير)فقد شوهد في الليلة اﻷخيرة في مقهي ليلي جوار أحد الفنادق في قلب الخرطوم وعلي وجهه رهق لايتعلق بالبدن ولكنه بالضمير حيث بدأءت أخبار القتل تخرج من الزنازين ورائحة الخيانة معها في ذات الليلة أسر الي أحد المقربين أنه مطلوب وقد صدر أمر بقتله لامر يتعلق بملفات سابقة وقد سبقه فيها أخ شهيد قتل في وضح النهار أمام أولاده
خرج الي الشرق حيث مجاهل أفريقيا التي خبرها من قبل ليلحق بالهارب أمين أمانة المناطق المتازمة في الشعبي والمطلوب رقم (1) في ذات المحاولة والذي أصبح نائب رئيس فيما بعد لحق به فوجده محتضن من أبناء اﻷقليم الذين كانوا قد أختاروا طريقة أخري وميدان أخر لمنازلة النظام رحبوا به وأكرموا نزله وأفسحوا له في ديارهم حيث كان يخالطهم في كل شي ولايستترون منه أو يستسرون منه بشي وذلك لاعتبار الخلفية الآيدلوجية المشتركة والهدف الواحد (تغيير النظام ) ومع تعاقب الليالي خرج متخفيا وله في ذلك حجة وتبعه نفر منهم يراقبه حتي لايصيبه مكروه لكنه ذهب الي حيث لم يتوقعوه فقصد بيتا تملكه أجهزة اﻷمن والمخابرات السودانية كادوا يسقطون من الدهشة ؛؛؛ وتتبعوا ذلك أياما عديدة حتي إذا أستيقنوا أبلغوا القيادي رقم (1) بفعل صاحبه وأنهم يريدون تصفيته لكنه ترجاهم وترضاهم حتي أخلوا سبيله وحين وصل البلاغ الي الخرطوم حتي يأخذوا حذرهم وجدوا الحزب قد طوي أجنحته وسرح أجهزتة وأفرغ مكاتبه من العقول التي تحلل والحرس الذي يحمي.
من هنا دخل المدير الحزب فأصبح عبر المهمة الداخلية سيفا مسلطا علي رقاب الجميع يخفض ويرفع وماتزال خناجرة الغادرة تغرز في أحشاء الحزب وتصنيفاته نهائية لاترد ولاتراجع لانها لاتري منها اﻷ اﻷفعال والضحايا. بيده يكتب أن فلاناً أوعلاناً هم المعطلين للعمل المهدرين للطاقات فيقول الترابي وجبت وتمضي سيرتها بين الناس ومما يؤسف له أن مجموعة من الناشطين يمارون في الدفاع عنه ويوجدون لأفعاله الزرائع وبعض القيادات العليا من من بلغهم ضره وأذاه وصار عندهم يقين بذلك تحرجوا من الدفع بذلك للترابي خوفا من ضمهم لمجموعة الإصلاحيين فتنقص حظوتهم.
أما مدير المكتب والذي طالما سمع في نفسه قولا بليغا حتي من الترابي الذي ذكره مرات عديدة بوجوب الرحيل لاسباب كثيرة لكنه يعيش بلا روح فاقد الإحساس لانه ينفذ مايملأ عليه من قبل اﻷجهزة المالكة فكم مرة وصفه الترابي بلفظ الغرض أو العمالة أو التجسس عليه وكم مرة طالبه بالرحيل وماهي اﻷحداث الكبيرة التي تسبب المدير في صنعها .
السفر القادم نسطر فيه أحداث أصلها في أجهزة النظام اﻷمنية وفرعها في المؤتمر الشعبي ويرعاها ويسقيها مدير مكتب الشيخ الترابي.
علي النور الجرماك
19اكتوبر2014
[email][email protected][/email]
الترابي ومن حوله ذوقوا بعض ما جرعتموه للناس من قبل والآتي اليكم من الشعب أسوأ وأمر ومن بعده عذاب الآخرة لو كنتم تعقلون.