حرر غضبك ضد الكيزان

في مسابقة مدرسية .. طلب الأستاذ من التلميذ النحيف جدا التقدم و رفع الكرتونة الموضوعة واعدا إياه بجائزة إن هو فعل .. ضحك التلاميذ بسبب ضعف التلميذ و حجم الكرتونة .. تردد التلميذ كثيرا و الأستاذ يحثه على المحاولة .. تقدم .. انحنى .. قبض على الكرتونة .. ذهب الأستاذ إليه و همس في أذنه بكلمات .. استجمع الصغير قوته ثم رفع الصندوق أمام دهشة الجميع .. دوى تصفيق حار .. انفرجت أسارير الصغير و كشف عن عضل ساعده النحيل في استعراض طريف و نال الجائزة و انتهى الأمر.
الصندوق كان مملوءا ب(حلاوة قطن) و المغزى أننا نستصغر أنفسنا أمام الأشياء الكبيرة و لكن التجربة العملية ترينا أن تلك الأشياء الكبيرة فارغة في حقيقتها خفيفة في أوزانها و أن أضعفنا قادر على رفعها و رميها إن أراد التخلص منها.
بتنا نتهيب حكومة الإنقاذ الوطني لضخامة إعلامه و فساد عصابته و شراسة كلاب أمنه و عيون أمنه المدسوسة بيننا .. هذا التهيب أقعدنا عن الوقوف على حقيقة الضعف و الوهن الذي يعيشه الحزب البشيري .. هذا الحزب أخف بكثير من صندوق (حلاوة القطن) و الحقيقة أن ركلة واحدة منا جميعا ستعصف به و بفرية هيمنته و لو أن طفلا أخذ دبوسا فشك به البالون الإنقاذي الضخم لأفرغ هواءه و جعله يتكوم تدسوه الأرجل ثم يكون مصيره الهمود الأبدي.
قوتنا موزعة بين حزبية تقليدية نال منها الأحزاب التقليدية نصيب الأسد و لم تكتفي الجهوية و القبلية بالفرجة بل هي الأخرى نالت ما نالت لذلك ترى أن معارضتنا تغلب عليها صفة القبلية أو الصفوية و أضف إليها النفعية لذلك لم تلقى النصرة الشعبية الواسعة و لم تخدش الحزب الحاكم بخدش حتى بات وجود تلك المعارضة في مصلحة الكيزان أكثر من غيابها أو تلاشيها أما باقي قوتنا فمبعثرة تريد من يجمعها على صعيد واحد لتنطلق نحو هدف واحد.
ليس ثمة بيت سوداني لم يعضه ناب الحكومة (السعرانة) .. ليس من فرد سوداني لم يلدغه الحاكمين لربع قرن .. ليس من سوداني لم يدفع ثمن تخبط الحاكمين .. ليس من سوداني رجلا كان أو إمرأة .. فتاة كانت أو شابة .. طفلا كان أو طفلة لم يحترق بنار الحاكمين و أمام كل هذا الظلم نثور و نضج و نغضب و نمارس أعلى درجات الشجب و الاستنكار و لكنها لا تزيد كونها معارك لا تغادر صدورنا .. معارك تحرقنا و لا يتأثر بها إنقاذي و لا حاكم و بذاك نكون عونا على استمرار الحاكمين لأنهم وجدوا فينا شعبا مرنا هينا لا يثور و لا يتمرد.
إنها قضية كل فرد .. ثر .. اسمع صوتك .. حرر غضبك .. سيرمون لك بجزرة الانتخابات و الوعود الجوفاء .. سيعدونك مرة و أخرى و أخرى و أخرى بخطة عشرية و عشرينية و أنهم جاءوا لرفعة الدين و لخدمتك .. لا أستغرب منهم كذبهم و لكن ستدهشني أنت حين لا تقف موقفا حازما من الانتخابات القادمة بالمقاطعة الكاملة و التحريض على المقاطعة.
[email][email protected][/email]
فعلا الغضب المكبوت يحرق صاحبه فقط، ولن يحرره ليحرق هؤلاء الاعداء إلا صرخات اكتوبرية مجتمعة، مدوية، شجاعة وجريئة في وجوههم، فإنهم اجبن من ان يحتملوا ذلك. لقد ابلغت الرسالة ايتها المناضلة فهل فينا من مستجيب!
الاخت العزيزه القوية كلمتها – جبتي اخرم هم كذلك والله – ولو وعينا لهذه الحقيقه الباينة فقط فالننظر من هم وما كانوا عليه ورق هم والله والجبن طابعهم – وفقك الله واكثر من امثالك
تحياتي لك يا أستاذة شريفة ..
وشكراً لك على هذه الكلمات ولكن يجب أن نتفق جميعاً أن الراكوبة رغم جهدها المقدر في كشف عورات النظام لن تحرك وحدها الغضب المحتدم في الصدور .. نحن بحاجة إلى قناة فضائية واحدة من هذه الآلاف التي يعج بها الفضاء ..
لماذا ينجح مثل حسين خوجلي أو توفيق عكاشة أو غيرهم في إنشاء قناة فضائية بينما تفشل المعارضة بكل أطيافها في إنشاء فضائية ناطقة باسمها وباسم الشعب المكتوي بالنار ؟؟ هل المشكلة مادية ؟؟ أعتقد جازماً أننا كمغتربين قادرون على جمع ما يكفي ويزيد .. فقط نريد شخصية تحمل هذا الهم على عاتقها وأرشح الأستاذ فتحي الضو أو مولانا سيف الدولة وغيرهم كثير من الحادبين على مصلحة هذا البلد ..
لماذا لا تتبنى الراكوبة شيئاً كهذا ؟؟
هل للأمر أبعاداً فنية – تتعلق بدولة المقر – لا نعرفها ؟؟
هل هناك معارضة أو ضغوط خارجية – أمريكية مثلاً – تمنع إنشاء فضائية كهذه؟
.. ؟؟
صدقوني الحل في قناة فضائية تبث من الشعب وللشعب وبإذن الله ساعتها لن يستطيع هذا النظام المهترئ الصمود أكثر من ثلاثة أشهر ..
ورد هذا الإعلان قبل كم يوم عن طريق الواتساب، وحقيقة هو إعلان مهم ويرجي نشره علي
أوسع نطاق :
إعلان هام
إلي كل سوداني وسودانية يملك ذرة من الغيرة علي وطنه وأهله، إعلان الحملة الوطنية لمقاطعة الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، لقد شاهد وسمع الجميع كيف يريد أفراد عصابة المؤتمر الوطني صرف المليارات من حر مال هذا الشعب الفقير لعقد مؤتمر الحزب ، وكله كوم وتأجير سيارات القصر الجمهوري الفارهة والتي يبلغ ثمن الواحدة منها ثلاثة ملايين دولار كوم تاني، وكل ذلك يحدث في إستفزاز لكل الغلابة والمحرومين من هذا الشعب العظيم، إن المشاركة أو المساهمة في هذه الإنتخابات العبثية معلومة النتائج يعد جريمة في حق الوطن وأهله الطيبين، وتعاون علي الإثم والعدوان، حيث قال سبحانه وتعالي “وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان” صدق الله العظيم
ليس مطلوب منكم غير الجلوس في منازلكم وعدم المشاركة بالمقاطعة الكاملة، وعلي كل من تصله هذه الرسالة أن يمررها علي كل من يعرف لكي لا تكون لهذه الحكومة وهذا الحزب أي شرعية
حفظكم الله وحفظ بلادنا من كل شر
سودانيون وطنيون أحرار
الشعب السودانى يخاف من الحكومة اكثر مما يخاف الله