وجه الشبه بين الصادق المهدي والطيب مصطفى

وجه الشبه بين الصادق المهدي والطيب مصطفى
الطيب الزين
في البدء لا بد من الاعتراف ان لا علم لي بوجود علاقة تجمع بين الصادق المهدي والطيب مصطفى سوى حرصهم على بقاء نظام الانقاذ ممسكاً بزمام السلطة ولكل منهما بالطبع اجندته ومصالحه، الطيب مصطفى بحكم انه خال رئيس النظام، فهو ينطلق في كتاباته من منطلقات عنصرية بحتة لذلك يستخدم عبارات مقززة لا تصدر إلا عن امثاله من العنصريين والانتهازيين. اما الصادق المهدي، برغم أنه يتزعم حزب الامه المتوقع منه ان يطلع بدور جدير بحق الامة، إلا أنه يقوم بدور خطير في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد في ظاهره معارضة لكن في جوهره تأييد ومباركة ومساندة لنظام الانقاذ، ولعل المتابع لحديثه يلحظ هذا الامر، وحتى آخر حديث له في هذا الصدد، منشور في موقع تجمع كردفان للتنمية (كاد) يقول فيه ان استلهام نموذجي تونس ومصر يؤدي الى صوملة السودان. كلام غريب جداً..! كيف لشخص تقع عليه مسؤولية الشعب باعتباره آخر رئيس وزراء للسودان الديمقراطي يتحدث مثل هذا الحديث حتى لو افترضنا ان ذهاب الانقاذ يقود السودان للصوملة..؟
من الذي خلق مناخ الصوملة في السودان..؟ أليس نظام الانقاذ الذي قسم الناس الى قبائل وعشائر واديان وطوائف ..؟ ام هو النظام الديمقراطي الذي كان يتبوأ رئاسة وزرائه الصادق المهدي..؟ وإذا كان الصادق المهدي حقاً تهمه مصلحة الشعب فلماذا فرط في الديمقراطية بممارساته التي اتسمت بالمماطلة والتسويف وكثرة الحديث وحب الظهور في الاعلام دون الالتفات لهموم الشعب اليومية، وقضاياه المصيرية..؟ اين الصادق المهدي من المبادرة التاريخية التي دعا اليها السيد علي محمود حسنين التي تكللت بتكوين الجبهة الوطنية العريضة والتي طرحت برنامجاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فيه استجابة حقيقية للمظالم التي جعلت السودان في زمن الانقاذ التعيس هذا يمتلأ بالحركات المسلحة والتي يحذر منها الصادق المهدي هذه الايام..؟ هذه الحركات فرضتها الظروف والشروط غير المقبولة التي عاشها السودان خلال ماسمي بالاستقلال ولاسيما في العقديين الاخيريين، والذي تحول فيه الامر الى استغلال للاغلبية من قبل اقلية اثبتت الايام مهما اختلفت شعاراتها وواجاتها إلا ان موردها واحداً لذلك تاتي تحذيرات الصادق المتكررة في سياقها الطبيعي لجهة المصالح التي تجمع بينه ونظام الانقاذ . لذلك اتوجه بالسؤال الهام والملح ويتطلب الاجابة عليه من الصادق المهدي أين أنت من نبض الشارع السوداني ..؟ اين انت من الاغلبية المنهوكة بالفقر والبطالة، التي تحاصرها الافاق المسدودة..؟ اين انت مما حل وسيحل بالسودان وشعبه اذا ما استمر نظام الانقاذ ممسكا بالسلطة لفترة عام او عامين اضافيين..؟
ان الديمقراطية التي تأتي بالصوملة هي افضل من الشمولية التي تأتي بالعنصرة والصلبطة والبلطجة والمظلمة التي اصحبت واقعاً يعيشه الناس في كل مفردات حياتهم اليومية في السودان. ان كل يوم يمرعلى نظام في السلطة هو خسارة كبيرة للشعب والوطن لان فيه تسارع وتصاعد لمخاطر التقسيم والتشظي بعد تاكد خروج جنوب السودان من خارطة السودان القديم الذي ظلت تتحكم في قراره مجموعات بعينها للحد الذي اوصل الازمة الوطنية حداً لا ينفع معها التسكين والترقيع.
ان الازمة السودانية الحالية لا حل لها سوى استلهام نموذجي ثورة تونس ومصر المجيدتين وحيا الله شعبهما. لذلك على الشعب السوداني ان اراد ان يتجاوز انفصال غرب السودان وشرقه هو القيام بالثورة اليوم قبل الغد لأن كل الشعوب التي ثارت أو التي في طريقها للثورة مقارنة بظروف السودان فهي تعيش ظروف افضل مما يعيشه شعب السودان، لذلك الشعب مطالب بتحقيق ثورته ومن ثم بناء نظام فيدرالي حقيقي تشارك فيه اقاليم السودان المتبقية، في السلطة والثروة بنسب عادلة، وبناء المؤسسات الديمقراطية التي تضمن حقوق وحريات المواطنين بصرف النظر عن انتمائهم العرقي والديني واتخاذ الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اقرته الامم المتحدة اساساً للنظام الديمقراطي المنشود، على انقاض نظام الانقاذ المرفوض، اما غير هذا فهو ضحك على العقول وتعميق للازمة الوطنية لذلك على الصادق المهدي وغيره من قادة الاحزاب المتهالكة ان يتخذوا موقفا مشرفاً تحتمه المصلحة الوطنية الصرفة وليس المصالح الخاصة كما يفعل هو ومحمد عثمان المرغني هذه الايام.
انك وغيرك بمواقفكم المتناقضة هذه تقترفون جرماً بحق الشعب والوطن وسوف لن يغفره لكم الشعب ابداً وتأكدوا ان الثورة قادمة وان رياح التغيير لن يوقفها نظام الانقاذ وكل المستفيدين منه، انها ارادة الشعب وحركة التاريخ فلتتشابك ايادي كل الوطنيين احزاباً ومنظمات وافراداً وجماعات من اجل تحقيق هذا الهدف السامي فهو السبيل الوحيد لبناء سودان حر وموحد ينعم فيه المواطنون كافة بالحرية والسعادة والرفاه.
الطيب الزين
أخى الطيب الزين __ أراك أثقلت كثيرا على السيد الصادق المهدى والذى لاأتفق معك فى الكثير منه __
الصادق المهدى وضع شروطا للانقاذ أظنها معروفة للجميع _ الصادق المهدى الوحيد الذى يناطح
النظام __ والوحيد الذى يهابه الانقاذيون ويقدمون له الدعوة والمناصب للمشاركة ___
الصادق المهدى بعد لقاء البشير اجتمع بقادة الاحزاب وعكس لهم مادار فى اللقاء__
ماذا كان دور الاحزاب ؟؟
لايختلف اثنان فى حجم حزب الامة وتأثيره على الشارع السودانى مهما عمل الانقاذيون على تزوير
الحقائق ___ لذلك نتمنى تكاتف كل الاحزاب وفى مقدمتها حزب الامة لاشعال الانتفاضة الشعبية
القادمة التى ستكون عبارة عن كل الكيانات ضد عدو واحد اسمه المؤتمر الللللللا وطنى__
ليس دفاعا عن الصادق المهدي
اليس هو اخر رئيس للوزراء
اليس هو زعيم حزب في السودان في اكبر الاحزاب( امة – اتحادي – ؟؟مؤتمر وطني ّ!!!!)
هل تعتقد ان اجندته السياسيه تعول ان يحكم بلد مفتت الاوصال ( مصومل)
ان تفكير الصادق المهدي ورؤيته لحال السودان في حال سقوط نظام الانقاذ في الوقت الراهن يؤدي الي مسح خارطة السودان (انفصال جنوب السودان كان واقعا لا محاله في ظل السياسة الامريكية والنظام العالمي الجديد الذي لا يسمح بوجود دولة بحجم السودان ان كان الحكم للانقاذ او اي حكومة اخري).
السودان ليس مصر
السودان ليس تونس او اليمن او ليبيا او البحرين
السودان عبارة عن دولة تمزقها الملشيات
انتبه ايها الشعب السوداني وايتها الاحزاب فان الحرب كر و فر واليوم ليس يوم كر فعلينا الفرار الي سلاح حكومة البشير كما دعانا الصادق المهدي
دعونا ننقذ دارفور من الضياع ولو بقوة سلاح البشير
ما ضاع الجنوب الا لخوف الانقاذ من ضياع حكمها وارضاء لجزء من الشعب
فلنقل اليوم للعالم كله لا لن نفرط في دارفور حتي ولو استعنا بحكومة الانقاذ
لن نفرط في جذء اخر من ارضنا حن لو استعنا بالشيطان نفسه
فلنتحد مع الانقاذيين ونريهم قوة الشعب الذي يستهينون به
الاخ الطيب الزين .. وجه الشبه بين الامام الصادق المهدى والطيب مصطفى – ولكن من المفترض ان يكون السؤال كالاتى – ما هو وجه الشبه بين امريكا والطيب مصطفى ؟
الاجابه ببساطه كل منهما يريد بقاء النظام حسب اجندته الخاصه ومصلحته
عرفنا الطيب مصطفى يريد بقاء النظام لاسباب تحدث عنها الكثير ولكن هل تعرف لماذا تريد امريكا بقاء نظام الانقاذ ؟
هذا ما لم يتعمق فيه المفكريين والمحللين السياسيين فعليكم بقراءة علاقة امريكا بحكومة الانقاذ منذ قيامها ومن هذه القراءة ستعرف لماذا تريد امريكا بقاء نظام الانقاذ
تغيير نظام الانقاذ في الوقت الراهن سيقودحتماً للصوملة والسيد الصادق رجل وطني وتاريخه معروف يجب ان نحمل الانقاذ علي تغيير بعض سياساتها وبعض وجوهها واذا كان هنالك تغيير فالياتي بالانتخاب ماتقول لي بزوروها حزب ما قادر يكشف التزوير يحكم البلد كيف؟