عن أي مقبولية للبشير يحكون!!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ضمن ما يطرحه منسوبو الحزب الحاكم ..لتبرير عدم التغيير في هرم السلطة والحزب..مقبولية البشير.وأصبح الأمر من كثرة ترديده كما المسلمات.ولكن بالتدقيق في هذا الزعم تتضح إحدى جوانب الأزمة التي يعيشها الحزب الحاكم.
والواقع أنني شديد الإعجاب بتحليل موجز أتى به القاص المبدع بشرى الفاضل عندما وصف هذه الحكومة بحكومة وجهاء الريف..من ضباط جيش وشرطة وأطباء وبياطرة وزراعيين ورجال دين ذوي أصول ريفية..ومن هذه النقطة تحديداً تبدأ عملية ترويج هذه الفكرة. فالحديث دائماً يبدأ بالحديث عن البساطة وسمات ود البلد وما إلى ذلك..ثم مشاركاته الاجتماعية في الوفيات والأفراح ..والأخيرتين يتم التوجيه بهما رسمياً لكل المسئولين..حتى علق أحدهم على مسئول يسبق الناس لحضور الدافنة ( أصلو انت سياسي ولا حانوتي!!؟)
ومنها تأتى التعابير الغريبة مثل لحس الكوع وتحت الجزمة ويأتي سلوك الرقص والعرضة في اللقاءات السياسية..حتى أصبح لازمة غريبة فيمن رموا الكرسي لإيقاف حفل في جامعة الخرطوم..وكلها تدخل في إطار التأثير على انسان الريف البسيط للإيهام بأن هذا منكم وإليكم..والريف كتلة تصويتية هائلة.
ومهما كانت وجهات النظر في مدى أهمية مثل هذا السلوك ..إلا أن الحكم على شخصية أي حاكم لا تستند على هذه الأشياء..ولكن تأتي المقبولية ..مرادفة لخصال أسمى مثل المصداقية ونظافة اليد من المال العام ودماء الأبرياء ومستوى الانجاز في مختلف المجالات ومدى تقبله للرأي الآخر..إضافة إلى صورته لدى المجتمع الدولي والاقليمي.
ولا تنتطح عنزتان في بؤس كسبه في هذه المجالات..
فداخلياً بدأت حقبته بالكذبة الكبرى عندما ذهب للقصر رئيساً وعراب النظام إلى السجن حبيساً..مروراً بالقسم المغلظ بعدم قبوله بدخول قوات أجنبية وعدم ترشحه في 2015 ومئات الأمثلة التي يحصيها السودانيون.وعلى مستوى البرامج ومعيشة المواطن ووعوده فيها فحدث ولا حرج…أما نظافة اليد فتكفيك أمثلة الثراء الفاحش المريب لاسرته ومحسوبيه..أما الدماء فلا تجد يداً تلطخها إن غادرت يده..بداية من أحكام الإعدام على مجدي وصحبه ومروراً بقادة المحاولة الانقلابية وشهداء كجبار وسبتمبر ..أما شهداء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق فقد فاقت قدرة المنظمات على الإحصاء الدقيق..لكنها مئات الآلاف..
وعبرها رسخت صورته الدولية كمطلوب للعدالة الدولية..وصورته في الخليج ومصر معروفة للجميع..فعن أي مقبولية يحدثوننا؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلنا نعرف قصة علي بابا و الأربعين حرامي
    من منا يعرف اسماء الحرامية ؟
    بالمقابل نعرف علي بابا ( و هنا أقصد صراحة عمر البشير )
    إن شاء الله لو تم القبض على البشير ستعرفون جميعا” اسماء الأربعين و نعرف انو علي باباعبارة عن ( طرطور ) كبير رغم انتفاخ اوداجه و تسييح ركبه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..