حسين خوجلى ينعى نظام الأنقاذ للأمة السودانية

الخبر :
أمسية اليوم السبت 1 محرم 1435هـ الموافق 25 أكتوبر 2014م أحضرت كاس ملىءا بالشاى وجلست أمام التلفاز لمشاهدة قنوات فضائية سودانية وحسب برمجتها عندى مريت على قناة السودان وجدت البشير بيتكلم كلام يشبه كلامه صباح 30 يونيو 1989م تبشير بمستقبل مشرق وزاهر ينتظر شعب السودان حسبما اقره المؤتمرين بالمؤتمر الوطنى فى توصياتهم – فعلى طول تحركت للمحطة التى تليها ( الشروق ) التى كانت تنقل نفس الخطاب المتفائل جدا فسارعت للخروج من الشروق للنيل الأزرق فكانت القناة الثالثة التى تنقل خطاب البشير حيث القنوات الثلاثة مملوكة للمؤتمر الوطنى والشعب لا يملك أى صوت يتحدث عنه
كنت على وشك أن أغلق جهاز التلفزيون وأمشى للاب توب للأنترنت عشان اشاهد أهداف ريال مدريد على اليوتيوب فى مباراته ضد البرسا
ولكن اصبعى هبش القناة رقم 1002 لتظهر لى على الشاشة قناة أمدرمان وكانت المفاجأة أن شاهدت حسين خوجلى لا تنقل قناته خطاب البشير امام حزبه والمفاجأة كانت ان حسين خوجلى كان داخل لتوه فى برنامج مع حسين خوجلى وبدأ يحدثنا عن اهداف الريال فى برشلونه بصورة فيها تشويق والرجل يتحدث حديث مقصود مصنوع ليغطى على حدث مفروض يكون اهتمام قناته
حسين بعد أن افاض فى شرح قدرات وسماحة وحلاوة الريال واهدافه الثلاثة مقابل واحد التى كانت عليها نتيجة المباراة لحين مغادرته المنزل ولا يدرى النتيجة النهائية
حسين خوجلى قفز بنا من مباراة الريال والبرسا لأكتوبر وانه فوجىء بقدومه دون اشارات لاحتفالات بثورتها – قال وبمراره ثورة حقيقية قامت ضد عساكر حقيقين لهم انجازات حقيقية – يعنى مش عساكر زى ديل ليس لديهم انجازات – مش كده يا حسين – حسين واصل نعيه لللإنقاذ حين قال هو ناس الأنقاذ ديل حتى الأنقاذ لم يحتفلوا بها – يعنى النظام مات حتى فى نظر اهله
وتتواصل السخرية والتهكم على نظام الأنقاذ حين جاء لقرأة الصحف وتحدثت عن ترشيح البشير
الأنقاذ حتى وان كانت قابضة قد تحكم لفترة زمنية اضافية ولكن لن تكون لها انجازات تقدمها للمواطنين
زى ما عمل بن على – زى ماعمل مبارك – زى ماعمل القذافى حيعمل البشير وديل سقطوا وهو حيسقط – دا ملخص لكلام حسين
حسين خوجلى أصبح قريب لينا فى أفكاره – طيب ياحسين معكر دمنا قرابة سنة فى شنو ونحن متفقين
واقولك يا حسين اثبت فى خط الممانعة دا وقول كلمة الحق
كلامك عن ان المؤتمر الوطنى يكون فى ميس واحد مع بقية الأحزاب دى نقطة الخلاف الرئيسية
ديل يا حسين عاوزين المؤتمر الوطنى يلف المضمار لفتين تلاته وبعدين يطلقوا الطلقة لبقية الأحزاب
وصافية لبن
[email][email protected][/email]
حسين خوجلي بالذات له الباع الاطول في انجاح انقلاب الانقاذ. يعني هو الرجل الثاني في الانقاذ بعد شيخة الترابي ، صاحب السفلي. الترابي كان المنظر و حسين كان يده التي تعمل ليل نهار في جريدة الوان . وقد استطاع بمؤهلاته (الفاتاوية) ان يجعل من مسرح الديمقراطية التي يخطط للانقلاب عليها. مسرحا منفرا متعفنا بلا اخلاق و لا ثوابت ولا دراية بابسط متطلبات الحكم الرشيد. فقد نجح في تصوير كل المشاركين في العمل السياسي بالمغفلين و المتخلفين. وجعل من الصادق اضحوكة كراكتيرية لا يصمت من الكلام في صحوه و منامه . وجعل من احمد الميرغني (رحمه الله) مثالا للعبط و البلاهة وهو رئيس الدولة. هذه امثلة من الوسخ الذي كان ينضح به فمه و قلمة ليل نهار. وهكذا كره الناس في الديمقراطية حتى تمنى الناس زوالها. وذلك لغرض انجاع الانقلاب العسكري.
لقد كنت من المتابعين يا باشمهندس لذلك اللقاء الليلة البارحة .. ولعلك ربما لحسن النية في أخذ مظهر الأمور لا جوهرها لا تفهم شخصية حسين خوجلي الذي أعرفه كزميل دراسة في جامعة القاهرة الفرع وفي كثير من التعامل لاحقاً بعد أن دلفنا الى عالم الكلمة والإعلام .. فهو رجل يملك درجة من الذكاء السلبي الذي يفلق بيد ويحاول التظاهر بأنه يداوي بالأخرى .. ففي المواقف المفصلية دائماً ما ينتظر النتيجة عند مفترق الطرق .. فيمضي مع المنتصر ويلحس كل ما قاله فيه .. مثلما حدث إبان فترة المفاصلة بين البشير والترابي . إذ كان يمسك بمنتصف العصا ويميل تبعا لـتأرجحها مع رياح الأحداث التي كانت شبه دائرية الحركة.. ووصل به الأمر من القناعة بانتصار تيار المنشية الى درجة شتم علي عثمان محمد طه لآنه كان يعتقد أن سقوطه حتمي أمام سطوة الشيخ الثعلب و هو ما يعني سقوط البشير بصورة تلقائية لأنه يحتقر مقدرات البشير في حدِ ذاته..!
ولكن حينما رست المنافسة على إنتصار تيار البشير / علي عثمان .. سرعان ما دعا البشير الى منطقة الشرفة مسقط رأس حسين وموطن عزوته الأسرية ليعلن تأييده وأهله للبشير على مبدأ الشريعة كما زعم معلنا ذلك بالقرب من مقابر أجداده في حركة التفاف خبيثة باع فيها الترابي بذلك الثمن.. !
ثم زار بعدها علي عثمان في منزله في إعتذار ضمني رتبه في سهرة غنى فيها الكابلي وكال فيها حسين للنائب الأول حينها مديحاً لم يقله بن زيدون في ولادة بنت المستكفي !
رغم أنه لم يسلم من تتبع أمن الحكومة له وضربه في مقتل أكثر من مرة بوقف مطلوعاته تارة ومصادرتها بعد غزوة خليل مرة من قبيل تصفية الحسابات وتجلية مواقفه الضبابية على بينة!
وهو الآن في تغريده من على قناته الخاصة بتلك الإنطلاقة في التحليق عبر كل الأجواء لابد أنه لا ينطلق من فراغ وإنما بالضرورة أو قل حتماً يتكيء كعادته على صخرة قوية أعطته اشارة المرور الخضراء بغرض التنفيس من إحتقان الناس بل وشغلهم و التلميح الى ديمقراطية النظام وخلو الساحة من عتمة كبت الحريات !
بالأمس في برنامجه .. نعم إنتقد المؤتمر الوطني وديمقراطيته الشوهاء العرجاء و نادى بالغاء الإنتخابات و تساوي الأحزاب كبيرها وصغيرها عليها في خط واحد دون استغلال النظام وحزبه لإمكانات الدولة المختلفة وأموالها الشحيحة .. بل نادى بضرورة قيام حكومة تكنوقراط وليس قومية أو إنتقالية لإدارة الإنتخابات بعد تأجيلها لتقوم على مبدأ الحياد التام عن السلطة الحالية .. ولكنه في حركة التفاف سريعة لم ينتقد إعادة ترشيح البشير بل وجد له من مرطبات التبرير الذي يؤكد إنتهازيته..!
فقال أنها كانت من منطلق ضرورة تماسك وحدة الحزب من الخلافات الخفية التي دفعت بالرئيس ليكون مستمرا ضمانا لعدم تشقق الكيان .. وقال أنه على ثقة بان البشير كان صادقا حينما أعلن سابقا عدم نيته التمديد .. وهو كلام له ما بعده في تراتيب حسين الذي يهدّف دائماً الى اللحاق بركب منتصر المرحلة في إجادته ..
اللعب القذر..
ما الانقاذ كانت طيلة 25 سنة بيحاربوا فى الكفار واعداء الاسلام من السودانيين الما حركة اسلاموية اها وبعد ما نجحوا فى ذلك واصبح معظم اهل السودان مسلمين يادوب عايزين ينفذوا برنامجهم للنهوض بالبلاد يعنى انت يا باشمهندس عايزهم يخلوا محاربة الكفار واعداء شرع الله من السودانيين ويقعدوا ينهضوا بالبلد؟؟؟؟؟؟
ديك مرحلة ودى مرحلة تانية هو السودانيين قبل الانقاذ كانوا بيعرفوا اسلام ما الاسلام عرفه السودانيين بعد 30 يونيو 1989 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يبدو انك لم تحضر هذه الحلقة حتى الختام ,,,فقد ختمها ختام سئ جدا جدا وقال بالحرف الواحد ان الانقاذ لم تعد انقاذ 89 ولا الاحزاب المعارضة عادت كما كانت في 89 نعم لحدي هنا كويسين بعدها قفز وقال يا قادة الاحزاب الشعب الان لا يستطيع ان يخرج معكم في مظاهرات كما سبق ونحن لا نسمح لابنائنا وبناتنا بالخروج في المظاهرات واغتيالهم ليحكمونا اولاد وبنات السادة فمن ارادان يخرج في مظاهرة من ابناء السادة فاليخرج لكن نحن ما طالعين معاكم !!!!!!رايك شنو في الكلام دا ,,,,,هل الزول دا اصبح في صفكم صف المعرضة؟؟؟؟
زعبلة رجع لطليقه تاني ,, نميمة ووسوسة ونقة المطلقات
عبارة ( حسين خوجلى أصبح قريب لينا فى أفكاره ) للذين يعرفون إسلوبى فى الكتابة يدركون معناها والدليل أنى لا أعنيها قولى فى السطر الذى يليها ( واقولك يا حسين اثبت فى خط الممانعة دا وقول كلمة الحق ) ودى مش حتحصل من حسين خوجلى اليوم لو أدوه قرصه فى اضانه بكره بيجى يطبل للبشير ومؤتمره
الأخ [المستعرب الخلوي] قال لى ( يبدو انك لم تحضر هذه الحلقة حتى الختام ) أنا حقيقة خرجت من مشاهدة قناة أمدرمان حين بدأ يتحدث بإسم الشعب ( ونحن لا نسمح لابنائنا وبناتنا بالخروج في المظاهرات واغتيالهم ليحكمونا اولاد وبنات السادة ) ودى القزارات التى يبلط بيها حسين خوجلى كلامه لمان يشعر أن دخل فى الممنوع وعشان يهدى نفوس أحبابه الذين يكن لهم بغضا شديد
حسين شنو البيثبت على مبدا رجوله
دى نحن قنعانين منه ورامين طوبته وأحسن وصف يمكن أن يوصف به حسين خوجلى هو ما قاله زميله ( الشريف ) { فهو رجل يملك درجة من الذكاء السلبي الذي يفلق بيد ويحاول التظاهر بأنه يداوي بالأخرى } والذكاء السلبى أمر خطير
اعجبتني مقالة قديمة كتبها الاخ محمدي عن حسين خوجلي عند ايقاف صحيفته قبل عدة سنوات و ارجو ان تسمحوا لي بإعادة عرضها عليكم لتعرفوا اي نوع من الناس هذا الحسين!!!
و لنا كلمة ايضا يا حسين
بقلم : عبدالله محمدي عبدالله
كعادته في التحذلق و التنطع و لي عنق الحقيقة يحاول حسين خوجلي ، في مقاله المتداول بتاريخ 9/5/2009م والذي ينعي فيه سوء حاله بعد ان اوقفت صحيفته ، احادية اللون عديمة الطعم والرائحة ، التباكي على القيم الفاضلة للمجتمع السوداني ثم يعرج الى الحريات و الموضوعية والخلق النبيل وحقوق الانسان وغيرها من القيم التي لم تكن ضمن قاموس مفرداتهم حين كانوا يسومون الناس صنوف العذاب بإسم الدين والتوجه الحضاري و الشرعية الثورية. يجأرحسين بالشكوى بعد ان لسع من ذات الرفاق الذين كان يسبح بحمدهم و يتحف كل من تسول له نفسه ،الاشارة اليهم بسوء من قريب اوبعيد، بشتى انواع البذاءات و فحش القول دون ان تمسكه عن ذلك اخلاق الاسلام التي لم يحترمها يوماً شأنه في ذلك شأن اعضاء تنظيمه الآخرين الذين كانوا يحدثون الناس عن المدن الفاضلة التي سيتم تشييدها و ان الارض ستملأ عدلا بعد ان ملئت جورا و فساداً حين يأتي الوقت الذي يكونون فيه على رأس الناس فإذا بكل المدن تنهار على رؤوس ساكنيها بعد ان قيض الله لهم الامساك بزمام الامور في السودان فنسوا او تناسوا كل ما كانوا يقولون لان الهدف من كل ذاك (الحكي) كان هو التمسكن حتى يتم لهم التمكن وبعدها فليذهب الناس اي مذهب يشاءون. هكذا طبقوا مبدأ ميكيافيللي في براعة يحسدون عليها و ظلوا يدافعون عن هذا المبدأ الى ان جاء يوم مفاصلتهم الكبرى وحينها ايقن من ذهبوا مع شيخ المنشية انه كان عليهم ان يتصرفوا مع خلق الله بغير الطريقة التي ابت انانيتهم المتأصلة إلا ان يسلكوها فأمثال هؤلاء لا يعفون عند المغنم لأن كل منهم بحب الدنيا مغرم كما اثبتت الليالي و الايام. الآن وقد طارت السكرة وجاءت الفكرة ، جاءنا الحسين يبشرنا (بالحرية لنا و لغيرنا) ، ألست انت من بشرنا بالثلاثين من يونيو قبل ان تقع الواقعة فيا بشرانا بما تبشر ياحسين، و اعلم ، يا اخي الكريم ، ان ذاكرتنا لما تزل قوية و لم ننس ما احدثتموه واستحدثموه في كل ما له صلة بالحرية و الاخلاق.
يحاول حسين التمنع و لكنه مكره على كيل المديح لاولياء نعمته السابقين و جلاديه الحاليين الذين يدرك انهم يستطيعون ، ان ارادوا ، ان يمنعوا عنه الماء و الهواء (و الكٌهرباء ايضاً) و ان يعيروه بما اغدقوه عليه من مال تنظيمهم وليس (من حر ماله ) كما يدعي و لعل اشارته المستحية ، في بداية مقاله المذكور، الى انه كان يمني النفس ان تكون اقلامه طليقة لكي ينافح بها ممالئي دوائر الاستكبار العالمي وغزاة ام درمان الجدد إلا دليلا على عودته لمبدأ ميكيافللي لحين انصراف العاصفة وانقشاع هبوبها ثم ما يلبث ان يسدر في غيه المعهود ، و تقف هذه الاشارة ايضا دليلاعلى الى ان هذا الرجل لا يستحي مما يقول ولا يكف عن التلون ولا يحترم عقول الآخرين وإلا كيف يعن له القول في سياق حديثه عن غزوة ام درمان وقرارات محكمة الجنايات الدولية انه سيساعدنا (نحن جموع الشعب السوداني المعذب و المبتلى على حد قوله ) على حرية الانتقال (الذكي) من عاطفية المربع الاول الى (عقلانية ) المربع الثاني كأن الله لم يقيض لاحد ذكاءً و لا عقلانية إلا انت يا حسين.
تتعاطفون مع قتلى جهاز امنكم الجاثم على صدر الشعب والمبدد لمعظم مداخيل الدولة وميزانيتها ( 75% منها للدفاع و الامن) و لا تسكبون دمعة واحدة على تسعة آلاف (فقط) من مسلمي دارفور ؟ ثم حين يجئ اليكم نشامى دافور في البقعة التي اسسوا بنيانها قبل غيرهم من اهل السودان يصدر منكم منتن القول الذي نهاكم عنه دينكم و اكد على ذلك افضل خلق الله و لكنكم لا تقفون عند مثل هذا النهي لأن العنصرية المتلبسة فيكم لا تترك لكم فرصة التفكير إلا في انفسكم و حينها يصبح اسلامكم شيئا من الماضي، ولسنا بحاجة الى ضرب امثلة على ذلك. ثم اي عقلانية و رئيسكم المحترم يطلق من الاقوال بمناسبة وبدونها ما اصبح محل سخرية أطفال العالم قبل كباره ( امريكا وفرنسا ديل تحت جزمتي دي ) و(قراركم دا موصوا و اشربوا مويتو) وغيرها مما صدر و يصدر من ترهات ثم ما يلبث وفد حكومتكم الموقرة ان يذهب دون خجل الى (ما تسمى) محكمة الجنايات الدولية للدفاع عن موقفكم بشأن قضية ابيى ولم يقف الامر عند هذا بل استأجرتم محاميا من دول الاستكبار العالمي لينافح عنكم بعد ان عجزت نقابة (فتحي خليل ) في اختيار محام سوداني واحد لكي يقول (بغم) نيابة عن اهل السودان و هو في تقديري عجز مبرر لأن من يحوز على منصب نقيب المحامين السودانيين بالتزوير لابد ان يكون من يقفون في صفه عاجزون وفاقدون لما يؤهلهم لمواجهة مثل هذه المواقف مثلهم مثل نقيبهم (الجهلول) قبيح الصوت والصورة. ثم أي ذكاء يا حسين و انت ما تزال تحدثنا عن ( الانقاذ) ؟ اليس في كلامك هذا ما يوحي انكم ما تزالون تنظرون الى مسألة حكومة الوحدة الوطنية و الشريك الآخر و شراذم الاحزاب المشاركة الاخرى على انها مجرد ديكور لا يضيف غير إطار تجميلي للوحة الانقاذ غير القابلة للتعديل ؟ و ما ان تبدي الحركة الشعبية تململا مما تشعر به حيال كل ما يحدث من التفاف حول مجمل القضايا المصيرية حتى ينبري لها كتابكم المغاوير ويلصقون بها من التهم ما يكون اقلها هو: محاولة التنصل من استحقاقات اتفاقية السلام الشامل ؟. ثم اليس كل ما تعرضت له بلادنا من مصائب ومآلات حتى اصبحت قاب قوسين او ادني من التفكك و التشظي والتشرذم إلا بسبب هذه (الالغاز)؟ اما تزالون تعتقدون انكم ( ستسلموها لعيسى ؟ ) و اما تزالون تعتقدون انه لا يوجد في ساحة السياسة السودانية إلا انتم ؟ والله لو انكم لم تفعلوا شيئا ( على كثرة ما فعلتم من سوءات ) إلا تفكيركم في فصل جنوبي البلاد لكي يصفو لكم الجو وتتحكموا في بقية اهل السودان لارتكبتم جرما لن يغتفر ابدا.
يتذاكى حسين و يحاول أن يوهمنا انه لم ينكسر و لم تلين له قناة و لكن مقاله هذا يفضح ذكاءه المحدود فقد بدأه بالتغزل في اصحابه و ندمائه و تمنى مستحيا لو انه كان في قارب(دعوني اعيش) بدلا من قارب الشيخ الذي لا يحمل ماءً يقطع عطشا و لا يوصل الى شاطئ نجاة. يقول حسين ان الكثيرين وقفوا معه في محنته هذه و لكن الوقفة (الوحيدة) التي تستحق الاحتفاء هي وقفة الأخ الرئيس فالرجل يعرف ان ما يقوله عن مساندة الآخرين له في هذا الظرف الخشن ليس إلا من قبيل كلام العلاقات العامة وبالتالي لم يكن له إلا ان يختم غزله بالاحتفاء و العرفان النبيل بما قاله عنه سيادة الرئيس المنشغل بالهم الداخلي والتآمر الخارجي بأن (كفاية) على حسين هذه التأديبة(وكفاية عليه هذا الحزن النبيل) و لم يغفل صاحبنا ان يغلف ما أمر به الرئيس بما يلزمه من عبارات الود والتقريظ مشيرا الى ان التوجيه المبطن بفك الحظر عن ألوان قد وصلهم و لكن حسينا يدرك رغم مسحه لكل هذا الجوخ ان عمرحسن احمد البشير ليس هو الذي يقرر كل شئ في دولة (التنظيم) بل هناك خلف الكواليس من هم أدرى بالوقت المناسب لرفع القلم عن الذين تعودوا الافتئات على موائد السلطان.اخوانك في الله لا يزالون يريدون منك مزيدا من الانبطاح ( يعني تقول الروب عديل كدا) و بعدها لا تثريب عليك في ان تعود اليهم (نافعا) منتفعا ، هكذا يكون تعاملهم مع المتفلتين من كوادركم كما يدرك كل الناس و بالتالي فإن ما تبديه من تعنت مصطنع سيبقيك منبتا لا ماءً تشرب و لا قصرا تزور و هذا ما لا نرضاه لك يا حسين.
يا حسين يا خوجلي إن واحدة من اسوأ مساوئ كل الانظمة الشمولية التي عرفها العالم حتى الآن هي انها تتيح لامثالك بأن يعتقدوا انهم اوصياء على الشعوب لا لشئ إلا لان نافذة إعلامية قد فتحت لهم لتثبيت اركان النظام الشمولي بعمل اعلامي استئصالي ممنهج فيصل بهم الغرور حدا يجعلهم يصدرون ما يشاءون من احكام ونعوت على من يخالفهم الرأي و الموقف ثم ما يلبثوا ان يصدقوا ما يقولون ، وما أن تمر الايام حتى ينتفخ ريشهم و يتأكد لهم الاعتقاد ان ما يصدر من وسائل اعلامهم يمكن ان ينطلي على الناس، و هذا ما انت عليه من حال يا حسين حين تصف من يدفعون ثمن صحيفتك دون ان تصدر بانهم نابهين (كدا حتة واحدة ) ، اعتقدت اول الامر انك ابدلت (الحاء) هاءً و لكن صديقا مقربا اشار الى ان قراء الوان وملاكها لم يصلوا الى مرحلة النبيح بعد و لكنهم واصلوها و لو بعد حين فقبلت بما قال و انا احدث نفسي انهم تجاوزوا ذلك الى مرحلة البكاء.
انظروا بالله عليكم إلى هذه الجزئية من مقال حسين (إن خنق الكلمة بقرار جائر وطرد أكثر من مئتي صحفي وفني وطابع وعامل إلى الشارع بلا رحمة أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك كم أن المؤسسية النقابية والتحاكمية في بلادنا ضعيفة وعاجزة وواهية أكثر من بيت العنكبوت وأن السودان منذ إستقلاله إلى اليوم يملك مؤسسة سلطوية وبيروقراطية وسياسية قابضة تملك كل شيء في مقابل شعب كامل لا يملك شيئا لا يملك حتى حق الغضبة والمساءلة والحزن تحت طائلة القانون) يتحدث حسين عن خنق الكلمة و يتناسى انهم لم يخنقوا الكلمة فحسب بل خنقوا و اغتالوا دون ان يرف لهم جفن الآلاف من ابناء الشعب و هل احتاج لاثبات ذلك الى ضرب امثلة يا حسين ؟ اليست مأساة دارفور دليلا حيا وشاهدا قويا على ما اقول ؟ ثم يدلف حسين للحديث عن الرحمة حينما يتصل الامر بكادر صحيفته من صحفيين و عمال و غيرهم ونحن نقول له إن الذين فقدوا وظائفهم منذ مجيئكم الى السلطة لا لشئ إلا لانهم ليسوا من طينتكم فاق كل اعداد الذين تركوا وظائفهم بالمعاش الاختياري منذ تأسيس إدارة المعاشات و لم نسمع منكم حين تم انهاء خدمات دفعات ودفعات منهم اي شئ عن الرحمة التي تنزلت عليكم في هذا الوقت بالذات. و إن لم تكن تعلم يا ايها الحسين فأعلم ان الآلاف من الذين فقدوا وظائفهم لعدم انتمائهم لكم ما يزالون يصارعون ظروف الحياة الصعبة لتأمين لقمة العيش لاسرهم ، ثم اعلم انت و من معك ان لعنات الذين قتلتم و الذين سحلتم والذين عذبتم و الذين دفعتم بهم الى الشارع دون رحمة و لا وازع من ضمير (لست بحاجة الى الاشارة الى الدين فانتم لا دين ولا اخلاق لكم) سوف تلاحقكم اين و كيفما كنتم والله يمهل و لا يهمل إن كنتم تعلمون. اتريدون مؤسسية نقابية وانتم تكممون الافواه و لا تريدون إلا نقابات مزورة الانتخابات مشوهة الكوادر لكي تسبح بحمد نظامكم و لا تخرج عما يرسم لها من توجيهات وتعليمات ؟ إن ما تريدونه الآن من قيم فاضلة و قبول بالآخر و غير ذلك مما ذكرت يا حسين تراضى عليه الناس منذ سنوات إلا انتم و من شايعكم و سبب ذلك بسيط جدا و هو ان روح الاقصاء متشربة فيكم وتمثل جزءا اصيلا من طبيعة شخصياتكم الانانية و لعلك تذكر انكم كنتم الجهة الوحيدة التي رفضت التوقيع على ميثاق الحفاظ على الديمقراطية في عهد الديمقراطية الثالثة لان ما كنتم تبيتونه للناس بحكم طبيعتكم كان معلوما لكل الناس إلا ( نسيبكم) الذى ابى إلا ان يسلمكم السلطة طواعية رغم ما وردته من اشارات تفيد بما تنوون القيام به.
تتحدثون عن الرحمة وحق الغضبة و التعبير و انتم من أعملتم سياطكم في ظهور بنات الاحفاد و زوجات شهداء رمضان وغيرهن و غيرهن على ملأ من الناس ؟ وددت ان اقول انكم لم توفروا حتى اجساد النساء و إن رقت وضعفت و لم تستوصوا بهن خيرا حتى وإن كن من اعرق بيوت ام درمان التي تهيمون بها حبا كما تدعون.كيف يكون للناس حق التعبير وانتم تستدعون رجالات امنكم الاكارم والشرطة والاحتياطي المركزي لستات الشاي و التشاشة وطلاب المدارس والجامعات و كل من يحاول ان يعبر عن رأيه سلميا ؟ لقد عهدنا فيكم المسارعة إلى السيف بديلا عن القلم لفض اختلافاتكم مع الآخرين لان حالة التوحش المتجذرة فيكم لا تبقي لكم نفسا طويلا للتحاور مع الآخرين. إن منتسبي تنظيمكم الذين يغلب الانفراد على مكونات شخصياتهم الجمعية لم يتحملوا صدمة التحضر التي وجدوا انفسهم على حين غيرة جزأً منها فتبدوا ( من البداوة) بعد ان تمدنوا و لم يعد مستغربا ان يعودوا الى ما كانوا عليه من حال التوحش و القسوة بعد ان استقر الامر لاهل القوة و المغنم فتحمل ما يجيئك منهم يا حسين عسى ان يدفعك هذا الى الاحساس بشيئ من الرزء الذي ظلت تتحمله اكتاف الغالبية الغالبة من اهل السودان طوال عقدين من الزمان.
يريد حسين ان يوصل لنا معلومة ان (العشرات من المسئولين والوزراء والمتنفذين قد اتصلوا بصحيفة الوان بحثاً عن حل على طريقة الأجاويد) و ان ( ألوان التي انطلقت منذ العام 1984م كانت وما زالت إضافة حقيقية وذات أثر في الواقع الفكري والسياسي في بلادنا) و نحن نقول له شفاك الله مما انت فيه من حال الوهم و التوهم فقد ولى زمان زيارات المسؤولين لك بحكم موقعك من الاعراب حاليا فلقد ( فات زمان كان ليك فيه مكانة) ذلك الزمان الذي كنت تتمنى ان تخرج فيه في منتصف الليل لحديقة عامة في حي الرياض لتشم هواءً طبيعيا نقيا يبدد لك حالة الكتمة التي كنت تعانيها من هواء المكيفات كما ذكرت في احد مقالاتك بينما كان ربع سكان السودان يستنشقون رائحة البارود ليل نهار. و اما الوان الموت colours of death التي اضافتها الوانكم الى الحياة السياسية في بلادنا فتلك قصة اخرى آمل ان اجد الوقت المناسب للحديث عنها و إن كان معظم القراء يعرفون ما كنتم تبثونه فيها من سموم و هو ذات الدور الذي يقوم به اسحاق فضل الله و الطيب مصطفي حاليا في محاولتهم العبثية لارجاع عجلات التاريخ للوراء.
يقول الخوجلي انهم اعتذروا (لأن ألوان لن تساهم بعد اليوم في بناء أنصاف آلهة والتبشير بحزمة رجال ممن يدعون أنهم مبعوثي العناية الالهية الزاعمين بامتلاك كنوز الحكمة وفصل الخطاب( و هذا اعتراف صريح بقذارة الدور الذي كان يقومون به لتأليه من يريدون من بني البشر مثلهم في ذلك مثل حواريو الطرق الصوفية الذين يعتقدون في مشايخهم اعتقادات تتجاوز ما وراء الطبيعة ومن ثم ليس مستغربا ان يلجأ اليهم اهل نظامكم للتقوي بهم على العباد مواصلة لنهب ثروات البلاد فإن لم تعودوا بعد اليوم تقومون بدوركم المعهود فمن اين يتسنى لكم الحصول على ما تقيمون به اصلابكم ؟ اركب معهم يا حسين فالذي يترك اهله في قرية الشرفة (يبعرون) في اطراف القرية ليستنشق هواءً عليلا في الرياض لن يكون له دور لكسب سبيل عيشه إلا التبشير بتلك الحزمة من الرجال.
عبدالله محمدي عبدالله
خلاض بقت صافية لبن مع حسين خوجلى بالسهولة دي ياسلمان ؟؟!! ياخى ما قلتا ليك بطل الكتابة بعد ما تشرب الشاى باللبن ,, كبرت وراسك خف
مشكلتك يا ميم سليمان انك بتكتب موضوع والتعقيبات كلها لا تعجبك وتقوم تستم فلان وعلان وتضيع وقتك ومجهودك , فانت اكتب ومل تجارى المنتقدين, وبعدين شيل صورتك كمان
من زمان قلنا ليك الشرفاء من الكيزان امثال حسين خوجلي وكثير من الناس الكانوا مع الانقاذلما شافوها اتلجلجت وخرجت عن المسار الصحيح ( فاتوا من الحكومة وخرجوا من الكيزان ) —- لكن انت وامثالك يا هندسة ما عايزين تفهموا — ما عايزين تفهموا ان وسط الكيزان شرفاء وتتراوح نسبتهم ….. طيب نعمل ليكم ايه …
شخصي الضعيف منذ الثانوي في حنتوب وانا كوز مرورا بفترة الجامعة وبعد الجامعة بقليل —- ولكن لاننا نحن ناس اولاد ناس لما شفنا الناس ديل خرجوا عن المسار كنا كثيري الانتقاد لهم ولسياساتهم مما جلب لنا كثير من الكره بين اخواننا – بعدها اثرنا الابتعاد – والان لا زلنا ننتقد في القرارات الخرقاء – نعمل ايه ده البنقدر عليه —
الحمد لله يا هندسة انك بديت تقتنع ان حواء السودانية ولادة في شخص حسين خوجلي الرجل الشجاع الذي لا يخشى في الله لومة لائم .
وتقبل احترامي يا هندسة
من زمان قلنا ليك الشرفاء من الكيزان امثال حسين خوجلي وكثير من الناس الكانوا مع الانقاذلما شافوها اتلجلجت وخرجت عن المسار الصحيح ( فاتوا من الحكومة وخرجوا من الكيزان ) —- لكن انت وامثالك يا هندسة ما عايزين تفهموا — ما عايزين تفهموا ان وسط الكيزان شرفاء وتتراوح نسبتهم ….. طيب نعمل ليكم ايه …
شخصي الضعيف منذ الثانوي في حنتوب وانا كوز مرورا بفترة الجامعة وبعد الجامعة بقليل —- ولكن لاننا نحن ناس اولاد ناس لما شفنا الناس ديل خرجوا عن المسار كنا كثيري الانتقاد لهم ولسياساتهم مما جلب لنا كثير من الكره بين اخواننا – بعدها اثرنا الابتعاد – والان لا زلنا ننتقد في القرارات الخرقاء – نعمل ايه ده البنقدر عليه —
الحمد لله يا هندسة انك بديت تقتنع ان حواء السودانية ولادة في شخص حسين خوجلي الرجل الشجاع الذي لا يخشى في الله لومة لائم .
وتقبل احترامي يا هندسة