رجال حول الترابي 3/10

بسم الله الرحمن الرحيم
كان الوعد أن أمضي بهذه اﻷسفار في تسلسل بنائي أرسم من خلاله صورة كاملة لما يجري من أحداث حتى لايتبعثر عقل القاري. لكن تسارع اﻷحداث وتلاحقها ساقنا الي مسار آخر ومايزال صدي اﻹنفجار اﻷخير يتردد مدويا وشرره يتطاير ولهبه يتصاعد بين البيت والمكتب وصحف الخرطوم تكتب (تغيرات واسعة في مكتب الشيخ الترابي) ومصادر اﻷخبار التي هرعت الي هنالك تستقصي الحقائق من أفواه أصحابها لم تجد مبتغاها ولم تشفي شقف المعرفة لأن الشيخ الترابي نفسه لايعلم الحقائق الكبري الكامنة وراء اﻷحداث المتبعثرة فالمدير هنالك وحده من بيده تصاريف اﻷمور واﻹنفجار اﻷخير خير شاهد فلم يكن نتاج قراراته ولم تصنعه يداه لكن في المكتب المجاور له تحاك المؤامرات والدسائس فقد صنع المدير وصاحبه مسئول المفاصل كل هذا الغضب الشعبي بأسم الشيخ الترابي وختمه. والترابي حين وجد اﻷشرفين أمامه في ظروف غامضة طرح علي الحاضرين السؤال من أتي بهؤلاء لم يجد في الحاضرين مجيب فقد أعتاد المدير علي تمرير الأمور العظام واﻷحداث الخطيرة عبر إبتسامة صفراء لايعلم لها في اﻹعراب مكان وتسارعت كلمات مسئول المفاصل معلنا براءة نفسه ويداه تقطر دما ثم دخل علي الحاضرين رجل يدعي (درق سيدو). وهذا له قصه نأتي اليها في حينها دخل وبصره الي اﻷرض وأياديه مصفدة الي بطنه كهئية الصلاة وفي صوته نبرة حزن وقال (نحن تواثقنا علي أن نكون سدنة هذا البيت وخدامه مابقي لنا في العمر بقية) بهذه الدراما الحزائنية أسدل الستار علي وصول طلائع المقدمة في معرض العودة للحماية القديمة فقد ظل مسئول المفاصل منذ أن تم تسريحهم وفيا لهم في خاصة شأنهم وعامته وفي الجلسة الرمضانية اﻷخيرة بشرهم بقرب موعد العودة الي أرض المعاد فاتحين ووارثين للأرض والدياروالترابي الذي أنطلت عليه هذه الحيل الماكرة من المدير ومعاونه هو من أمر مسئول المفاصل في ذات التوقيت بالرحيل في ركاب ورحاب مجموعة الحماية السابقة وعليه فأنه مأمور بتسليم مهام المسئولية السابقة لكنه ماطل وسوف حتي صنع من الحيل مايتقي به شرح الطردة وسوء اﻹبعاد معلناً أن اﻷشخاص الذين يدعمونه بالمال سراً لايمكن نقله الي غيره من الناس مهما بلغ السوية السليمة رفضت هذه التسوية لكن المدير كان قد رتب لذلك أبواق تطالب بقبولها خشية العيلة والفقر وإنقطاع الدخول والمناورة بهذا مكشوف فمنذ زمن سري في اﻷخوان أن مسئول المفاصل يجلب المال من النائب اﻷول السابق وهي محددة المصارف كالذكاة وأشد ضبطا كانت مهمة اﻷموال حفظ الحزب حيا حتي لايموت وحسب . والحديث في هذا يطول. ومع بذوق فجر الحوار وقرارات الرئيس التي أزاح بموجبها النائب اﻷول ونافذين آخرين ولقاءاته مع الترابي كل هذا المشهد يعني للنائب الكثير خاصة وأن من في الشعبي يحملونه أوزار المفاصلة كاملة فهو من جعل اﻷخوان يطوفون السجون ويقتلون في الزنازين ويحرمون من لقمة العيش الكريم ولاسبيل الي أجراء مغسلة له تحت شعار عفا الله عما سلف وتسويقه من جديد الا من خلال لقاء الشيخ الترابي إذن المهمة لابد منها والطريق اليها صعب ووعر والكلفة ربما تكون باهظة والحمل ثقيل وهذا ماجعل المدير ومسئول المفاصل يتحركون بصورة هستيرية بين البيت والمكتب ويخترحون حلول للحماية تصل الي أدراج الشيخ الترابي في قائمة الحماية الرسمية بصولجانها وونانها والمدججات من العربات المصفحة هكذا يريد المدير ومسئول المفاصل أن يرد الترابي الي الحكومة كاملا غير منقوص وليذهب الشعبي غير مأسوفا عليه ولاتتسوا شعار الحكومة الذي أوردناه سابقا (إن مشكلتنا مع الترابي وسوف نحلها بعيداً عن الشعبي) وفي الليلة الظلماء وتحت جنح الظلام وأجنحة المدير ومسئول المفاصل تسلل النائب من باب لم يعتاد الضيوف الدخول منه ومن باب اﻷسرة أدخلوه وتم اللقاء لكن ذلك العنت والذي صنعوه بأنفسهم سوقوه في خدمة هدفهم اﻷستراتيجي هو أعادة مجموعة الحماية السابق من هنا بدأ اﻹنفجار الكبير وقبل أن أدخل الي لحظاته اﻷخيرة أحيلكم الي مشهد ثم نعود في اﻷسفار القادمة فقد خلف وراءه جرحا غائرا وعلي مشارف الخروج يقص الناجين صورة مروعة من الداخل إن إنكشف سترها ربما تصيب الجميع بالغضب والخجل والعار وخيبة اﻷمل في مستقبل كانوا يبنون عليه الكثير وتجتاحهم اﻷشواق اليه ويكتسح قلوبهم الحنين الي أرض هجرة طاهرة ليس فيها من ذكري اﻷمس باقي وهم يعيشون لذة اﻹنتماء اليه وحين اﻹنفجار لايستطيع أحد أن يسرد الحكايات المعتادة لكنهم شهود علي مالحق بالفكرة من عطب وظلم ساهمت المأساة في فضحه واﻵتون من قريب يقولون أن الشيخ الترابي كثر عليه الطرق فأرخي أذنية لمن فرض نفسه رغم أن الحكي والتقارير والأحداث المتلاحقة فقد ظل هو وذهب الجميع والكلمات المنقولة من البيت أصابة العصب الحساس وأضعفت المشاعر فيما جري وأعقبه من تراخي وتماهي في اﻷتجاه المغاير يفيد أننا لانملك رصيدا من النوايا الحسنة عند هؤلاء أو قد يقول قائل أن لحظة التحول والتغير تتطلب أن يبلغ الحزب في اﻹنحطاط الحضيض فالمواقف تعاني من عيوب فاضحة ومراكز القرار التي يصنع وعيها هؤلاء لايمكن الوثوق بها أو اﻷعتماد عليها حتي لو كانت تقول الحق وتصنع الصواب (وهيهات)فالسؤال اليوم وبعد هذا الدوي من يستطيع ردم هذه الهوة في نفوس هؤلاء والوف الطائفين حول الكعبة والسالكين الطريق المستحفظين القيم والمنتظرين رجاء هيعة في سبيل الله هل يدركون أن مجموعة من المتكسبين وضعوا هذا الرجاء علي حافة الهاوية ومرتجي السقوط اﻷن تدور بخلدي كل المؤامرات والدسائس من صنع هذا النفر التي أرادة أن تحيل الحزب الي ساحة من الصراع المفتوح للعمالة المنتشرة والصراع الحر الصريح، ويحزنني أن كل المعاني القيمة والقيم الفاضلة التي دعت نفر في عمرهم يوقفون أنفسهم علي هذه الخدمة التي كانت تدعي ثغرة وهكذا عرفت لهم قد تآكلت. وغدا نكتب عن من أعاد تسويق النائب ؟ ولماذا فعل ذلك؟ وكيف كانت اللحظات اﻷولي لتسوية اﻷرض حتي يكون الميدان صالحا؟ وكم كان مهر ذلك الفعل ؟
علي النور الجرماك
[email][email protected][/email]
دا شنو يالجرماك؟ كلام الطير في الباقير والزايد الطين بلة جهلك بمفردات اللغة العربية مثل (بذوق فجر الحوار) ناهيك عن بناء الجمل وتركيب الكلام – ولكني أحسست وكأنك واحد من منسوبي الشعبي تريد أن تقول أن الترابي ربما قد باعكم بعودته للسلطة والتي كان بعض ثمنها المفروض التخلص منكم أو بعضكم وأنت تطلق هذه الحشرجة أو المجمجة لكشف المؤامرة وتنبيه العضوية بما يجري في الخفاء ضدها- يا خي المرة الجاية وضح الفكرة لواحد من العضوية وخليهو يصيغها ليك في كلام مترابط ولو رمزي أي بالتعريض إن خشيت التصريح قبل نشرها ونحن في انتظارك.
ضيعت عمرك السابق مشاركاً في جريمة الإنقاذ وتريد أن تضيع باقي عمرك في هذه الخطرفات وهذا الحنين والشبق الى السلطة والتعلق باذيال وهم تحسبه مجد غابر!
ضيعت عمرك السابق مشاركاً في جريمة الإنقاذ وتريد أن تضيع باقي عمرك في هذه الخطرفات وهذا الحنين والشبق الى السلطة والتعلق باذيال وهم تحسبه مجد غابر!