همّ السودان من جديد!..دولة بهذه القيمة وهذا الثقل لا تستحق قيادة عادية.

نبيل الفولي

أصول الكارثة
الفصل الجديد

حين نتكلم عن وجود ترتيبات إقليمية ودولية للتعامل مع الملف السوداني لا يد للخرطوم فيها، لا بد أن نعترف بأن هذا قد مر على جسر من سذاجة وصراعات صناع السياسة والقادة المجتمعيين وأصحاب الرأي في السودان الذين لم يحسنوا التوافق على ما يحفظ مصلحة البلاد، فتقاتلوا واختلفوا على كعكة يبدو أنها في النهاية لن تكون من نصيبهم!

أصول الكارثة

كان انفصال جنوب السودان عن الدولة الأم خطوة كارثية على مجموعة من القضايا العربية الحيوية وذات الحساسية الخاصة، منها: ماء النيل، وأوضاع الصومال، وحرمان الخرطوم من الثلث الأهم من مساحة الدولة من ناحية ما يمكن أن يدعم مواردها الاقتصادية.

لقد كان مجرد الموافقة على انفصال جنوب السودان عن شماله تخفيفا للضغط عن الشمال وهما كبيرا وقع فيه الشماليون حكومة وأحزابا وشعبا؛ ظنا منهم أن هذا سيزيح عنهم همّ الجنوبيين الذين تركت الحرب الطويلة معهم مأساة في كل بيت سوداني، وظلوا يمثلون بالنسبة للشمال “عبئا اقتصاديا” ثقيلا، فكنا كمن آذت الحشرات جُرحا في يده فلم يعالج جرحه ولكن قطع يده!!

وقد تكون هذه الحالة السودانية الخطرة هي ضريبة الكيانات الكبيرة جغرافيا الضعيفة سياسيا، ولكن اعتبار هذا بمثابة القاعدة التي يفيدنا إياها التاريخ لا يعفي من المسؤولية أنظمةً سياسية لم تعرف معنى لاتخاذ القرار، بل ربما نحاكم قوى المجتمع الضاربة الأخرى التي عجزت عن تركيب “توليفة” سودانية تكسر حدة الخلاف الداخلي، وتحقق إجماعا على مستوى يحمي الوطن من التفتت، وإن بقي الرأي والاختلاف مع النظام الحاكم قائما. وتلك القوى الضاربة لا تمثلها فقط التجمعات والأحزاب السياسية، بل تضم كذلك المثقفين والدعاة الدينيين والشخصيات المجتمعية النافذة في صفوف الشعب السوداني، وما أوفرهم وأكثر عددهم!

ومن جهة ثانية قد يكون التخلي المصري عن الملف السوداني بعد ضلوع متنفذين في الدولة السودانية في محاولة اغتيال حسني مبارك الشهيرة في أديس أبابا عام 1995 سببا آخر من أسباب تدهور الملف السوداني إلى هذا المستوى الخطير وبهذه السرعة الهائلة نسبيا. إلا أن هذا أيضًا لا يرفع المسؤولية عن القيادة السودانية التي تسلمت الملف المتفجر، وتعاملت مع الضغوط بمنطق العنترية غير المحسوبة، فاضطرت إلى التراجع مرة بعد مرة بعد أن خسرت حلفاءها الداخليين والخارجيين، وحاولت أن تتبع منطقا سياسيا عجيبا بالتحالف مع الجار البعيد وصاحب العلاقات المتأزمة مع العرب والغرب منذ عقود؛ أعني إيران، فلم تحقق إلا مزيدا من تكبيل حركتها وقدرتها على الفعل والتأثير حتى في الحالة السودانية نفسها.

لقد ثبّت النظام السوداني (الإنقاذي!) نفسه في السلطة وهو يصارع الآخرين من الحلفاء السابقين وغيرهم، إلا أنه فعل ذلك على جثة الدولة برمتها، فدولة كالسودان بهذا الحجم الهائل، والغنى الطبيعي المتميز، والتمدد الجغرافي إلى قلب أفريقيا السمراء، والوساطة المتميزة بين الشمال والعمق الأفريقيين، والقيمة الثقافية المتمازجة التي تقف بها الثقافة العربية على أعتاب الأفريقية وتجد لمشروعيتها معابر خلال شرايين شكلها تاريخ قرون طويلة.. دولة بهذه القيمة وهذا الثقل لا تستحق قيادة عادية.

مهما يكن، فقد تفجر الملف السوداني الأسبوع الفائت من جديد باحتلال الجنوبيين لهجليج، بعد أن بقي الوضع على شفا الهاوية طوال الوقت منذ انفصال الجنوب، وظهر أننا أمام فصل جديد من فصول واحدة من المآسي العربية الكبرى التي نعيشها، وهي مأساة السودان التي لا يقدّر كثير من العرب خطورتها الحقيقية، وإن خطورتها -في تقديرها الحقيقي والدقيق- لا تقل عن خطورة الحالة العراقية القائمة؛ لما يمكن أن ينتج عن الوضع الذي يُجهَّز لهما من آثار تضرب الأمن القومي العربي في الصميم على مدى عقود أخرى من الزمان على الأقل.

وبعيدا عن كيل اللوم لحكومة سودانية أو أخرى ممن خاضوا الحرب ضد الجنوب، فقد وضح أن مشكلة الجنوب لم تكن سياسية، بل هي مشكلة ثقافية اجتماعية اقتصادية، فقليل من الخدمات والمشروعات الاقتصادية والتعليمية والزراعية وإزالة الاحتقان الاجتماعي بين الأعراق التي يضمها الوطن، كانت كفيلة بعرقلة المصير المأساوي الذي آل إليه السودان.

ولعله تحذير للباقين منا من غياب الدولة ثقافيا أو اجتماعيا أو خدميا عن عمقها أو أطرافها أو أي جزء من أجزائها، فذاك كله ألوان من الظلم يولِّد الاحتقان، ويمهد لواقع اجتماعي وسياسي لا يصب عادة في مصلحة الدولة الأم، ولا الأغلبية المتصرفة في شؤونها السياسية والاقتصادية.

وإن لاستعمال هذه القوى “الناعمة” -كما اعتيد وصفها- من الأثر العميق والواسع ما يغني عن حمل بندقية واحدة، وما يحقق التناغم الوطني الذي لا يلغي التنوع؛ ثقافيا كان أو دينيا أو عرقيا، ولكن ينظم العلاقة بين أطرافه.

الفصل الجديد
لم تخف الحكومة السودانية الجنوبية هدفها الظاهر من العدوان الأخير على الشمال؛ فالضغط على الخرطوم حتى التنازل عن أبيي الغنية بالنفط هو هذا الهدف الظاهر، ومع أن الجيش الجنوبي لم يستهدف أبيي من البداية، وهو ما عسى أن يكون راجعا لأسباب عسكرية وتوظيفا لعنصر المباغتة، إلا أن المسألة لها عناوين أخرى غير اقتطاع أبيي، ويبدو أن أبرزها يتمثل فيما يلي:

– الداخل الجنوبي: الداخل الجنوبي غير راض عما تحقق له منذ الاستقلال الوليد، فلا جديد اقتصاديا ولا اجتماعيا بالحقيقة، والسخط هو الحاكم بعد استئثار مجموعة محددة بالدولة وسلطاتها، مع ما يتعلق بذلك من تقديم لبعض القبائل على بعض، فتأتي الأزمة مع الشمال جريمة عمدية لحكومة الجنوب لشغل مجتمع الدولة الوليدة بهمٍّ أكبر من الهمِّ الداخلي يتيح لها حرية البطش، أو حتى التلويح بعودة الحرب المدمرة مع الشمال.

وقد كان “الداخل” في الحقيقة مؤثرا في كلا الطرفين السودانيين طوال عمر الصراع، فقد كان الجنوبيون يسوّقون قضيتهم دوليا بإبراز المآسي التي يحيونها بسبب الحرب و”عنصرية الخرطوم” تجاه رعاياها وتفريقها في المعاملة بين الشمال والجنوب. وفي المقابل لم يحسن الداخل الشمالي الاصطفاف خلف مشروع واحد للإبقاء على السودان، على أن يتحاكم الجيل القادم -على فرض جدلي ببقاء السلطة في الأيادي نفسها زمنا- إلى قواعد أكثر عدلا في تداول السلطة في سودان واحد.

– انشغال القاهرة: وهذا عنوان آخر للحلقة الجديدة من الصراع السوداني السوداني، فالقاهرة غارقة في همومها الثورية، ولا ينتظر أن تفيق منها في المدى القريب، والجار الإسرائيلي يشعر بأن مصر حين تستقر أوضاعها قد تحاصره من خلال العلاقات المتشابكة التي تمثلها عناصر الموقف المشترك بينهما: معاهدة السلام ? غزة ? حماس ? العلاقات الاقتصادية، وكل عنصر فيها قابل للتوظيف بصور متعددة؛ كثير منها لا يصب في مصلحة تل أبيب، ولا يدين القاهرة في الوقت نفسه.

ومن هنا تأتي الفرصة الحالية أمام الإسرائيليين في مواجهة المصريين المشغولين للعمل في الجنوب منهم وعند شريان الحياة الطبيعي لمصر (النيل)، وفي الامتداد الإستراتيجي الدائم للمصريين على طول آلاف الأميال نحو أفريقيا؛ وذلك لتحقيق معادلة سودانية جديدة قد تفيد تل أبيب فيما بعد، وتحقق التوازن -في حال حدوث أي خلل في عناصر العلاقة الأخرى- بينها وبين القاهرة المتعافية احتمالا من المخاض الثوري. ومن هنا تأتي فكرة مزيد من توتير العلاقة بين شمال السودان وجنوبه، وفكرة تعريض السودان لمزيد من الانقسام.

– الحكومة الأداة: وهذا ما يكمل العنوان السابق للموقف، وهو أن حكومة جوبا تمثل أداة لصنّاعها الأفريقيين والدوليين، وعلى رأسهم إسرائيل، فصفقة صناعة “الكيان الجنوبي” ليست آخر الصفقات الممكنة بين الجبهة الشعبية و”الكيان الصهيوني”، والمنافع يمكن تقاسمها بين الطرفين بسهولة.
المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. …مشكلة السودان انتم العربان,ووكلائكم بالداخل ,شن الحرب على اهل السودان لتطبيق ونشر العروبة والاسلام قسرا,لكن ليس باموالكم للاسف بل باموال السودانى المسكين ,التى كان يجب صرفها للتنمية ,وصرفت لدفع فاتورة حرب عبيطة بايدى غبية,ولازالت تستغبى…!!!!

  2. مشاكلنا القديمة كلها من أولاد بندا
    البركبونا ورا وهم يركبو في التندا
    بس صحي يا نبولي قيادتناواطية(أندا)
    كدي فكونا منكم وخلونا الناخد سندا

  3. مقال جيد اضف الى ذلك تناحر التنظيمات السياسية فلا قاسم مشترك يجمعها….كل هم المعارضة هو اسقاط الحكومة ولو بالتحالف مع الحركة الشعبية والاجندة الغربية لفصل جنوب السودان وتكوين تحالف جوبا الذى خدع بةالجنوبين الشمالين المعارضين خاصة الاحذاب القديمة التى ليس لهافهم فى اللعبة السياسية…بالمقابل الحكومة فى سبيل السلطة تبطش وتفسد وصالح عام ومناصب توكل لشباب ليس لة خبرة (منظم) وتشريد للكوادر فى الخدمة المدنية ومبايعات من القبائل والادارة الاهلية وتسليحها وتكريس الجهوبة وحكم الاقليم الواحد بل خشم البيت الواحد واستغلال الدين……السودان يحتاج لمن ياخذ بيدة ..كل السياسين والاحذاب التقليدية فاشلة واقصائية لاتتفق على مبادى لا قواسم مشتركو تجمعها كل حزب يضمر للاخر ….ضعف التربية الوطنية…وفى ظنى الشخصى ان اسباب ماسى السودان كلها من المدعو حسن الترابى هو الذى حور الحركة الاسلامبة وهو الذى فرقها لعدة تظيمات …الان اشرس حزبمدمر هو الشبى بجناحة حركة العدل والمساواة واشرس حكومة هى الانغاذ صنيعة الترابى والترابى هو من دعم الجنوبين وكون احذاب جوبا وهو السبب فى كثير من البلاوى فالرجل داهية ابهر كل من جلس الية حتى الختلفين معة فكريا….اةةةةةة متى يتوفى الله هذا الرجل…؟؟

  4. مشكلة السودان ببساطة هو الجهل …. الجهل الذى يؤذى الذات والغير … الجهل الذى لا يفهم الا بلغة الجاهلية من حروب واقتتال وتهجير … الجهل الذى يعادى المواطن ويهمله ويتخذ منه عدوا .. الجهل الذى لا يرى خيرا فى تنوع السودان وثراؤه الا كنوع من التعقيد الذى لا طائل منه … الجهل الذى لا يعرف ان ثروة البلاد تكمن فى رفع قدرات افراد الشعب لكى على التطوير والزيادة والاستفادة من هذه الثروات … الجهل الذى لا يرى ان الثقافة ثروة … وان فى الفن ثروة … وان فى الاثار ثروة … وان تعدد نمط الحياة ثروة ..

    اننا محكومون بالجهلاء الذين لا يرون فى المواطن العادى الا مصدر للجباية ، او فرد يصلح للتجنيد والقتال .. بدلا عن التجنيد للانتاج والمساهمة فى التطوير.

    انهم الجهلاء الذين لا يرون الخطورة الماحقة فى الفساد والمفسدين الذين يسرقون الاموال ويختلسونها من عجلة الانتاج لتحويلها الى مجرد غابات اسمنتية لا تنتج ولا تفيد الشعب فى شيئ.

    انهم الجهلاء الذين لا يرون خطورة تجنيب الاموال وتحويل مساراتها والجبايات الحكومية خارج سيطرة وزارة المالية .

    انهم الجهلاء الذين لا يرون خطورة ولا يتورعون عن تأليب افراد الشعب بعضها ضد بعض .

    انهم الجهلاء الذين ينادون بالعنصرية الصريحة ويزرعون العداوات التى لا مبرر لها.

    (حقا المقال فى غاية الروعة ، لكن الجهلاء لا يكترثون بها ويقودون انفسهم والبلاد والشعب بمنتهى العمى الى حافة الهاوية والهلاك.

  5. هذامقال جيد جدا واعتقد ان مثل هذه المقالات الموضوعية هي المطلوبة في تحليل مشكلة السودان وتقديم مقترحات يمكن لن تسهم في حل كثير من القضايا والمشكلات التى طالت امدها وارقت مضجع الشعب السودانى في شقيه الشمالى والجنوبي ..

  6. مقال ممتاز يحدد المشكلات التي يجب التعامل معها عوضا عن ( العرضة و الجقلبة ) بغض النظر عن وجهة كاتب المقال لكنه أشار لملفات هامة يحتاج الناس للتعامل معها حتى يتمكنوا من وضع حلول شاملة و مستدامة لمشاكل السودان ( شمالا و جنوبا )و التي تم التعامل معها حتى اللحظة بشكل عشوائي غير علمي و غير دقيق لكنه أهمل عنصرا مهما يجب على الناس تناوله عبر كل المنابر ( ملف التنوع و التعايش و قبول الآخر السوداني ) سواء في الشمال أو الجنوب و هو الملف الذي لازال مفتوحا بالرغم من إنفصال الجنوب و بالرغم من وصف البشير الحديث عنه بـ ( الدغمسة) و كذلك نفس القضية متأججة في الدولة الوليدة حيث يسود نفس الفهم الشمالي بين قبائل الجنوب .

    أحسنتم الإختيار يا شباب الراكوبة ..

  7. حتي بعض المعلقون تحس انهم جزء من المشكلة و ليس جزء من الحل ( و نحن اصلا مشكلتنا شنو ) غير

    كل طرف داير يلغي الاخر

  8. من عام 1989 كذب في كذب ناكل من مع نزرع كذب لشعب السوداني اين 1 مليون ميل20012 تقول لشعب سوداني في حشراة

  9. مشكلة السودان ليست تراكم مشاكل فحسب بل تردي فكري وثقافي و تطاول علي السلطة بواسطة الجبنا الحساد والمارقين من سفلة السودان المحرومين من الانسانية والمربين في جو تفتخر ادني مقومات الحياء والاحساس بالدونية لزا لا يمكن الخروج منها الا بعد التعرف علي من هو السافل من الطيب ومن هو العميل من الرشيد حتي نخرج من ازمة السودان واستعادة الجزء المسكوت عنه حلايب الزي يحكمة الشرطة المصرية حتي الان وياتي يوم تاتي الشرطة الحبشية تحكم القضارف والارترية تحكم كسلا وهكذا تنتهي اسودان ونحن نحكم بلا عقل ولا شي سوي الرقص وخطف اموال الشعب المتحول الي متصول حسب تسميتهم للمساكين
    نواصل

  10. آخر حاكم عبقري في البلد كان المهدي. كان ينظر لبعيد. رغم انه ينتمي عرقيا الى الشمال النيلي الا انه لم يكن ينظر الى الدولة كوسيلة لفرض هيمنة الطائفة التي ينتمي الها. ذهب و سلم الحكم الى رجل من “ام دافوق” قرية صغيرة في دارفور و اوصاه قائلا: لو تعرض لك احد من اهلي فكن حاسما معه- لقد ادرك الرجل- بالمناسبة قرا في الخلوة بس- ان الدولة فوق الاسرة، فوق القبيلة، فوق الطائفة، فوق التحالف النيلي الضيق. كان هذا في القرن التاسع عشر في وقت لم يكن هذا الفهم موجودا في العالم كله. ففي مصر كان الحكم لعائلة واحدة هي عائلة محمد علي و في بريطانيا كان الحكم لعائلة واحدة هي عائلة امراة اسمها فكتوريا.و في السعودية كان هناك آل سعود و في ليبيا كان ال السنوسي…الخ.
    لكن بعد اكثر مائة سنة يحدث ارتداد كبير. و على يد من؟ على يد رجل يردد الاغبياء عنه انه اكبر عباقرة السودان و اذكاهم و قرأ القانون و السياسة في ارقى جامعة في العالم-الترابي. هذا الرجل و في منحى بالغ الغباء اقام نظاما حصر مسؤليات الدولة كلهاالسياسية و العسكرية و المدنية لدي طائفة واحدة اسمها الكيزان، و تردى هذا فيمابعد لمثلث حمدي و التحالف النيلي.
    يعني الطائفية بذات نفسها! في زمتكم انتو قبل كدا سمعتو بحاجة اسمهاالطائفية في السودان؟؟؟؟؟
    طبعا الاغبياء زاتم حيقولوا: آآي سمعنا!
    الحاح شديد على الغبا.

  11. ( لقد كان مجرد الموافقة على انفصال جنوب السودان عن شماله تخفيفا للضغط عن الشمال وهما كبيرا وقع فيه الشماليون حكومة وأحزابا وشعبا؛ ظنا منهم أن هذا سيزيح عنهم همّ الجنوبيين )
    انت تنسب قرارات وظنون نظام شمولي لشعب مقهور؟
    ثم ما هو التخلي المصري عن الملف السوداني.

    ثم ثانيا اسرائيل, اسرائيل , اسرائيل.
    دع السعودية انسى مصر . دع السعودية تتدخل فى شراكة مع الجنوب فى مشروعات اقتصادية ضخمة .وسترى النتيجة.
    يعنى باختصار اذا كان العرب عاجزين ستقوى اسرائيل علاقاتها مع الاخرين.

  12. أبناء الهامش سوف يحكمون السودان عبر تنظيمات حديثة ويحققون شعارالسودان للجميع سونر أور ليتر!

  13. هل الاحزاب كانت ممثلة في نيفاشا حتي تحمل مسئولية الانفصال، مسئولية الانفصال تتحملها حكومة الاسلاميين ممثلة في المؤتمر الوطني الذي يرأي انه ظل الله في الارض وممثله الوحيد، وكان هدفهم من وراء ذلك التمكين والسيطرة علي السلطة والثورة فهؤلاء الناس لا تهمهم وحدة السودان بقدرما تهمهم مصالحهم الدنيئة، فقد شردوا الالوف المؤلفة من الموطفين والعمال والعسكريين واحل محلهم محسوبيهم بدون مؤلات ولا خبرات المحصلة النهائية دولة فاشلة بشهادة منظمة الشفافية العالمية، ليس هنالك مبرر للدفاع عنهم بعد ان فرطوا في تراب الوطن واذاقوا العباد المسغبة وسكنوا هم في القصور المنيفة انهم ليس بأفضل من اباطرة الرومان.

  14. حدثنا ‏ ‏بندار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد بن مهران ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن أوس ‏ ‏عن ‏ ‏زياد بن كسيب العدوي ‏ ‏قال ‏
    ‏كنت مع ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏تحت منبر ‏ ‏ابن عامر ‏ ‏وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال ‏ ‏أبو بلال ‏ ‏انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق فقال ‏ ‏أبو بكرة ‏ ‏اسكت سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله ‏
    ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏

    ما اكثر السودانيين المهينين بسبب سلهم لقائدهم
    اقتدوا بالسلف الصالح والله يفرجه علينا

  15. تحليل الفولي قيّم ، و في الجرح ، الاّ انه لم يوفق في اثنتان
    الاول في العنوان الذي كان يجب ان يكون : دولة بهذه القيمة وهذا الثقل لا تستحق قيادة (موتوره ومنغلقه و شموليه) .
    الثان في (تكبير) الدور المصري ، مع اننا لانلومه لانه مصرياً في المقام الاول .

    تحليل المعلق (بلدو) هو الاقرب لحاله السودان وازمته . مشكلتنا في (الإرتداد) في العوده الى حقب قد تجاوزناها ،
    ما يقوم به النظام من افعال الآن تشبه ما كانت تدير به السلطنه الزرقاء امور دولتها ..
    باختصار هذه هي مشكلتنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..