الرزق من الله أو كما قال الرئيس!

كان لنا صديق عمل لفترة في تسعينات القرن المنصرم في مكتب رجل أعمال كان يهتم بالاجتماعيات ومظاهر العمل أكثر من جني الارباح من عمله. سألناه: الشغل كيف؟ فقال تمام. وسأله أحدنا كيف تسير اعمال الرجل الذي يعمل في مكتبه، فقال هناك زوار بالعشرات يرتدون ملابس أنيقة وهناك سكرتيرة لا تكف عن استقبال الرسائل وجهاز الفاكس مصاب بالإسهال، يضع كل بضع ثوان مولودا ورقيا، ثم صمت وقال: لكنني وسط هذا الزحام كله وحتى الان منذ عملي في هذا المكتب منذ شهور لم أر قرشا واحدا!
وهكذا هو الجسم الهلامي المسمى بالمؤتمر الوطني الذي يحكم وطننا بالحديد والنار، جعجعة ولا اثار لطحين. عمم وجلاليب تتخابط والمحصلة حين تصف من تراهم ، لن تجد شيئا تصفه سوى العمم والجلاليب! لا يتبخر الناس، لكنهم ليسوا موجودين أصلا، لا أحد!
جلاليب تقدل بلا ناس، أو كما قال الشاعر!
خطب جوفاء وأكاذيب تحول مسيلمة الى مجرد هاو،
ورغم ذلك ينجح اصحاب هذه الهيلمانة الفارغة في شغل البعض بقصة اختيار عمر البشير مرشحا للمؤتمر الوطني!!
وكأنه كان يمكن حدوث شئ آخر، وهب انه حدث؟ ما الذي سيتغير اذن، أليس الكيان الهلامي، الملافح والجلاليب والعمامات الناصعة ولا شئ آخر! ومن خلفهم جهاز (الأمن)سيستمر في تسيير دولاب الدولة! هل قلت دولة؟
إستمعت في البي بي سي الى ندوة حول نفس الموضوع، الضيوف من السودان جلهم من مناصري النظام(جهاز الامن لا يضيع وقته يعرف أهمية مثل هذه الندوات) أحدهم قال: لا بديل للبشير وحين سألوه لماذا، قال ما معناه هو من خربها ويجلس على تلها، ويجب ان يستمر (على تلها) لأن من خربها هو من يعرف كيف (يستعدلها)! نظرية جديدة براءة اختراعها لنا نحن. تشبه نظرية دة بيكون سرق وشبع خليه قاعد بدل يجي واحد جديد داير ليه ربع قرن آخر عشان يشبع! المشكلة ان البعض لا يشبعون، تمر القرون، تكبر الكروش وكلما كبرت ومرت القرون يتعالى صراخها: هل من مزيد! كروش قاعها مثل قاع جهنم: لا تشبع!
بلدنا بلد العجائب، في كل الدنيا من يخرب لا يكون جزءا من الحل، كيف تكون المشكلة هي الحل؟ لكننا نكافئ الفاشل بأن نسلمه نفس ملفات فشله، عملا بالمثل: التكرار يعلم الحمار! والحمار برئ من بعض فعايل بني كوز الوطني!
اذا كان (حمارنا) لا يريد أن يتعلم، الصفة الوحيدة الجيدة فيه، وفائه للفشل!
حين أعلنوا أن عمر البشير هو مرشح (الحزب)! عاد يتحدث عن رفع المعاناة .. الخ الخ. وقبل سنوات حين سألوه في التلفاز عن ممتلكاته (سؤال مصنوع طبعا لزوم التلميع وتبرئة الذمة على الهواء ( قال: طبعا الرزق من الله!! يا للمعلومة الجديدة الرهيبة!! جاب الديب من ديله!
ولماذا يا هداك الله لم يقل عمر بن الخطاب حين رأى ابل ابنه ترعى، هذا رزق ساقه الله لابني! ألم يأمر ببيعها واعادة الربح لبيت مال المسلمين لمجرد شبهة ان بعض الناس سيفسحون في المرعى لابل ابن الخليفة!
الكارثة ان الناس انشغلت بمرشح الحزب ونسيت قصة الفساد التي ازكمت حتى الانوف التي لا تشم. قصص فساد هي وحدها كفيلة بتواري النظام ورموزه للأبد، في بلد ينتحر فيه الاطفال بسبب الفاقة لكن من قال انهم يشعرون أو يحسون!
واحدة من السعودية ايضا مؤيدة للنظام (وينه النظام) قالت ان للبشير انجازات كثيرة وحين سألوها عن ماهية تلك الانجازات، لم تتذكر شيئافي البداية، ثم تذكرت شيئا فأعلنت بفرح: الامن! ظننت انها تقصد جهاز (الامن) بحسبانه انجازا عظيما، بمبانيه وأدوات تعذيبه المبتكرة وهنوده وجداده الالكتروني وغير الالكتروني، لكنها اوضحت انه قبل وصول البشير الى الحكم لم نكن كنساء نسنطيع السير في الشارع بسبب السكارى الحيارى! يبدو أن السكر في عهود ما قبل (الانقاذ) كان بالجملة، وكان الناس يخرجون (للسكر) في مظاهرة ويعودون الى بيوتهم في مظاهرة أخرى، وفي مظاهرة العودة كانوا يتحرشون بالنساء، (تحرش جماعي)، حاولت الانقاذ (مشكورة) تأصيله بمشروع (زواج جماعي) وأه كله بثوابه.
كم من سكارى حيارى ظلمتهم هذه السيدة المغتربة، ظلم الحسن والحسين!
الان الرعية تعيش في رغد من العيش ولا يقدم احد على السرقة. حتى بيوت (الدستوريين) مؤمنة (قطبي المهدي وصحبه) لم تصل اية حركة تمرد الى قلب الخرطوم ولم تضرب المنظمات التكفيرية الناس في بيوت الله في عهد الامان! ولا جنجويد حول العاصمة ولم يضرب الشباب الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم بالرصاص في قلب العاصمة. في عهد سيدى امير المؤمنين لا احد يجرؤ على شرب الخمر، ليس خوفا من الجلد( فالجلد في الرقيص كمان في، كما كان احد السكارى الطيبين يقول) بل لأننا نريد ان نكون واعين اربعة وعشرين قيراط حتى لا تفوتنا لحظة واحدة من حياة السعادة والهناء في عهد أميرنا المؤمن، لذلك نعيد ترشيحه رغم انف الدستور، والدستور ذاته بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
[url]www.sudantoday.org[/url]
يا أستاذ أحمد الملك خليك من المغتربة دى قد تكون متزوجة كوز عفن أجبرها أن تقول ذلك
عاوزك تشرح لى مسببات فرح العجوز الشمطاء ( سعاد القافل ) دى سببه شنو للدرجة التى تجعلها تفرح وتمشى وتشيل عصاية الرئيس وتهز بيها – معقول دى كانت أستاذة جامعية
دى والله سبه فى وجه المرأة المتعلمة السودانية
الفرحانة ليهو شنو غير بقائك فى منصبك وإستلام مرتبك ومخصصاتك الكثيرة وضمان مقعدك فى البرلمان القادم بنفس الطريقة التى دخلتى بها البرلمان الحالى وحركت مشيكى مكعوجه من مكانك لحيث يقف الرئيس نحن بنفهمه شوف يا عمر انا من بين من رشحوك فلا تنسانى
يا سعاد الفاتح هو مش حينساكى لسبب واحد لأن أتباعه فى تناقص وحيتم الكوم بالحريم الطاشات شبكه أمثالك بس عاوزين نذكرك أننا نحن شعب السودان من يدفع له ولك ولأمثالك مرتباتكم ومخصصاتكم التى قصمت ظهرنا خصما على تعليم ابنائنا وعلاجهم وكسائهم وطعاهم وليكم يوم سوف نقتص فيه لكل مليم دخل بطونكم وخرج ( خرا ) ولو كنتم فى القبور سنخرجكم ونحاسبكم
لن تكون بعد اليوم عفا الله عما سلف
يعني كل الناس زيك بقو يهضربو وهم مفتحين . فالهضربة نوع من انواع العلاج زي حلم الجعان عيش ، يحلم و يصبح شبعان ، فشكرا للانقاذ التى اكتشفت طريقة مكافحة المجاعات. كلو تجريب الانقاذ تعمل المجاعة و بعدين يقومو شيوخ الاسلام عبر وسائل الاعلام بتحفيز الناس ليحلمو بالعيش ليصبحو شبعانين. شبعانين شنو؟ ليس مهم. (غيظ ! زي ما قال احد الفواتي تبع الانقاذ)؟.
(( امريكا روسيا قد دنا عذابها )).. (( يا امريكا لمى جدادك ))..دار الزمان وانكشف الفجر الكاذب عن مجموعة من اللصوص والسفلة وابناء الحرام الذين يستخبى رئيسهم داخل بلده مثله مثل اى عاهر شرموط …وامريكا لهم بالمرصاد ولو طال الزمان ..ومن سخرية الاقدار ان يضطر السودان والسودانيين الى الحلم بالهجرة الى دول الخليج بلد (( بهيمة الاعراب )) التى لا يختلف سكانها كثيرا عن البهائم..والتى لم يكن احد يفكر فى الذهاب اليها الا للحج والعمرة قبل مجىء اولاد الحرام (( الاخونجية )) الحاليين ….
يا أستاذ أحمد الملك خليك من المغتربة دى قد تكون متزوجة كوز عفن أجبرها أن تقول ذلك
عاوزك تشرح لى مسببات فرح العجوز الشمطاء ( سعاد القافل ) دى سببه شنو للدرجة التى تجعلها تفرح وتمشى وتشيل عصاية الرئيس وتهز بيها – معقول دى كانت أستاذة جامعية
دى والله سبه فى وجه المرأة المتعلمة السودانية
الفرحانة ليهو شنو غير بقائك فى منصبك وإستلام مرتبك ومخصصاتك الكثيرة وضمان مقعدك فى البرلمان القادم بنفس الطريقة التى دخلتى بها البرلمان الحالى وحركت مشيكى مكعوجه من مكانك لحيث يقف الرئيس نحن بنفهمه شوف يا عمر انا من بين من رشحوك فلا تنسانى
يا سعاد الفاتح هو مش حينساكى لسبب واحد لأن أتباعه فى تناقص وحيتم الكوم بالحريم الطاشات شبكه أمثالك بس عاوزين نذكرك أننا نحن شعب السودان من يدفع له ولك ولأمثالك مرتباتكم ومخصصاتكم التى قصمت ظهرنا خصما على تعليم ابنائنا وعلاجهم وكسائهم وطعاهم وليكم يوم سوف نقتص فيه لكل مليم دخل بطونكم وخرج ( خرا ) ولو كنتم فى القبور سنخرجكم ونحاسبكم
لن تكون بعد اليوم عفا الله عما سلف
يعني كل الناس زيك بقو يهضربو وهم مفتحين . فالهضربة نوع من انواع العلاج زي حلم الجعان عيش ، يحلم و يصبح شبعان ، فشكرا للانقاذ التى اكتشفت طريقة مكافحة المجاعات. كلو تجريب الانقاذ تعمل المجاعة و بعدين يقومو شيوخ الاسلام عبر وسائل الاعلام بتحفيز الناس ليحلمو بالعيش ليصبحو شبعانين. شبعانين شنو؟ ليس مهم. (غيظ ! زي ما قال احد الفواتي تبع الانقاذ)؟.
(( امريكا روسيا قد دنا عذابها )).. (( يا امريكا لمى جدادك ))..دار الزمان وانكشف الفجر الكاذب عن مجموعة من اللصوص والسفلة وابناء الحرام الذين يستخبى رئيسهم داخل بلده مثله مثل اى عاهر شرموط …وامريكا لهم بالمرصاد ولو طال الزمان ..ومن سخرية الاقدار ان يضطر السودان والسودانيين الى الحلم بالهجرة الى دول الخليج بلد (( بهيمة الاعراب )) التى لا يختلف سكانها كثيرا عن البهائم..والتى لم يكن احد يفكر فى الذهاب اليها الا للحج والعمرة قبل مجىء اولاد الحرام (( الاخونجية )) الحاليين ….