الطيب زين العابدين وتوابعه

قامت حركة الانقاذ وراعي الضان في أم طرقاً عراض كان يعلم أنّها ستقوم ومن أيّ جهة ستؤكل الديمقراطية .. إلا ولاة الامر في ذلك الوقت! وتدافع الإسلاميون بالمناكب دفاعاً عن ما اسموها ثورة الإنقاذ. مدحوها كما لم يمدح قيس ليلى ولا جميل بثنية. ولكن في الآونة الأخيرة عندما وقف حمار شيخ الإنقاذ في عقبة السودان الكأداء بدأ كثيرون يفِرُّون من المركب الغارقة وكل منهم يقول يا روحي.
فالبروف حسن مكي تبعه الكثيرون في نقده المعقول للإنقاذ وكان يتمنى أن ينصلح حال ولاة أمر الإنقاذ ولكن يبدو أنهم من ينطبق عليهم المثل القائل: (المقتولة ما بتسمع الصايحة). وحتى لا ينخدع المواطن بمعسول الحديث الذي يطلقه حسن مكي وزمرته كالطيب زين العابدين ومن على شاكلتهم وحتى لا يبلع المواطن الطعم الذي هو دسم بداخله سم عليه التفريق بين قول الحق كاملاً وإكمال الآية المعروفة: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى). فبتر الآية يغير المعنى 180 درجة ويفرغ الحديث من معناه.
خلال فترة التمكين المعروفة للجميع وصل الظلم غايته ونال المواطن العادي من الظلم ما تنوء بحمله الجبال ناهيك عن بشر ذو طاقة محدودة. هنالك الظلم المادي حيث فُصِل الكثيرون من وظائفهم لا لذنب جنوه أو عدم خبرة أو مؤهل يحتاجونه للوظيفة ولكن لأنهم لا ينتمون للجبهة الإسلامية القومية! أين كان الطيب زين العابدين وحسن مكي ولم يكتبا في هذا الأمر الخطير؟
أراق البروف الطيب زين العابدين مداداً كثيراً في مقاله الأخير في نقد ونقض مالآت حكومة الإنقاذ وهو الذي دافع عن أعمال وفظائع الانقاذ في بدايتها دفاعاً مستميتاً خلال سنين التمكين؟ أين كان الطيب زين العابدين وحسن مكي وغازي صلاح الدين عندما قُتِل الدكتور علي فضل؟ وأين هم عندما قُتِلت التاية وغيرها من زملائها في الجامعة؟ لماذا لم ينطقوا ببنت شفه؟ أم من في فيه ماء لا يتحدث. أهلنا قالوا: (دابي في خشما جراداية ولا بعضي). وقد كان في أفواههم جراد كثير نالوه بحق وبباطل ولا تفرق عندهم فهم من قوم صالح بلا شك.
هنا نحاول تنبيه الجميع أن الحساب عن ما فعلته الإنقاذ سيبدأ بيوم 30 يونيو 1989 وينتهي بيوم سقوطها ولا يمكن لمن شارك في تدمير الوطن ولو لفترة أن يفلت من العقاب. هنالك دماء أريقت ونفوس وأرواح أُزقهت هل تذهب كلها سدى؟ وماذا عن الضرر المادي الذي أصاب الوطن من تشيلح لمقدراته المالية كلها وذهبت لصالح مواطنين وشركائهم من المستثمرين المفترضين؟ يجب أن يعود بهم الشعب وهو صاحب الحق الشرعي إلى المربع الأول حتى ينال كل شخص شارك في تدمير الوطن جزاءه كاملاً ويقتص للمظلومين من ظالميهم وليس هنالك مجال لعفى الله عن ما سلف. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إحقاقاً للحق وإنصافاً للرجل الطيب زين العابدين لا يمكن إنزاله منزلة حسن مكي وغازي فالرجل نعم جزء من الحركة الإسلامية لكنه لم يكن يوماً جزء من الإنقاذ وموقفه ضدهامبدئ فقدكان ضدالاستيلاء على الحكم عن طريق الإنقلاب وكان خلافه مع الإنقاذ منذ مجيئها بالدبابة وقد غادر السنوات في سنوات الإنقاذ الأولى للعمل في الجامعات الباكستانية… لكن غازي لا عذر له فقد شارك الإنقاذ كافة رزاياهاوزيرا ومستشارا وسكت على جرائمهاأماحسن مكي فقد كان من منظري الإنقاذ ومؤيدي أطروحاتها بشدة ولعل ما أبعده عن القيام بدور تنفيذي فيها هو عدم وجود ود بينه وبين الترابي فقد كان أخوانه ينادونه بـ (شيخ حسن مكي) لكن الترابي كان يطلق عليه(خيش حسن مكي)

  2. كلامك منطقي يا ود النور ولكن عندما يأتي يوم حساب هؤلاء أخشى أن يكون قد رحل الجيل الذي إكتوى بنارهم إلى بارئه ولم يتبقى إلا جيل منقاد بلا ذاكرة.

  3. الطيب زين العابدين فارف الجماعة منذ الالقلاب و له سنين يتقد الانقاذ و بفهم الداري العارف . اشم رائحة كريهة منك و من مقالك.

  4. إحقاقاً للحق وإنصافاً للرجل الطيب زين العابدين لا يمكن إنزاله منزلة حسن مكي وغازي فالرجل نعم جزء من الحركة الإسلامية لكنه لم يكن يوماً جزء من الإنقاذ وموقفه ضدهامبدئ فقدكان ضدالاستيلاء على الحكم عن طريق الإنقلاب وكان خلافه مع الإنقاذ منذ مجيئها بالدبابة وقد غادر السنوات في سنوات الإنقاذ الأولى للعمل في الجامعات الباكستانية… لكن غازي لا عذر له فقد شارك الإنقاذ كافة رزاياهاوزيرا ومستشارا وسكت على جرائمهاأماحسن مكي فقد كان من منظري الإنقاذ ومؤيدي أطروحاتها بشدة ولعل ما أبعده عن القيام بدور تنفيذي فيها هو عدم وجود ود بينه وبين الترابي فقد كان أخوانه ينادونه بـ (شيخ حسن مكي) لكن الترابي كان يطلق عليه(خيش حسن مكي)

  5. كلامك منطقي يا ود النور ولكن عندما يأتي يوم حساب هؤلاء أخشى أن يكون قد رحل الجيل الذي إكتوى بنارهم إلى بارئه ولم يتبقى إلا جيل منقاد بلا ذاكرة.

  6. الطيب زين العابدين فارف الجماعة منذ الالقلاب و له سنين يتقد الانقاذ و بفهم الداري العارف . اشم رائحة كريهة منك و من مقالك.

  7. الطيب زين العابدين رجل مافي ذلك شك والشهادة لله انتقد الجماعة الضالة في بداياتهاحين تقاصر الكثيرون ولاسيما انه محسوب او كان محسوب للجماعة وهذااكثر مشقة عن الذي هو خارج الجماعة ثم ان العقلانية تقول كل من انضم الينا بصدق وبمجهداته فهو اضافة و الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام ما لكم كيف تحكمون

  8. آمين حسن عمر
    الطيب زين العابدين
    غازي صلاح الدين
    عبد الوهاب الأفندي
    لو شلتو السلاح مع الجبهة الثوريه ما بنخليكم
    كلكم منافقين

  9. أتوكل وأعلق على المقال وما ذهب إليه عدد من المعلقين بما يلي:

    أمين حسن عمر
    غازي صلاح الدين

    مواقفهم الناقدة السابقة واللاحقة هي نتاج لملابسات خاصة بدور الحزب وأداءه الداخلي (حزب المؤتمر الوطني).

    حسن مكي
    عبد الوهاب الأفندي
    التجاني عبد القادر

    مواقفهم تنحو إلى المراجعة والقراءات الفكرية والسياسية للنظام من موقف خارجي لا يلغي في ذهنيتهم بالضرورة فكرة العمل الاسلامي السياسي كقاعدة للحراك المفضي إلى تولي السلطة مبدئيا، ولكنهم ينتقدون المسارات والآليات والكثير من المرجعيات في التجربة السودانية التي أفسدت أو خذلت أو أضرت بتلك الأهداف (السامية).

    أماالطيب زين العابدين، المتخصص في تاريخ الحركات الاسلامية في العالم فموقفه مختلف عن كل أولئك، لأنه يتسم بالمبدئية والمعارضة لمبدأ تولي السلطة من أساسه من قبل أي حركات اسلامية ويرى أن عمل الحركات الاسلامية في أفقها الاجتماعي والفكري والتربوي كفيل بأن يصل بها إلى الاسهام الذي تريده في خلق الفرد والمجتمع المسلم على المستوى الأخلاقي والعملي.

    التحية لهذا العملاق.

    الرابط المشترك بين كل هذه الأسماء هو طبيعة عملهم الأكاديمية التي تمتاز ببيئة معرفية خاصة تستعصي على بناء مواقف تقوم على الولاء للأشخاص والمساومة على حساب الحقيقة فضلا عن اطلاهم على الرأي الآخر وعلى مناهج البحث التي تقودهم غالبا نحو بناء الرأي السديد.

    غازي صلاح الدين ليس أكاديميا بالمهنة، ولكنه ومن الواضح قد اتجه وبشكل مكثف ومنذ عودته غير الظافرة من نيفاشا ما قبل علي عثمان نحو (تقليب) الرأي وأدار حوارا داخليا داخليا مع نفسه بناء على ما أتاحته له نيفاشا وحواراتها ومواجهاتها من رؤية السودان في (إطارات شعبية) مختلفة أبعد وأعمق مما تصورته وحددته له حركته الاسلامية، وأصبح فيما يكتب ينحو – إلى حد ما – ويتحرى نهجا بحثيا وتحليليا في أطروحاته الفكرية وعلاقتها بالمبدئية التنظيمية والتزاماتها القاسية حينما تتهاوى في داخلها دعاوى الديمقراطية والرأي الحر، الأمر الذي التي دفعه في خاتمة الأمر نحو المكان الذي فيه هو الآن.

    هذا مجرد اجتهاد مني أثارته لدي مقالة الأستاذ كباشي النور، علني أكون قد وفقت، فله الاحترام وهو القائل (العوج راي والعديل راي).

    ** نقطة نظام: بروفيسور الساعوري وعبد الرحيم علي وكمال عبيد (حقنة) وعلي ابراهيم الإمام وابراهيم أحمد عمر استثناء تبرأ منه الأكاديميات.

  10. هذا انظف رجل سياسي عرفه التريخ الحديث للسودان …وانته ياكباشي ولا اسمك منو لا ترقى بأي حال من الأحوال أن تتناول مثل شخصية الدكتور ولكن نقول أيه يقولون في المثل (السفيه شتم الباشا) ولسنا في حاجة أن نوضح لامثالك أن الدكتور يقدم نقده منذ اليوم الأول للسجم الرماد الانقاذ ولم يتولى إي منصب رسمي أو شرفي يخص هذه الجماعة الضالة ، وهم أعلم الناس بمواقفه ..ولكن انته ماعرفناك عامل فيها كاتب ومحامي وتاجر روح بلا يخمك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..