حول كتاب نبوة محمد التاريخ والصناعة 2 -1

طيفور الامين
الدكتور محمد محمود استاذ مقارنة الاديان في كتابه “نبوة محمد التاريخ والصناعة مدخل لقراءة نقدية” قدم فيه مجهود كبير جداً وشجاع، سنحاول تسليط الضوء على اهم ما قاله في كتابه.
نبوة محمد التاريخ والصناعة – مدخل لقراءة نقدية ، الكاتب الدكتور محمد محمود ، اكاديمي سوداني ، واستاذ جامعي سابق في جامعة الخرطوم كلية الآداب، وعمل ايضاً في معهد الدرسات الشرقية جامعة اكسفورد، وجامعة تفتز بالولايات المتحدة الامريكية.
الناشر: مركز الدراسات النقدية للاديان / لندن ، بريطانيا
يبدا محمد محمود مقدمة كتابه نبوة محمد التاريخ والصناعة: أن النبوة موضوع مركزي في اليهودية والمسيحية والإسلام. ورغم أن النبوة محاطة بهالة كثيفة من القداسة في هذه الأديان الثلاثة، إلا أن شروط الحرية الفكرية والأكاديمية في معالجتها تختلف اختلافا بيّنا عندما يتعلق الأمر بالمسيحية واليهودية من ناحية وبالإسلام من الناحية الأخرى. فالمسيحية، ولأسباب تاريخية تتعلق بنشوء حركة الاستنارة في أوربا وصعود العقلانية والعلمنة وصعود العلم الحديث ومناهجه، اضطرت لقبول واقع فكري وأكاديمي جديد نزع القداسة عن الدين وأخضعه، بكل تصوراته ومؤسساته، لتقاليد نظر وبحث جديدة. ورغم أن مناهج النظر والدراسة الدينية التقليدية ظلّت باقية إلى حد كبير في الكليات الدينية التي تقوم على تدريب وتخريج رجال الدين، إلا أن هذه المناهج تعايشت مع مناهج الواقع الفكري الجديد ذات الطبيعة العقلانية، ولقد سارت اليهودية هي الأخرى في ركاب المسيحية وتصالحت مع هذا الواقع الفكري الجديد إلا أن الأمر يختلف عندما نأتي للإسلام. فتحوّلات الاستنارة ومناهج النظر العقلاني الحديثة اصطدمت بمقاومة شديدة في البلاد الإسلامية عندما تعلّق الأمر بإخضاع الإسلام لهذه المناهج. اهم ما توصل اليه في كتابه في النظر لنبوة محمد وللنبوة عامة من افتراض أولي مؤداه أن النبوة ظاهرة انسانية صرفة، وأن الإله الذي تتحدث عنه النبوة لم يحدث النبوة ويصنعها وإنما النبوة هي التي احدثت إلهها وصنعته. فالكاتب في تفسيره لظاهرة النبوة يركز على جانبها الابداعي والخيالي، وكما قال أن النبوة ليست نشاط فردي منعزل وإنما هي نشاط اجتماعي يتداخل فيه نشاط الفرد الذي يدعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به.
يختم الكاتب كتابه بقوله أن الصورة التي قدمها المدافعون عن النبوة لأنبيائهم ولدت واقع تشوه وانقسام أخلاقي عانت منه كل المجتمعات المؤمنة بالنبوة. وحسب قول الكاتب سيبقى واقع التشوه والانقسام الأخلاقي المرتبط بالنبوة حياً طالما بقيت النبوة حية في عقول الناس، ولن يذول إلا عندما تموت النبوة ويتحرر عقول الناس من ذاكرتها وعبئها وميراثها.
طرح د. محمد محمود ونقده والادلاء بارائح بهذه الشجاعة والحيادية، وحتى في رده على الذين هاجموه ومارسوا عليه العنف اللفظى يعكس موقف استاذ جدير بالاحترام، وكما قال د. محمد محمود في رده لـ د. ععمر القراى، خالد موسى، د. محمد وقيع الله، واسلاميين اخرون: “أن المحصلة النهائية لهذه المقاومة هي الأزمة العميقة والمستفحلة الراهنة في شروط الحرية الفكرية والأكاديمية التي تعيشها بلاد العالم الاسلامي، وهي أيضاً العوامل المسئوله عن حالة الجمود والتخلف عندما يتعلق الأمر ببحث الإسلام والنظر في قضاياه. ولعلنا لا ندعوا الحقيقة إن قلنا إن هذا الغياب في شروط الحرية الفكرية والأكاديمية يمثّل أحد أكبر العوامل المسئولة عن حالة الجمود والتخلّف التي يرسف العالم الإسلامي في قيودها”. بشكل عام كان الكاتب في قمة التهذيب والموضوعية في رده والدفاع عن أفكاره وآرائه حسب رأيي.
طيفور الامين
[email][email protected][/email]
زاملت الدكتور محمد في جامعة الخرطوم في أوائل السبعينات وأنا أشهد أنه من أعظم الناس خلقا ولطفا وأدبا ودماثة خلق ورزانة وهي صفات نادرا ما تجتمع في شخص واحد وردوده المؤدبة هي الدليل على أخلاقه الرفيعة
ما لم يتم كسر القيود و إمكانية تناول أحداث التاريخ بحرية و بصورة علمية بدءا من النبوة و عصر الراشدين و تاريخ الغزوات و الفتوحات و ما حدث حقيقة فيها ، ما لم يتم ذلك ستظل الستارة الدينية تحجب العقول و لن يحدث أي تقدم أو تحسين لشروط الحياة في منطقتنا .. طبعا الرد جاهز من العقول المحجوبة و هو كم من الشتائم و ركل الموضوعية و الهروب من نوع : ألا ترى ما يحدث هناك ؟ ألم تقرأ كذا و كذا على وزن الحرامي الذي كان دفاعه : انظروا فكل الناس تسرق فلماذا أحاكم وحدي ! تحية للدكتور محمد محمود و للكاتب طيفور الأمين .
الحبيب طيفورالامين/لأول مره اقراء لك وبعدالفراغ من المقال وجدت 1-2 فأحبط ايما احباط فالمقال كقطعة شوكلاته صغيره جدا فى جوف جائع لايام.نطالبك بمزيد من التفصيل لهذا الكتاب الرائع وبأسلوبك وفكرك العميق هذا. خصوصا وان الكتاب غير متاح للقراء السودانيين مما جعل بعض انصاف المتثاقفين يستغلون هذا لظرف ويقدمون عرضا مشوها للكتاب القيم هذا..تحياتى بل حبى واحترامى
إذا كان الأنبياء يخلقون آلهتهم فمن أين جاء محمد (ص) بالقرءان – هل يعي كاتبكم المنظراتي هذا معجزة القرءان – هل يدرك أن في القرءآن معجزات كونية مستقبلية يستحيل مجرد تصورها بحسب مستوى العلم البشري آنذاك من أي بشر بحيث لا مناص لإنسان قرون العلم والتكنولوجيا اليوم إلا من التسليم بها ومن ثم التفكر في كيف أتى بها هذا النبي الأمي الذي لم يكن يقرأ ويكتب حتى – إنها ليست معجزات عارضة من قبيل الكهانة ولكنها تتعلق بحقائق كونية ثابتة. إن أي مفكر لا يعكف على حل هذه المعضلة ويأتينا بتفسير معقول حولها أولاً، غير جدير بأن يقول كلمة واحدة في تفنيد النبوة خاصة إن كانت نبوة محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي.
This is really amazing, Alrakoba wants to strip Sudanese from Faith, for those who still have it so good combination it will be Poverty and Kufur