حكومة الحاج عمر.. بديلاً لحكومة الرئيس عمر..!

الحاج عمر المقصود هنا بالطبع ليس الراحل الحاج عمر بونجو رئيس دولة الجابون الذي خلفه ولي عهده في الحكم بعد رحيله ..هذا مالزم التنويه له قبل كل شيء !
فأنا سأتي اليكم بالحديث فلا داعي للعجلة في الإستنتاج الذي أصبح عسيراً على من يريد تحليل وتفسير نوايا هذا النظام الفريد الذي حيّر الشيطان في بلاد الروس والأمريكان ..!
الآن وكما سمعنا من أحد قيادات الحزب الحاكم وهو المحامي البرلماني الأستا ذ محمد الحسن الأمين أن النية تتجه لتشكيل حكومة إجازة مدرسية قدرها ثلاثة أشهر للإشراف على الإنتخابات الرئاسية مع إستبقاء كافة المؤسسات الآخرى من برلمان إتحادي و بقية الكورس الولائي الذي يفوق عدد جوقات كل أوبرات العالم جمع أوبرا !
وكذلك سيستمر مجلس الولايات ويظل الولاة في مواقعهم داخل الملعب حتى يقوم المدرب بتغيرهم مع الإحتفاظ بذات خطة اللعب ، وطبعاً من نافلة القول الإشارة الى الحضور اللازم لجهاز الأمن الوطني وقوات حميدتي.. بغرض تأمين سلامة الناخبين التي تهم جميع المسئؤلين عن الخير!
فالإنتخابات التي يفترض أن
( حكومة الترانزيت )
و التي سيشكلها شخص آخر غير الرئيس الحالي عمر البشير وإنما هو الحاج عمر حسن أحمد البشير الذي على مايبدو سيعطل صفته الرئاسية والحزبية ورتبة المشيرية مؤقتأً ويدير المرحلة بمسمى محايد وإنتقالي ..!
فهي إنتخابات شُكلت مفوضيتها و قُسمت دوائرها وأُعدت لها الميزانية اللازمة ويقوم الآن المواطنون بنهم وشغف متزاحمون بالمناكب والمواتر والمواكب لتسجيل أسمائهم بل وقد صوتوا للفائز قبل التسجيل حتى ،وهذا من قبيل المبالغة في تقديم فروض الولاء والطاعة حباً وكرامة.. وقام جماعة حزب المؤتمر الوطني الأمناء على حقوقنا المشروعة سلفاً بتأجير كل سيارات الدولة وأجهزة إعلامها وكل لزوم مالا يلزم وسددوا المبلغ نقداً لخزينة المواطن المقدر عندهم الى درجة القداسة ومن حر مال الحزب لتأكيد نزاهتهم من كل شبهة وعيب !
فما هي إذاً والسؤال لمن بقي في طاسة نافوخة عقل يمكن أن يفكر ليجيبنا ،المهمة التي ستقوم بها هذه الحكومة الإنتقالية غير إعلان النتيجة بإعتبارها ستكون مفاجأة مدوية من حيث نسبة المشاركين من الناخبين الآحرار في إختيار واحد من مرشحي الرئاسة الخمسة .. الرئيس عمر البشير و المشير عمر البشير و المجاهد عمر البشير و الزعيم الدائم عمر البشير والمناضل عمر البشير .. !
أما الحاج عمر البشير فهوكما أسلفنا القول لن يكون من بين المرشحين لآنه في حالة من تحييد الذات لترؤس حكومة الإشراف على الإنتخابات الحرة والشفافة بل حامية وطيس التنافس إياها !
ولعله ولكم العزة والتقدير فإن هذه الحكومة والإجتهاد من عندي و التي ستجد كل الطبخة جاهزة على السفرة سينطبق عليها مثل الداية التي جاءت لتختن إحدى الفتيات فوجدتها حبلى ..ويالفرحة أهلها ..التي لن تصل الى مستوى فرحتنا بما ستنجبه لنا إنتخاباتنا من مولود ومبرررررررروك مقدماً يا شعباً تسامى من المزغردات الماجدات والمصوتين .. النشامى ..!
مبروك مقدما للحاج عمر لأنه عي الحاج دا مافي زول يقدر يناطحه أقصد ينافسه وحتى حكومة التلاتة شهور التي بشرتنا بها أم الحسن الأمين لن يترأسها أحد غير عمنا الحاج عمر
شكيت محنك يابرقاوى كما تقول حبوبتنا بت حاج عبدالله