صحافة الانقاذ بعد سقوطها

كلنا يعرف قول رب العالمين: عفى الله عما سلف. وقد طبقناه بعد ثورة أكتوبر العام 1964 وإن لم يكن هنالك فساد أو تجاوزات حدثت من القائمين على الأمر آنذاك. وبعد سقوط مايو العام 1985 قامت محاولات هنا وهناك لمحاكمة من كانوا سبباً في قيام انقلاب مايو وما حدث من فساد إبان العهد المايوي. لكن كلها أنتهت إلى اللاشئ.
من أفسد فساد الإنقاذ هو فساد الصحف. فقد قامت صحف كالنبت الشيطاني لا أحد يعرف كيف حصل ناشروها على المال اللازم لاصدار صحيفة يومية في بلد كل شئ فيه أغلى من الغلاء نفسه؟ وهنا نورد أسماء الصحف التي اصدرت إبان العهد الانقاذي ومازلت الحبل على الجرار.. وسؤالنا هو ما هو مصير هذه الصحف إذا تغيّر نظام الإنقاذ؟ وما هو موقف قوى الثورة الجديدة من الصحفيين الذين طبّلوا للإنقاذ بالحق وبالباطل؟ هل قانون يحاكم الإنسان على رأي أبداه وهو حر فيه؟ هل ستحاكم تلك المجموعة من الصحفيين على تطبيلهم للإنقاذ أم سيطالهم قانون: عفى الله عما سلف الرباني؟
ما هو موقف ولاة الدم من الصحفيين الذين وقفوا متفرجين على ما يجري أمامهم من إنتهاك لحقوق الإنسان بل الإساءة للإنسان السوداني ولم يتحركوا قيد أنملة نحو قول الحقيقة؟ وماذا عن الذين دافعوا دفاع المستميت عن هفوات وأخطاء وهنات ومصايب الإنقاذ خلال عمرها؟ وما موقف الثورة القادمة من الذين استغلوا قرابتهم بذوي الشأن واساءوا للجميع بلا هوادة وهم في مأمن من العقاب؟
الصحف التي صدرت خلال الإنقاذ منذ بدايتها هي أخبار اليوم .. السوداني .. آخر لحظة .. الإنتباهة .. الجريدة .. الحرّة .. التيار .. الوفاق .. اليوم التالي .. المشهد .. الأهرام اليوم .. الأخبار .. المجهر السياسي .. التغيير .. الصيحة . ربما نسيت البعض منها. مع صدور بعض الصحف الاجتماعية وقد استبعدت الصحف التي كانت تصدر قبل الانقاذ واعيد اصدارها من جديد مثل الرأي العام والصحافة والأيام والوطن والخرطوم.
نود أن نعرف رأيكم في الصحفيين المرتزقة ماذا نفعل بهم بقدر ما عملوا في شعب الله المحتار؟ فلو سمحنا لهم ولصحفهم بالصدور فهل سيستمرون في التباكي على نظام الانقاذ أم ستتحول ضمائرهم وذممهم اللستك لتأييد حكومة الثورة ومن ثمَّ يركبون الموجة من جديد ونكون كأننا ياعمرو لا رحنا ولا جينا.
(العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email]
تعلمنا من اكتوبر وابريل ان مبدأ عفا الله عماسلف يغري ضعاف النفوس لاعادة تجارب الديكتاتوريين
وكل صحفي يعمل تحت لواء نظام عسكري هو صحفي انتهازي واذا ترك حرا واتيحت له الفرصه للكتابه فستكون كتاباته خنجرا مسموما ومحرضه لافشال الديمقراطيه
فمثل هؤلاء الانتهازيين اللاوطنيين لايستطيعون الا ان يعيشوا تحت ابوات العسكر .. ولنا في احمد البلال وشمو وغيرهم من الروث خير مثال
امثال هؤلاء يجب اقصاءهم من العمل العام وتجريدهم من ادواتهم .. ولابد من استصدار قانون يعاقب كل من ساعد في اطالة حكم الانقاذ باي وسيلة كانت كتابةاو عملا
لانريد ان نكرر اخطاء اباءنا واجدادنا .. لابد ان نتعلم من اخطاءهم ونقطع رؤوس الفتن والتخلف والتطبيل حتي نسير للامام ونقفل الباب علي الانقلابيين والانتهازيين
تعرف يا كباشي ، نصحى ذات يوم و لانجد ناس الانقاذ كلهم . لماذا ؟ لانهم بدأو منذ زمن بعيد بتسريب اسرهم لخارج السودان و بعضهم اخذ جوازات بلدان اوربية و امريكية و قد قاموا و يقومون اولا باول بتحويل المال الذي يقع في ايديهم لحساباتهم بالخارج. ولن نجد احدا يسلمنا مقاليد الحكم ، لانه لن يكون هنالك حكومة او منظومة ادارية او جيش او خدمة مدنية وقد يعلقوا الفاتيح عند الجيران ، ارتريا او اسيوبيا.
سنجد جماعات المغفلين و الراضين باكل فتات المؤائد وتنابلة السلطان و مجانين فقط .
على طلائع الانتفاضة حرق بيوت الكيزان و كلاب الامن.
وما تنسى قنوات التلفاز. ، والأخ الذى يدعى البراءة ويعمل على تضليل البسطاء حسين خوجلى ، نرجو عمل حزب باسم السودانيين فقط لمحاكمته .