بيني وبين الانتباهة..! (3-3)

تحدثت في الحلقتين السابقتين عن تاريخ الانتباهة وكيف ظهرت على المسرح السياسي وتربعت على عرش الصحافة السودانية بفضل جهود جنود معلومين وآخرين تجاهلتهم الادارة الجديدة لكن الله يعلمهم, وأود في هذه الحلقة أن تكون خاصة بالعلاقات الصادقة مع الاخوة العاملين والذين يعملون لاخراج الصحيفة بالكيفية التي ترضي القاريء السوداني الذي من الصعوبة ارضاؤه ولكن هؤلاء الجنود المجهولون استطاعوا ارضاء القاريء السوداني بدليل انها الآن متربعة على عرش التوزيع بين الصحف..!
عمليات الجمع التي يقوم بها الاخوة الكرام عمر وبابكر والمرحوم عبدالمحمود عليه رضوان الله وبقية الاخوة الكرام الذين لا يكلون ولا يملون, ويحترمون الكتاب وبعضهم البعض وربان التحرير الأخ الفاضل كمال عوض ومهندس التصميم طارق والآخرين هم من يرجع لهم الفضل في اخراج الصحيفة في ثوبها الرشيق هذا..!
وأذكر انني كتبت ذات يوم تقريراً عن روسيا والطفرة التي قامت بها وكان تصميم الصفحة رائعاً وقد صدف أن دعيت في تلك الأيام لمؤتمر في موسكو وأخذت معي نسخ من هذا العدد ونال اعجاب كل من اطلع عليه وقد كانوا بروفيسورات ودكاترة من المستعربين الذين يتحدثون بالعربية الفصحى بأفصح منا وأذكر ان رئيس الجلسة الأولى قدم أحد المشاركين ليبدأ ورقته وبدأ الرجل في تقديم الورقة بينما كان رئيس الجلسة يقرأ بشغف في صحيفة الانتباهة..!
مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل مارقيلوف اطلع على الصحيفة والمقال وقال لي ان هذا التصميم الممتاز والصور الجيدة والواضحة والملونة تفتقر اليه صحافتنا وطلب مني اعطاءه نسخة ليذهب بها الى الكرملين ويطلعها للرئيس الروسي آنذاك ميدفيدوف وفعلاً دخلت الانتباهة الكرملين وذكر لي مارقيلوف ان الرئيس اعجب ايما اعجاب بالصحيفة وحين ترجمت له ماهو مكتوب ازداد اعجاباً, هذا ما قاله لي ميخائيل مارقيلوف الذي يعرفني حق المعرفة..!
في السفارة الروسية أصبحت الانتباهة الصحيفة الأولى التي يفتتح بها السفير يومه وهو يجيد اللغة العربية بطلاقة مذهلة, وقد كنت سبباً أساسياً في دعوة رئيس التحرير لمؤتمر الميديا العالمية الذي انعقد في موسكو وخاطبه الرئيس بوتن وهو أهم المؤتمرات الاعلامية العالمية وكل دورة تعقد في عاصمة دولة من دول العالم..!
وقد اتصل بي رئيس التحرير شاكراً لي ومبهوراً بالاحترام الذي قوبل به حيث أفردوا له جناحاً في فندق سبعة نجوم, وقد أخبرني أحد الدبلوماسيين بالسفارة أن كل المقالات التي تكتب في الانتباهة عن روسيا والأزمة الأكرانية وقبلها الجورجية تتم ترجمتها في الصحف الروسية ويتم التعليق عليها في الاذاعة والتلفزيون..!
الفضل يرجع في كل هذا للاخوة في سكرتارية الصحيفة وحرفية الاخوة في السكرتارية والاخوة الصحفيين وتحليلات الأخ المثنى في قضايا الجنوب والاقليم تنال الرضا من القراء المهتمين بالشأن الاقليمي..!
وان أنس لا أنسى التحليلات الاقتصادية, والتحليلات والمواضيع والتحقيقات التي تطرحها الصحفية الجريئة المشاكسة عوضية والتي نالت تقدير الصحافة والمطبوعات بجائزة مقدرة أتمنى لها التوفيق والمستقبل الباهر, وأرجو معذرة كل الصحفيات والصحفيين لأني أعرفهم شكلاً ولكن تختلط علي الأسماء فمعذرة فكل منهم بنى “طوبة” في صرح الانتباهة العتيد.. وكيف لي نسيان المصور المبدع كولا..!
قفشات الكاريكاتير التي تميز بها فايز والقضايا المهمة التي يطرحها البصير ببصيرته المعهودة والسيدة الفاضلة تيسير, وصفحة الرياضة بقيادة عبدو وطاقمه المميز وقلوب رحيمة لراحيل.. ما الذي لا يمكن ذكره عن الانتباهة التي لو كتبت عنها لما أوفت بها مجلدات..!
اخوتي أبنائي وبناتي العاملين في الانتباهة لا أقول لكم وداعاً انما اقول الى لقاء وانتم من يصعب فراقكم وأحمد الله على معرفتي بكم..!
الاخوة في الادارة بابكر هاشم , علي, احلام لكم التحية, أما الحاج خليفة كابتن الحسابات أقول له حجاً مبروراً وتقبل الله منك فقد كنت تشكل الفرحة في كل النفوس كل أول شهر..!
الاخوة ابنائي وبناتي لكم جميعاً التحية والاحترام الذي غمرتموني به بارك الله فيكم..
أما الادارة العليا فأسأل الله لها الهداية وان لم يهتدوا فأسأله ان يرهقهم صعوداً.. آمين..!

تعليق واحد

  1. “وأذكر انني كتبت ذات يوم تقريراً عن روسيا والطفرة التي قامت بها وكان تصميم الصفحة رائعاً وقد صدف أن دعيت في تلك الأيام لمؤتمر في موسكو وأخذت معي نسخ من هذا العدد ونال اعجاب كل من اطلع عليه وقد كانوا بروفيسورات ودكاترة من المستعربين الذين يتحدثون بالعربية الفصحى بأفصح منا وأذكر ان رئيس الجلسة الأولى قدم أحد المشاركين ليبدأ ورقته وبدأ الرجل في تقديم الورقة بينما كان رئيس الجلسة يقرأ بشغف في صحيفة الانتباهة..!”

    في السفارة الروسية أصبحت الانتباهة الصحيفة الأولى التي يفتتح بها السفير يومه وهو يجيد اللغة العربية بطلاقة مذهلة, وقد كنت سبباً أساسياً في دعوة رئيس التحرير لمؤتمر الميديا العالمية الذي انعقد في موسكو وخاطبه الرئيس بوتن وهو أهم المؤتمرات الاعلامية العالمية وكل دورة تعقد في عاصمة دولة من دول العالم..!”

    بكونوا مندهشين من تعرصتك وتدهنسك

  2. “وأذكر انني كتبت ذات يوم تقريراً عن روسيا والطفرة التي قامت بها وكان تصميم الصفحة رائعاً وقد صدف أن دعيت في تلك الأيام لمؤتمر في موسكو وأخذت معي نسخ من هذا العدد ونال اعجاب كل من اطلع عليه وقد كانوا بروفيسورات ودكاترة من المستعربين الذين يتحدثون بالعربية الفصحى بأفصح منا وأذكر ان رئيس الجلسة الأولى قدم أحد المشاركين ليبدأ ورقته وبدأ الرجل في تقديم الورقة بينما كان رئيس الجلسة يقرأ بشغف في صحيفة الانتباهة..!”

    في السفارة الروسية أصبحت الانتباهة الصحيفة الأولى التي يفتتح بها السفير يومه وهو يجيد اللغة العربية بطلاقة مذهلة, وقد كنت سبباً أساسياً في دعوة رئيس التحرير لمؤتمر الميديا العالمية الذي انعقد في موسكو وخاطبه الرئيس بوتن وهو أهم المؤتمرات الاعلامية العالمية وكل دورة تعقد في عاصمة دولة من دول العالم..!”

    بكونوا مندهشين من تعرصتك وتدهنسك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..