الإمام الصادق المهدى:الرَقَمُ الكَبيرُ الذى يَصْعُبْ تَجَاوْزُهُ فى حلِ قضايا السودان المعقدة‎

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )الأية 23 سورة الأحزاب

ويقول الله تعالى:(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)الأية44 سورة غافر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(أنزلوا الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه
قال الشاعر الفارس أبوفراس االحمدانى:- ىسَيَـذْكُـرُنـي قـومــي إذا جَـــدَّ جِــدُّهُــمْ ،وفـــي اللّـيـلـةِ الظَّـلْـمـاءِ يُـفْـتَـقَـدُ الــبَــدْرُ

تالله إنَ المرء العاقل فى زماننا المضطرب هذا وفى سوداننا الذى يعج بالأزمات المتعددة والمتنوعة والذى أصبح كالمرأة الحامل والتى لا يدرى أهلها متى ستضع مولودها ليلاً أم نهاراً ؟هذا الإنسان العاقل يصاب بالدهشة والصدمة فى أنٍ واحد،ويظل حائراً ،عندما يرى السهام الصدئة والتى تحمل فى طياتها السُم الزعاف تصوب نحو رجلٍ لم يطلب من الذين سلبوا منه سلطته الشرعية بفوهة البندقية لم يطلب منهم أكثر من قيام دولة المؤسسات ،وسيادة حكم القانون وهل هذه المطالب عزيزة على السواد الأعظم من الشعب السودانى والذى حرم منها لأكثر من ربع قرن من الزمان؟هذا الرجل الحكيم والذى كان أخر رئيس وزراء منتخب بصورةٍ ديمقراطية رائعة لا مثيل لها فى ذاك الوقت فى دول العالم الثالث والتى كانت نزيهة وحرة ويمكن أن تنطبق عليها كل المعايير المرعية دولياً لقياس شفافية ونزاهة أى إنتخابات تجرى على وجه الأرض ،وبالرغم من روعة تجربة الديمقراطية الثالثة هذه ،ولكن وللأسف الشديد إنَ شعبنا الكريم لم يصبر عليها،فكانت الإضرابات الكثيرة من قبل النقابات والتى كانت تدعى الديمقراطية والمحافظة على حقوق العاملين،مما مهد الطريق للحركة الإسلامية للقيام بإنقلابها فى 30يونيو1989م والإستيلاء على السلطة بالقوة وإلى يوم الناس هذا،ونفس هذه النقابات التى تسببت فى ضياع الديمقراطية تبكى اليوم على وضعٍ لم تحافظ عليه ولم تضحى من أجل بقائها حتى تنضج التجربة ويقوى عود الأحزاب فى الممارسة السياسية الرشيدة،وللأسف كثير من الناس الذين يجهلون مواقف الإمام الصادق المهدى يحملونه وزر فقدان الفترة الديمقراطية الثالثة ،وهذا بلا شك كلام على عواهنه أو على إطلاقه،وذلك لسبب بسيط لأن رئيس الوزراء وحده لا يستطيع الدفاع عن نظام بأكمله وإنما يكون الدفاع عن النظام الديمقراطى بالتضامن والتكاتف بين جميع الكيانات السياسية المؤمنة بالديمقراطية ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.
وبالعودة للرجل الحكيم الإمام الصادق المهدى أقول وبكل صدق هو الرجل الأول بلا منازع على مستوى الساحة السياسية السودانية وسندى فى ذلك هوأولاً:فى شخص الإمام إذ أن العروض الكثيرة والكبيرة التى قدمها له حزب المؤتمر الوطنى ،وأخرها المشاركة فى السلطة التنفيذية بنسبة 50%ومثلها فى السلطة التشريعية،ولكنه رفض هذه العروض ،وبلا شك هذا الرفض ناتج عن تمسكه بالمبادئ الديمقراطية من عدلٍ وحريةٍ ومساواة وقيام الدولة المدنية ،وفى زماننا هذه توجد قيادات سياسية تدعى أنها تعارض النظام القائم ،فلو عرض عليها المؤتمر الوطنى عُشر ما عرضه على الإمام لقبلت المشاركة فى السلطة سواء قبلت قواعدها أم لم تقبل وثانياً:التأييد الكبير الذى يجده الإمام من أنصاره سواء كان على المستوى الدينى أو السياسى فهولاء المؤيدين جاهزون لتلبية أى نداء يصدر من الإمام ،وهذه القواعد وخاصةً التى تنتمى للحزب ،فهو قطعاً يمثلها ولأن مشاركة حزبه وحده لا تحل مشاكل السودان المعقدة وأزماته المتجددة ،ولأنه يريد حلاً جذرياً وإجابةً شافية وكافية للسؤال الذى أرق عقل كل رجلٍ يحب الديمقراطية وسيادة حكم القانون ألا وهو كيف يحكم السودان؟والإمام الصادق المهدى كما عرفناه عن قرب رجلُ يعمل على جميع المشاكل التى تواجه حزبه بالحسنى وبالحكمة وهذا بلا شك سلوك راقى حث عليه شرعنا الحنيف قبل الدساتير والمواثيق الوضعية،وكذلك قام بعرض الكثير من المبادرات لحل مشاكل السودان المتفاقمة ولكن لم يجد التجاوب والجدية سواء كان من المؤتمر الوطنى أو القوى السياسية المعارضة،وهذا المجهود الكبير الذى قام به من أجل الوصول للسلام والديمقراطية فى ربوع وطننا الحبيب بلا شك يجد التقدير والثناء العريض من كل سودانى حادب على رفعة وكرامة وطنه،أما بخصوص توقيع الإمام لميثاق باريس مع الجبهة الثورية،فإنَ هذا الإتفاق وجد الكثير من التأييد من مختلف قطاعات الشعب السودانى ماعدا المؤتمر الوطنى والذى لم ينظر إلى نصف كوب الإتفاق الملئ بالإيجابيات ،فحسبه فقط النصف الفارغ منه،وكان يمكن أن يكون هذا الجزء متروك للحوار والتحاور،ولكن عقلية المؤتمر الوطنى توطنت على تجاهل عقل الأخر وحتى ولو أتى هذا الأخر بما لم تأتى به الأوائل،وخلاصة مقالنا هو أنَ أن معادلة لحل مشاكل السودان المعقدة مالم يكن فيها الإمام الصادق المهدى عنصراً أساسياً فلن يكتب لأنها النجاح،فمن الأفضل أن يتحلى المؤتمر الوطنى بسعة الصدر وإحترام الأخر من أجل الوصول لحلول ناجعة لكل مشاكل وطننا الحبيب.
والله المستعان
د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى
[email][email protected][/email] ،

تعليق واحد

  1. الصادق بتاعك دا بتخبطوا وعدم درايتو

    بشئون الحكم , على الرغم من محاولته الحلاقة

    في رؤوسنا على مدى اكثر من الاربعيين عاما عجافا

    علي البلد وعلينا بتأكد كـمواطنين , لم يزداد إلا

    غبائنا ونفاقا وفشلا زريعا وكيل

    المستعمر الإنجليزي , بعد كلوا يوجد هنالك من

    المنتفعين من يدافع عنه , الدكتوارة بتاعتك دى ما خدا في

    زمن الكيزان بدون شك .

    الصادق المنافق بتاعك دا هو من الأسباب الرئيسية في نجاح

    انقلاب الكيزان ودعمهم كمان لو ماعارف امشى اعرف ,

  2. مازلنا نطبل وونزداد طربا في الفرغة وقد كثر الحديث في الامل علي الصادق المهدي الا ان الصادق المهدي رجل فاشل سياسيا بمعني الكلمة وكذا حزبه فلماذا نعيد تلميع من لا يمكن تلميعه
    اخي كاتب المقال لا داعي لزيادة ضغط السودانيين علي ماهم فيه والافضل البحث عن حلول لمشاكل السودان حارج نطاق حزب الامة لان الحزب بالمعني البسيط لا يصلح لقيادة اسرة ناهيك عن ادارة دولة واليثك الامثال امامك اذا كان الصادق المهدي بافكاره لا يستطيع اقناع ابنائه عن الانخراط في المؤتمر الوطني والحكومة الفاشلة هذه فكيف يقنع الشعب السوداني بادارة الدولة مجددا خاصة وهو الذي لدغ من الجحر اكثر من مرة ولو كان ابن واحد معليش ده الاثنين هذا عيني يوحد خلل داخل بيت المهدي وبالمعني البسيط ابناءك ما سمعوا كلامك كيف تقنع ابناء الجيران فاقد الشئ لا يعطيه يا هذا
    الشخص الوحيد الذي ضيع الديمقراطية في السودان هو الاولي والثانية هو الصادق المهدي مالكم كيف تحكمون يجب علينا ان نسلك طرق اخري غير الاحزاب والمعارضات الفاشلة والحركات المسلحة الفاقدة الرؤية القومية هذه .علينا محاولات اخري كلتي يذكرها الاخ مالتوف في كل تعليقاته عسي ان تخرج من صلب المواطن البسيط مجموعةوليس فردا لها رؤية موحدة بعيدا عن الحزبية والطافية والقبلية المسلحة وعاش الشعب السوداني حرا مستقلا واعيا لحقوق الجميع وثورة حتي النصر

  3. قد يكون رقما كبيرا حقا فى حل مشاكل السودان … ربما بحسب انه ايضا كان رقما كبيرا فى تعقيد مشاكل السودان منذ ولوجه عالم السياسة واحسن حل يمكن ان ياتى من عنده هو ان ينزوى ويبعد عن الساحة … لعل النحس الذى اصاب السودان … ينجلى بابتعاده.

  4. عنوان يدعو للتهكم والسخرية وكذلك (الشفقة)…لا على الصادق المهدي فهو قد أزرى به التاريخ وأشبعه(سخرية وحندوكك)..ثم أنه لم يبق له هامش من أعمار الناس يتأمل به قوادم الزمان (الاعمار بيد الله)….بصراحة الرجل يثير الشفقة والرثاء في وسائل الميديا بأحاديثه المكرورة الخالية من اللون والطعم والرائحة….هل يعقل أستاذنا (محامي الغفلة)…في زمن السايبر والاساقير والنانو وعوالم المجتمع الإفتراضي(أن يتصدى لحكمنا مخرف يحمل لقب الإمام لحماعة ما ) متى ينزل عن صهوة جواده الذى يمتطيه دوما خارج حلبة سباق أدمن الفشل في عرصاتها….!!
    ما يحمل على الحنق أيها (المحامي) عنوانك الذي يبدو أنك إصطدته بلا تعب مستحق…فاجبرك على كتابة مقال معتاد العبارة مكرور اللفظ….محفوظ النهايات…وهو على كل حال خطاب تنقصه الأمانة التاريخية…(لأن صاحب الأكليشيه الأصلي لمثل صياغاتك المستلفة) هو المرحوم (الدكتور) عمرنور الدائم…(وكنا نضحك حيالها على كل حال)!!!
    نعم عنوانك يبعث على الحنق….كيف لمحامي عليه أن يضبط المصطلح ويجوِد الكتابة أن يناقض الواقع وحقائق التاريخ (إمامك الحبيب)…رقم صغيييييييييييييير وتافه تم تجاوزه مرات ومرات ببساطة…وللأسف لم يكن لا هو ولا عائلته هم الضحايا…كان الشعب السودانى وما يزال هو الضحية….!!!
    كم أعجب لأطباء ومحامون…فشلوا في أداء مهامهم الأساسية…ونجحوا في التعبير عن فشل أكبر في وقائع السياسة ومآلات الحكم…(فودوا البلد في ستين ألف داهية)…..أرجو ألا أكون أخطأت الحساب…والحساب ولد يا محامى الشيطان الذي صرح بأن عمر البشير جلدنا ولن نجر على جلدنا الشوك….وتناسى إن الشوك مايزال مجرورا بفظاظة بالغة على ظهر الشعب السودانى الذى فضل.

  5. حاول متملق اغواء الجنرال الفرنسي ديجول وهو الذي تدين له فرنسا بتحربرها من قبضة حكومة فيشي العملية لهتلر ::أيها الجنرال ان فرنسا لايمكنها الاستغناء عنك وكانت ثورة الطلاب تمور في فرنسا بعد اشتعالها في معهد نانتير 1968م بقيادة داني ك. بندكديت أو داني الأحمر….رد الجنرال بسخرية لاذعة مشيرا الي مقابر الانفاليد حيث يرقد نابليون…ان كل من يرقدون هنا ما كان بوسع فرنسا الإستغناء عنهم….اذا كان دا الخواجة ديجول بذات قدرو بيقول كدا طيب ناس قريعتي راحت زى صادق المهدي يكون شنو قال رقم قال…قوم لف داهية تخمك!!!!!

  6. المهدي : سنقاطع الانتخابات،، إصلاح الأوضاع يبدأ برحيل البشير.. على دول الخليج الإنتباه الى علاقات النظام مع ايران

    11-08-2014 07:50 PM
    قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي إن حزبه سيقاطع الانتخابات المقبلة، إذ إن «نظام البشير أعد عدته لتزويرها مبكراً، ونحن نرى أن إصلاح الوضع السياسي يبدأ برحيله». ودعا دول الخليج العربي إلى التنبّه إلى علاقات السودان مع إيران، مشيراً إلى أن «موقف الشعب السوداني يختلف عن موقف النظام في العلاقة مع إيران، فالبشير لديه تعاون استراتيجي وأمني بشكل واضح مع طهران، وعلى الدول الخليجية أن تنظر لأفعال النظام لا أقواله».

    وأكد المهدي في تصريحات إلى «الحياة» في ختام زيارته إلى لندن الأحد الماضي، أن «إصلاح السودان يبدأ بمغادرة البشير الحكم، ولابد أن يكون هناك اتفاق على رئيس توافقي لا عدائي، ولا يمكن أن يكون هناك توجه جاد للإصلاح في ظل هذه الحكومة المسؤولة عما حدث للبلاد».

    وحول مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة، قال:» سنقاطع هذه الانتخابات، إذ كانت الانتخابات تعقد في ظل هذه الحكومة من دون تحقيق الاستحقاقات الأخرى للنزاهة. وسبق أن بينت كيف أن الحزب الحاكم بالتعاون مع الحكومة أعد عدته لتزوير الانتخابات وإدارتها بواسطة ضباط إداريين ومعلمين وقانونيين تتم الموافقة عليهم من قبل الأمن ويكونون تابعين للمؤتمر الوطني. ثم إن السؤال الآن هو كيف تجري هذه الانتخابات من دون حريات متوافرة ومع حروب مندلعة في مناطق من البلاد». وأضاف أن «ترشيح البشير للانتخابات ضمّ أخطاء عدة، أولها دستوري لأنه غير مسموح له بالحكم لأكثر من ولايتين، والخطأ الثاني سياسي، فلا يمكن الإدارة المسؤولة عن الأخطاء في البلاد أن تستمر وتتحدث عن الإصلاح وإن تغير بعض القيادات الفرعية. والبشير لا يستطيع أن يزور أي بلد فيها سيادة حكم القانون، لأنه قد يُقبض عليه في أي لحظة، ولا يستطيع أن يطير فوق هذه البلدان، وذلك يعني أن مصالح السودان معطلة».

    وأشار إلى أن «السودان لديه «مصالح عليا ضائعة بسبب الملاحقة الدولية للبشير». وقال: «هناك حاجة لإعفاء السودان من ديون متراكمة تصل إلى 48 بليون دولار، ولكن لا أحد يستطيع فتح حوار بشأنها، لأن النظام مطارد وملاحق دولياً».

    وتطرّق المهدي إلى تصريحات البشير حول عودة علاقات السودان مع دول الخليج إلى طبيعتها بعد زيارته الأخيرة إلى السعودية، وقال: «إن على الدول الخليجية أن تتنبه إلى العلاقات التي يقيمها النظام مع إيران، كونه (البشير) يتكلم بلغة التمويه، وهو لديه علاقة مع طهران واضحة واستراتيجية أمنية وعسكرية شاملة، وموقف الشعب يختلف نهائياً عن موقفه، فنحن نطالب بعلاقات لا تجلب العداء وتهدد المصالح، وألا تكون محورية كما هو حاصل».

    وتابع: «الواقع أن النظام لديه استراتيجية مشتركة مع إيران، وله علاقات مرجعية مع جماعة الإخوان المسلمين، وأنا أعتقد أن الدول الخليجية واعية وبإمكانها تقويم أعماله،ونظام البشير يستطيع أن يتخلى عن ذلك، ولكن بالأفعال لا بالأقوال».

    وأشار المهدي إلى أن علاقة حزب الأمة الذي يتزعمه بمصر جيدة. وأضاف: «لأن علاقاتنا مميزة مع مصر، حاول النظام السوداني أن يعرقل هذه العلاقة ولم يستطع»، مؤكداً أن الجامعة العربية لا تزال غائبة عن الحضور في المشهد السوداني. وقال: «الجامعة العربية مغيّبة عن السودان، ولا تلعب دوراً في حل قضاياه، ونحن أدخلنا مصر في الوضع السوداني الحالي من أجل التوازن العربي الأفريقي».

    ودعا الدول الخليجية، وبخاصة السعودية، إلى المساهمة في حل المشكلة السياسية في بلاده. وقال: «نحن نتكلم مع كل الأطراف العربية والأفريقية والدولية لدفعها لدعم حوار جاد في السودان، يتم فيه الاتفاق على رئيس وفاقي، ونطالب دول الخليج بقيادة السعودية ذات الوزن المعنوي والسياسي الكبير، أن تسمع لجميع السودانيين وتدعم الحق».

    وفي شأن زيارته بريطانيا، قال:» كان هناك بيان من الاتحاد الأوروبي يؤيد النظرة التي سميناها الخريطة الوطنية، وهي التي تدعو أن يكون الحل في السودان قومياً في ما يتعلق بالحكم، وشاملاً في ما يتعلق بالقوى السياسية. وخريطة الطريقة لا بد أن تكون جامعة، وهذه المعاني ظهرت في البيان الأوروبي، ودُعيت لإطلاق محاضرة عن مستقبل السلام والديموقراطية في السودان، والتقيت مسؤولين بريطانيين وهم يدعمون هذه النقــــاط بالنسبة للسلام والتحول الديموقراطي في السودان».

  7. الصادق المهدى رجل وطنى من الدرجة الاولى ورجل موسوعة فى مجال الفكر والسياسة ولا ينافسه فى ذلك احد من السودان وشخصية نشطة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى ولا ينكر ذلك الا جاهل بمقدرات وكفاءات الرجل او حاسد . فالرجل له قدرة على تليين المواقف لدى الخصم مهما كانت صلبة هذا فضلا عن غزارة عطاء الرجل فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافيةوالاجتماعية والدينية . الرجل له حضور دائم ومساهمات فاعلة فى المنتديات الدولية وقد حصد جوائز دولية واقليمية كما انه يحظى بقبول كبير فى الاوساط المحلية والاقليمية والدولية بحكم فكره المستنير ودعوته الدائة لضرورة تطبيق الديمقراطية والحكم الرشيد . استطاع الصادق المهدى ان ينجز اتفاق باريس مع الثورية فى زمن محدود بحكم الثقة المتوفرة بينه وبين الحركات المتمثلة فى الهم والمصير الوطنى الواحد . اتفاق باريس يحقق مصلحة كبيرة للوطن لانه يقتصر الزمن ويربط الحركات بالحوار الداخلى كما يوفر مبالغ كبيرة للدولة كتلك المبالغ التى تصرفها الحكومة فى ابتعاث الوفود الى اثيوبيا لغرض مفاوضة تلك الحركات لالحاقها بالحوار الداخلى . لقد قدم الصادق المهدى بهذا الاتفاق خدمة كبيرة للمؤتمر الوطنى ولكن للاسف الشديد الوطنى اثر الطريق الصعب وركوب التونسية برفضه لهذا الاتفاق مما يؤكد على عدم جدية الوطنى فى الحوار وان ما يقوم به الا خطة لضياع الزمن وتمييع المواقف. من المؤسف جدا ان يقول غندور بان المهدى ذهب الى الخارج يبحث عن شئ وهو موجود فى الداخل وهذا غير صحيح لان غندور نفسه ذهب الى اديس عدة مرات لنفس الغرض وما زال يذهب ولكنه لم ينجز منه شئ حتى الان والدولة مازالت تنفق وتصرف وتهدر فى المال العام . اذن رفض اعلان باريس من قبل المؤتمر الوطنى والاطراف التى تدور فى فلكه ياتى من باب الغيرة والحسد السياسى على المهدى وليس الا . ارجو من الاخوة المعلقين ان يكونوا علميين وان يقارعوا الحجة بالحجة وان يتخذوا الحيدة والموضوعية فى تناول اى قضية محل نقاش حتى نصل الى نيجة علمية ترضى الحميع و حتى لانظلم احد ولسان حاله يقول : يخاطبنى السفيه بكل قبح واخشى ان اكون له مجيبا —-كعود رطيب زاده الاحراق طيبا

  8. د. يوسف الطيب ،،،، لك التحية والتقدير .
    شكراً على مقالك الذي عبر عن القلقل مما يستحقه السيد الإمام الصادق المهدي .
    أراك تبذل جهداً كبيراً وتضيع وقتاً ثميناً في الرد على كثير من المتداخلين الذين يملئ قلوبهم الحقد والحسد ، وجلهم من منسوبي الأحزاب العقائدية ( شيوعيون وكيزان ، ….) وكلهم يتبعون لقادتهم المفلسين الذين لم يقدما للسودان أي أفكار أو حلول لمشاكله المزمنة ، وتراهم يحاربون السيد الإمام الصادق المهدي في كل خطوة يخطوها أكثر من حربهم للنظام الذي أزلهم ودمرهم ، فأرجو أن لا تضيع وقتك في الرد عليهم ، فالقارئ السوداني العادي له من المقدرة على التمييز بين الغث والثمين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..