حكم الاعدام كشف سوءة الشرطة السودانية

لقد كشف قرار المحكمة بإدانة الملازم شرطة حامد فرحنا و الحكم علية بالإعدام عن الهوة العميقة بين المواطن السودانى و الشرطة السودانية، فالشرطة فى هذه الحادثة تقف وحيدة لا تجد او اى سند او تعاطف من المواطنين وهى التى شعارها الشرطة فى خدمة الشعب، فيكف لا تجد الشرطة وهى فى هذا الموقف المواطنين الذين خدمتهم، هل الشعب و المواطنيين السودانيين ناكرين للجميل، أقول حاشىء لله، فالسودانى معروف ذو فضل وعفو عند المقدرة فلماذا اصبح ضنيين على بعض ابنائه الذين خروجو من صلبه.

اقول ان المعروف والإحسان قد يصاحبه أذى فيفقد محاسنه، فإذا ما توقفت معاملاتكم السيئة للمواطن وظلمكم لة ووقف الفساد المستشرى بينكم و الرشاوي النتنة التى تسلبوها من المواطن البسيط حتى وصلت مرحلة النهب فاصبحتم أنتم المجرمون وأصبح المواطن الضحية فاخذ يبحث ويلتفت يمنة ويسرة عن من يحمية من الشرطة وظلمها ولا يجدة. حتى ذلك الحين فلا تتوقعو اى تعاطف من المواطن الشريف.

لقد وصل حد الكراهية من المواطن للشرطة وأفرادها حد لم يبلغ لة مثيل، فأصبح المواطن يبحث عن اى شيء ، عن اى فرد منكم ليكون عظة وعبرة لباقى منسوبى الشرطة.
انظرو لكل التعليقات الواردة فى الصحف الالكترونية او الوسائط الاجتماعية وهى وسائط حرة لا يحفها الخوف من سلطة او سلطان فى ما يتعلق بقرار إعدام الضابط لاتجدو متعاطف واحد مع الشرطىء المدان ودة من عمايلكم زى مابقولو.

لا أوجلة اى نداء او مناشدة لقادة الشرطة لإصلاح حال الشرطة فقد نهلو كلهم من نفس الكوب ، و كما يقول المثل الجمل مابشوف عوجة رقبتو وهم شايفين روحهم تمام التمام.

فى رأي ان إصلاح الشرطة يبدأ اولا بإزالة هذا النظام الحاكم الفاسد اولا ثم بتغير أساليب تدريب وتعليم الشرطى ابتدأ من كلية الشرطة فوسائل التدريب المتبعة قد عفا عليها الدهر ولا تتفق مع المفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان، ففكرة تحويل الطالب المستجد من ملكى الى عسكري تنطوى على كثير من المفاهيم التى يغذاء بها الطالب المستجد من تدريب على القسوة و الشدة فى التعامل مع المواطن فتنزع الرحمة و العطف من قلب المستجد و الأسواء من هذا هو إفهام وإيهام الطالب المستجد بأنة اعلى درجة من المواطن العادى حتى ولو كان هذا المواطن اكثر تأهيلا وعلما منه، لذا عندما يتخرج يكون مزهو بنفسة مغرورا ينظر الى المواطن من اعلى، لذا نجد اغلب التصرفات التى تسئ للمواطن تصدر من ملازمين ونقباء، اذ يجتمع فيهم حداثة السن واندفاع الشباب مع السلطة والمفاهيم الدونية للمواطن التى غذو بها مع الفاقد التربوي لأكثرهم، النتيجة الحتمية لكل ذلك هى أزلال المواطن وظلمه ووقوع ضحايا مثل عوضية وغيرها.

د. مهند عثمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد قلت واوجزت ويسلم فمك وهذا زمان المهازل وارواح ودماء المواطنين عندهم حلال كان الشرطي فوق القانون حتى اذا ثبتت ادانته يجب الا يحاسب اتختشوا كفاية مهازل وعطرسة وتعالي على المواطنين البسطاء

  2. لقد أفسد هذا النظام الفاسد المفسد باسم الدين كل أجهزة الدولة مدنية كانت أو عسكرية بل أفسد مؤسسات المجتمع المدني والحياة الأسرية والزوجية والفردية ولا سبيل لإصلاح أي شيء إلا بإزالته تماما وكنسه واستيلاد أجيال جديدة تغرس فيها بذور الصلاح كما غرس فينا أجدادنا النواة الطاهرة التي ازدهت غرسا نضرا إلى أن خرج علينا قوم يأجوج وماجوج الجيعانين الشرفانين فالتهموا الأخضر واليابس.

  3. حبيبنا مهند ممكن اعرف انت دكتور في شنو؟؟!! مقال مليان اخطاء املائيه بالاضافه الي ضعف الفكرة والرؤيه وما عارف تكتب بالدارجي ولا الفصيح. انصحك بالتوقف عن الكتابه والاتجاه نحو القراية والاطلاع!!

  4. فعلا لا يجدون تعاطف هؤلاء يستغلون الكاكي حتي في حاجياتهم الشخصية يقول عسكري بل وصلت بهم الوقاحة والتفاهة يقودون مركباتهم بدون ترخيص وهم لا يحملون رخصة اذ وجدت تجدها منتهية الصلاحية ف رجال الشرطة زمان كانوا عفيفين ابناء بيوت واولاد قبائل لكن ديل اعوذب الله منهم يحملون كل الموبقات ويوزعونها علي الشعب

  5. مبروك دكتور مهند مقالك الوحيد الذي يقف الي جانب الحق فمنذ صدور قرار الإعدام
    العادل علي القاتل الملازم حامد ظهرت عدد من المقالات علي الصحف تمدح الشرطة وتضحياتها وخدمتها للشعب وتقول ان هنالك مراحل اخري من الحكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..