مفاهيم ينبغي أن تصحح..!ا

هنــاك فرق.
مفاهيم ينبغي أن تصحح..!
منى أبو زيد
(1) حديث الصحف عن زيارة مدير الآثار والمتاحف القطرية لبعض مواقع الآثار ضمن مشروع تأهيل المواقع الأثرية لحضارة النوبة، حدث يدعو للتفاؤل.. إذ ليس الأشخاص وحدهم بل حتى الحضارات تحتاج من يحرس سيرتها، وليس عيباً أن يكون مقابل الحراسة مقابلاً اقتصادياً، كحراسة المصريين لسيرة الفراعنة وآثارهم، وتكسبهم المستمر من تلك الحراسة، فهم بوصايتهم وبقائهم (عشرة) على تلك الآثار لم يكسبوا احترام العالم فقط، بل اعتمدوا في معظم عائداتهم الاقتصادية من السياحة على آثار الفراعنة..!
(2) العلاقة مع البنوك? في هذا البلد? ظلت حكراً على الأثرياء لعقود طويلة.. ثم أن وقوف المحاذير الشكلانية? غير المواكبة للتطور? في فقه المعاملات بات اليوم أكبر مُهددات التحاق السودان بركب الحداثة الاقتصادية، التي سبقتنا إليها دول إسلامية كثيرة- تحت مظلة الشرع- ودونما أي مساس بمحاذير الدين، نحن مجتمع مُتصوِّف يتعامل مع مصدر لقمة العيش بسياسة الحس المُرهف، وتلك إحدى فضائلنا العظيمة، ولكن، هنالك الكثير من المفاهيم السائدة التي ينبغي أن تُصحح.. ولولا التنطُّع في تقييم بعض وجوه المعاملات لما راجت تجارة الكسر التي خرّبت البيوت، وشرّدت الأسر، وملأت السجون.. مجتمعنا بحاجة مُلحة إلى استثمار نجاحات التمويل الأصغر، أن نحذو حذو بلاد فقيرة أحال هذا النوع من المعاملات خوفها الاقتصادي أمناً، وأبدل فقر أفرادها كفاية وقناعة فـ أمناً.. قبول الائتمان حق من حقوق الإنسان، وأولوية الحصول على قرض يجب أن تكون للفقير الذي لا يملك شيئاً.. نحن بحاجة إلى منهجية اقتصادية جديدة في توجيه دفة التمويل والقروض، منهجية حصيفة تحكمها الدوافع قبل الضمانات..!
(3) السودان القادم، يحتاج إستراتيجية فكرية جديدة في سياساته الداخلية والخارجية، سياسة تتبنى ملامح نظرية (العقل التداولي) وتنتهج الإخلاص في إعادة بناء إشكالية الأنا والآخر، عرقياً.. ودينياً.. وثقافياً.. وليس صحيحاً أن إشكالية الهوية ستنتهي بانفصال الجنوب، كل ما هنالك أنها سوف تنتقل إلى محور آخر، بالداخل وفي الجوار.. نحن ننتظر تدشين الانفصال وكأنه سكين الزبد التي سوف تشطر التاريخ والجغرافيا إلى قسمين جديدين، بينما كل القراءات التاريخية والإستراتيجية الحصيفة تقول إن الجار قبل الدار..! (4) كل الخشية على هذا البلد من أدلجة الفتاوى والغرور الفقهي.. عندما سأل سيدنا إبراهيم قال (كيف تحي الموتى) ولم يقل (هل تحي الموتى)؟!.. فجاء السؤال في الآية بمعنى الجهل وليس الظن.. كان هذا في الحدث مع الله فكيف بحديث المسلم عندما يناقش الفتاوى الشرعية.. كيف به عندما يقول (كيف) طلباً للإبانة وتحقق الفهم الذي لا بد أن يسبق العمل؟!.. ديكارت قال يوماً (قبل أن نحكم على المتون، يجب أن نوجه أنظارنا إلى الأسس التي يقوم عليها البناء).. فأضحى بذلك رائد نظرية الشك المنهجي وأبو الفلسفة العصرية.. فمن أين أتى بهذا؟!.. من فضائل الشك عند علماء الإسلام. عندما نناقش الفتاوى الدينية نفعل ذلك من قبيل حسن الظن بربنا الذي قال في حديث قدسي (وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا).. اللهم ارزقنا حسن الظن بك وصدق التوكل عليك..!
التيار
قبضتي كم عشان تكتبي عن التمويل الاصغر
التنطع .. التنطع .. فى أحد الأيام ذهبت إلى ( جوازات المغتربيين ) لعمل تأشيرة خروج .. وبكل حسن نية وقفت أمام الموظف فقال لى إذهب فأدفع ( الخدمة الألزامية ) فدفعت ! وعدت مرةً أخرى قال لى أدفع ضريبة ( القناة الفضائية ) ! فقلت له – بحسن نية – بأنى أعمل فى عمق الصحراء حيث لانستطيع إستقبال قنوات البث الفضائية ولدينا إرسالنا الخاص ولدى مايثبت ذلك ! قال لى هذا غير وارد فى ( القانون ) ! ولابد أن تدفع .. فدفعت .. نظر لى مرةً أخرى وقال لى : أين ( الزكاة ) ؟ قلت له والله كل عام أخرج زكاتى عنى وعن أطفالى وأسرتى ! نظر لى بسخرية وقال لى يبدوا أنك لاتفهم ! ثم قادنى إلى رئيسه رجل وكأنه قاضى وبلحية كثيفة ! وبادرنى قائلاً : هل تنكر الزكاة ؟ قلت له: حاشا لله .. قال لى كل من له راتب هنالك زكاة على راتبه ! قلت له : ( كيف ) ؟ فراتبى أنفق منه كذا وكذا وكذا وأطفالى وبيتى وأمى وأبى وعمى وخالاتى وعماتى ووو ( كيف ) ؟ نظر إلى بغضب وفتح درج مكتبه و قذف ب( جواز سفرى ) بداخله وقال لى يبدو أنك ( ملحد ) ! .. هنا وجدت نفسى لا( حيلة ) لى فقلت له سبحان الله لقد نسيت وسأدفع ! وفعلاً دفعت وسافرت ولم أعد مرةً أخرى ولم أدفع ( الزكاة ) إطلاقاً .. وقذفت ب( الجواز ) بأرادتى فى أحد الأدراج وحملت ( جواز ) آخر !
ما دام التمويل الأصغر قائما على المرابحة فلن يقدم أي فائدة بل سيزداد به الفقير فقرا ، يعني أفضل تجربة في العالم للتمويل الأصغر هي تجربة بنغلاديش لمحمد يونس وبنك غرامين ، والتي فاز بها بجائزة نوبل للسلام ، وتعتمد مبدأ التمويل بالمشاركة في الإدارة والارباح
وانا يضا اصروا علي ان احلف علي القران الكريم في جهاز المغتربين لتقدير المساهمة الالزاميه اكرر المساهمه الالزاميه حلفت وبكيت واستغفرت الله كتيرا ولم اعد مره اخري اليهم
ياا( بت ملوك النيل ) .. ماأجمل هذا الأسم وماأروع معانيه .. ولكنه للأسف ( مجانى ) ! .. أما إذا كنتى تودين أن تحملى أسم ( سودانية طافشة ) ! فلابد أن تكونى دافعة ( الضريبة ) – هكذا إسمها -وهى سنوية ولقد دفعتها مدة 25 عاماً ! وأيضاً ضريبة ( بناء السفارة ) ولقد دفعتها أيضاً فى الأمارات لمدة 25 عاماً – وحتى الآن لم تبنى السفارة – وأن تدفعى ( رسوم خدمات ) فى السفارة – وأيضاً حتى الآن لم تقدم خدمات – وأيضاً أن تدفعى ضريبة ( القناة الفضائية ) حتى ولم تكونى تشاهدى المحطة السودانية أو كنتى مصابة ب( عمى ألوان ) أو ( كفيفة البصر ) ولابد أن تدفعى ( الخدمة الألزامية ) ورسوم ( تأشيرة المغادرة ) و( دمغة شهيد ) ودمغة ( جريح ) و ( النفايات ) و( رشوة بوليس الحركة ) عشان ماتتأخرى فى مواعيد سفرك ! ولكى تضمنى مواعيد ( الحجز ) لابد أن تدفعى وآخيراً إذا دفعتى ( رسوم مغادرة ) قى المطار سوف تستحقين ( سودانية ) فقط دون ( طافشة ) ..! وهذه تستحقينها فى مرحلة أخرى لابد أن تكونى قد تنقلتى من ( مطار ) لمطار وأعوج لسانك وأن تأكلى مما تجدينه أمامك وأن تزرف عيناك الدموع عندما يمر الشريط أمامك ووجوه كل من تحبهم لاتفارق مخيلتك وكيف الكبير الوقور يدارى الدموع وهو يودعك وأمك قبل أن تسافر ( بيومين ) تخرج باكية وتدخل باكية !. عندما تجدى أن الدموع قد ( جفت ) من مآقيك وأن لسانك ( أعوج ) وتستطيعى أن تسافرى إلى أى مكان يعجبك دون أن تدفعى شيئاً ودون ( تأشيرة خروج ) ودون أن تمرى بموظف الجوازات .. هنا فقط تستحقى أن تكونى وللأسف بكل ( فخر ) سودانية طافشة !
خليكم من ده كلو …هم ماعايزيين يرسو على بر اذا البلد علمانية فالضريبة ..واذا اسلامية تحكم بالشريعة فالزكاة بس لانو مافى ضريبة فى الاسلام..لكن هم عايزين يلعبو على الحبلين عشان يلمو الفلوس والعلمانية دى بدوروها فى مليص القروش…كدى النشوف بشبش بعد ما ينفذ الشريعة ح يلغى الضرائب بتاعة العلمانيين دى والا لا