هل يوضع السودان بشماله وجنوبه تحت الوصاية الدولية

يشهد مجلس الأمن الدولي هذة الأيام تحركات مكوكية لوضع جنوب السودان تحت الوساطة الدولية لمدة عامين وذلك بهدف إنهاء الحرب الذي إندلع منذ ديسمبر الماضي مخلفاً الألاف من الضحايا وشرد مايتجاوز المليون ونصف المليون نسمة ،هذا إلي جانب وقوع مجاعة محتملة بسبب الإقتتال.تأتي هذة الخطوة من قبل مجلس الأمن بعد أن اثارتها الولايات المتحدة عقب إندلاع الحرب في ديسمبر قبل أن تدفع بمشروع القرار الحالي الذي إستند على عدم قدرة النخبة الحاكمة في جوبا إلي قيادة البلاد لبر الأمان.وأشارت مصادر في مجلس الأمن الدولي ، إلى وجود مشاورات حثيثة في اليومين الأخيرين داخل أروقة المجلس حول مشروع القرار الأميركي بشأن فرض الوصاية الدوليّة على الجنوب، لممارسة ضغوط على الحكومة في جوبا والمعارضة بقيادة رياك مشار، للتوصّل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب هناك

بينما تجد الخطوة معارضة قوية من قبل الإيقاد الراعي الرسمي لمحادثات سلام الجنوب والتي تتهم الأمم المتحدة بخطف الملف منها ،وفي الاثناء وصف قيادي جنوبي معارض فضل حجب هويته في تصريحات صحفية الخطوة بالخطيرة وتسلب الجنوب سيادته وتؤكد فشله بإقامة دولة لكنها في الوقت ذاته قد يكون جزء من الحل في ظل إستمرار الحرب وعدم وجود حلول في الأفق إضافة إلي تدهور الوضع الإقتصادي وتراجع العملة (5.5) جنيهات مقابل الدولار ،هذا إلي جانب تدني إنتاجية البترول إلي (25 ) في المائة ،وذهب المصدر إلي أن ذلك ينذر بكارثة يصعب للحكومة تداركها في القريب العاجل
أما بالنسبة لشمال السودان ومنذ صدور القرار رقم 1706 من مجلس الأمن الدولي والذي يتضمن بين أجزائه الفصل السابع وكذلك يتضمن ضرورة التفاوض بشأنالأوضاع في لمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق ومشكلة دارفور وفشل اللآليةالأفريقية في حل مشكلة جنوب السودان وحل التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية الشمال والفشل الذريع لما يسمى بالحوار الوطني وجري الحكومة بأسرع ما يمكن من حسم الإنتخابات وكأنها الحل الذي ينقذ البلاد من الوضع المتردي الذي تعيش فيه من تقلبات إقتصادية وأمنية تحاصر البلاد من كل جانب وتخبط الإعلام السوداني والصحافة من تناول الحلول الحقيقية لأزمة الشعب السوداني وكيفية الخروج من مستنقع الفساد والذي حاصر كل أجهزة الدولة سواء في الشمال أو في الجنوب وتقوع حزب المؤتمر الوطني في السباق لمصلحته وتناول زعيم حزب الأمة وأفكاره السياسية المتضاربة وخطواته الغير مدروسة في التقارب والتباعد من الحكومة.
لذلك يجب أن ننبه لضرورة عقد المؤتمر الدستوري لكل شعوب السودان وضرورة جعل ما يسمى بالحوار حقيقة واقعة وليس عناوين في الصحف السودانية ومانشتات يراها الناس كل صباح وتصريحات غامضة ولذلك لا بد للسودان من مخلص ومنقذ من تلك الأوضاع قبل أن تتمدد النزاعات وتقام الإنتخابات بعد أوضاع غير ثابتة وتدهور إقتصادي وتضخم مالي وسط مطابع الدول المحيطة بالسودان وما يشاع عن النية لدخول قوات مصرية جنوب السودان .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كان من الممكن جدا خضوع السودان الجنوبي وربما الشمالي للوصاية الدولية لووصلت الامور الي هذه المستوي من التدهور قبل عقدين من الزمان ولكن النظام العالمي الراهن كله علي الصعيد الدولي والاقليمي اصبح معطوبا وفاشلا علي طريقة المثل الذي يتحدث عن عبد المعين الذي يحتاج الاعانة اما مصر فلن تستطيع الان في ظل حرب الاستنزاف الدائرة داخلها ومع ظروفها الاقتصادية المعروفة ان ترسل جنديا واحدا خارج اراضيها ولكن العنوان الرئيسي لهذا المقال ينسجم تماما مع الاوضاع المنهارة والمعقدة في شمال وجنوب السودان . والحل بيد الشعب هنا وهناك لاسقاط النظامين واستعادة المبادرة ومعها وحدة البلاد.

  2. اتفق معك وازيد علي ذلك انه لافرق بين النظام القائم في الشمال والمجموعة الانفصالية الحاكمة في الجنوب وكثيرة هي القواسم المشتركة بينهم وخلينا نكون واضحين اخي الكريم انفصال جنوب السودان باطل من اساسة ولكنها إرادة المافيات الدولية وعصابة جورج بوش التي رعت العملية في كل مراحلها لتغطي علي جرائمها والاختلالات التي تسببت فيها فارادت التعويض علي حساب شعب السودان ووجدت في المجموعة الانفصالية الجنوبية وحكومة الخرطوم خير سند ومعين, السودان دولة واحدة ذات سيادة وستعود يوما ما كما كانت والله المعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..