مقصلة تدور و في كل دورة جزء مبتور

حينما طرح فقيد الأمة الإفريقية الدكتور قرنق دي مبيور خيار الكونفدرالية على وفد الحكومة المفاوض آنذاك في أبوجا كان جهابذة المشروع الحضاري ينظرون إلى المقترح من زاوية مقاسها الدعوة القدسية و أحد ضلعيها المد الإسلامي نحو أدغال القارة السمراء بينما ضلعها الآخر الإشمئزاز من وقاحة و قوة عين ذلكم الرجل الأصلع و حاشيته التي لم تكن في نظرهم سوى فئران تنهش في أطراف الغرفة السودانية المتآكلة و في خاطر وكلاء بنات الحور كانت تجوب تضحيات أبو دجانة و سكران الجنة و عاشق الحور التي سوف تكون ثمارها لا محالة إحدى الحسنيين حسب إعتقادهم , تضحيات لا تتحمل أي بقعة سوداء من ذلكم المقترح السخيف , إلى حين إشعار آخر جمع كل من في المائدة طعامه الذي لم يعجب الطرف الآخر و عاد أدراجه إلى حيث التناحر المر و كل على قناعاته الراسخة , فيما بعد و إلى حد ما نجح الشهيد / الزبير محمد صالح في ترويض بعض الجواميس التي كان يمسك بعصا قيادتها الدكتور رياك مشار و الراحل كاربينو كوانين , فزف العريسان إلى قفص التجزئة المتعمدة ليلة عرس إتفاقية الخرطوم للسلام قصيرة الأمد و توالت منذئذٍ العروض الهزيلة للمسرحيات غير الهادفة لحل معضلة العازة و (فك بورتها) دونما نجاح يذكر بسبب كثافة النظريات و المشورات و تباين الآراء حول كل المتقدمين من باب الحلال و إكمال الإيمان في الوقت الذي ألبس فيه زعماء الفقه الإسلامي السياسي العازة المسكينة نصيفاً مربوطاً بإحكام حول الرأس (لزوم الكوزنة و كدا !!!) تاركين كل مفاتنها بما فيها مؤخرتها مكشوفة للعابثين من بني قريظة الممسكين بجهاز (الريموت كنترول) و في مخيلتهم أن العازة مستورة في حلتها الإسلامية و لن يمسها إلا ذو خلق و دين بعد ( الصفاح طبعاً) , في العام 2005 م و بعد أن دنت العازة بصورة كبيرة من محطات سن اليأس و بعد أن استدعى أنينها الوسطاء و مجموعة الإيقاد و هلمجرا أنجبت الماكرة نيفاشا ابناً يتأجج سفاهة و فحولة منذ نشأته يسمى تقرير المصير ففاجأ الجميع بالإنقضاض على العازة من حيث لا يدري الإنقاذيون و دونما حتى إخطار أقرب الأقربين و سفاحاً أنجب منها الوليد غير الشرعي الذي يسمى بدولة جنوب السودان , و المشهد أعلاه تدور أحداثه بنفس السيناريو مع إختلاف الممثلين بين براثن الهضبة الإثيوبية في أديس و لا يدري أي واحد منا ما ستؤول إليه أحوال الدولة الغارقة في بحر الكآبة فلربما ألقت بثقلها بين أحضان الحبيب الأول والفاض غير الشرعي لبكارتها ( تقرير المصير)و لا يكون أمامنا حينئذٍ إلا القبول بالأمر الواقع و الإستعداد لإستقبال المزيد من الأبناء غير الشرعيين , ( الله يكضب الشينة )
[email][email protected][/email]
جا المهندس ورسم البنا و الدكاتره ولادت الهنا!
كل دكتور او مشروع دكتور يجي يلقانا نئن و نتوجع فيصف حالتنا كادق وصف ، وصف علمي لا يأتيه الباطل من بين يديه. و بعدها يختتم مقاله بجملة جميلة و مستحيلة و يلملم عدتو و يرحل. لا يقولينا الدوا شنو و ناكل شنو او نشرب شنو ، اي نعمل شنو ، و يذهب دكتور رشاش وفي ظنه ان دورة قد انتهى وقد عمل كل مايلزم.
ونحن نتابع هذه الساقية المدورة من البحر للبحر.
فارجاء من راشاش و اخوانه، خلونا في حالنا، لانكم لا بتداونا وشايلين حالنا.
توقيع:اغتصبت يوم اغتصبت بنات دارفور.