المسيرية اتقوا الله في أنفسكم

قبائل الحلفاويين .. المحس .. السكوت .. الدناقلة .. البديرية .. الشايقية .. المناصير .. الرباطاب .. الجعليين بكل بطونهم يعيشون في المنطقة الممتدة من حلفا القديمة وحتى الجيلي جنوباً وهذه القبائل ليسوا أبناء عمومة إلا بالقدر اليسير مقارنة بصلات القربي بالقبائل الاخرى التي أود المقارنة بينهما. هل سمعتم يوماً أن إحدى هذه القبائل حملت اسلحتها وهجمت على القبيلة التي تجاورها لأيِّ سبب كان؟ أبداً أنا لم أسمع منذ أن عرفت تلك القبائل وحتى اليوم في مدة زمنية تصل لنصف قرن من السنين.
قبيلة المسيرية قبيلة واحدة جدّهم واحد هو مسير .. له ولدان أحمر وأزرق ولأحمر ولدان هما فليت وعجار.. أي أن كل القبيلة من صلب رجل واحد لا كقبائل الشمالية التي يربطها الجوار وحسنه فقط. تنقسم هذه القبيلة لبطون كثيرة بها رجال أسود ولكن المصيبة أن هؤلاء الاسود تقودها ثعالب مكّارة لا ترى أبعد من أرنبة مصالحها الخاصة ولا يهمها أمر القبيلة ومنسوبيها من قريب أو بعيد. خلال سنين حكم الإنقاذ كانت قبيلة المسيرية هي صمام الأمان مع قبائل أخرى بالطبع ولكن للمسيرية القدح المعلّى واليد العليا في كبح جماح التمرد.
عرفت الإنقاذ مصدر قوة المسيرية فعملت على تفتيت القوة وبالتالي تشتيت المسيرية أيدي سبأ. نجحت الإنقاذ في ذلك بمساعدة أبناء المسيرية من الإنتهازية الواعية والتي بدّلت القبيلة بالتنظيم الذي هو الآخر ذاهب إلى فناء مما نراه أمامنا. ولكن شباب المسيرية من الفاقد التربوي التي حرصت الانقاذ ومؤيديها من أبناء المسيرية الذين اختارتهم صبوا مزيداً من الزيت على نار الخلافات البسيطة فأشعلوها ناراً حامية لا تُبقِي ولا تذر.
خالفوا قوانين الطبيعة وخلقوا من اللاشئ مشاكل لا حصر لها بين بطون القبيلة الواحدة وسعوا وكدُّوا حتى أوصلوا القبيلة إلى طريق مسدود لا يؤدي إلى خير للقبيلة وأبنائها. نقلوا الحرب للقبائل المجاورة لهم كقبيلة الرزيقات وهم أبناء عمومتهم. وليس الرزيقات بأفضل من المسيرية في مثل هذه الحالات فانقادت القبيلتين إلى حرب ضروس بينهما لم تنطفئ نارها بعد. ووقف المستفيدون الفوريون من خلافات المسيرية والرزيقات والمسيرية فيما بينهم وقفوا فرّاجة شامتين على الثيران البليدة التي تتناطح من اجل اللاشئ. إنهم مسرورون بالحالة التي أوصلوا لها القبيلتين مع إضافات أخرى وشمارات قضت على أخضر ويابس العلاقات بين القبيلتين وما بينهما وما جاورهما من قبائل.
هل لقادة المسيرية عقول؟ أقول نعم لهم عقول مفكرة مدبرة حصيفة ذكية ولكنها مؤظفة للشر والسوء والمكائد والدسائس وإلا قولوا لي ما هي الفائدة التي جنتها قبيلة المسيرية من متعلمي القبيلة ومن مثقفيها وهي تحترب في اللاشئ ويموتون بالمئات جراء وشاية أو كلمة باطلة خرجت من عاطل عن كل شئ مهما كانت درجته العلمية أو كثرة ماله؟
أتقوا الله في أنفسكم وأطفالكم أيها المسيرية إن كانت فيكم بقية من عقل.. وإلا ستعضون أصبع الندم حيث لا ينفع الندم. (العوج راي والعديل راي).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا اخي كباشي النور الصافي نعم هذه الحقيقة أسود تقودها ثعالب مكارة لا ترى إلا مصلحتها الخاصة الى متى يرتوي هؤلاء من دم الموتى ؟
    مع الاسف اصبحت المصالح الخاصة تسمو على الروح الزكية التي حرم الله زهقها بالباطل لا اعلم هل هناك راعي واعي من قادة السودان او من ما نصبوا أنفسهم قادة للمسيرية يطلع على ما يكتب بالصحافة العالمية ام لا ؟
    وهل أرواح البشر أضحت رخيصة لهذه الدرجة حيث ياتي جاهل لسكن كاهل او حكيم ويزهق روحه بهذه الرخصة
    لا إله إلا الله الناس المتحاربة دي أليس بينهم راشد يا للجهل الناس تحزن لمت صرصور واي كائن حي لانه خلق للحياة يجب ان يجد الحماية سبحان الله هناك اشخاص من هؤلاء المتحاربين يحمل في عنقه مئات الارواح وياكل كل ويمشي يوم سبحان الله أي إيمان هذا
    والله اني لاحزن عندما تصتدم سيارتي التي أقودها باي كائن حي يتحرك على وجه الارض حتى اذا أجرت عليه بدون بالغلط اتالم لالمه واحزن لموته
    شكرا اخي كباشي
    اخوكم باخت

  2. اخي الكاتب
    انا من المسيريه ابكي تارا و اضحك اخري لما يصير للمسيريه ابكي حسره علي ما يجري و اضحك غباوتا لما يصير اللهلم اوقف حقن الدماء

  3. انها العنصرية والكراهية عندما لا تجد ما تأكله تأكل نفسها .. أستغل النظام أبناء دارفور بعد أن اصبحت داركوز بفضل الصادق المهدي في التطهير العرقي ضد ابناء جنوب السودان وأنتهت الحرب في الجنوب لتأكل دارفور نفسها وأستغل النظام أبناء المسيرة في محرقة دارفور وعندما قوية شوكة ابناء الزرقة في دارفور واصبحوا يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم لم يجد المسيرية غير أكل بعضهم البعض ليتنفسوا العنصرية والكراهية في انفسهم.

  4. القبيلة كانت و مازالت صِمَام أمان لكبح جماح التمرد ، اللفة الطويلة دي مبررها واحد عاوز توقع علي بياض من اجل المؤتمر اللاوطني

    كل مره تكتب عن شيء بيكون بعيد عن الواقع ، انت إنسان عنصري بغيض ، ربنا يغطس حجرك يا عنصري

  5. طالما وُجدت البقّارة وُجدت القبلية، فهذا من فطرة الإنسان: أن يشرّف آباه و أجداده و يفضّل قرائبه على الغرباء. و تذكر أن البقّارة فضلاً عن المسيرية حادّ الذكاء و الظرف و يضحكون على “الشعب السوداني” ليلاً نهاراً.

    الجلّابة يخافون من العنصرية لأنهم يخافون من العرب، الذين يكرهوا أن يضمّوا سود و أفارقة إلى ناديهم الVIP. أين المصريون الذين يرددون بغضهم على العنصرية بشكل مرضي و أين اللبنانيون الذين يرددون بغضهم على العنصرية دون حدث؟

    عيش على خوف مستمر طوال حياتك، و أمشي أقتل و أبيد من خالف ظلمك يا جلّابي (قال كيزان قال!)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..