لالوبنا ولا تمر الناس

هذا المثل السوداني يدعو للتعلق بما عندك بدلا عن التعلق بما عند الآخرين . ويقول المثل الليك ليك وكان بقي لبن العشر سوي في عينيك . فالسائل اللبني الذي يخرج من نبات العشر حارق يؤلم العين .
يشيد السودانيون بشجاعة عمر المختار الذي شنقة الايطال بعد احتلال ليبيا . والسودانيون مشو للمشانق وضرب العنق بثبات . وود رجب مشي نحو الخازوق هازئا بعد ان ودع اهله في البطانة بعد احتلال الاتراك . ولم يكن عند عمر المختار خيارا . ولكن كان للاستاذ محمود محمد طه خيار ان يتراجع ويعفي عنه . ومشي الي المشنقة وابتسامة علي شفتيه .
لقد سجل لنا الشاعر العبادي ملحمة اسطورية بالشعر القومي عن قصة حب طه البطحاني وريا بت اب كبس وطمع ود دكين الشكري في الزواج بريا . وهذه قصة اروع من روميو وجولييت . ولكن من يهتم من السودانيين , لقد حفظوا قصص الآخرين وتراثهم . فقد تجد من يحفظ وصايا كسري انوشروان او كونفشيوي . ولكن لا يعرفون وصايا الملك خاليوت بن بعانخي ؟؟
كلما ذكر الوفاء ذكرنا السموءل بن عاديات صاحب حصن الابلق . والسموءل يهودي . والسودانيون قبل فترة كانوا يهتفون لاسرائيل خيبر خيبر يا يهود . وينسون ان بطلهم وقدوتهم السموءل يهودي . ولا يعرفون عن رمز الوفاء الصاق… البطل ابشر .
في المجلد الاول من مذكرات بابكر بدري نجد تلك الملحمة للوفاء .
اقتباس
من حوادث هذه السنة سفر سلاطين وما ترتب عليه وما يقال ان عبد الماجد الحاج محمد الغبشاوي قد اخبر الخليفة عبد الله بان احمد العجيل هو من سفر سلاطين واحضر له الزاكي الذي سفره فعلا والسبب علي ما سمعناه وقتئذ مصداق للحكمة القائلة ما اجتمع فرجان في منكوح واحد الا لقيت بينهما العداوة والبغضاء ، فان عبد الماجد طلق زوجته التي في الرميلة تأديبا لها وفي نيته مراجعتها فسبقه احمد العجيل وتزوج بها علي عهدة الراوي . اما الحوادث التي رأيتها ان الصادق عثمان التاجر الميرفابي وصديق شيخ الدين ,, ابن الخليفة ,, سمعته مرة في السوق قال والله لو يسلم لي مالي هذه السنة لا اتاجر بعدها ابدا . وكان ابشر عثمان شريكا تحاريا لاحمد العجيل الذي كان اكثر ايامه يقضيها في الرميلة مع العروس ، وابشر هو الذي يباشر الدكان لا يغيب عنه ففي يوم انا والصادق ومصطفي الامين بدكان ابشر عثمان بلغ الصادق ان محمد ابو بلل ومعه جهادية توجه لمنزل محمود عيسي وكان للصادق صندوق فيه تباكو ,, تمباك ,, وهو ممنوع جدا استعماله ، والاتجار به ، فاسرع الصادق الذي بجيبه مفتاح الصندوق ليصل قبلهم ولكنه وجدهم عند الباب فدخلوا معه. فارادولد ابي بلل ان يحمل الصندوق بما فيه لبيت المال ولكن الصادق فتحه واخرج منه ورقة ليأخذها غير ان محمد ابا بلل خطفها منه وفتحها فاذا خطها افرنجي ، فبقدر ما ترجاه الصادق وتذلل له من كبريائه وبالغ له في الرشوة لم يتركها له واوصلها للخليفة ، فطلب ترجمتها فاذا بها ان الصادق متفق مع الحكومة بسواكن علي ترحيل افرنجية من امدرمان وفي صباح ذالك اليوم خرج الصادق من مخزن بضاعته الذي التي ملأت ثمانية غرف بقرب السوق . وذهب للسوق فكان التجاريسألونه عما حصل وكنت ومصطفي الامين من اصدقائه فتوجهنا معه لبيت مخزنه فاخذ يتوضأ للعصر , فلما كان في يده الشمال دخل ابو بلل ومعه كل الحمارة بحميرهم وجهادية بيت المال ، فقال له هات مفاتيح البضاعة فما زاد علي ان قال له البضاعة كلها او بعضها . فقال بانفة كلها . فادخل يده اليسري واخرج المفاتيح من جيبه ورماها له علي الارض . فأخذها وفتح مخزنين نقل الحماره ما فيهما وكادت الشمس تغرب صلي الصادق العصر معنا في جماعة وبعد الصلاة جلس علي كرسي فلما فرغ محمد ابو بلل شمع مافي الحواصل يالشمع الاحمر ووضع خاتمه علي شريط من الناحيتين وذالك اول يوم اري فيه الشمع الاحمر ثم تناول عمة الصادق من رأسه وكتف بها يديه علي ظهره وساقه لبيت المال راجلا وانا ومصطفي تركنا حميرنا ومشينا معه بارجلنا حتي وصلنا بيت المال حيث وجدنا عمي العوض الذي اخذ له ابشر عثمان من دكانه فوجدناه يقول له .. يازول امن نفسك ولا تقتل نفسك . فيرد عليه ابشر عثمان انا واحمد العجيل نموت معا او نحيا معا وبقدر ما الح عليه تمسك بمبدئه هذا ، ثم جئ باحمد العجيل وفي عنقه جنزير وابور حامله علي ظهره ووضعت عليه في الحال ثلاثة مكيات
وادخل السجن ثم التفت علينا عمي العوض انا ومصطفي وقال انتما مجنونان هؤلاء جناة محكوم عليهم بالموت ماذا تريدون منهم ، امشوا واخرجوا حالا والا ادخلناكم معهم . ثم قال لنا خذو ابشرعثمان معكم فراجعناه قبل ان يدخل السجن فيؤتم ابنائه بلا سبب . فلما التفتنا الي ابشرعثمان قال لنا انا مع احمد العجيل تمتعت معه والله وعلي الطلاق سأموت معه فتركناه وخرجنا . فانظر الي هذا الوفاء وقارن بينه وبين وفاء السموءل وهذا بروحه لمجرد صداقة . اللهم هذا اكبر وفاء ولكن ما وجد امة تسجل له هذا الوفاء.
كركاسة
المرة السابقة التي اقتبست من بابكر بدري ، وجدت الاستخفاف وان الاسلوب اسلوب انسان غير متعلم . وبابكر بدري اول سوداني يبعين كمفتش تعليم للغة العربية وكان المصريوت يحتجون علي وظيفته ويرفضون ان يقبلوا به كمفتش عليهم ،ولكن كان يثبت لهم انه يعرف اكثر منهم . ولكنه كان يقول ان علي الكاتب ان يبتعد عن التحزلق والتقعر . وان يكتب ببساطة وكما يتكلم . ولقد سار في طريقة يوسف بدري في كتابه قدر جيل .
[email][email protected][/email]
من خلال اقتباس العم شوقي من من مذكرات جده بابكر عن المهديه نجد أن جند الله هؤلاء (وهو الاسم الذي اطلقه المهدي على جنوده) ليس لهم رحمه بالخلق – انظر اليهم قتلوا هذا المسكين شر قتله وقتلوا معه صديقه بعد ان ارهبوهما غاية الارهاب وصادروا ممتلكاتهم كذلك – وقد قام جند الله بهذه الاعمال وامثالها في جميع ارجاء السودان يأخذون الاموال والنساء والممتلكات وغيره ويسجنون ويقتلون بلا حسيب او رقيب – وهاجمت جيوشهم الحبشه وقتلوا فيها خلقاً كثيراً وهاجموا دولة مصر من ناحية الشمال لنشر الدعوه واثناء زحفهم كانوا يصادرون ممتلكات الاهالي واتلفوا كثير من المحاصيل مثل التمر – كما هاجموا بريطانيا لنشر الدعوه بها وجلب ملكة الانجليز صاغره. وكنتيجه للظلم والدروشه هذه فقد اندثرت هذه الدوله بأسرع مما قامت. نرجو من الاستاذ شوقي ان يسلط الضوء على هذه الحقبه من تاريخنا…
رطانة عديل كدة..مافهمت ولا جملة واحدة ولو ما الكركاسة كنت حقول الليلة عمنا شوقي ده مالو ؟ارجو انك تشرحلينا الكلام ده باسلوبك الشيق .
عمنا شوقي سلام
المقال ابى يفتح معاي اقراه وقلت لازم اعلق اصلواالمثل ده ما يمر ساكت
اكيد بتقصد حاجات السودان ولا المستورد
اقتباس -بنفس القدر اذا ما قدر لمحمود محمد طه ان ينجح في تحقيق نظرته للمسيرة الاسلامية مرشدا للحركة السياسية في البلاد لسارت الظروف المساعدة على المساواة بين المواطنين وشجع احترام الاسس الديموقراطية على خلق رؤية لوطن تجد الاحترام من الشماليين والجنوبيين على حد السواء وكان ممكن حينها ان يكون الاحساس بالهدف الوطني مدفوعا بتعاليم الاسلام اليبرالية المتسامحة-انتهى الاقتباس
د. فرنسيس دينق
(صراع الرؤى ونزاع الهويات في السودان/مركز الدراسات السودانية)-صفحة 42)ستورد
*****
قال التجاني عبدالقادر ان هناك فاكيم(فكري-سياسي-ثقافي) في السودان منذ الاستقلال.في مقالاته عن الراسماليون الاسلاميون
هل هذا راي دكتور ام اكاديمي؟؟
وبماذا ملئنا هذا الفاكيم-الفراغ-؟؟
بولاية الفقيه التي تترنح في ايران….وكنكوج الامام المزمن في السودان(حزب الامة)
ام الخلافة المازومة التي انتجت طالبان..ودجل ونفاق الكيزان
ام الشيوعية.وزهرة النرجس عطرك الفواح ومن نعمره ننكسه في الخلق
ام البعثية..والمقابر الجماعية في العراق…والشوفينية العرقية والارزقية في السودان
ام الناصرية والبعاعيت الذين فشلو حتى في احياءها في مصر بلد المنشا ناهيك عن السودان
ام السلفية التي اهدتنا فقط…مسواك نمحو به بدعة معجون الاسنان …
…..
هذه هي الازمة ذات القوة السداسية للابادة التي ضيعت زمن شعب الله المحتار”السودانيين
فماذا قال د.فرانسيس دينق
قال: موت الاستاذ محمود والحرب علي فكره في السودان ضيع فرصة كبيرة لاسلام ليبرلي يجعل من السودان دولة..مواطنة…
…..
خلاص نعتبر كلام دكتور تجاني صحيح مافي فكر سوداني زمان باعتبار ان الاستاذ محمود كان يكتب بالحبر السري (اسس دستور السودان 1955- موقع الفكرة -ويرتدي تلاميذه الاذكياء قبعة لاختفاء
ماذا بعد نيفاشا؟؟؟
الا يوجد مشروع دولة حقيقي الان لدولة مدنية فدرالية ديموقراطية..يقوم بتشويهه.الفاشلون من كل ملة من ملل الستة اعلاه واصحاب المصالح الضيقة من المؤلفة جيبوهم
بالواضح كده : ازمتنا بعد نيفاشا اخلاقية فقط….ونرجسية وعدم تواضع ونفاق ايضا.
ونطرح لتساؤل المزمن في الراكوبة مع الاعتذرا لنبينا ابراهيم عليه السلام
ما هذه التماثيل التي انتم عليها عاكفون؟؟ في القرن 21 وما اكثر واجهل واجبن عبدتهم في الراكوبة ويفتقرون للديموقراطية وعيا وسلوكا…
***
الحاضنة الطبيعية الوحيدة التي ترتقي بمشروع السودان الجديد في الشمال وتوحد السودان باسس جديدة ولا تخرج من الدين هي الفكرة الجمهورية بشهادة كافة مفكرين الجنوب من فرنسيس دنيق الي بقان اموم والاذكياء منم اهل السودان…
….
الاستلاب الاعمي جعلهم في ذيل مصر والعرب والعرب في متاهتهم بعد ان كسدت بضاعتهم الاسلام /عروبية بعد احداث 11/9وفي 30 يونيو 2013 شيعت حركة الاخوان المسلمين على مثواها الاخير …واخترعو اهل القبلة في المركز عصام البشير والامام حاجة هلامية ذى نوكيا 2014 سموها ((الوسطية))…وهذا تحايل بائس لفكر عاجز يعتقد حتى الان ان الشريعة صالحة لكل زمان ولكل مكان
الاجابة الوحيدة لهذه المعضلة
ان الشريعة نفسها كما طبقها المعصوم في القرن السابع لا تصلح لانسانية القرن الحادي والعشرين
والامر مشروح تماما في كتاب(الرسالة الثانية) في موقع الفكرة
وكمان في ظل شريعة الكيزان المشوهة..لن يجدي التقعر بالوحدة ولبس الريش والرقيص كما فعل البشير…
الجنوب لديه مشروع سياسي(السودان الجديد)
والوحدة باسس جديدة
الما عارف اسس جديدة معناها شنو يسال اتيم قرنق…وكن شايفنو جنوبي ساكت…اسالو د.عمر القراي او د.منصور خالد…اسس جديدة يعني شنو؟؟
وذى ما قلنا
لالوب بلدنا ولا تمر الناس
-من ارشيفنا وتارخيهم
استاذنا شوفي
متعك الله بالصحة والعافية
نرجو جمع هذه الكنوز في كتاب
وهو سرد تاريخي مهم جدا لفترة مهمه من تاريخ السودان
ونرجو الاستمرار في الكتابه على المهدية وبتجرد …… وخاصة فترة الخليفة عبد الله التعايشي
حيث يثار حولها جدل كبير جدا…….
شوقي فعلا انت رائع وذي زوق رهيف مثل (الصادق المهدي) الاضافة الاخيرة لزوم التأجيج!
ملحمة العبادي فعلا اروع من روميو وجولييت ،وقد سبقك على هذه الشهادة السير جاكسون حاكم ام درمان وملكال وبربر فقد ذكر انه كان يدعو الانجليز الذين يزورون السودان وقتها لمشاهدة عروضها وقتها بعد ان نشرها العبادي في الثلاثينات وتم تأديتها بطلب من الانجليز على المسرح القومي وفي المدارس لانها كانت تمثل لهم ترفيه موازي لفنونهم الشيكسبيرية في لندن واعجبوا بها جدا لكن السودانيين قليلي الانتاج في هذا المجال وقد كتب كذلك بفترة طويلة قبل الانجليز في العهد التركي الاول عام 1848 دكتور لوبيز الالماني عن التراث الغنائي السوداني في كتابة رحلة في النوبة وسيناء ..وغيره كثيرون لكن الاتراك خلال حرب التاكا في نفس الاعوام والتي استمرت لخمسون عاما ضد المك نمر التي اسميتها انت حرب البطانة وهي التي اعدم فيها ليس ود رجب فقط بل كل شيوخ البطانه في تلك المكيدة المشهورة وقد وصف لوبيز ايضا كيف تم خداعهم ودعوتهم ثم اخذهم كما يؤخذ الارقاء وضرب اعناقهم في الخرطوم وذكر قصة شيخ قال انه شهد له بالورع في شرق السودان لا اذكر اسمه لكن نسب اليه موت الباشا لانه قال له انه سيموت قبل ان يحل الحول من وقت ضرب عنقه وفعلا مات مسموما بعد اسابيع من قتله شيوخ البطانة .
اسف للاسهاب فقط اضفت هذا فقط لاؤكد اننا فعلا نطلع على ما ارخه الاخرون من دون ان نهتم بما لم يؤرخوه والاتراك منعوا السودانيين حتى من التحدث عن حرب التاكا والانجليز احتراما لمعاهدتهم اغفلوا هذه الحرب وتاريخها تماما ونساها السودانيين للاسف وقليل من الكتاب اجده يتناولها بمعرفة فالسوداني اليوم يحدثك عن تاريخ التركية في السودان وكأنه نزهة مقارنة بما كتبه السوريين او السعوديين عن بشاعة حكمها لهم
مبدع دوما يا استاذ وحواء السودانيه ولود قبل 4سنوات قتل شاب من البطاحين شاب اخر من نفس القبيله ورفضت والدة القتيل العفو الا بشرط واحد وهو ان يطلب القاتل العفو منها وتقدم القاتل بكل جسارة للمشنقه وتم اعدامه (شوف الجسارة).كثيرا ما اتسال لماذا لا يفدي الرئيس بلاده ويذهب للجنائيه بدل هذه المرمطه وبدون حساسيه هنالك قبائل معينه اتمني عدم توليهم اي مهام قياديه او دستوريه ترتبط بمصير البلاد والعباد ارجو ان اكون مخطئا.
كالعادة لابد ان يكون هناك تلميح او اساءة للمصريين