جواب مرسل للرئيس البشير وحده..

خوف البشير من المصير المجهول الذي سيواجهة في المستقبل نتيجه أخطاءه بحق الشعب السوداني خصوصاً جبال النوبة والنيل الازرق، يجعله يرتعد من اي تقارب او تحالف مع الجبهة الثورية واي حزب داخلي او مؤسسة مجتمع مدني حتي ، هو السبب الذي يقوده الي أصدار التهديدات للاحزاب والمؤسسات والمواطنين بان يلاحقهم بالقضاء وقوانينه الجائره ، فعدم الموافقة ورفض الرئيس السوداني الموافقة على مطالب “الحركة الشعبية ــ قطاع الشمال” بمنح ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحكم الذاتي، وقال أنه “لن يكرر تجربة دولة جنوب السودان. ومن غير الوارد منح أي منطقة حكماً ذاتياً”. وقال “الجنوب منذ الاستقلال لم تكن فيه حكومة، ولم يخضع للمركز وفيه جيش فقط، لقد سبق للبشير ان قال بانهم لن يفرطوا في شبر من ارض السودان .. لكننا شهود علي خروج حلايب و جنوب السودان و الفشقة و مثلث سارا !!لكن الرئيس البشير نسي تماماً او يتناسي بان من يقرر هم الشعب وليس الرئيس ، فعندما قرر الجنوبيون الذهاب لم ينفع ما قدمه لهم علي عثمان محمد طه رئيس الوفد الحكومي المفاوض من دستور جديد/ مفوضيات/ نائب اول لرئيس الجمهورية/ اموال النفط/ انتخابات الخ.. وظن البشير بهباله انها مغريات كافية، واختار الجنوبيون وطن جديد وقالت ميري جاكوب “عمر البشير باباي” وكانت أصدق رساله من الشعب الذي قرر ولم يستطيع البشير الرئيس وسلفكاير ان يقولا لا، ولم يستفيد البشير كعادته من الدروس بان القهر والظلم والاستبداد واخلال بميزان العداله عنوة يولد غبناً اجتماعياً، علاجه ليس المغريات والعطايا من مال الشعب نفسه وثمن الحرية لم يكن يوماً مادياً ، فمنذ الاستقلال في العام 1952 شعب جبال النوبة يعاني من الانظمة السياسية والنخب الحاكمة والان قرر النوبه قبل ان تقرر الحركة الشعبية وقطاع الشمال، والبشير أيضاً يعلم ان الحكم الذاتى لجبال النوبة (جنوب كردفان) والنيل الأزرق الان قضية ليست للنقاش والمزايدة من أحد لان لا احد من النوبة يعترض علي ذلك في الداخل والخارج ، فكل قطاعات المجتمع وقواه الفاعلة ومجتمعة المدني بصمه بالعشره فما سيجدي نفعاً ان قال البشير نعم أو لا، والبشير برفضه الهزالي هو محاولة أنكار مارستها النخب السياسية مع الجنوبيون سابقاً، فعلي البشير الذي رفض تقديم الطعام للنوبه العذل وقذفهم بالقنابل واسكنهم الكهوف أن يدغع الثمن ويخم ويصر رهانه علي أتفاق هش ياتي بثمن السلاح ، ليس في وسع البشير أن يفعل شي امام ارادة النوبة في الحكم الذاتي ، والبشير أيضاً يعلم ذلك أكثر من أي شخص بعد أن اعلمه امبيكي وكمال عبيد وأخيراً غندور ومنذ عامين مضت المبعوث الامريكي تناقش معه، الحكم الذاتي ليس مجرد مزايده للتفاوض او حلوي للتهنئة والمعايدة لاتفاق او اى حل شامل في إطار قضايا السودان ، النوبه حريصون علي حل قضاياهم ضمن سودان موحد وحلول شاملة مستدامة تقود لوطن حر قوي ديمقراطي منعتق يسع الجميع، وليس اختذال القضية وتهميشها من جديد في مجرد فقط حكم ذاتي هش وحلول باهته وواهية للمنطقتين كما يتصوره البشير او غيره.
[email][email protected][/email]
تاني الزول دا قمت عليهو يا سنهوري ارحموا عليك الله
الحكم الذاتي..
: وهو نظام قانوني وسياسي يرتكز على قواعد القانون الدستوري الداخلي ، بمعنى آخر هو نظام أشبه بالنظام اللا مركزي ، مبني على أساس الإعتراف لإقليم ما مميز داخل دولة من الدول بالإستقلال في إدارة شؤونه في نطاق دستور الدولة الأم . ونجد تطبيقات لهذا الأسلوب من الحكم في الدول ذات التعددية القومية والعرقية والدينية والثقافية واللغوية وأن ما طالبت به الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في أديس ابابا هو الحكم الذاتي المحلي ضمن إطار السيادة السودانية ، بحيث يسمح لسكان جبال النوبة والنيل الأزرق تسيير شؤونهم المحلية مع عدم الإخلال بسيادة السودان الإقليمية ورغبة من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في إنهاء الحرب العنصرية في جبال النوبة والنيل الأزرق ، ولإيجاد حل دائم وشامل ونهائي يراعي سيادة السودان ووحدة أراضيه وخصوصيات المنطقتين ، طالبت بالحكم الذاتي باعتباره حلا سياسيا منطقياً لمشكلة المنطقتين واما حق تقرير المصير..
يعتبر حق تقرير المصير للشعوب من المبادئ الأساسية في القانون الدولي باعتباره حقا مضمونا لكل الشعوب على أساس المساواة بين الناس .
وقد جاء تأكيد ميثاق الأمم المتحدة على هذا الحق في المادة 55 بإعلانها ” رغبةً في تهيئة دواعي الإستقرار والرفاهية الضروريتين لقيام علاقات سليمة ودية بين الأمم مؤسسة على إحترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب بان يكون لكل منها تقرير مصيرها “.