قوة رأس الطغاة والغباء

قوة رأس الطغاة والغباء
عبد الغفار المهدى

إن شهوة السلطة كما قال الإمام الغزالي تزيد مع العمر ولاتنقص ، فإذا طلبت من احد الإسلاميين العمل في منصب وزير في الغالب سيرفض أو يتردد أول الأمر لكن إذا استلم وجاء قرار بإعفائه من المنصب فيقع عليه ذلك وقع شاق جدا ويكره ذلك .
هذه الفقرة من حوار أجريته مع (المحبوب عبد السلام) في سبتمبر من العام 2009م ،وقد تأكد لي صحة حديثه مما يحدث ألان من خلال تلك التنازلات التي يقدمها الرئيس عمر البشير يوما وراء يوم وهو يرى زحف أنفلونزا الزعماء يدنو منه رويدا ،ويجالسه السيدين أملا في منصب يرضى طموح شهوتهم ،ومشاركة حتى لو جلبت لهم الذل والهوان الذي أذاقه له هذا النظام.
وقد تلاحظ عقب انتخابات الخج التي جلب بها البشير شرعية مزيفة لنفسه وحزبه كم الانشقاقات التي حدثت في صفوف حزب هي لله لا للسلطة ولا للجاه ،خصوصا أولئك ممن كانوا يحلمون بموقع يرضى شهواتهم ونزواتهم.
فوقع عليهم ذلك كما ذكر (المحبوب) فظهرت خفاياهم على الملأ وصدم الشعب بزيف شعاراتهم وكذب أدعاياتهم التي غيبوه بها عقدين من الزمان ،وفاحت روائح فسادهم ،وأنكشف مستور كثير من مشايخهم الذين كانوا يدعون الشعب من خلال الإعلام الذي يسيطر عليه صبيانهم وبعض من المثقفين والإعلاميين الحر بائيين الذين يجيدون التلون مع كل عهد ونظام ،إلى الفضيلة والترفع على نعيم الدنيا الزائل والإقبال على نعيم الآخرة الباقي،وهم غارقون في نعيم الدنيا حتى النخاع،وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع في عمر أحفادهم وأصغر ،وفى عهدهم ظهر لنا زواج المسار والنهار وما شابه وهم يزينون للطاغية (أن أنت أمير المؤمنين) ولا يأتينكن الخطأ من الشمال ولا اليمين ،فزادوه طغيانا حتى ظن نفسه واله من الخالدين.
وكل ما كثر حارقي البخور حول الطاغية ازداد عندا وغباء ولا يسمع إلا لصوت هؤلاء.
لأنه ببساطة إذا كان غير ذلك لتعلم مما حدث في تونس ومصر،ولم يتبقى من حديث القذافى اليوم إلا أن يقول لشعبه أنا من خلقتكم وهو يقول أن ليبيا لم تكن معروفة إلا عبره ماحيا تاريخ جميع من سبقوه ، لوكان هؤلاء الطغاة استمعوا لمقولة جبران(ليس التقدم بتحسين ما كان بل السير نحو ما يكون).
ولم يسمع مضلليهم والدائرين في فلكهم والمسبحين بحمدهم من الإعلاميين والمثقفين مقولة بيزنت(لايتخلى الشعب عن حرياته الا تحت وطأة المخادعة والتضليل).
لكن عليهم أن يعلموا أن الشعب تعلم من كثرة تكرار خداعهم وتعلم من القول المأثور(إذا اتحد الأشرار فعلى الأخيار أن يتحدوا وإلا سقطوا ضحية لهم)
انتهى الدرس يا……..

تعليق واحد

  1. المحبوب عبدالسلام أدرى بهؤلاء القوم فقد كانوا فى سرج واحد هو وشيخه مع نظامهم الذى

    ثبتوا اقدامه فوق رقاب العباد __ والآن يبكون على اللبن المسكوب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    لقد عاصرت المحبوب عبدالسلام عندما كان رئيسا لاول اتحاد طلاب (اسلاموى) فى جامعة القاهرة

    الفرع وكان سكرتيره حسين خوجلى ___ أسوأ اتحاد مر على هذه الجامعة _

    لاداعى للتلميع اخى العزيز فكلهم معروفون للشارع السودانى والتاريخ لايرحم _

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..