مفتاح “حق العودة” الفلسطيني يروي قصته في برلين

أنزل مفتاح العودة الضخم الذي زيّن بوابة مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية متجهاً إلى ألمانيا ليكون المتحدث باسم الشعب الفلسطيني في معرض بينالي برلين، بحسب ما ذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية.
وبدأ المفتاح الضخم رحلته الى فناء معرض بينالي برلين في مارس/آذار الماضي، حيث يتوقع أن يزور أكثر من مليوني شخص هذا المعرض. ويزن المفتاح طناً ويبلغ طوله تسعة أمتار من الصلب، شارك في صنعه لاجئون فلسطينيون من مركز شباب عايدة الاجتماعي في بيت لحم.
وقال الصحافي الفلسطيني علي اللحام: “لمدة شهرين سيكون هذا المفتاح المتحدث باسم الشعب الفلسطيني وعن حق العودة عموماً في دول أوروبا وتحديداً في ألمانيا”. وزار رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين صلاح عبدالشافي المعرض وتفقد المفتاح الضخم الذي وصفه بأنه رمز لجزء من التاريخ الفلسطيني. وقال عبدالشافي: “المفتاح جزء من الذاكرة الفلسطينية.. ونقل هذه القطعة الفنية إلى برلين يروي قصة فلسطين”.
وفي برلين أيضاً، تحدث مدير مركز شباب عايدة منذر عمايرة الذي يتدلى مفتاح قديم من عنقه، قصة المفتاح وهو المفتاح الأصلي الذي ورثه عن أبيه وجده. وقال: “هذا هو المفتاح الأصلي الذي حصلت عليه من جدي. عندما طرد جدي من أرضه وعندما هدموا منزله احتفظ بالمفـــتاح آملاً العــودة يوماً إلى بيته. ثم أعطى المفتاح بعد ذلك إلى والدي. وبعـــد وفــاة والدي حصلت أنا على المفتاح وأحتفظ به وأحلم بالعودة إلى وطني”.
وعبّرت الزائرة البولندية للمعرض كاسيا كاسيكا عن أن المفتاح يعني الفتح ومع كلمة العودة يصبح المعنى أن شيئاً ربما يفتح مجدداً بالمفتاح، فكيف إذا كان بهذه الضخــامة. إذا نحن هنا لنفتح شيئاً لا في الفن فحسب بل في قلوبنا وعقولنا ايضاً. هذا هو ما شعرت به عندما رأيته هنا.
وسيستمر عـــرض المفتاح حتى نهاية معرض بينالي برلين في الأول من يوليو/تموز. وتلقى المفتاح بالفعل دعوات من عدة دول أخرى للمشاركة في معارض فنــية منها بلجيكا وتركيا.